الفصل السادس

في مساء اليوم التالي ذهب " جمال " إلي دار الايتام و اتصل " بياسمين " و أخبرها أن تذهب إلي الحديقه الخلفيه حتي لا يتصل بالشرطه و يخبرهم بأنها حاولت طعنه أمس و يرميها بالسجن ثم شعرت " ياسمين " بالخوف و ذهبت إليه و لم تخبر أحد و عندما ذهبت إليه حاول التعدي عليها بكل قوته ، ، و هي حاولت أن تهرب منه وتدافع عن نفسها لكنها لم تستطع أن تفعل ذلك أبداً حتي خرجت " سميره " لكي تبحث عنها ثم شاهدته يعتدي عليها ، ، حاولت أن تدافع عنها لكنها لم تستطع ثم جلبت عصاه ضخمه ملقاه علي الارض وضربته علي رأسه بها حتي وقع في الارض و لم ينطق بعدها وحاولت سميره أن تتفقد نبضه و لكنها لم تري له نبض ثم قالوا أنه قد مات و ظلوا يبكوا و لم يعرفوا ماذا يفعلوا ! ! ثم اتصلت " ياسمين " بزميلها " يوسف " لكي يأتي ويساعدهم لانه الشخص الوحيد الذي كان يعلم أن زوج أمها يضايقها ، ، ثم ذهب إليهم " يوسف " و لم يعرفوا ماذا سيفعلوا و أخذوا يفكروا كثيراً حتي وصلوا إلي انهم يضعوه في وساده كبيره ويرموه في مكاناً بعيداً ، ، حتي لا يراهم أحداً و نفذوا فكرتهم بالفعل و أخذوه في سيارة " يوسف " و رموه بعيداً عن الملجأ و لكن الفتيات كانوا يرتعبون من ان يعلم أحد بفعلتهم هذه ، ، و لم يستطعوا النوم طوال الليل . .





وفي صباح اليوم التالي اتصلت صديقه والده " ياسمين " بها وأخبرتها أن والدتها ستولد في الحال وأنها تحتاج إليها قي المستشفي ثم ذهبت الي هناك ، ، و لكن كانت والدتها تصرخ وتطلب ان تري " جمال " زوجها لانها لم تعلم أين هو من ليله امس و كانت " ياسمين " تشعر بالذنب والتأنيب لان أخوها سوف يولد بدون أب له و أن هي من قتلت والده و لكنها لم تستطع أن تقول ذلك لوالدتها أبداً كلنت فقط تشعر بالذنب ، ، و خصوصاً كلما طلبت والدتها منها أن تتصل بزوج أمها وتخبره أنها تلد .



ثم ذهبت " ياسمين " بعدها إلي الحمام وانهارت في البكاء و ظلت تلوم نفسها وتعاتبها وتسأل نفسها كيف ستعيش بعذاب الضمير هذا .



و كان " يوسف " عندما عاد إلي المنزل ليلة أمس كان يوج علي قميصه نقاط من الدم و عندما خلع تلك الملابس رأتها والدته وسألته ما هذا الدم وشعر بالتوتر أمامها و لم يعرف ماذا يقوم حتي أختلق كذبه لها وقال أنه تشاجر مع احد اصدقائه وتم جرحه في انفه و لمن والدته وشقيقتها كانوا يشكون به خصوصا أنه خرج في موعد متأخراً أمس ثم اتصلت والدته بأصدقائه الذي قال أنهم كانوا معه ، ، و سألتهم هل كان " يوسف " معكم ليلة أمس حتي أجابها صديقه أنه كان معه و لكن " يوسف " لم يكن معه هو فقط أجابه عليها بهذه الاجابه لانه شعر أن " يوسف " في ورطه و قرر أن يكذب من أجله لكي لا يحدث له مشكله مع والدته .




كانت والدة " ياسمين " عندما أفاقت من العمليه بعدما ولدت ابنها تتسأل كثيراً عن " جمال " زوجها و لم تكف عن السؤال عنه حتي ذهب اليها صاحب التاكسي الطي كان يعمل عليه " جمال " و أخبرها بأنهم وجدو التاكسي في مكاناً بعيداً لا يوجد به أحد ، ، و بداخله سكين و لكنهم لم يعثروا علي " جمال " كانت هذه السكين هي السكين التي ضربت " ياسمين " زوج امها بها في المره الاولي و كان يهددها بها و أنه سيتصل بالشرطه و يبلغ عنها و يريهم بصمات يديها علي السكين حتي ارتعبت " ياسمين " عندما سمعت حديث صاحب التاكسي حتي أخذت والدتها ذلك السكين وقررت أن تتصل بمركز الشرطه لكي يفحصوا البصمات الموجوده علي السكين ، ، و يعرفوا من اخر شخص لمس هذه السكين و لكن " ياسمين " كانت تشعر بالخوف كثيراً و تحاول اقناع أمها أن لا تبلغ الشرطي حتي شعرت أمها بشئ من الغرابه .



في المساء كانت " سميره " و " بتول " يمشون علي اطراف اصابعهم لكي يذهبوا إلي غرفة السيده المديره ، ، و الجميع نائمون حتي يفحصوا جميع الاوراق و المستندات التي تكون موجوده بمكتب السيده المديره لكي يعرفوا ما هو أسم " والدة بتول " التي سلمتها إلي الملجأ و هي طفله لانها كانت تعتقد أن والدتها ثريه وأنها ستكون من عائله ثريه ، ، و عندما دخلوا الي المكتب ظلوا يفحصون جميع الاوراق حتي شعرت " هديه " عامله النظافه المهتمه بالمكان و المشرفه عليه بحركه داخل مكتب السيده المديره ، ، حتي اعتقدت ان هي من تكون داخل المكتب و عندما دقت علي الباب اختبئوا تحت المكتب ثم ذهبت و اتصلت عليها وأخبرتها أن باب مكتبها مفتوح و أن تشعر بحركه بداخل المكتب ، ، و أثناء انشغالها بمحادثه السيده المديره خرجت الفتيات من المكتب و ذهبوا إلي غرفتهم دون أن يراهم أحد ، ، ثم ارتدت السيده المديره ثيابها و تجهزت و ذهبت إلي دار الايتام لتجد بالفعل أن مكتبها حاول أحد الدخول اليه ووجدت الاوراق مبعثره علي الارض ، ، و كادت أن تجن و لم تعرف من الذي حاول الدخول الي المكتب و فكرت أن تتصل بالشرطه لكن الحارس المسؤل عن الملجأ أخبرهم

أنه كان يحمي المكان جيداً و لم يدخل أحداً إليها ابداً كان السيده المديره تشعر بالجنون و تريد أن تعرف من الذي دخل الي المكتب وهي غير موجوده به ثم اجتمعت بجميع فتيات الملجأ و قامت بالضغط عليهم لكي يعترفوا ، ، و يقولوا من الذي فعل ذلك و من الذي حاول الدخول الي المكتب و لكن لم تستطع أن تصل إلي اي شئ ابداً . .




كانت " ياسمين " مازالت جالسه مع والدتها في المستشفي و كانت والدتها قد أحضرت الشرطي و أخذ يستجوبها الشرطي عن بعض الاسئله و كانت ياسمين تشعر بالخوف والارتعاب حتي أخبرته والدتها أنهم وجدو التاكسي الخاص به وبداخله سكين ، ، ثم بعد ذلك طلبت من " ياسمين " أن تحضر ذلك السكين من علي المنضده حتي اعطتها " ياسمين " ظهرها و أخذت تمسح في البصمات الموجوده علي السكين و أثناء مسحها لها رأتها مريضه كانت محتجزه بنفس الغرفه التي احتجزت بها والدتها ، ، و لكنها لم تقل شيئاً و لم تخبر والدتها أثناء وجود الشرطي . .




في صباح اليوم التالي ذهبت " ياسمين " إلي الملجأ لكي تجلب ملابسها حتي تذهب لتعود وتقيم مع امها وهي مريضه بعد الحمل لكي تساعدها وتشيل مسؤليتها ولكن السيده المديره رفضت وقالت لها يجب ان تاني والدتك لكي توقع أنها استلمتك وأن هذا قانون الملجأ هنا و لكن تحدثت اليها الانسه فريده واخبرتها ان والدتها مريضه و قالت لها انها ستذهب معها وتسلمها هي بيدها الي والدتها حتي وافقت السيده المديره ثم ودعت " ياسمين " زمائها و ذهبت الي المنزل ودقت جرس الباب و كانت " يمني " اختها في غايه السعاده ان اختها ذهبت لتقيم معهم و لكن والدتها منعتها من ان تفتح باب الشقه و قامت هي بدلاً منها ، ، ثم صدمتها بمقابلتها متسائله هل فعلا قامت بمسح البصمات من علي السكين لتبتلع " ياسمين " ريقها و لم تستطع الرد حتي كررت والدتها نفس السوال مره آخري ، ، ثم انكرت " ياسمين " تلك الحديث فطلبت منها والدتها أن تقسم انها لم تفعل ذلك و لكن " ياسمين " لم تستطع أن تقسم بالكذب وانهالت عليها بالضرب و أخذت تنفعل عليها وتسألها أين زوجها و لكن " ياسمين " لم تجيب عليها و ذهبت " يمني " لكي تدافع عن اختها حتي انفعلت " ياسمين " علي امها و قالت لها أنها لم تخف عليها مثلما خافت علي زوجها كهذا و أنها تركتها في الملجأ ، ، و انها أخبرتها بأنه كان يضايقها و لكن لم تصدقها . .



ثم أجابتها والدتها أن زوجها لم يفعل لها أي شئ وأن زوجها يحبها ويعشقها و هي فعلت ذلك من باب الافتراء عليه لانها شعرت بالغيره من أخوها القادم وأنها تهتم به أكثر منها ثم تعجبت " ياسمين " و لم تتوقع هذا الحديث من والدتها ، ، ثم قالت علي زوجها أنه رجل قذراً حتي صفعتها والدتها علي وجهها ثم أخذت " ياسمين " تلكي وأخذت حقيبتها و قررت ان تعود الي دار الايتام مره آخري و قالت لها أنها لن تسامحها ابداً علي ما فعلته بها وأنها فرطت بها بكل سهوله من أجل زوجها ، ، ثم انصرفت وفي طريقها كانت تنهار من البكاء علي ما فعلته بها أمها ، ، و لم تصدق أن يحدث كل هذا لها من والدتها من أجل حبها لزوجها وان حبها لزوجها ممكن ان يعميها عن الحقيقه لكل هذه الدرجه . .

و عندما عادت الي دار الايتام كانت في حاله انهيار و لم تستطع التحدث مع اي شخصاً هناك بعدما ودعت أصدقائها وقررت ان تعيش مع امها وكان الجميع يهنئها بعودتها إلي منزلها وأسرتها كسرت بخاطرها والدتها و لم تستطع أن تكتمل فرحتها بسبب ما حدث وعادت الي الملجأ وهي منكسرت الخاطر، ، و تشعر بقلة الحيله و الظلم و لم تعرف الي اين تذهب اصبحت دار الايتام هي منزلها الثاني و اصبحت الفتيات التي يقيمون هناكهم أسرتها ، ، وجدت منهم الحنان التي لم تجده في والدتها وزوج أمها ، ، أحياناً يستطع الاصدقاء أن يحلوا مكان الأهل و يكونوا أكثر لطفاً من العائله و يشاركوننا أحزاننا ويشعرون بما نشعر به أكثر من العائله . .



يُتبع . .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي