الفصل الثامن

أكملت ليزا وصف الطعام الخاص بها وقالت :
يجب ملء كعك الأناناس بالزبدة لتكون لذيذة، وحليب الصويا ليس دهنيا

أنها تأكل بشهية وبشكل خاص جدا، وبوجه جميل، فهي أكثر فاتح للشهية من الأطعمة الشعبية التي يتم بثها هذه الأيام.

لم يستطع ألفين الصمود أكثر من ذلك
في هذه اللحظة فقط، قفز ليو على طاولة الطعام وهز ذيله وأصدر صوت مواء

خمن ألفين أنه جائع، نهض وأخرج طعام القطط من الخزانة،  ثم سكب قليلا على الطبق ووضعه أمام ليو.

خفض ليو رأسه وأخذ رشفة، ثم أدار وجهه بعيدا ونظر إلى ليزا بلهفة
تصلب وجه ألفين بنفاد صبر

ابتسمت ليزا ثم قطعت قطعه من فطائر الجمبري وقامت باطعمها للقط، أخذ القط لدغة وأكلها باستمتاع.

لمست ليزا رأس القط بحنو وقالت :
أنت أكثر ذوقا من مالك

شعر ألفين بالخجل بداخله ولم يستطع التوقف عن العبوس عندما شاهد القطة تأكل العجين المقلي بعد أكلها لفطيرة الجمبري،

عندما رأت ليزا الفرصة، وضعت قطعة من العجين المقلي في فم ألفين

أظهرت عيون ألفين الغضب ، وكان على وشك أن يبصقها ولكن فجأة عندما ظهرت رائحة مقرمشة.

أخذ قضمة دون وعي وشعور، كانت مقرمشة من الخارج وناعمة ورقيقة من الداخل، كانت لذيذة

ليس الأمر أنه لم يأكل أصابع العجين المقلية من قبل. يمكن لشيف عائلة هاو أن يصنع كل شيء ، لكن المذاق بالتأكيد ليس جيدًا مثل مذاق الطعام الذي فعلته ليزا

هتفت ليزا باعتذار :
أسفه لا أعلم كيف فعلت هذا

ثم تابعت ليزا وهي تمسك بذقنها وسألت بثقة مطلقة في مهنتها :
هل هو لذيذ؟!

رأى ألفين ابتسامة متعجرفة في عين ليزا فقال بعدم اهتمام :
لا بأس به مذاقه عادي

وبعد أن انتهى من كلماته، التقط فطيرة من على الطاولة وتابع في تناولها القطعة الصغيرة التي وضعتها ليزا في فمه لم تكن كافية ليتذوقها

رمشت ليزا بعينها وقالت :
ألم تقل إن مذاقه عادي؟ كيف يمكنك أن تأكل كثيرا، أنا لا أحب إهدار الطعام.

كادت أن تكمل ليزا كلماتها ولكن عبس ألفين وقاطعها بهدوء :
يا أما تقومين بتناول طعامك بصمت او تذهبين إلى النوم

كانت ليزا مندهشة وعلمت مدى وقاحته وهتفت بداخلها :
لا أعرف من قال بلا مبالاة إنه لا يأكل الفطور الصيني والآن من أكل أصابع العجين المقلية؟

بدأ ألفين يأكل العجين المقلي وفطائر الجمبري ثم سكب لنفسه كوبًا من حليب الصويا.

أراد ألفين في الأصل تذوقه قليلاً لكنه لم يتوقع أنه سواء كان العجين المقلي أو فطائر الجمبري ، كانت جميعها لذيذة وحتى حليب الصويا كان مختلفًا عن تلك التي تباع في الخارج.


لم ير أي فتاة تطهو الفطور جيدًا مثلما فعلت ليزا

لم يسعه إلا أن يشعر بشعور أفضل تجاهها ، تمامًا

نظرت إليه ليزا وسألت بهدوء :
ألف ماذا تريد أن تأكل في المساء حتي أقوم بصنعة لك

_ لدي موعد عشاء بالخارج
قال كلماته تلك ثم نهض وذهب إلى الغرفة وقام بتبديل ثيابه

لم تكن ليزا غاضبة أبعد كل شيء فهو رئيس شركة متعددة الجنسيات فمن الطبيعي أن يكون مشغول
ولكن بغض النظر عن مدى انشغالك ، هذا الشعور يجب أن يزرع بداخله ويهتم بها

وبسرعة نهضت ووضعت أدوات المائدة بعيدًا ثم ذهبت إلى غرفة النوم وبدلت ثيابها

عندما كان ألفين على وشك الخروج، خرجت ليزا بسرعة وهي تحمل حقيبتها وقالت :

ألف هل يمكنك أن توصلني؟ أنا أيضا يجب أن أذهب إلى العمل. أعلم أنه من المزعج للغاية أن توصلني  ولكن من فضلك قوم بتوصيلي بداخل محطة مترو فقط

استقل كلاهما المصعد معًا وتحركوا إلى موقف السيارات

اعتقدت ليزا أنه سيركب سيارة بنتلي أو مايباخ ، ولكن عندما سار ألفين إلى سيارة لكزس بيضاء ...

سالت ليزا باستغراب :
أممم ... هل هذه سيارتك؟

فتح ألفين باب السيارة ودخل مقعد السائق وقال :
نعم

أتبعته ليزا إلى داخل السيارة قائلة  :
ألف، لماذا  تشتري هذه السيارة؟

وبداخلها قالت ليزا :
ألم يقولوا إن هذا العم الشاب هو وريث شركة متعددة الجنسيات، لماذا يقود سيارة قيمتها أكثر من 300 ألف يوان فقط؟

_ رخيصة وكفؤة في استهلاك الوقود
ألفين ألقى أربع كلمات تلك أثناء تشغيل السيارة.

لتجيبه ليزا :
أنت تعرف حقًا كيف تعيش أنت تستحق أن تكون زوجي أنت جيد جدًا

رأت علبة من المناديل الرخيصة على لوحة التحكم، مع عبارة "محطة البنزين" جنّ جنونها، الأسعار منخفضة للغاية

تشوش عقلها على الفور وفكرت بداخلها :
هل الرؤساء الكبار مقتصدون جداً هكذا؟
أما هذا بسبب أنها كثيرة الاسراف وليس لديها اجتهاد  الاقتصاد لذلك ترى ما يفعله ألفين غريب؟
لم تستطع أن تدخر أي أموال من قبل ولذلك ترحب بها عائلة جيانغ

سقطت ليزا في ارتباك وتفكير عميقين.

بعد عشر دقائق، توقفت السيارة عند مدخل مترو الأنفاق
نظر إليها ألفين وقال
انزلي

لقد قالت بأدب إنه سيكون من الجيد أن يوصلها لداخل مترو الأنفاق أحقاً فعل ذلك؟ لم يفكر حتى أن يتوقف بالداخل
هتفت بهدوء عكس ما بداخلها :
حسنآ

كانت مليئة بالغضب، ولكن كانت لا تزال ابتسامة سعيدة وخجولة على وجهها وقالت :
ألف، شكرا لك

وبعد أن أنهيت حديثها، بمجرد أن نزلت من السيارة، استدرت ورأيت السيارة تمشي بعيدآ
هتفت بغيظ :
رجل كلب، وقاسي جداً

كانت الساعة التاسعة تقريباً عندما وصلت إلى الشركة
بعد أن أنهت ليزا دراستها في الخارج، ظلت تعمل في شركة تشيفنغ لتزيين البناء، التي تعد أكبر صناعة في أسرة جيانغ.
بمجرد دخولها الشركة، قال لوي جيان لو، مدير المشروع بغرابة :
لا حاجة لك للقدوم في المستقبل، هذا المشروع لم يعد تحت سيطرتك

تساءلت ليزا باستغراب :
ماذا تعنيَ

نظر لوجيان فجأة وراءها وأشرقت عيناه وقال :
لينا أنتِ هنا؟

نظرت ليزا خلفها لترى لينا ترتدي سترة بيضاء برقبة V  ويديها اليمنى معلقة بذراع جيمس، الذي كان يرتدي قميص من نفس اللون ستره لينا

أشعة الشمس خارج النافذة غطت الاثنين، كما لو أنهما زوج من الناس الجميله ويرتديان ملابس العشاق.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي