الفصل الرابع

استقلت ليزا سيارة أجرة واتجهت إلى منزل جيانغ. في ذلك الوقت كان قد ذهب والدها للعمل.

أسرعت ليزا إلى الطابق العلوي لتحضر بطاقة تسجيل الآسر، ثم مشت إلى غرفة الجلوس، رأت لينا تخرج من المكتب حاملة كومة من المستندات

هتفت لينا بحزن وندم :
أختي، لقد عدتِ أخيرًا، أنا كنت قلقة جدًا بشأن ما حدث بالأمس، لكن جيمس حقًا لا يحبك ، ولا يوجد أجبار فى الأمور العاطفية.

كانت عيون ليزا باردة قليلا وقالت:
حسنا، ليس هناك أحد آخر هنا غيري أنا وانتِ، توقفي عن التظاهر حتى لا أقلل منك

لينا عضت شفتها، والدموع سقطت من عينيها وقالت :
لا تقولي هذا، سأدعك تفعلي ما تريدي في المستقبل حسنا؟ لن أتدخل في شؤون الشركة، وسأعطيكِ كل المعلومات

وبينما لينا تتحدث مدت يديها بالمستندات إلى ليزا

كانت ليزا غير قابلة للتفسير، مدت يديها دون وعي ودفعت يد لينا بعيد، وسقطت جميع المستندات علي الارضية

فجأة، جاءت أورا من الطابق السفلي، في الوقت المناسب لرؤية لينا تبكي والوثائق موجودة على الأرضية بشكل فوضوي وقالت :
ما الذي تفعلونه؟

ثم تابعت والدتها أورا بتساؤل :
أليست هذه هي مستندات الشركة التي أعطاها والدك لك

وسريعا شرحت لينا وقالت :
أمي، لا تغضبي منها، إنها غلطتي أخبرتني ليزا أن أترك شؤون الشركة وأعطيها هذه المستندات. أردت أن أعطيها لها، لكنها كانت في حالة مزاجية سيئة بسبب جيمس ولهذا السبب قامت برمي المستندات علي الأرضية

هتفت أورا إلى لينا :
اصمتي أنتِ تتحدثين بهراء …

ثم وجهت أورا عينيها إلى ليزا ونظرت إليها بغضب  قائلة :
منذ متى وأنتِ تهتمين بشئون الشركة؟ أنا ووالدك قدمنا هذه الوثائق الأسبوع القادم إلى لينا
شقيقتك ستدخل الشركة رسمياً كمديرة

صعقت ليزا من كلمات والدتها وقالت :
أنا أكثر تعليم وخبرة منها، ولم أكن مديرة في شركة متقدمة لمدة عام

قالت بسرعة وخنق :
أمي، لا أريد أن أكون مديرة، لا أريد التأثير على علاقتي بـ ليزا

كانت أورا أكثر حزنًا وقالت :
اسمعي، لينا تهتم بعلاقتها بكِ ، لكن انتي لا تهتمين بهذا وكل ما يهمك هو الشركة، برغم أنك لست مؤهلاً لتكوني مديرة على الإطلاق، لذلك فلا أستغرب أن جيمس اختار لينا.يجب أن تراعي أن لينا لم تتربي بجانب والدها ووالدتها مثلك

كلمات والدتها تلك ضربت ليزا مثل السوط

من الواضح أنهم جميعآ بناتها، لماذا هي متحيزة جداً إلى لينا؟!

لينا صدقت كل ما قالته والدتها أما ليزا لا تصدق ما تسمعه
لقد ترعرعت هي بجانب والدتها، والآن تهتم بـ لينا أكثر منها أي نوع من البشر هي كأم؟
من الأمس إلى الآن، لم يطمئنها أحد، يبدو أن كل شيء مفروغ منه والجميع في صف لينا
ولكن هي أيضاً بشر وبداخلها غضب لا مثيل له، تراجعت ليزا بخطوتين وقالت :
حسنًا، بما أنني سيئة للغاية، هل يمكن أن أذهب؟

بعد أن أنهت ليزا حديثها، عادت إلى الغرفة ثم تناولت حقيبة فارغة وقامت بحشو ملابسها بشكل عشوائي

سمعت ليزا صوت لينا بالخارج وهي تقول الي والدتها
أمي، ليزا غاضبة دعينا نقنعها

قالت والدتها بقسوة :
لا تعيرها اهتمام هي لديها مزاج عصبي، إنها مدللة ستعود لوحدها خلال يومين هيا بنا نحن لدينا حفل خطوبتك ويجب أن نذهب لشراء ملابسك

واختفى الصوت

سقطت قطرات كبيرة من الدموع على ظهر يد ليزا حملت حقيبتها ثم هبطت إلى الطابق السفلي وغادرت

في هذه اللحظة، اعتقدت أنها فقدت كل شيء.

من الواضح أنها لم ترتكب أي خطأ، فلماذا يعاملها الجميع بهذه الطريقة؟!

استقلت سيارتها ثم ضغطت على المقود بإحكام، وظهرت في عينيها عدم رغبة قوية.

وبعد أربعين دقيقة.

رأت ليزا شخصية بارزة لرجل عند مدخل ديوان الأحوال المدنية. كان يرتدي قميص أبيض مكوي بدقة وبنطلون أسود.كان طويل القامة ومستقيم، ، وله تأثير غير عادي.

ركنت السيارة بسرعة ثم أسرعت إليه قائلة :
هل أنت هنا حقا؟

كان هناك لمحة من المفاجأة في صوت المرأة
استدار ألڤن واستاء عندما شمّ رائحة الكحول وقال : ألم تستحمي؟

شعرت ليزا بالحرج على الفور وقالت :
لقد شربت كثيرًا الليلة الماضية وفقدت الوعي، واستيقظت في الصباح على عجل

عندما رأت عيون الرجل المثيرة تنظر إليها بـ اشمئزاز بشكل متزايد، أقسمت بسرعة :
كان اليوم حادثة فقط ولكن عادة أستحم كل يوم وأنا أحب النظافة

وبينما كانت تتحدث، نظرت إلى ملامح وجهه.

في العادة الضوء الخافت يحسن مظهر الرجل. عندما يكون الضوء ساطعًا أثناء النهار، تجد أنه لا يبدو جيدًا بالفعل مثلما كان في الضوء الخافت

لكن يبدو أن هذا الرجل كان استثنائيا

فهو لم يُقَلِّل  مظهره فحسب، بل صار أكثر وسامة أيضا وكانت ملامح وجهة واضحة وباردة وكانت حواجبه مرسومة ولم يكن ببشرته مسام واحد كانت البشرة صافية للغاية

وقد لاحظت أن العديد من البنات اللاتي يمررن ينظرن إليه ويقولون :
هذا الرجل وسيم جداً

قال الرجل بجانب المرأة :
تلك الفتاة ليست سيئة أيضا

ليجيبها الرجل :
هذا صحيح، رجل وسيم وفتاة وسيمة، الطفل الذي سوف يولد في المستقبل سيكون بالتأكيد وسيم

وعندما طالت المناقشة بين الرجل والمرأة قال ألفين مباشرة :
لن ننجب أطفال

وعندما اختفى الرجل والمرأة قال ألفين إلى ليزا :
سنتطلق بعد ثلاث سنوات، وسأعطيك مبلغا من المال يكفي أن تعيشي في راحة طوال حياتك المقبلة، ولن أقابل عائلتك. يجب أن تحلي هذا الأمر بنفسك ويمكنك أن تغادري إذا لا توافقي

شعرت ليزا أن قلبها يختنق، وغير قادرا على الصعود أو الهبوط.

اعتقدت ليزا أنها وقعت في حب ألفين من أول نظرة الليلة الماضية

هتفت ليزا بداخلها :
أنسى الأمر، لا تحبينه هل تخشى خلال ثلاث سنوات ألا تتمكني من كسب هذا الرجل بسحرك؟!
يجب أن تجلسي بثبات في منصب عمة جيمس الصغيرة الآن وهذه الأمور فكري فيها فيما بعد

دخل الاثنان إلى ديوان الشؤون المدنية والتقطوا صورة جماعية أولاً.

أخذ المصور الكاميرا لفترة طويلة وكان غير راض بسبب عدم ابتسامه ألفين وقال :
هل يمكنك الاقتراب من عروسك؟ وأن تبتسم من فضلك.

زفر ألفين بنفاد صبر وملل عانقت ليزا ذراعه بسرعة وقالت بابتسامة :
زوجي مصاب بتلف عصبي لوجهه مما أدى إلى شلل في عضلات وجهه ولا يمكنه ان يبتسم لا تحرجه

نظر ألفن بحده إلى المرآة المبتسمة بين ذراعيه لقد تعرض للقذف الشديد منها

وقفت ليزا على أطراف أقدامها وهمست في أذن ألفين دون خوف :
إذا كنت لا ترغب في مواصلة التصوير، فمن الأفضل ألا تتحدث
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي