الفصل السابع

فرك ألفين حواجبه وهو يقرأ الرسالة وفي نفس اللحظة
أرسلت ليزا بسرعة رسالة على تطبيق We Chat وقالت :
زوجي هل ستأتي لتناول العشاء؟

أرسل إليها ألفين رسالة محتواها :
لا تدعيني بزوجي

لتجيبه هي برسالة أخري قائله :
حسنا سأناديك ألف، ألف، يبدو لطيفا جدا.

وصلت إلى ألفين رسالة من شخص يدعي كيبا مكتوب بها :
هل تريد إعادة هذه المرأة في الوقت المناسب؟

وفي المساء ذهب ألفين إلى المطعم لتناول العشاء مع مجموعة من المحامين

وتبادل مجموعة من المحامين الحديث بشأن عدة قضايا جديدة كان مكتب المحاماة قد نظر فيها.

وألفين يصغي بانتباه إليهما وفي هذه اللحظة، رن هاتف الفين عبر تطبيق Wehchat ووصلت إليه رسالة

فتح ألفين الرسالة ليجد أن ليزا أرسلت له صورة للقط  السمين الخاص به وهو مستلق على الأرضية تحت الضوء الأصفر الدافئ، مستمتع بالأسماك المجففة الصغيرة في فمه

ووصلت رسالة أخري مكتوب بها :
آلف، يمكنك قضاء وقتك في الخارج براحة البال، ترى كيف أعتني بـ ليو جيداً.

ظهر العجز بعين ألفين لقد كان قط جشع وتم شراؤه بسرعة

وفي الساعة التاسعة ونصف

وقف ألفين أمام باب الشقة ثم ادخل كلمه المرور وعندما انفتح الباب دلف إلي الداخل وصعق مما رآه أمامه

الغرفة تبدو قد تغيرت الأريكة السوداء مغطاة بالوسائد الزرقاء على شكل الطاووس، طاولة الطعام البيضاء مغطاة بغطاء المائدة الأخضر المموج، وهناك إناء زجاجي عليها، وبداخلة زهور وردية.

هناك الكثير من النباتات الخضراء والزهور في المنزل، وهناك أيضا العديد من الستائر معلقة على الشرفة

أما زال هذا منزله؟!
هل أنت متأكد أنك لست في المكان الخطأ؟
هكذا هتف بداخله وهو يتأمل المنزل

خرجت ليزا من غرفة النوم الثانية، مرتدية ثوب نوم بلوزة طويلة الأكمام من الحرير لونها عنابي،
وبالأسفل مرسوم عليها أرانب بيضاء وقالت :
ألف لقد عدت

شعر بني كثيف يشبه لون الشاي بالحليب ملفوفا بشكل ساحر على كتفيها، وساقين يشبهوا الثلج الأبيض اللامعين يتأرجحان تحت تنورتها.
تشبه تمامًا الجنيات

تعمقت عيون ألفين ثم تجعدت حواجبه هتف بلهجة صارمة :
مَن طلب منك أن ترتدي ثيابا كهذه؟!

التفت ليزا حول نفسها ببراءة وقالت :
ما خطبي؟ لا صدر أو ذراعان مكشوفان فقط الساقين مكشوفان والعديد من الفتيات الصغيرات في الشارع يرتدينه هكذا، أليس كذلك؟

ألفين كان لديه صداع في رأسه، من المفترض أن تكشف عما يجب أن تمتلكه، لكنها لم ترتدي أي شيء من الملابس الموجودة بالداخل.

نظر ألفين بعيدا وقال :
أنا وافقت على الانتقال والعيش معي، لكنني لم أوافق على جعل منزلي هكذا.

هتفت ليزا :
أليس هكذا أفضل؟، المنزل الذي كنت تعيش فيه كان مهجورا جدا، لم يكن يبدو وكأنه منزل على الإطلاق،

ثم تابعت ليزا كلماته وهي تقوم بمد أصابعها إليه، وكان هناك لمح من الدلال في صوتها وقالت :
هل ترى كيف جرحت أصابعي بسبب تحريك الزهور والنباتات

أخفض ألفين عينيه ونظر إلى يديها، كانت يدها نحيلة مثل الأعشاب الرقيقة، ولكن هناك بعض الخدوش الصغيرة بها

نطق ألفين بصوت منخفض وهو ينظر إلى يديها :
تستحقين ذلك

هتف بكلماته تلك ثم ذهب إلى الغرفة

هذا الرجل ليس لديه أي حب على الإطلاق للعطور واليشم. إذا لم يكن الأمر لكونها خالة صغيرة، فلن يكون لها وجه ساخن وأرداف باردة وأن تكون بهذا الهدوء وتتقبل سخافته تلك

وفي اليوم التالي الساعة السابعة صباحآ

استيقظ ألفين باكر كعادته فتح الباب وخرج من غرفه النوم، في الوقت المناسب، رأي أمامه امرأة تنظف أسنانها في الحمام.

سقطت عيون ليزا على ملابسه الرياضية، التي كانت سوداء عادية جدا، وارتداها فجأة لإعطاء نكهة كلاسيكية من دعم العلامة التجارية وقالت :
ألف صباح الخير، هل ستذهب للركض؟

وبرغم أن هذا الرجل يتمتع بطباع سيئة، إلا أن مظهره وسيم حقا وخال من العيوب

لم يجبها ألفين لتقول هي :
الركض في الصباح من عادات الحياة الجيدة، وآنا أيضا يمكنني الركض في الصباح.

فوجئ ألفين قليلاً وقال :
حسنآ

عادة الفتيات في سنها تحب النوم لوقت متأخر ولكن هي استيقظت مبكراً

قالت ليزا بصوت الزوجة الصالحة :
إذن لا تأكل الفطور في الخارج ، سأعده لك إنه غير صحي بالخارج

قال ألفين بعبوس :
لا داعي، متى سوف تخرجي؟

تجمد وجه ليزا الجميل ليكمل ألفين مباشرة :
على الرغم من أننا متزوجون، إلا أنني لا أريد أن أشاركك كثيرًا  لا تضيعي الوقت معي، أنا ليس لدي أي اهتمام بكِ على الإطلاق.

وبعد أن قال هذه الكلمات فتح الباب وخرج

شدّت ليزا شعرها بخجل، وعيناها تلمع بالدموع قليلاً.

وقفت في غرفة المعيشة لفترة من الوقت، ثم استعادت شجاعتها وقامت بتجهيز الفطور.

ركض ألفين حول الحديقة لبعض الوقت ثم عاد، وعندما دخل إلى المنزل خرجت من المطبخ رائحة مقرمشة، جعلته فجأة جائع.

خرجت ليزا من المطبخ وهي تحمل في يديها زهرة أقحوان صغيرة خضراء فاتحة وقالت :
لقد أعددت الفطور، العجين المقلي، وفطائر الجمبري

رفض ألڤن باللامبالاة وقال :
أنا لا أكل الفطور الصيني

لقد قالها بوقاحة شديدة وطريقه حديثه معها وقحة ظن أن بعد الكلمات التي قالها لها قبل أن يذهب للركض أنها لن تكون قادرة على البقاء وسوف تغادر المكان، لكنه لم يتوقع البقاء وإعداد الإفطار.

هتفت ليزا برجاء :
هل يمكنك أن تأكل الفطور الذي أعدته؟

نظر إليها باستغراب، امرأة مثلها مدللة وأصابعها العشرة لا تلمس مياه لما تفعل كل هذا معه؟ وتتحمل كلماته!! لقد رأي الكثير من الفتيات ولكن مثلها لم ير في حياته

فتح ألفين الثلاجة وأخرج منها علبة حليب طازج.

عبست ليزا وقالت :
إذا كنت لا تأكل الفطور الصيني، فهذا يعني أنه عليك عدم تناول الطعام الغربي.

أنهت كلماتها تلك ثم استدارت وعادت للمطبخ لتكمل قلي الفطائر.

ذهب ألڤن أيضا إلى المطبخ لتسخين الحليب
ورأي ليزا تعجن قطعة مستطيلة صغيرة من العجين ثم تقوم برميها في المقلاة. وبعد فترة، كانت العجين تحول إلي لون ذهبي وموجود على سطح الزيت

لمعت عيناه الداكنة بدهشة

بنظر إلى مهارتها لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها

وعلى الجانب توجد على شعلة النار إناء ويخرج منه
بخار

الهواء الساخن الذي اندفع إلى الخارج جعل خديها ملطخين باللون الأحمر، وبشرتها جيدة حقًا وهناك القليل من اللحم على الخدين تبدو لطيفة بعض الشيء وليس مثل الوجه الأحمر المدبب الذي يحظى بشعبية الآن.

رأت ليزا أنه يراقب باهتمام، هزت العصا التي في يديها وقالت بمزاح :
ألف، ألا تريد حقا أن تجرب ذلك؟

أجابها ألفين بجمود :
لست مهتماً بهذا

نظر ألڤن بعيدا، ثم ضع الحليب في فرن الميكروويف، ثم خبز بمهارة قطعتين من الخبز المحمص بلحم الخنزير والخس وقام بوضعهم على مائدة الطعام.

فكر ألفين في قطع العجين الصفراء المقلية عندما كان يأكل ، وشعر فجأة أن الخبز المحمص في فمه لطيف جدًا.

شعر بالضيق بداخله فهو حقآ يريد تذوق العجين الذهبي قام بانزعاج بتلطيخ طبقة سميكة من المربى على الخبز المحمص.

وفي هذا الوقت، أحضرت ليزا العجين المقلي وفطائر الجمبري  وكعك الأناناس وحليب الصويا وغيرها من الفطور اللذيذ ووضعته على الطاولة أمامه.

عقد ألفين حاجبيه بجمود رمشت ليزا ببراءة عينيها وقالت : ألف، لا يجب أن يكون لديك أي اعتراض عندما أتناول الفطور الصيني

شاهدها ألفين بصمت وهي تتناول الإفطار

لم ترقي ليزا إلى مستوى توقعاته وقالت :
أرجوك سامحني، ما زلت أعتقد أن الإفطار في بلدنا غني وحساس ومتنوع. أنا حقًا لا أستطيع تحمل الساندوتشات والنقانق اللطيفة في البلدان الأجنبية. إنه ببساطة يخفق لساني

بعد أن أنهت حديثها، أخذت قضمة من الفطائر، ثم أغلقت عينيها باستمتاع وقالت :
أوه، أنه لذيذ جدا

نظر إليها ألفين بصمت
لقد ضيعت هذه الفتاة الوقت في تمثيل فهو بداخله لديه شهية كبيرة لتناول هذا الفطور ولا يحتاج إلى تمثيل ليزا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي