الفصل الرابع عشر

خلعت تانغ تشين نظارتها الشمسية وأعطتها نظرة ساخرة وقالت :
لا بأس أن يراك أحد، أنا لا أريد أن أفكر دائما في الأعذار للتعامل معك، لأكون صادقة، لا أحد يريد أن يكون لديه أي معرفة بكِ

نظرت ليزا إلى هذا الوجه الرقيق، وفجأة شعرت أنها فاشلة
وسواء كان الأمر يتعلق بجيمس أو تانغ تشين، فإن هؤلاء الناس سوف يختارون ألا يكونوا أكثر من هالة ورثة أسرة جيانغ.

قالت تاشا بغضب :
هل نسيت كيف تم تخويفك من قبل جيارو كين ، وإذا لم تكن ليزا لمساعدتك ...

لم تدع تانغ تشين تاشا أن تكمل كلماتها وقاطعتها قائلة بتوتر :
حسنا، لا تستخدمي هذه الأشياء في الماضي كإختطافات أخلاقية، هي وأنا لسنا من نفس العالم الآن تاشا، أنا أنصحك، بعض الناس يصبحون فقط مجرمين فمن الأفضل البقاء بعيدا

قالت تاشا بغضب :
اصمتي، الأصدقاء لا يرحلون أبدا ، هل تفهمي.؟

أمسكت ليزا يد تاشا وقالت بتعبير غير مبالي :
إنسي الأمر، لا تخبرينهم ألم تأتِ لتأكلي، هيا بنا

بعد أن حدقت تاشا بـ تانغ كين وثلاثتهم سحبتها ليزا وأدخلتها للداخل

قالت تاشا بانفعال:
ليزا ، هل تعتقدي أنها مريضة؟ لقد اعتدت أن تكوني لطيفة معها. هل تتذكري كيف كانت جيارو تشين تقوم بالتنمر عليها من قبل؟ أنا اليوم فقط تأكدت أن تانع كين لديها ثقب في رأسها

أنزلت ليزا عينيها، وكان وجهها الرقيق عديم التعبير من البداية إلى النهاية لتقول تاشا :
ليزا ، ألست غاضبة، ألا تريدي توبيخها ؟!

انشغلت ليزا في زواية فمها بانتقاص الذات، وتعبيرها محزن بعض الشيء وقالت :
أعتقد، ولكن هل التوبيخ مفيد ؟هذا هو الواقع، كما ترى، يمكن للوالدين الذين ربوني وقاموا بجلبي إلى هذا أن يتجاهلوني، وجيمس الذي نشأت معه يمكن أن يتركني، ليس لدي وظيفة، لا عائلة، لا حبيب، ليس فقط تانغ تشين من فعلت ذلك معي بل الجميع

نظرت تاشا إليها بحزن وغضب.

لتكمل ليزا كلماتها بحزن :
أبي قال ذلك بنفسه، يمكنني أن أعمل فقط كمساعده لــ لينا في الشركة في المستقبل. وإذا كنتِ لا تريدي، غادري، ويمكنك البقاء إذا كنت تريدي
أطلقت ليزا ابتسامة حزينة وقالت :
أخبرته أنني لا أريد فقال لي ببساطه إذن اخرجي الآن وقام بطردي بمنتهي السهولة

شجعتها تاشا وقالت :
لا تتحدثي عن ذلك حتى لو لم تكوني في تشيفنغ، فستظلين متميزة

وأثناء حديثهما قام النادل بإيقافهما وقال :
المعذرة، هل لديكما موعد؟

قامت تاشا بتحية المدير أمام الكاشير وقالت :
نعم، لقد اتصلت بمديرك

وجاء المدير على الفور وقال :
آنسة تاشا، لقد حجزت لك مكان لنأخذك إلى هناك الآن.

في هذه اللحظة، جاء صوت جيارو تشين وهي تقول :
أيها المدير لقد أحضرت بعض الأصدقاء للعشاء هل هناك غرفة خاصة؟

المدير صُعق في البداية، ثم أضاءت عيناه عندما رأى تانغ تشين بجانبها وقال :
هل يمكن أن تكون هذه هي المغنية المثيرة تانغ تشين؟!

ابتسمت تانغ تشين قليلا، وقالت جيارو تشين بابتسامة :
عيناك جيدتان حقا لقد أخبرتها أن أطباقك الخاصة لذيذة جداً وحدث أنها كانت حرة اليوم، لذلك جلبتها إلى هنا مؤقتا

شعر المدير بالإطراء وقال :
أغنية الآنسة تانغ لطيفة جدا، وأنا أيضا معجب كبير بها، لكن المطعم ممتلئ اليوم

ألقت جيارو تشين نظرة على ليزا وتاشا ثم قالت :
ألم تقل أنك حجزت واحدة لهم؟

وسرعان ما عبست تاشا قائلة :
لقد حددنا موعدا مقدما. إذا كنت تريدي أن تأتي، احجزي بنفسك

هتف المدير بابتسامة :
هاتان السيدتان الكبيرتان هما ابنتا عائلتين مشهورتين في سيلفرتاون لذلك ليس من السهل العبث معهما

ابتسمت جيارو تشين بخفة وأشارت إلى لينا وقالت :
أيها المدير لن أقدم تانغ كين فـ أنت تعرفها  لكن هذه، ربما لا تعرفها، إنها لينا، ابنة رئيس مجلس إدارة شركة تشيفنغ للتزيين والبناء، وستكون وريثة تشيفنغ في المستقبل. أما بالنسبة لما جلبته الآنسة ليزا هذه هي فقط مساعدتنا المستقبلية للآنسة جيانغ.

المدير فوجئ
تشيفنغ هي أيضا واحدة من أكبر 300 شركة محلية وشركة مدرجة معروفة في سيلفرتاون.

وخلفية جيارو تشين ليست صغيرة، قوة تاشا ضعيفة جدا بالمقارنة.

هتفت تاشا بتوبيخ :
مَن هي المساعدة؟! أحضر من يسرق أشياء الآخرين.

تغير وجه لينا قليلاً حدقت جيارو تشين في المدير  وابتسمت قائله :
أيها المدير  هل ما زلنا نملك طاولة خاصة

يوجد."

اتخذ المدير  قرارًا في غضون لحظة وقال :
يوجد

ثم نظر إلى تاشا وقال :
آنسة تاشا ، في الواقع ، تذكرت أنني وعدت الآنسة جيارو بحجز طاولة خاصة لها سابقًا ، عودي في المرة القادمة وستجدي طاولة لكِ

ليزا ضيقت بؤبؤيه عينيها والغضب لمع بها قائلة :
هل تعتقد أننا حمقى

شمرت تاشا أكمامها وقالت :
هل تعتقد أنني، تاشا، من السهل مضايقتي؟ صدق أو لا تصدق، سأتصل بأخي وأجعل مطعمك غير قادر على الفتح مرة أخرى

ابتسمت لينا وقالت :
أيها المدير، لا تقلق ، سنهتم بكل شيء.

عندما سمع المدير ليو هذا ، أصبح أكثر جرأة ، "آنسة تاشا ، على الرغم من أنني أعمل لدى الآخرين ولكن لا يمكنك أن ترهبي الآخرين. برجاء المغادرة الآن ولا تزعجي ضيوفنا

ما زلت أرهب الناس. وإذا أنا لم أستطع تناول الطعام هنا اليوم فلا أحد سوف يتناول الطعام
أنهت تاشا كلماتها ثم أمسكت المزهرية التي بجانبها
وألقتها على الأرض.

تغير تعبير وجه المدير ، وقال للنادل الذي بجانبه، أخرجهم الآن

قبل أن تتمكن ليزا من رد الفعل، تم سحبها هي وتاشا من قبل عدة نادلين ذكور أقوياء.

كان النادل وقحًا للغاية معها. كانت ترتدي أيضًا أحذية بكعب عالٍ ، وتم جرها مباشرة إلى الأرض.

لكن النادل لم يعطها فرصة للنهوض وكأنه لا يراها واستمر في جرها.

شعرت ليزا فقط أنها تحولت إلى قماش ، وكانت ذراعيها وركبتيها تألمها وكل جزء بجسدها يؤلمها

انطلق صوت رجل بارد مثل الجليد فجأة وهو يقول '
اتركها

قلب ليزا كاد أم يتوقف.

لا يمكن أن يكون هذا الصوت ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي