الفصل السابع

في صباح اليوم التالي اجتمعت " ياسمين " مع اصدقائها في دار الايتام و أخبرتهم بما حدث لها أمس من والدتها و شعروا بالخوف جميعاً والصدمه من أن تبلغ والدتها الشرطه ويذهبوا جمعيهم الي السجن ، ، ثم حاولت " سميره " أن تطمئنها و قالت لها أن حتي إذا القوا القبض عليها ستقول أنها كانت تحاول الدفاع عن نفسها ، ، و لكن " جميله " كان لديها رأي آخر و هو أنهم سيلقوا بهم في السجن لان لا يوجد دليل علي اتهامهم هذا ، ، كانت تلك الفتيات ضحيات ما فعلوه بهم عائلتهم أصبحوا مشردون ليس لديهم أي هدف في الحياه بسبب ما فعلوه بهم أهلهم ، ، بالنسبه لوالدة " بتول " فسلمتها إلي دار الايتام وهي قطعة لحم حمراء و لم يكن لها أي ذنباً في الحياه أنها تولد تجد نفسها وحيده في هذه الحياه . .

وفي صباح اليوم التالي اتصلت صديقه والده " ياسمين " بها وأخبرتها أن والدتها ستولد في الحال وأنها تحتاج إليها قي المستشفي ثم ذهبت الي هناك ، ، و لكن كانت والدتها تصرخ وتطلب ان تري " جمال " زوجها لانها لم تعلم أين هو من ليله امس و كانت " ياسمين " تشعر بالذنب والتأنيب لان أخوها سوف يولد بدون أب له و أن هي من قتلت والده و لكنها لم تستطع أن تقول ذلك لوالدتها أبداً كلنت فقط تشعر بالذنب ، ، و خصوصاً كلما طلبت والدتها منها أن تتصل بزوج أمها وتخبره أنها تلد .



ثم ذهبت " ياسمين " بعدها إلي الحمام وانهارت في البكاء و ظلت تلوم نفسها وتعاتبها وتسأل نفسها كيف ستعيش بعذاب الضمير هذا .



و كان " يوسف " عندما عاد إلي المنزل ليلة أمس كان يوج علي قميصه نقاط من الدم و عندما خلع تلك الملابس رأتها والدته وسألته ما هذا الدم وشعر بالتوتر أمامها و لم يعرف ماذا يقوم حتي أختلق كذبه لها وقال أنه تشاجر مع احد اصدقائه وتم جرحه في انفه و لمن والدته وشقيقتها كانوا يشكون به خصوصا أنه خرج في موعد متأخراً أمس ثم اتصلت والدته بأصدقائه الذي قال أنهم كانوا معه ، ، و سألتهم هل كان " يوسف " معكم ليلة أمس حتي أجابها صديقه أنه كان معه و لكن " يوسف " لم يكن معه هو فقط أجابه عليها بهذه الاجابه لانه شعر أن " يوسف " في ورطه و قرر أن يكذب من أجله لكي لا يحدث له مشكله مع والدته .




كانت والدة " ياسمين " عندما أفاقت من العمليه بعدما ولدت ابنها تتسأل كثيراً عن " جمال " زوجها و لم تكف عن السؤال عنه حتي ذهب اليها صاحب التاكسي الطي كان يعمل عليه " جمال " و أخبرها بأنهم وجدو التاكسي في مكاناً بعيداً لا يوجد به أحد ، ، و بداخله سكين و لكنهم لم يعثروا علي " جمال " كانت هذه السكين هي السكين التي ضربت " ياسمين " زوج امها بها في المره الاولي و كان يهددها بها و أنه سيتصل بالشرطه و يبلغ عنها و يريهم بصمات يديها علي السكين حتي ارتعبت " ياسمين " عندما سمعت حديث صاحب التاكسي حتي أخذت والدتها ذلك السكين وقررت أن تتصل بمركز الشرطه لكي يفحصوا البصمات الموجوده علي السكين ، ، و يعرفوا من اخر شخص لمس هذه السكين و لكن " ياسمين " كانت تشعر بالخوف كثيراً و تحاول اقناع أمها أن لا تبلغ الشرطي حتي شعرت أمها بشئ من الغرابه .



في المساء كانت " سميره " و " بتول " يمشون علي اطراف اصابعهم لكي يذهبوا إلي غرفة السيده المديره ، ، و الجميع نائمون حتي يفحصوا جميع الاوراق و المستندات التي تكون موجوده بمكتب السيده المديره لكي يعرفوا ما هو أسم " والدة بتول " التي سلمتها إلي الملجأ و هي طفله لانها كانت تعتقد أن والدتها ثريه وأنها ستكون من عائله ثريه ، ، و عندما دخلوا الي المكتب ظلوا يفحصون جميع الاوراق حتي شعرت " هديه " عامله النظافه المهتمه بالمكان و المشرفه عليه بحركه داخل مكتب السيده المديره ، ، حتي اعتقدت ان هي من تكون داخل المكتب و عندما دقت علي الباب اختبئوا تحت المكتب ثم ذهبت و اتصلت عليها وأخبرتها أن باب مكتبها مفتوح و أن تشعر بحركه بداخل المكتب ، ، و أثناء انشغالها بمحادثه السيده المديره خرجت الفتيات من المكتب و ذهبوا إلي غرفتهم دون أن يراهم أحد ، ، ثم ارتدت السيده المديره ثيابها و تجهزت و ذهبت إلي دار الايتام لتجد بالفعل أن مكتبها حاول أحد الدخول اليه ووجدت الاوراق مبعثره علي الارض ، ، و كادت أن تجن و لم تعرف من الذي حاول الدخول الي المكتب و فكرت أن تتصل بالشرطه لكن الحارس المسؤل عن الملجأ أخبرهم

أنه كان يحمي المكان جيداً و لم يدخل أحداً إليها ابداً كان السيده المديره تشعر بالجنون و تريد أن تعرف من الذي دخل الي المكتب وهي غير موجوده به ثم اجتمعت بجميع فتيات الملجأ و قامت بالضغط عليهم لكي يعترفوا ، ، و يقولوا من الذي فعل ذلك و من الذي حاول الدخول الي المكتب و لكن لم تستطع أن تصل إلي اي شئ ابداً . .




كانت " ياسمين " مازالت جالسه مع والدتها في المستشفي و كانت والدتها قد أحضرت الشرطي و أخذ يستجوبها الشرطي عن بعض الاسئله و كانت ياسمين تشعر بالخوف والارتعاب حتي أخبرته والدتها أنهم وجدو التاكسي الخاص به وبداخله سكين ، ، ثم بعد ذلك طلبت من " ياسمين " أن تحضر ذلك السكين من علي المنضده حتي اعطتها " ياسمين " ظهرها و أخذت تمسح في البصمات الموجوده علي السكين و أثناء مسحها لها رأتها مريضه كانت محتجزه بنفس الغرفه التي احتجزت بها والدتها ، ، و لكنها لم تقل شيئاً و لم تخبر والدتها أثناء وجود الشرطي . .




في صباح اليوم التالي ذهبت " ياسمين " إلي الملجأ لكي تجلب ملابسها حتي تذهب لتعود وتقيم مع امها وهي مريضه بعد الحمل لكي تساعدها وتشيل مسؤليتها ولكن السيده المديره رفضت وقالت لها يجب ان تاني والدتك لكي توقع أنها استلمتك وأن هذا قانون الملجأ هنا و لكن تحدثت اليها الانسه فريده واخبرتها ان والدتها مريضه و قالت لها انها ستذهب معها وتسلمها هي بيدها الي والدتها حتي وافقت السيده المديره ثم ودعت " ياسمين " زمائها و ذهبت الي المنزل ودقت جرس الباب و كانت " يمني " اختها في غايه السعاده ان اختها ذهبت لتقيم معهم و لكن والدتها منعتها من ان تفتح باب الشقه و قامت هي بدلاً منها ، ، ثم صدمتها بمقابلتها متسائله هل فعلا قامت بمسح البصمات من علي السكين لتبتلع " ياسمين " ريقها و لم تستطع الرد حتي كررت والدتها نفس السوال مره آخري ، ، ثم انكرت " ياسمين " تلك الحديث فطلبت منها والدتها أن تقسم انها لم تفعل ذلك و لكن " ياسمين " لم تستطع أن تقسم بالكذب وانهالت عليها بالضرب و أخذت تنفعل عليها وتسألها أين زوجها و لكن " ياسمين " لم تجيب عليها و ذهبت " يمني " لكي تدافع عن اختها حتي انفعلت " ياسمين " علي امها و قالت لها أنها لم تخف عليها مثلما خافت علي زوجها كهذا و أنها تركتها في الملجأ ، ، و انها أخبرتها بأنه كان يضايقها و لكن لم تصدقها . .



ثم أجابتها والدتها أن زوجها لم يفعل لها أي شئ وأن زوجها يحبها ويعشقها و هي فعلت ذلك من باب الافتراء عليه لانها شعرت بالغيره من أخوها القادم وأنها تهتم به أكثر منها ثم تعجبت " ياسمين " و لم تتوقع هذا الحديث من والدتها ، ، ثم قالت علي زوجها أنه رجل قذراً حتي صفعتها والدتها علي وجهها ثم أخذت " ياسمين " تلكي وأخذت حقيبتها و قررت ان تعود الي دار الايتام مره آخري و قالت لها أنها لن تسامحها ابداً علي ما فعلته بها وأنها فرطت بها بكل سهوله من أجل زوجتها ثم انصرفت وفي طريقها كانت تنهار من البكاء علي ما فعلته بها أمها ، ، و لم تصدق أن يحدث كل هذا لها من والدتها من أجل حبها لزوجها وان حبها لزوجها ممكن ان يعميها عن الحقيقه لكل هذه الدرجه . .




كانت السيده المديره استدعت " بتول " الي مكتبها لكي تعرف منها اين ذهبوا الفتيات في تلك الليله التي اختفوا فيها عندما ذهبوا لكي يقتلوا " جمال " و عرضت عليها أنها ستعطي لها الورقه التي تحتوي علي أسماء والدها و والدتها بعد ذلك استدعت " المديره " جميع الفتيات الي مكتبها حتي تعاقبهم علي خروجهم من الملجأ حتي اعتقدوا الفتيات انها علمت بما فعلوا و كانوا يبكون و اعتقدوا ان " بتول " اعترفت عليهم و لكن كانت المفجأه بدخول " بتول " إلي مكتب المديره وهي منفعله عليها وتقول لها أنها خدعتها ولم تري اسم عائتلها في الورقه التي أعطتها لها ، ، ثم قالت لها أن هي أيضا خدعتها و كذبت عليها عندما قالت لها ان الفتيات خرجوا من الملجأ و هم لم يفعلوا ذلك . حتي انفعلت السيده المديره و رفعت يديها لكي تصفعها علي وجهها و لكن " سميره " الحقت بها ومسكت يديها لكي تمعنها من ضربها وهددتها بعدم ضربها لصديقتها وان فعلت دلك مره اخري سوف تبلغ الدوله لكي يطردوها خارج الملجأ و يتخبرهم بأنها ليست حنونه عليهم وتقم بتعذيبهم حتي صاحت " المديره " بأعلي صوتها وندهت " لهديه "لكي تأخذ الفتيات و تذهب بهم الي الخارج لانها كلما نظرت اليهم ازداد انفعالها . .


عندما خرجت الفتيات وجدوا رسائل تهديد تأتي لهم من شخصاً مجهولاً يهددهم بأنه سيبلغ الشرطه عنهم وأنه رأهم وهما يحاولون التخلص من " جمال " و كانوا يشعرون بالرعبو لم يعرفوا من ذلك الشخص المجهول الذي يرسل تلك الرسائل لهم و ماذا سيفعلون .

يُتبع .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي