الفصل الثالث الجريمة

الفصل الثالث الجريمة

ترتجف سلمى وقد اقشعرت شعيرات رأسها واجتاحتها رعشات قويه، ولم تنسب ببنت شفة، وتمسك يد أدهم بقوة عندما تشاهد أثاث تغريد مبعثر مقلوب رأسآ علي عقب.
وهناك دماء علي الأرض وبعض الأثاث مكسور وكأن معركة قد حدثت في هذا المنزل ينظرون الي الدماء التى على الأرض ويسيرون بجانبها بخطوات ثابتة هادئه يترقبون المكان.

إلى إن تنتهى أثار الدماء على باب غرفة نوم تغريد، يفتح أدهم الباب ببطء يشاهدوا تغريد على الأرض غارقة في دمائها، تصرخ سلمى وتجرى عليها تحتضنها وقلبها يعتصر من الألم لا تصدق عيناها، لا تصدق إن صديقتها الوحيدة ماتت بهذة الطريقة البشعة جسدها الضعيف ممزق بأنياب.

ذئب جائع لايعرف الرحمة، فغر (تغريد) فاه تنزف دمٍ، ذلك الذئب التهم بأسنانه لسانها شعرت سلمى وكأن ألف إبرة رشقت جسدها، تنهمر دموعها كالمطر، تنظر اليها وتحتضنها، وهناك غضاضة في صدرها تشعر بالاختناق، قهرةٓ عليها وهي تردد.
- أنا السبب أنا السبب ياحبيبتى وصديقة عمري.
-أنا من قتلك ياويحي ماذا فعلت أختى وحبيبتى وصديقتى الوحيدة.
قلبي ينفطر حزنآ عليكي يا حبيبة قلبي، أعلم أنني السبب، أنا القاتلة!

حملق أدهم اليها، من اتهامها بأنها هي من قتلتها، وهو يتجول بنظره في الغرفة،
يرن هاتف أدهم، يرد على أمل التي تحذره من أن الشرطة قادمة إليهم، يخبر سلمى.

: سلمى الشرطة بالخارج هيا بِنا من هنا.
-لا يا أدهم لن أهرب مرة أخرى، أمضي أنت في حياتك،
وكأنك لم تقابلني من قبل، أنا نذير شؤم لأي شخص يعرفني او يقترب مني.
دعنى وأنصرف، ولاتتذكرنى أبدآ فأنا أجلب الموت لأي أحد يعرفني.

لايبالي لكلامها يمسك يد سلمى بقوة وهو يسحبها بعنف وهي تقاومه، تريد ان تظل معها، يسمع اقتحام الشرطة للمنزل وهو خارج من الباب الخلفي يدفعها.
: لن أتركك ابدا، هيا بِنا الشرطة خلفنا، تصرخ، لا٫ لا دعني٫ دعني .

يأخذها بالقوة ويجري مسرعآ إلى الخارج والشرطة تقتحم من الباب الأمامى للمنزل وهو وسلمى قد هربوا من الباب الخلفى قبل أن تراهم أو تعلم بوجودهم، يستقلون سيارته وينطلقون بأقصي سرعه، ومازالت سلمى لاتتوقف عن البكاء على تغريد.
بينما أدهم شارد الذهن يفكر فى كلام سلمى يحدث نفسه.

-إيعقل إن تكونى قاتلة وأنا خدعت!
تحاول أمل ان تواسي سلمى لتكف عن البكاء.
: سلمى أنتي لم تكونى السبب هونى على نفسكِ فما الدنيا بدائمة ياعزيزتي.
-بل أنا السبب لقد عرضتها للخطر لأنني تركت معها؟؟؟

تصمت فجأة ينظرون إلى بعضهم البعض يشعر أدهم بأن سلمى تخفي شيء يدخلون بيت أدهم.

وتأخذها أمل إلى غرفة نوم لكي تنام وتستريح يقف أدهم في المكتب يدخن وهو يفكر فيما حدث، تقترب منه أمل وهي حزينة، لتخبره.
:لم تكف عن البكاء، أخذت مني قرص منوم لكي تهدأ وتستريح.

جلس أدهم على مكتبه وعكف يبحث على شبكة التواصل الاجتماعي من خلال جهاز الحاسب الآلي، عن (مدينة هابو) في محافظة الأقصر ويقرأ أخبار البعثه التى كانت تنقب عن الآثار هناك ليشاهد صور سلمى مع فريق العمل تشاهد معه أمل باهتمام ينظر أدهم اليها قائلا.

: سلمى لم تكذب في كل ما رواته، لكن ماذا حدث لها هناك ؟
-وهل كنت تشك في صدق روايتها.
: بل كنت أشك في قوة عقلها، انظري إلى هذه الصورة المرسومة تشبة نقش مرسوم على يدها.

أمل تشاور له على نقش اخر مرسوم .
-أجل عين حورس بداخل تلك المثلث مرسوم بوضوح على يدها.
لكن أتعلم بأن هناك وشم اخر مخيف مرسوم على أعلى ظهرها أنا شاهدته يشبه هذه الرسمة.

: أنها ليست رسمة بل تعويذة كانت فى العهد القديم تنقش على جدران مقبرة الموتي لإيمانهم بفكرة البعث مرة أخرى إلى الحياة الأبدية فتدل هذه النقوش على استدعاء.!

يتوقف أدهم فجأة عن الكلام عندما يسمع صوت طلق ناريّ تُفزع أمل وتمسك يده، وهي تتوسل له إن لا يخرج من غرفة المكتب وينتظر، وتنادي بصوت مرتفع على أحد العاملين في القصر.
: عتمان، عتمان، أين انت؟

لا يرد وينقطع التيار الكهربائي عن القصر، والحي بالكامل تتشبث أمل في أدهم خائفه يخرج أدهم من جيبه هاتفه المحمول يضئ نوره الخافت أمل ترتعش وهي تسمع نباح الكلاب بالخارج.

: أدهم إلى أين أنت ذاهب؟ أنتظر إلى ان يعود التيار الكهربائى فأنا خائفة جدا.
-لاتخافي وأنا معكٍ سوف أذهب لإحضار شعله نضئ بها المكان إلى ان يعود التيار الكهربائي.

بعصبية وهى تتجول بنظرها حولها تبحث عن أي شيء تنير به المكان.
: أين عتمان الغبى فقد أخبرته كثيرآ إن يظل مستيقظ إلى أن ننام، إيعقل إن يكون قد نام مبكرآ.

يسمعون صوت ارتطام شيء ضخم قوي خارج القصر، تصيح أمل وتصرخ، ففزع أدهم من صرختها ليسقط على الأرض متوترآ تساعده أمل في النهوض، وتربت على كتفيه وتساعده في النهوض وهي تسخر منه.

-لاتخاف يا أخي أنا بجوارك.
يدق على ذراعها من الغيظ.
:اصمتي، ودعيني.
يشاهدون سلمى من ظهرها وهي تخرج من باب القصر المفتوح ينادي عليها أدهم ويركض ورائها مسرعآ ويترك أمل التي تيبَّست مكانها كالصنم، وظلت تنادي عليه بصوت مرتفع مرتعش.

-أدهم انتظرنى، فأنني لا أرى شيء أدهم، ارجوك لا تتركني وحدي.

تظهر سلمى أمامها، ومسكت يد أمل تسحبها الي داخل القصر بأتجاه اخر، تحاول أمل ان تخبرها بخروج أدهم إلى خارج البيت للبحث عنها لكن لاتنطق، ولاتنظر إليها تسير سلمى في هدوء وصمت بخطوات ثابتة وراء ظل ثعبان كبير يسير أمامها وهي تتبعه ولايراه غيرها متجهآ إلى الداخل، ترتبك أمل وتحدثها.

: سلمى إلى أين نذهب؟ أدهم خرج من هنا، انكٍ تذهبين في الإتجاه الخطأ، خرج مسرعآ من هنا، انتظري.

لا ترد عليها وتدخل بها غرفة في أخر رواق البيت وتختفى أمل مع سلمى، ويعود التيار الكهربائي ويدخل أدهم القصر يبحث عن أمل، يظهر عتمان الذي يعمل عندهم، يربط راْسه وبها اثار دماء.

: أين كنت وماذا حدث لك؟ وأين أمل؟

-عندما انقطع التيار الكهربائي كنت أجلس في غرفتي خرجت مسرعآ بسبب الظلام اصطدمت بالحائط فسقطت مغشيّا علي، إلى أن حضرت سيدتي أمل وايقظتني واختفت من أمامي قبل ان ضّمد جرحي.

يقف متوتر ويبلغه بأن يبحث معه عن أمل في كل مكان خارج القصر وهو يصعد يبحث عنها في غرف القصر لعل وعسي أن تكون داخل غرفة منهم نائمة يقف أدهم امام باب غرفة سلمى، يطرق الباب لاتستيقظ من تأثير المنوم يدخل في هدوء ينظر إليها نائمة ك الملاك البريء يبحث عن أمل ويكاد إن يفقد عقله، بدأ الشك يثير داخله بإن أمل أصابها مكروه لأنه كل ما يحاول أن يتصل بها يفتح خط هاتفها، ويستمع إلى صوتها بكلمات غير مفهومه وكأنها تستغيث ويغلق هاتفها مرة أخرى.

تستيقظ سلمى ويخبرها بما حدث، تأكد له بأن شوقي هو من قام بخطفها لم يقتنع أدهم بأتهامها له.

في بادئ الأمر لأنه لا يوجد سبب مقنع لكي يخطف شوقي أمل، مع إصرار سلمي، يحاول أدهم أن يربط الأحداث ببعضها، يستنتج بإن شوقي كان يراقبهم ويتبعهم إلى القصر بعد أن قام بقتل تغريد ومع انقطاع التيار الكهربائي وخروجه مسرعآ من القصر.

: ظن وسط الظلام الدامس أختي أمل انتي يا سلمى وقام بخطفها مكانك.
لكن كيف سوف نخبر الشرطة بهذا كله؟

ينظر إلى ساعته، ويخبرها بإنها يجب ان تختبئ لأنه ابلغ الشرطة بإختفاء أمل وسوف تحضر في أي لحظة، توافق سلمى ويأخذها إلى مخبأ عبارة عن غرفة متطرفه موجودة فى اخر الرواق تقف أمام حائط عليه لوحة فنيه كبيرة، تتفحص الحائط بعينها،
وهي في حيرة قائله.
:لا توجد أي غرفة فى هذا المكان.

يقف أمام الحائط، يضغط بيده على رأس الرسم الموجود داخل اللوحة تنفتح الحائط ليظهر ورائها غرفه كبيرة وكأن القصر مقسمة إلى جزئين يحذرها أدهم قائلا.

: هذا المكان لايعرفه أحد غير أمل وانتي الآن.
-ما هذا المكان الغريب ولماذا يوجد لديك مخبأ؟ أشعر إن مايحدثني تاجر ممنوعات.

يبتسم وهو يخبرها بأنها سوف ترى أن الغرفة لايوجد بها شيء سوى بعض المقتنيات الثمينة الغالية الثمن، تدخل وهو معها ويغلق الباب ويضئ لها النور ليروا أمل مستلقيا على سرير داخل الغرفة مستغرقة في نوم عميق.

يقترب منها أدهم وسلمى يحاول مع سلمى أن يوقظها يقوم بإزالة الغطاء من عليها ليشاهد جزء من وشم مرسوم أعلى ظهرها مكشوف منه جزء حملق أدهم في وجهها، وأخذ يتفحص باقي ظهرها جيدآ وأمل لاتشعر، تنظر معه سلمى إلى الوشم، وهي تحدثه.

-الم تراه من قبل؟
يفزع أول مايشاهد وشم التعويذة مرسوم على ظهرها وهى التي أخبرته من قبل بأنه منقوش أعلى ظهر سلمى يشاهد أخته وهو مصدوم وعينية يملؤها الغضب ويُهجم على سلمى يمسك ذراعها بقوة يدفعها إلى الخلف لتسقط على الأرض وهي تصرخ من الألم ينقض عليها، يمزق ثيابها من الخلف.

: يجب أن أتأكد من التعويذة الموجودة على ظهرك.
-أكيد، يا أدهم قد ذهب عقلك لا يوجد أي رسم على ظهري يا غبي، دعني فأنت تؤلمني.

تصرخ سلمى تحاول ان تدافع عن نفسها لكن أدهم أقوى منها ليشاهد نفس الوشم المنقوش أعلى ظهر أمل يسارآ موجود مثله أعلى ظهر سلمى يمينآ مع اختلاف اللون وأتجاة رأس الثعبان مختلف.
تدفعه سلمى بقوة ليسقط على الأرض وتصفعه على وجهه.

-ماذا تفعل يا أحمق انت فقدت عقلك بالتأكيد.
: لا أنني سوف افقد عقلي، أنتي يا سيدتي مُلقي على ظهرك تعويذه لاستدعاء الموتى وليس أي موتي، سيدتى انهم موتى من أهل الشر والسحر أنهم كهنة الملوك الفراعنة.
-انت كاذب.

تحاول ان تستر جسدها المكشوف تخبره بإنها سوف تغير ثيابها وتذهب إلى بيتها ولا تريد منه أي مساعدة وتريده إن يدعها وشأنها ولاقيتف منها مرك اخري.
يقف أدهم في حالة هياج وغضب يمسكها بقوة تشعر بألم، من قبضة يده على ذراعيها وهو يهددها.

: انتي لن تتحركى من مكانك خطوة واحده، إلى ان تستيقظ أمل واعرف منها ماحدث لها.

تبدء تشعر بالقلق منه وتجلس في ركن وهي خائفة ويتركها ويذهب ليخبر الشرطة بأنه وجد أخته لدى احدآ من أقاربهم، بعد إن أخبر الشرطة، قام بطبع شكل التعويذة من علي شبكة التواصل الاجتماعي، التعويذة موجودة على جدار (سيخ مت)وزيرة الحرب للملك( رمسيس الثالث) كانت سيدة مشهورة بالدهاء والمكر.

طلب أدهم من جاسر صديقه وابن عمه ان يحضر مسرعآ لأمر هام، وعاد مرة أخرى إلى غرفة أمل التي مازالت نائمة وسلمى تجلس حزينه بجوارها، يقترب منها في هدوء وهو معه الورقة التي عليها التعويذة أول ما رأتها سلمى أخذتها منه وبدأت تتذكر بانها كانت موجودة على جدار.

احد المقابر الفرعونية، لتخبره ان آخر ما تتذكره كانت تقف في هذه المقبرة ومعها فرشاة صغيرة تنظف بها الاتربه الموجودة على الجدار شعرت بأن عين الثعبان المنقوشة على الحائط تلمع بلون أحمر كالجمر، يقاطعها قائلا.

:مثل المرسومة علي أعلي ظهر أمل.
تهز رأسها بالإيجاب وتكمل حديثها.
-كنت أشعر بإن عين الثعبان تنظر إليّ في كل اتجاه أقف فيه، كما لو كانت لوحة المناليزا، توهمت ايضآ بإن وجة الثعبان يبتسم لي، لكن الدكتور فارس كان معى

وشرح لي بأن هناك بصيص نور يدخل المقبرة يصل إلى عين الثعبان ووجه، فتشعر بإن عينه تلمع ووجه يبتسم لها بسبب خيال ظل النقوش الموجودة على جدار المقبرة، يقترب منها، بهدوء قائلا.

: أريد أن أعرف من رسم لك هذه التعويذة على أعلى ظهرك يا سلمى اخبريني.
-أقسم لك انني لاأعلم بوجودها من الأساس، أنت من أخبرتني بها.
منذ قليل وإن لم تخبرني ماكنتُ علمت بوجودها، لكن اعتقد أنه شوقي لأنني كنت فقدت الوعي وقت ما ضربني على رأسي، أكيد استغل ذلك الوقت وقام برسم هذه التعويذة على ظهري.

تتذكر وهي تحدثه بأن هذا النقش كان موجود أيضاً، على جدار منزل شوقي التي كانت محتجزة داخلها، تلتقط أنفاسها وهي تكمل حديثها وتجلس على مقعد قديم من الخشب بدون ساعدين.
وتخبره، بنبرة يأس ممزوجة ب أنين وحزن.

:كان معي بحث يوضح فك طلاسم هذه النقوش وبعد ان تركت الأقصر، عدتُ إلى القاهرة، في هذا التوقيت كانت أمي سافرت مع أخي خارج البلاد، كنت أخشي ان أكون وحدى في المنزل ذهبت الي منزل تغريد أعيش معها، لكن للأسف تنظر إلى الأرض وتظفر دمعه من عينها يقترب منها أدهم ويجثو تحت قدميها، يرفع بيده وجهها ينظر إليها متسائل.
: أين هذا البحث؟
تنهمر دموعها.
: كنت قد تركته عند تغريد.

يقف وهو غاضب ضرب بقبضة يده في الحائط بقوة ليخرج غضبه المكنون داخله.
-إذْن، قتلت لهذا السبب أدركت الآن لما كنتي تقولين انك السبب في مقتلها.
- سلمى أرجوكى لو كان هناك سر لا أعلمه اخبريني به، تنظر إليه وهي مشفقه عليه، وتمسك يده المجروحة وهي تبحث بعينها عن أي شيء تداوي به الجرح.

: لقد جرحت نفسك يا أدهم تعالي معي، يجب ان تعالج يدك.
يسحب يده بعصبية وهو غاضب ينظر إلى أخته التي مازالت نائمة.
-أريد ان أعرف سر هذه المقبرة وأيضا سر النقوش التي عليها، وبالأخص هذه التعويذة ومن الذي فعل هذا ب أمل، وماذا يريد من رسمتها هكذا، والاهم كيف نتخلص منها؟

يجلس بجانب أخته على السرير وتجلس سلمى في الجانب الآخر تحاول إن تخبره يبتعد عنها وعن معرفه أي شيء حتى لا يصاب بالضرر هو وأخته.

: صدقني هناك أسرار لو علمتها لتمنيت إن يعود بك الزمن يوماً وتتراجع عن البحث ومعرفة حقيقتها.

ينظر أدهم إلى أمل يضع يده على شعرها ويربت عليه في حنان وحب نبرة صوته فيها حسرة وحزن ويأس.

-انكٍ لاتعلمين كما أحبك وأخاف عليكٍ هيا انهضي يا أختي وصديقتي وأمي الصغيرة التي تخاف علي، عرفتُ الآن كم أحبك يا أغلى الناس في قلبى.
تقاطع سلمي حديثه مع اخته.
-لا تخف عليها فهي نائمه.

تقف سلمى وتتجه إلى الخارج الغرفه، قائله.
: أنا سوف أذهب لكي أغير ثيابي وأرجوك دعني انصرف من هنا، يصمم أدهم أنها لن تتحرك من البيت حتى يطمئن على أمل ويتركها تذهب إلى غرفتها وهو يحمل أمل إلى الخارج.

تدخل سلمى غرفتها وترتمي على السرير وهي حزينة مهمومة لتسمع صوت يهمس لها في إذُنها بكلام غير مفهوم تقف سلمى مرة واحده، انتباه، وكأن هناك من قام باستدعائها يتغير لون عينيها إلى الأسود الغامق، تقف أمام الحائط تضغط على شفتها بإسنانها حتي يسيل منها الدماء دون إن تتألم.

ترفع يدها عالياً، يضاء الوشم المرسوم على ذراعها ويظهر شكل مجسم على الحائط تنظر إليه بإهتمام، أنه (حت خنمت حح) آي المتحد مع الأبدية...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي