الفصل الثالث

أما الخطأ فقد عفونا وأما الود فلا يعود
**** مقتبس****

لأيّ امرأة بمكانها كانت لتكون لها ردّة فعل عنيفة تجاه الأمر ولكنها تفاجأت بأن ابتسمت بوجه عدوّتها اللدودة وشملتها وزوجها بنظرة لامُبالية وصعدت الى غُرفتها مما اجّج مشاعر نهال بحنقٍ واضح لعدم نجاح خُطّتها وللحظةٍ ساورها هاجس غريب وقد بدى انّ صديقتها القديمة قد تبدلّت في تلك الأشهُر التي قضتها بمنزل والديها؛ وسيكون حينها عليها اللعب على اوراق أُخرى قد تُنهي علاقة بيداء بهذا المنزل الى الأبد.


- لا تُفكّري كثيرًا يا عزيزتي، لن تستطيعي ان تُفرقيهما.
همست بها حنين بين أُذُني نهال وواجهتها مُردفةً بثِقة:
- إن انجبتي لهُ مئة طفل ستظلُّ بيداء حبيبته، وسراج الأبن الأغلى على قلبه، ضعي هذا الحديث برأسك.
غادرت بهدوء واخذت نهال تصطلي بجمر الغيرة والحقد، نار لاسعة تصلي قلبها، مشاعرًا خانقة دفعتها للسقوط على اقرب اريكة والأنتحاب بعذاب، فمنذُ طفولتها تنال ما تشتهي، والى ان كبُرت استمرّت بحصد كُلّ ما تتمنّى، تنظُرُ الى الشيء يُعجبها فتنتزعهُ من صاحبه دون رحمة، كما حدث مع زوج صديقتها، تزوّجتهُ بعد حِيلٍ ومؤامرات وها هي اليوم تحمِلُ طفلًا منه ولكن الى الآن لم تستحوذ عليه وهذا ما يُثير جنونها.


رائحةُ الصابون العطريّ، تكاثُف بُخار الماء، دفء المكان دفع جسدها المُتعب للاسترخاء بانهاك، تتجاهلُ بُكاء قلبها كطفلٍ مُدلل، تطوّعهُ على النُضج ولو نحرتها الشفقةُ عليه، تدلِفُ الى عقلها، تُمسِكُ بتلك اللحظات المؤلمة بيديها، تسحقها اسفل حذائها سحقًا، وتُتمتِمُ بنصر:
- لا شيء يستحق، لا شيء يا بيداء.

تُحاوِلُ صرف تفكيرها عن ما حدث قبل قليل وتتجه كما علمتها الطبيبة الى التفكير بشيءٍ يجعلها سعيدة، شيئًا لا يُمكنهُ ذات يومٍ جعلها تكرهُه، فأطلّت على الفور صورة ابنها سراج وارتسمت معها ابتسامةً حُلوة وتبددت كُلّ الآلام.ٰ

عندما خرجت مُرتديةً ثوبها الأخضر المُفضّل وجدتهُ يُلاعِبُ طفله، نظرت اليه بطرف عينها واتجهت لتُمشّط شعرها امام المِرآة، شعرها الذي اشتاق للعبث بخُصلاته الكثيفة، فكّر بذلك ولأوّل مرّة بحياته يشعُرُ بفُقدان السيطرة على مشاعره ومشاهد من لحظاتهما الحميميّة تمُرُّ بخياله، نكهة خُصلاتها وهي تُشاكِسُ وجهه كُلّ ليلة عندما تختلسُ قُبلةً ما قبل النوم من خدّه كطفلةٍ مُهذّبة،الشامة السوداء الصغيرة بجانب شفتيها، ضفيرتها الشقيّة، ابتسامتها الخجولة النادرة التي تصنعُ يومهُ برؤيتها، كُلّ تلك التفاصيل الصغيرة اثبتت انّهُ يشتاقُ اليها بصورةٍ إن علمت مداها لما استمرّت في هذا العناد ولكنّها لن تعلم، لأنّهُ ببساطة لن يُفصِح لها عن تلك المشاعر المجنونة ولو مات شوقًا، او على الأقل ليس الآن.


- هلّا غادرت من فضلك؛ فهذا وقت قيلولتنا انا وسراج.
نظرت اليه وهو يُقبّل وجنتي الصغير الذي ضمّه مُتثائبًا بنعاس ليضعه على الفراش ويقول بحزم:
- نحن يجب ان نتحدّث.
- وانا لا أُريدُ التحدُّث اليك.
قالتها بصرامة وهي تبتعد للخارج فتبعها وقبل ان يتحدّث التفتت اليه رافعةً سبابتها بوجهه قائلةً بلهجةٍ لم يعهدها منها من قبل:
- لقد استمعتُ لحديثك واتيت، ولكنّك لن تُجبرني على ان اخوض معك ايّ حوار، يكفي ان تكون بعيدًا عنّي انتَ وزوجتك المُبجّلة.

اضافت وكأنها تذكّرت امرًا:
- ولا تدلف لهذه الغُرفة مرّةً أُخرى، فهي تخُصّني انا وابني فقط.
انهت كلماتها وزفرت الهواء من فمها بشدّة، اشارت اليه بصلف عقب فتحها للباب في اشارة واضحة ليغرُب عن وجهها بأسرع وقت، حاولت اخفاء خوفها منه بعد لهجتها الحادّة التي تعلمُ ان لا احد بإستطاعته توجيهها لزوجها الّا انّ عيناهُ الخبيرتان بكُلّ ما يخُصّها استشفّتا ذلك القلق بسهولة فردّ عليها بنبرته المُخيفة:
- سأنسى انني سمعتُ هذا الحديث منكِ، اعتبريها هديّة عودتكِ اليّ.

وغادر بهدوء، دون ان يُبرر ايّ شيء، دون حتّى ان يُظهِر ذرّة اهتمامٍ صغيرة بها؛ ولعجزها الشديد امام قلبها احزنها هذا الأمر، اغلقت بابها بأسى واستلقت بجانب ابنها سامحةً للدموع المالحة بإغراق وجنتيها وظلّت الكآبة تحتضنها الى ان غفت بتعب.

****

قبل يوم زواج شهد غادر حسن للبلدة لزيارة جدّي في محاولة لتناسى خيبته بزواج محبوبته، بينما اختارت الخالة ماريا الثبات ومواجهة القيل والقال بشجاعة قائلةً بأنها ليست غاضبة على جارتها، وبقيت ماريا برفقتها طوالت تلك الأيام لتُخفف عنها ما يعتملُ بداخلها من ألم، علاقة أُختي بالخالة ماريا عميقة للغاية فهي تعتبرها بمثابة والدتها الثانية وتُكنُّ لها حُبًّا عظيمًا.

هذا اضافةً لأن شخصياتهما متشابهة الى حد بعيد ومن لا يعرفهما سيجزِمُ انهما أُم وابنتها، جميلتان وتُحبّان كُلّ ما هو متعلّقٌ بالجمال، وللخالة ماريا موهبة نقش رسوم الحنّاء وعلّمتها لأُختي التي غدت في عُمرٍ صغير ماهرة بتلك الموهبة وكثيرًا ما تتشدّقُ بموهبتها قائلة:
- انتِ ترسمين على الورق ولكنني ارسمُ على الجسد.

والنساء ببلادي قد يستغنين عن الطعام والشراب ولكنّهُنّ قطعًا لا يستغنين عن زينتهنّ لذا كانت ولا زالت راسمة النقوش او "الحنّانة" كما يقولون تستطيع كسب ما لا يكسبهُ صاحبي الشهادات الجامعية، وبالفعل بعُمر الحادية عشر بدأت ماريا ترِسمُ بالحناء على اطراف صديقاتها وبعض الجارات واليوم تلك الساحرة تملِكُ كنزًا من النقود؛ تُساعد منهُ والديّ في المعيشة ويستدين معظمهُ ايمن الذي يغشّها بأنّهُ سيعيدهُ اليها بأقرب فُرصة.

كنتُ اشعُر بالانزعاج من نفسي؛ فالجميع يساهمون بتأمين المعيشة بالمنزل عداي انا؛ فلم اكُن املك ايّ موهبة او صِنعة استطيع الاستفادة منها عدى صُنع كعك العيد الذي يأتي مرّةً بالعام لذلك لم املك الجُرأة لطلب المال من احد، عشتُ الحرمان من ابسط مُتطلبات الفتيات بسنّي، املِكُ عبائتان، حذاء واحد، حقيبة واحدة وبضع حجابات، طوال العام الدراسي اغسِلُ ثيابي عقب عودتي لأعود وارتديها صباحًا، أُرتّقُ ما يتمزّقُ بالخيوط ولا اقبل ايّ مُساعدة؛ حتى ماريا التي جلبت لي ذات يومٍ عباءة وحذاء جديدين رفضتهُما بشدّة ورفضت بسبب ذلك التحدُّث معي لأسبوعٍ كامل غير مُدرِكة لأنني اكرهُ كوني عبئًا عليهم، وللحظات شعرتُ بضرورة ترك الدراسة الّا ان الأمل بعينيّ والديّ وهما يودعاني كُلّ صباح منعني من الاسترسال بتلك الأفكار، كنتُ مُثقلة بمشاعر كثيرة لم استطع البوح بها فظلّت كصخرةٍ بصدري يزدادُ ثقلها كُلّ ليلة، حتى الدموع لم تعُد تسقُط لتُريحني قليلًا.

لا أعلم ماهيّة شعوري في ذلك الوقت ولكنني كُنتُ حساسة بصورة مُفزعة ولكن عندما يكبر المرء تبدأ كُلّ تلك الأشياء بالتقلُّص، ويتضائل حجم التصرُّفات الطفوليّة ويبدأ الانسان بتحسُس النُضج في كُلّ افعاله، انتهى العام الدراسيّ الأول الذي كان قطعًا من الأعوام الأكثر تأثيرًا بحياتي؛ فقد حدثت فيه الكثير من الأشياء التي قلبت حياتي رأسا على عقب.

- ماما! ماما!
- نعم يا قلب ماما، ما الأمر؟
اغلقت مذكراتها ووضعتها جانبًا عندما دلف سراج واجابها:
- الخالة ولاء تقول لكِ الجميع بإنتظاركِ على الغداء.
اجابتهُ وهي تنهضُ عن فراشها:
- حسنًا يا عزيزي دقائق وسأذهب اليهم.
اومأ سراج وكاد ان يركُض للخارج عندما امسكت به مُتسائلة:
- هل بابا موجود؟
اومأ الصغير بالايجاب فأضافت:
- ونهال؟
- موجودة، الجميع بالأسفل.


اجابها وسمحت لهُ بعدها بالذهاب وفكّرت بأن اليوم ليس مُناسبًا لما خططت ولكن لا بأس؛ فالايام قادمة.
التقطت ثوبًا ارتدتهُ على قميصها المنزلي وترجلت الى الأسفل، واوّل من استقبلها كانت ولاء زوجة الاخ الأكبر لزوجها؛ عانقتها بسعادة مُرحبةً بعودتها الى منزلها وتبعتها السيدة العجوز التي اجلستها بجانبها وراحت تسألها عن والديها واخوتها ولم تتطرّق لأيّ شيء من شأنه ان يُعكر مزاجها.

وشيئًا فشيء استطاعت الاعتراف بفقدها لهذه العائلة الدافئة، فالمحبّة التي تُطلُّ من اعيُنهم حولها وطفلها هما السبب الرئيسي لعودتها بعد كُلّ ما حدث؛ فآخر ما ترغب به هو ان تحرم ابنها من عائلة ابيه. حتى انّهُ بتلك الأشهُر السابقة لم يتوقّف عن حثّها بالعودة معهم لبيت العائلة -البيت الكبير- في كُلّ اسبوع يأتي والده ليأخُذه.

- تبدين شاحبة للغاية يا صغيرتي؛ يبدوا انّ والدتكِ لم تستطِع التعامُل مع رأسكِ العنيد هذا.
قالتها العجوز وهي تحتضن وجه بيداء التي اجابت مُبتسمة:
- لقد اشتقتُ الى تناول الطعام برفقتكِ يا جدتي؛ حتّى القهوة معكِ لها طعم مُختلف.
قهقهت الجدّة فألتفت الجميع اليها مُدركين ان لا احد يستطيع رسم البسمة على شفاه جدّتهم الصارمة سوى بيداء، قبّلت وجنتي زوجة حفيدها وهمست اليها ببعض الكلمات قبل ان تعود لصرامتها المعهودة قائلة:
- هيا الى المائدة.

المميز بعائلة زوجها هو عدم فضولهم او تدخلهم بما لا يعنيهم لذا سار اللقاءُ بصورة رائعة وتناسى الجميع نهال مندمجين معها بالأحاديث ويختلِس هو النظر اليها بين الفينة والأُخرى، الى ان كشفتهُ جدّته بالجُرم المشهود ولم تُعلّق بل منحتهُ نظرة عتاب واشاحت بوجهها عنه بانزعاج؛ فمعاملتها لهُ تغيّرت منذُ ان عرفت بزواجه على بيداء.

عقب الغداء طلبت الجدّة من بيداء ان تلحق بها في غُرفتها تحت نظراته الفضولية، ومرّت بضع ساعات وغادر اخوته كُلٌّ الى منزله الخاص، نظرت نهال الى سراج الجالس على قدمي والده يُشاهِدان التلفاز وقالت بحنان مُصطنع:
- سراج يا حبيبي هلّا ذهبت الى غُرفتك؛ أُريد التحدُّث مع والدك قليلًا.
نظر اليها الصغير بغضب؛ فقد قطعت اندماجه بالفيلم الكرتوني فأجاب وهو يبتعد جالسًا على الاريكة ويُشير لوالده:
- خُذيه، انا سأبقى هنا.

ضحِك ابيه ملء فمه وعاد لحمله هاتفًا بمحبّة:
- لا تغضب يا اميري؛ انت تجلِس على رأسي اذا شئت.
ابتسم سراج عندما ردّ ابيه على نهال:
- سنتحدث بوقت لاحق، الآن نحن نشاهد هذا الفيلم.
راقبها وهي تُغادر بغضب وافلتت من بين شفتيه تنهيدةً عميقة والندم ينحرهُ نحرًا؛ فما الذي دفعهُ ليتزوّج هذه البلوة؟!

****

ام ابدوا من نوع الفتيات المُحبّات للعلاقات الاجتماعية او الصداقات لذا انزويت بعيدًا عن الجميع في الجامعة، حتى ان نهال بدأت تتعرف على الكثير ونظرًا لشخصيتها التي امتدحتها سابقًا استطاعت بكُلّ سهولة الفوز بقلوب من حولها، رُبما لعِبتُ في ذلك الفصل من الحكاية دور صديقة البطلة؛ تلك الشخصية التي لا دور لها سوى ان تكون بالجوار، ولم يرُقني هذا الأمر فانسحبت ببُطء؛ لم أُغير مكان جلوسي بالمقاعد الأماميّة ولكنها من تقهقرت الى الخلف برفقة اصدقائها الشباب، ولكن لا زال بيننا سلام وبعض الحوارات.

لم أكُن حزينة بابتعادنا بل ادركتُ من البداية ان فتاةً كنهال لن تنسجِم يومًا معي، على العموم مرّت تلك الفترة وقد ازداد الضغط النفسي الذي أُمارسهُ على نفسي لدرجة انني ومن فرط التعب الذي بِتُّ اشعُر به بالفترة الأخيرة جلستُ ذات يومٍ وبكيتُ بشدّة، لم اعلم ماهيّة ذلك الشعور، فقط امتلأ قلبي ألمًا الى ان فاض من عينيّ، وكُلّ دمعة امسحها بطرف خماري تجُرُّ رفيقاتها للتحرُر من سِجن عيناي، ظللتُ هكذا الى ان شعرتُ بجلوسها بجانبي، اخذتُ المنديل الذي مدّتهُ اليّ ومنذُها وهي صديقتي الوحيدة.
اعتذرت لي حنين يومها عن الموقف الذي بدر منها وبدوري ارتحت للغاية لفكرة وجود صديقة لي بهذه الفترة بالذات؛ فكنت بالفعل بحاجةٍ اليها.

مرّت الأيام سريعًا وانتهى العام الدراسيّ بمُفاجأة لم تكُن بالحسبان؛ فبعد آخر امتحان تفاجأت بأن أُستاذ وليد قد طلب رؤيتي بمكتبه لأمر مُهم، نعم هو بذاته الأُستاذ الوسيم الذي تعرّف علينا بأوّل يوم دراسي، ذهبت اليه والقلق يساورني خاصّة وانني ظننت انّ الأمر متعلّق بالدراسة الّا انّهُ فاجأني بطلب الزواج منّي، كان الأمرُ مجنونًا للغاية.

- أُحبُّك.
قالها ببساطة وكأنّما ينطقها كُلّ يوم، بسلاسة مرور نسيم الهواء، فكانت اجابتي ببساطة:
- احترم نفسك يا أُستاذ!
ضحِك واردف مُعتذِرًا:
- ربما يجِبُ عليّ قولها بطريقةٍ مُختلفة، هل تقبلين ان تكونين زوجتي هلى سُنّة الله ورسوله؟!
ارتفع مُعدّل نبضات قلبي الى ان ثقُلت انفاسي، وبدى الهواء المُحيط بذلك المكتب الكبير قليلًا على رئتاي، نهضتُ بذُعر عندما اقترب منّي، وقف امامي مُباشرةً واردف بنبرته المُميزة:

- منذُ اوّل لحظة لمحتُكِ فيها، واوّل حرفٍ نطقتِه امامي وانا مولعٌ بكِ واتمنّى ان تكوني زوجتي  وحبيبتي مدى الحياة.
- انا يجِبُ ان أُغادر! حالًا!
لا اعرفُ كيف استطعت نُطق تلك الكلمات وذهبت لتتبعني كلماتهُ الأخيرة:
- فكّري بالأمر وسأنتظِرُ ردّكِ ببداية العام الجديد.
ربّاهُ كم اربكني ذلك الحوار، وظلّ صدى كلماته يتردد بمسمعي طوال اشهُر الإجازة، يتردد بصورة مُفزعة لدقّات قلبي الصغير.

صوت رنين هاتفها دفعها لإغلاق الدفتر، قطبت حاجبيها عندما وجدت اسمه -طارق- ماذا يريد منها اليوم؟! قد مرّ اسبوعان على مجيئها للمنزل ولم يلتقيان عقِب تلك الليلة التي طردتهُ فيها من الغُرفة، فقد عرفت انّهُ غادر لمُهمة تخُص عمله.
- نعم؟!
ردّت ببرود واختصار فأجاب:
- تعالي الى الأسفل بسُرعة.
- لن افعل
قالتها بعناد وشعرت بثقل انفاسه ونبرة التعب بصوته عندما همس:
- بيداء! انا مُصاب بطلق ناريّ واشعُر بالدوار، لا وقت لطفوليتكِ.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كيف انتهت علاقة بيداء بالأستاذ وليد؟!
ما سبب حادثة طارق؟!
وكيف تمّ زواجه من بيداء؟
هذا واكثر بالفصول القادمة.

مع حُبّي❤❤❤

فايا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي