الفصل الثامن

بعد ذلك جائت إليهم رساله تحتوي علي مضمونها نص يقول اشتقت اليك يا " ياسمين " هنا لم يكفوا الفتيات عن التفكير وأخذوا يفكرون كثيراً أن ليس أحداً سوف يرسل لها رساله مثل هذه سوي زوج امها ، " جمال " بعد ذلك ذهبوا الي المدرسه وقابلوا " يوسف " ذلك الشاب الذي ساعدهم في اخفاء جثة " جمال " و سألهم هل حدث شئ جديداً حتي أخبروه الفتيات بما حدث وأخبروه بمحتوي الرساله التي تم ارسالها لهم حتي بدت علي وجهه علامات الخوف والرعب و لم يستطع السيطره علي اعصابه حتي ظنوا جميعهم أن " جمال " من المحتمل أن يكون علي قيد الحياه و لم يلفظ انفاسه الاخيره ، ، إما أن يكون رأهم أحد دون أن يعلموا و ذلك الشخص يهددهم ويريد أن يتلاعب بأعصابهم ، ثم طلبوا من " ياسمين " أن تتصل بمنزلها وتعرف من أختها هل " جمال " ظهر وعاد الي المنزل أم لا حتي يأخذوا حذرهم علي هذا الاساس ثم ذهبت واتصلت " ياسمين " و لكن وجدت جارتهم ترد علي الهاتف ثم سألتها " ياسمين " أين والدتها فأخبرتها بأنها ذهبت الي الشرطي ثم ارتعبت ياسمين وأصدقائها عندما سمعوا ذلك حتي اعتقدوا انها ذهبت لكي تبلغ الشرطه عنهم و لكن صححت لها جارتها ذلك المعلومه وأخبرها بأن الشرطي استدعتها للتحقيق معها وتفتيش المنزل لانهم اكتشفوا سرقة زوجها لمكاناً معين بالاشتراك مع صديقه و تم القبض علي صديقه و اعترف علي " جمال " لكن الشرطه تبحث عن " جمال " لم تستطع أن تصل اليه و تجده ..

كانت " مريم " تحاول التقرب من تلك الفتيات الاثرياء معها بالمدرسه التي تجمع عدواه بينهم وبين اصدقائها من الملجأ لكنها كانت تبحث عن مصلحتها فقط وتريد التقرب منهم ، لانها كانت تظن أنها سوف تنال منهم المال وتصبح مثلهم في يوم من الايام و لكن كان شرطهم عليها أن تعرف جميع ما يدور بين أصدقائها وتذهب وتحكيه لهم و بالفعل فكرت " مريم " في ذلك و انت تريد ان تفعله لكي تتقرب منهم ثم ذهبت " مريم " لسميره وحاولت أن تعرف منها هل هي معجبه بأحد في المدرسه و تعرف كل التفاصيل عنهم حتي ظنت " سميره " أن الشاب الذي يدعي " سامر " الذي يوجد من بين مجموعه الشباب الاغنياء هو من ارسلها حتي قامت وذهبت له وسألته هل انت ارسلت صديقتي لكي تعرف ماذا يدور بداخلي تجاهك ؟ لكن أحرجها ذلك الشاب و قال لها أنه عندما يعجب بفتاه يذهب ويصارحها و لن تكون هي تلك الفتاه ثم شعرت حينها أن الفتيات الاغنياء التي تجمعهم عداوه بسميره هم من ارسلوا " مريم " لكي تعرف عنها اسرارها حتي ذهبت اليهم " سميره " وقالت لهم بسخريه انه علي الاغلب ينتابهم الفضول تجاهها ثم سألت " دنيا " قائله لماذا ارسلتي " مريم " خلفي لكي تسألني عن " سامر " أم اذا كنتي تعجبي بيه حتي شعرت " دنيا " بالاحراج والخجل امام زملائها و لم تستطع ان تخفي ملامح وجهها و احمر وجهها التي تغيرت عندما سمعت تلك الحديث منها و هددت " سميره " أن لا تعبث معها وغادرت المكان و ذهبت .



كانت الانسه " فريده " تشعر بشئ غريب يحدث مع الفتيات حتي سألت المربيه " هديه " ثم اخبرتها أن السيده المديره حاولت التعدي علي " بتول " بالضرب و امسكت بيدها " سميره " وكادت أن تضربها حتي تفاجئت الانسه " فريده " من ذلك الحديث و لم تستطع أن تدرك كيف تريد أن تصفعها علي وجهها و تلك الفتيات امانه وفي مسؤليتهم بعد ذلك استدعت السيده المديره " الانسه فريده " لكي تطلب منها أن تكتب طلب نقل " سميره " من الملجأ و تحوليها إلي التأديب حتي فاجئها الانسه " فريده " بأنه تعلم أنها حاولت التعدي عليهم بالضرب و هذا ليس صحيح لانهم امانه في رقبتهم و لكن كانت السيده المديره مصممه علي نقل " سميره " حتي هددتها " الانسه فريده " بأنها سوف تقدم فيها بلاغ الي الدوله بأنها حاولت التعدي علي الفتيات إن قدمت طلب لنقل " سميره " ومحاوله ارسالها الي لجنة التأتيب . عندئذ لن يحولوا " سميره " الي التأتيب بل سيحولوا السيده المديره بعد ذلك تركتها و غادرت الغرفه .


كانت " دنيا " قد ذهبت الي حجره الالعاب التي كانت لم يوجد بها احد وأخذت تبكي بعدما واجهتها " سميره " بحبها " لسامر " و أحرجتها أمام الجميع و في الحقيقه بالفعل كان يوجد داخل " دنيا " مشاعر تجاه " سامر " و لكن لم تستطع أن تبوح بها حتي شعر " سامر " بشئ غريب وذهب خلفها حتي وجدها جالسه تبكي و عندما رأته حاولت أن تداري بكائها ودموعها حتي لا يشك بشئ وذهب وجلس بجانبها و سألها هل هي حزنت من حديث " سميره " لتحاول " دنيا " تمالك اعصابها وتخبره بأن ليس لها مشاعر تجاهه لكي تحزن ، ولا هو الشخص الذي يكون فتي أحلامها وكذبت عليه وأخبرته بأنها تحب الرجال الذين يتراوح عمرهم في سن الثلاثين و أن هو ليس ذلك الشخص بعد ذلك تركته وذهبت و كانت تراه شخصاً غبياً لانه بعد كل ذلك لم يستطع فهم مشاعرها تجاهه .


كانت " والدة ياسمين " ذهبت الي المشرحه لان الشرطه وجدت جثه ملقاه في الشارع ثم استدعتها لكي تتعرف عليه و تري هل هو زوجها أم شخص آخر و بالفعل ذهبت إلي هناك و دخلت لكي تتعرف علي ذلك الجثه و وجهها كان شاحباً و لم تستطع أن تتمالك اعصابها و كانت مرتعبه أن تنظر الي ذلك الجثه حتي أمرها الشرطي أن تنظر لكي تتعرف عليه ، ، و عندما نظرت إلي الجثه انهارت في البكاء حتي سألها الشرطي هل هذا الرجل زوجك ؟ لتقول له لا ليس هو زوجي .

بعدما خرجت والدتها من قسم الشرطه وجدت " ياسمين " و معها " يوسف " زميلها ينتظرونها بالخارج عندما خرجت سألتها والدتها قائله من أين علمتي أنني هنا وسألتها " ياسمين " هل الرجل الذي كان بالداخل عو " جمال " حتي أخبرتها والدتها أنه ليس هو وهذا معناه أن " جمال " مازال علي قيد الحياه كانت تعيش علي هذا الامل ، بعد ذلك أخذتها " ياسمين " الي المنزل لكي توصلها وتطمئن عليها لانها كانت خائفه من أن يحدث لها شئ بسبب حزنها علي فقدان " جمال " زوجها وكان ضغطها انخفض بسبب حزنها .


بعد ذلك كانت " دنيا " قد ذهبت الي " مريم " و طلب منها أن تذهب معها إلي منزلها بعد عودتهم من المدرسه و تخرج معهم هي وأصدقائها وأخبرتها أنها لم تغضب منها بسبب ما حدث و لكن " دنيا " كانت تنوي لها علي نيه سيئه وكانت تدبر و تخطط لها و لم تعتبرها صديقتها مثلما فهمت " مريم " بل تفعل المكايد و الخطط لكي تستهزء بها و تهينها أمام الجميع و تعرف عن طريقها ما يدور بين أصدقائها في الميتم وبعد خروجهم من المدرسه ذهبوا إلي الڤيلا التي تعيش بها " دنيا " و كانت " مريم " كادت أن تجن من جمال الڤيلا وتقول لها أنها مثل التي تراها في الافلام ولم تصدق عيناها بأن " دنيا " تعيش في مكاناً كهذا و " مريم " تعيش في الملجأ كانت تتمني لو كانت عائلتها علي قيد الحياه ويذهبوا ويأخذونها لكي تعيش معهم و يكونوا أثرياء مثل عائلة " دنيا " وبعدها صعدوا للاعلي وذهبوا الي غرفة " دنيا " و عندما دخلت معها " مريم " ازداد انبهارها بكل شئ و سألتها هل كل هذه الثياب لك انتِ فقط ثم أخبرتها " دنيا " ان هذه الثياب الصيفيه فقط و يوجد أكثر منهم في الملابس الشتويه كانت دنيا لم تطيق " مريم " و لكنها متقبله وجودها فقط لمصلحتها الشخصيه لانها سوف تجعل " مريم " جاسوسه علي اصدقائها و طلبت منها " دنيا " أن يلتقطوا صوره سيلفي سوياً للذكري و لكن " دنيا " كان يوجد في رأسها شيئاً أخر وبعدما التقطوا الصوره معاً رأت " دنيا " عُقد من الياقوت وانبهرت بيه كثيراً وثار اعجابها كثيراً جدا حتي قالت لها " مريم " بأمكانك أن تأخذيه إليكي لم تصدق التصديق " مريم " وسألتها هل تتحدثين بصدق وأخبرتها دنيا أن تأخذ ما تريده فهي أصبحت صديقتها بالفعل يمكنها أخذ ما تريد ، ، و بالفعل ارتدت " مريم " العُقد و لاق بها كثيراً و لم تصدق نفسها وفرحت به كثيراً جداً وبدأت تثق في سميره و تثق بها و تشعر بأنها بالفعل اعتبرتها صديقتها .


بعدما عادت " ياسمين " الي الميتم كانت تتحدث هي و " جميله " عن موضوع " جمال " زوج امها حتي ذهبت اليهم " سميره " و قالت لهم أننا اتفقنا أن ننسي لك الموضوع الي الابد ولا نفكر به مره آخري ولا نتحدث به كثيراً كي لا يسمعنا أحداً و يذهب ويفشي سرنا ، بعدها جائت مكالمه تليفونيه الي " ياسمين " و ذهبت لكي تري من الذي يتصل بها و لكن لم ينطق الشخص الذي اتصل بكلمه واحده حتي سألته قائله " ياسمين " هل انت " جمال " ارجوك أن تجيبني و لكنه لم يجيب عليها وبعد ذلك أغلق الهاتف بعدها ذهبت " ياسمين " الي غرفتها و هي مرتعبه وأخبرت الفتيات بما حدث و وجهها شاحباً من الخوف حتي قالت لها " سميره " ربما لم يكون هو ولكن قالت لها " ياسمين " بأنها لا تعرف أي شخصاً غيره ممكن ان يفعل ذلك بعد ذلك خرجت " ياسمين " الي حديقه الميتم و هي تبكي و لاحظت الانسه فريده حزنها و تحدثت معها و طلبت منها ان تذهب معها الي منزلها لكي تشاهد معها فيلم ويتسلون سوياً لكي تنسي احزانها و وافقت ان تذهب معها و عندما ذهبت معها الي المنزل قالت لها الانسه فريده انها سوف تنادي الي جارها الاستاذ تامر الذي تعتبره رفيقاً لها الذي يقف بجانبها في جميع المواقف و يقدم المساعده لها في اي وقت تحتاجه به ، و بالصدفه تكتشف ان الاستاذ تامر هو مدرس ماده الالعاب الرياضه في المدرسه التي تدرس بها ياسمين و اصدقائها و وقفت الانسه فريده امام المنزل تتحدث معه وتخبره بأن ياسمين سوف تنام عندها هذه الليله لان حالتها النفسيه سيئه كثيراً و أثناء حديثهم و ياسمين جالسه بالداخل رأت شخصاً ملثماً ووجهه مغطي بالكامل دخل من خلفها ووضع يده علي فمها كي لا تصرخ .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي