الفصل الع

نظر له سام، و قال:-
-  أنا أحتقرك بـ شدة، أنت لا تستحق أن تكون شقيق آدم.
هجم عليه ليث، و هو يصرخ و يقول:-
-  آدم أخي، لكن جنات حبيبتي. كيف سأسلم حبيبتي لأخي أفهمت جنات ستحبني أنا فقط؛ و لا أحد سواي، أنا فقط من أستحقها آدم سيكون السبب الأساسي في دمار حياتها، و عذابها. كيف سأستغلها من أجل ماضي شقيقي؛ و إن لم تكن جنات هي جنة. ماذا سيحدث في هذا الوقت؟ و ماذا إن عادت جنة و أنها بالفعل لم تمت رغم أننا رأينا الجثمان محترق. ماذا سيفعل آدم مع جنات لـ هذا فعلت كل ذلك أنا لست شخصاً سيئاً، لكن أفعل هذا من أجل الحفاظ على مشاعرهما صدقني.
إحتضنه سام، و هو يبكي و يقول:-
-  لما تعذبنا جميعاً يا ليث. أنت تعلم أنه سيكون من الصعب علينا تفرقة الحب من الكره ما فعلته، كان سيئاً أعلم أنك لم تقصد حدوث ذلك، لكن ما فعلته سيئاً جداً يا صديقي.
أردف ليث، و هو يأخذ نفساً عميقاً:-
-  أنا أعلم لكن نيتي كانت حسنة صدقني لم أقصد كل تلك المعاناة لم أفكر في شئ غير مشاعرهما. و كيف سيؤثر ذلك على جنات إن عاد آدم كارهاً لها.
تجاهل سام حديثه، و قال بأسى:-
-  إذا علينا المخاطرة سوياً علينا جمعهما رجاءً لا أريد رؤيتك شريراً بأعين شقيقك، و عائلتك لابد من إعطائه مضاد لتلك الإبرة التي أعطته إياها؛ لا أريدك أن تكون نسخة ثانية من والدتك رجاءً. كُن بـ الإتجاة الصحيح معي.
فكر ليث في حديثه، و قال بـ إقتناع مصطنع:-
-  معك حق. ماذا علينا فعله الآن؟! أنا لا أعرف المضاد لتلك الإبرة.
أردف سام قائلاً:-
-  كيف لا تعرف المضاد؟! مَن الذي أعطاه تلك الإبرة!!
أجابه ليث بـ هدوء:-
-  الطبيب الذي قام بإخراجك من الغرفة.
خبط سام قدماه أرضاً ثم، قال:-
-  يجب علينا الدخول.
فأردف ليث قائلاً بـ تساؤل:-
-  و الأمن؟!
أجابه سام:-
-  سـ نستغل فرصة إنشغالهم، و ندخل.
قام ليث بـ هز رأسه بـ معني ماشي
في منزل جنات دلفت إليه تلك الجميلة، و الحزينة في آن واحد لـ ترى أمامها شقيقها، و كانت ملامحه غاضبة جداً ثم، وقف أثناء دخولها و قال بـ صوت كـ فحيح الأفاعي جعلها تجلس على الأريكة من كثرة ضخامة صوته التي للمرة الأولى ترآها:-
-  أنا أعلم كل شئ. لما فعلتِ ذلك؟!
لم تفهم جنات مقصد حديثه ثم، قالت متسائلة:-
-  ماذا حدث؟! ماذا فعلت أنا؟!
أردف شقيقها قائلاً:-
-  لما ذهبتِ إلى المشفى لـ ترى ذلك الرجل؛ لقد علمت ما فعله معكِ هذا اليوم؛ لم أكن أعلم أنه شخص سئ بهذه الدرجة. كيف يجرأ على قول هذا الحديث السخيف إليكِ.
كادت أن تتحدث جنات، و تبرر لـ شقيقها أنه لم يكن قاصداً، لكنه قاطعها، و هو يقول آخر كلماته:-
-  هذا الشاب لم تريه ثانية. هل حديثي مفهوم أو لا؟!
هزت جنات رأسها بـ نعم ثم رحل شقيقها، و جائت لـ جنات مكالمة هاتفية فـ ذهبت إلى غرفتها، و هي تقول:-
-  ماذا يُهاتفني في ذلك الوقت المتأخر؟!
قامت جنات بـ الرد عليها، و قبل أن تنطق بـ كلمة قالت لها نور بـ سعادة:-
-  عزيزتي جنات، و أخيراً تمت الموافقة على طلبك لإنضمامك في أكاديمية فولاز. يجب أن تأتي غداً، لأنه اليوم الأول لكِ كـ متدربة.
إبتسمت جنات بـ شدة، و قالت:-
-  بـ الطبع سآتي.
إبتسمت الموظفة، و قالت:-
-  موعد التدريب سيبدأ الساعة الواحدة ظهراً، فلتأتي قبلها بـ نصف ساعة، حتى تتعرفين على بقية زملائك.
قالت جنات بـ سعادة:-
-  بالطبع سآتي.
ثم أغلفت جنات هاتفها، و هي تبتسم قائلة:-
-  سأحقق حلمي قريباً جداً. هذه البداية فقط يا خالتي ستواجهينني قريباً جداً؛ و لم أرحمكِ لا تظنيني نسيت ما فعلتيه بـ عائلتي سأجعلكِ تتمنين الموت حقاً، و ستندمين على ما فعلتيه.
في منزل منه كانت جالسة في غرفتها منذ إن ذهبت جنات من منزلها، و هي في غرفتها تبكي؛ و لا تريد رؤية أحد، حتى قام هاتفها بالرنين مُعلن إتصالاً من أحد ما، و عندما نظرت إلى هاتفها، و رأت المتصل إنتهت المكالمة، حتى رن مرة أخرى، فأجابت منه قائلة:-
-  ماذا تريدين يا فتاة؟!
أجابتها الفتاة بـ أنها تريدها أن تعود مرة أخرى إلى عملها، لأنه يوجد متدربين جدد، ويحتاجون إلى التدريب المستمر، حتى يستطيعوا الدخول إلى البطولة القادمة التي تكون مرة واحدة في السنة.
أجابتها منه بأنها مُتعبة، و في أجازة مؤقتة؛ و لم تنتهي بعد.
أخبرتها الفتاة بـ أن أجازتها إنقطعت، و أنها يجب أن تعود لـ تدريب الفرقة الجديدة.
قالت منه بـ ملل:-
-  سآتي غداً.
أغلقت منه الهاتف، و وقفت ثم دلفت إلى المرحاض لإستعادة قواها العقلية مرة أخرى بعد كل هذا .
في مكان آخر بـ مقر الأكاديمية، و تحديداً في غرفة إحدى رؤساء المدربين كان يتحدث في الهاتف الجوال، و يقول في هدوء:-
-  ستكون الفرقة هنا في الغد.
المتحدث الآخر:-
-  يجب أن تكون الإختبارات قاسية عليهم، حتى نعلم من سيكمل معنا، و من سيعود إلى منزله.
أجابه الرئيس:-
-  نعم سيدي. سيحدث ما تريده، لكن يوجد فتاة قوية جداً، و لديها قدرات خاصة أظن أنها لا تحتاج لأي إختبارات يكفي ما سمعنا عنها، هي فتاة رحيمة، و قوية، و لا تريد قتل خصمها أي ان كان عدوها أو صديقها لـ ذلك أظن أنها مميزة، و هناك شيئاً مريباً في تلك الفتاة.
أردف الرجل قائلاً بـ تساؤل فضولي:-
-  و ما هو؟!
قال رئيس المتدربين:-
-  المدربة الخاصة بها في ذلك النادي، هي نفسها المدربة منه الخاصة بنا، و عندما تقدمت الفتاة بـ طلب إلى هنا، كان هذا الطلب مستعجل، و عندما علمنا قدرات الفتاة وافقنا فوراً أظن أنه، يوجد صلة بينهما؛ و لا تنسى أيضاً أن تلك الفتاة قريبة جداً من المدربة منه، و تمتلك نفس قدراتها، و هي قدرات حرة، و قوية، و صعب الوقوع بها من قبل أي مُصارعة أخرى أظنها أيضاً أنها أقوى من الرجل بأضعاف أضعافها.
قال الر ل عبر الهاتف الجوال:-
-  لقد شوقتني لرؤيتها حقاً إن إنتظمت في التدريبات معك، و قادت الإختبارات بـ نجاح قل لها عن مقابلتي لها في وقتاً قريباً، سيكون هذا رائعًا بالنسبة لي لمعرفة سر قدراتها معنى حديثك أن قدراتها من نوع نادر جداً.
قال له رئيس المتدربين بحماس:-
-  الفتاة ستأتي صباح غد لقد أبلغت الموظفة عمداً أن تقول لها تود مقابلتها قبل التدريب بـ نصف ساعة أريدها أن تقود ذلك الإختبار بـ مكان وحدها، و منعزل عن البشر ستكون في أمان، و ستكون المسئولة عن تدريبها، وتقييمها المدربة منه، لأنها الأفضل في السنة الماضية، و هذا الإختبار سيحدد قدراتها أيضاً حتى يستطيعوا المواجهة على حلبة الملاكمة في آخر يوم بـ الإختبار سأشرح لها كل شئ يخص إختباراتها.
قال الرجل:-
-  أريد منك فقط أن تعرفها أنها ستكون تحت قيادة إحدى شركاء الأكاديمية.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي