الفصل العاشر، المفاجأة

الفصل العاشر، المفاجاة.

يقف ادهم في حالة ذهول ولا يصدق ما يشاهده، يرى نيّرة تجلس علي مقعد خشبي بجانب الشمعدان وهي نائمة، يركض اليها ادهم يحاول ان يطمئن عليها.
:نيّرة، نيّرة، استيقظي، ماذا حل بكٍ، ياالله، اين كنتٍ؟، نيّرة.

يضاء نور القصر فجأة، يتلفت ادهم حوله لا يشاهد احداً، يضع يده علي رقبتها يتحسس نبضها، يطمنئن انها مازلت علي قيد الحياة.

يخرج هاتفه النقال يستدعي لها الطبيب، ويحمل نيّرة الي غرفة اخته أمل وهي لاتشعر فاقده الوعي، يضعها علي سرير أخته يتطلع اليها

وهي نائمة، وجهها اصبح شاحباً ترتدي جلباب اسود مهترئ ممزق من أسفله وعليه طمي وملئ بالأتربة، وكانها كانت تركض حافية القدمين من شيء يطاردها فمزق ثيابها بأنيابه، شعرها متسخ عليه غبار وورق شجر، يضع يده علي راسها ينظف شعرها، فقد لاحظ ارتجافها من البرد فقام بإحضار غطاء ووضعه عليها، وهو يحملق في وجهها، يحدث نفسه، قائلا.

:لا اعرف من ذلك الماكر الملعون الذي يفعل هذا معنا؟، لديه الجرأة، ان يدخل القصر ويخرج دون ان نشاهده ويقوم بضرب جاسر كاد ان يقتله، ويدخل مرة اخري ويأتي بكٍ الي هنا، لا اعتقد هذه المرة ان يكون الشيخ زرقا، فهو لايعرف نيّرة، والشمعدان كيف ظهر فجاة في القصر؟، ومن الذي احضره؟، أكد ان افقد عقلي.

نهض منزعج يتحول بنظره في الغرفة، الي ان سمع صوت هسيسها المنبعث من صدرها اقترب عليها وجلس بجوارها، يحاول ان يفهم ما تردده، يتطلع الي وجهها وهي نائمة، وكإنه يرها لأول مرة، قائلا بصوت تخنقه العبارات.

:تري! ماذا اصابك؟ وأين كنتٍ كل هذه الفترة الماضية؟ اشعر بالذنب تجاهك، انا أسف، سامحيني، انا السبب في كل ما حل بك، انتي وأمل وجاسر، لقد دمرت كل أصدقائي وأحبابي بسبب غبائي.

انا لستُ ملاكً كما تتخيلين، انا شخص احمق تعثرت خطواته في دروب من العتمة والنضوب وأخذتكم معي فيها دون ان أفكر لحظة واحدة، فيما قد يصيبكم، يا الله، لا اعلم متي سينتهي هذا الكابوس، وهل سينتهي بمزيد من الحزن ام سينتهي عندما أفارق الحياة، بدات اشعر بأنني انا اللعنة التي تسير علي الأرض تؤذي كل من يقترب منها.

يتركها ويغادر الغرفة لكي يحضر الطبيب، يدخل ادهم مع الطبيب اليها، يشاهدها وقد بدأت تستيقظ، حاولت رفع راسها المتعب وكانها بدات تفيق من الإغماء تفتح عيناها بصعوبه، تشعر بوجع في راسها تضع يداها علي راسها وهي تتألم، يمسك يداها ادهم ويربط عليها يطمئنها.

:نيّرة، نحمدالله علي سلامتك، لا تقلقي هذا الطبيب، اهدئ.

يتفحصها الطبيب ولا يشاهد بها إصابات، لكن يخبر ادهم، انها تعرضت لصدمة عصبية، بدات تستعيد وعيها وتفيق، غادر الطبيب، جلست تنظر الي ادهم دن ان تنطق ببنت شفة، يربت ادهم علي كتفيها وهو مبتسم يطمئنها،

:سأحضر لك ثياب من خزانه أمل لكي تغير ثيابك، واذهب لتجهز بعض الطعام لك، واعود مرة اخري، هل تريدين شيءً احضره لكٍ.

تنظر اليه وقد أسجمت العين الدمع، يضمها الي صدره، وهو يدق علي كتفيها بعطف، قائلا.
:نيّرة، انتي بخير، لا تخافي سأظل معك، لن أتركك أبداً.

انفجرت باكيه، أغمضت عينها لتجتّز ما رأته في خلال الايام الماضية وأحست به، تتحدث بصوت يخنقه البكاء.

:كنتُ امضي في شوارع الأقصر تائه لا اعرف من انا ولا أتذكر شيئاً من حياتي ولا حتي أتذكر اسمي، كل ما أتذكره انني كنت داخل مكان مظلم تحت الارض (مقبرة) بجانبي شخص ملفوف بقماش ابيض لا اعرفه، كنتُ اصرخ وأبكي ولا احد يسمعني، الي ان استسلمت وانتظرت الموت لكي ارتاح من هذا العذاب، لكن القدر أراد ان احيا مرة ثانية، أخرجني احد ساكن المقابر بعد ما

سمع صوتي يناجي الله وانا ابكي، خرجت لا أتذكر ماحدث ولا اين انا؟، كنت أرقد في شوارع الأقصر علي الارصف، كنتُ أطعم من القمامه مع الحيوانات، حتي ذلك اليوم كنتُ استقل القطار متجه الي القاهرة، ابحث عن اهلي، صدمتني سيارة، سقطت علي الآرض فاقدة الوعي، استيقظت هنا، انت من أحضرني الي هنا، لا اعرف كيف أشكرك.

يستمع اليها وهو مندهش، لكن يفكر قبل ان يخبرها بإنه ليس من احضرها، خشي عليها من الصدمة مرة اخري، وقف امامها حائراً.

-الحمدالله علي سلامتك، سأحضر بعض الطعام، هيا انهضي وغيري ثيابك، انتظرك في ردهة القصر، فقد اشتقت اليكٍ، واشتقت للحديث معكٍ.
يغادر الغرفة وهو متجه الي ردهة القصر يفكر في كلام نيّرة، يخرج هاتفه النقال لكي يتحدث مع جاسر لكنه يتذكر بإنه في المستشفى، يشعر بالاحباط،، دلف ادهم الي المطبخ لكي يعد طعام ل نيّرة .

اغتسلت نيّرة وقامت بتغير ثيابها وعادت كما كانت جميله وعينها تلمع تقف امام المرآة تتحسس وجهها وكانها تراه لأول مرة تبتسم، لكن هناك من تخلل وتسلل داخل جسدها وأحتله، ينصت الي افكارها يسمع صوتها الداخلي يتحكم في قلبها وعقلها، أصبحت أسيرة لتلك القوة الخفية التي

بداخلها والتي تتنقل من جسد لجسد كيفما تشاء، يظهر خلفها ظل قرون كبيرة غليظة تشبه قرون الثور تنفث دخان كثيف يغيم داخل الغرفة وتستنشيقه وتحملق في المرآة تشاهد الدخان ازداد الي ان بدا يكتب ببخاره علي المرآة ثلاث خمسات، تتحول عينها الي اللون الرمادي الغامق وتحني راسها وكانها تحي احداً امامها.

يضع ادهم الطعام في ردهة القصر منتظر نيّرة.

دلفت نيّرة الي ردهة القصر وكان ادهم ينتظرها فقد أعد لها الطعام، يتطلع اليها من اعلي الي اسفل وهي تقترب اليه، يبتسم لها، قائلا.

-دائماً جمالك مميز، يا ارق جمالاً بين النساء.

تسعد بكلماته الرقيقة ادهم انسان مجامل بطبعه، تخجل نيّرة، تنظر الي الطعام.
:لم أتذكر اخر مرة تذوقت فيها الطعام.
تجلس تاكل وادهم يتحدث معها عن ما حدث مع امل وهي تسمعه.
*****
تبحث سحر في كل مكان في الغرفة عن حقيبة النقود والهدايا التي كانت تخفيها في خزانة الثياب، وهي في حالة من الهياج والغضب الشديد، الي ان تدخل عليها سها، اول ما ترها سحر تصيح في وجهها، قائله.

:اين الحقيبة التي كانت في خزانه الثياب؟

تحملق سها في وجهها وتحاول ان تشعرها بانها لا تعرف شيئاً.
-لا اعلم عن ماذا تتحدثين؟

تصرخ في وجهها وهي علي يقين بإن الحقيبة هي التي اخذتها.
:انا علي يقين بإنك انتي التي سرقتٍ حقيبتي، اين هي؟.

تحزن سها وتتأثر، لان اختها اتهاماتها، وتوهمها سها انها تبكي حزناً من اتهامها.

-انتٍ تظنين انني انا الفاعله، ما بالك لو كانت أمل، هذا الفتاة الغامضة التي احضرتيها الي هنا ولا نعلم من اين هي، اكيد هذه الفتاة سارقه وانتي لا تعرفين انا اقسم لك انها هي التي سرقت الحقيبة، انا سجعلها تعترف لك بالحقيقة، اين امل اين هي؟

:هي غادرت الان، لكنها ستعود، ليس لها مكان تمكث فيه غير هنا، وانا سخبر أبي بأن حقيبة نقودي سرقت، فهو يستطيع ان يعرف من فعلها.

تتركها سحر وتذهب الي والدها، تضحك سها وتسخر منها، قائله.
-أبي، نعم، سيخبرك بإن امل هي السارقة، اظنه شاهدها أيضاً وهي تسرق.

دلفت سحر الي والدها، يأمرها بإن تجلس في ركن اخر الغرفة تنتظره، تحملق في اللذين يجلسون مع والدها، يجلس امامه رجل يرتدي جلباب اسود ولديه لحية مُجعدة لونها رمادي ممزوج باللون ابيض، وسيدة ترتدي أساور ذهبية مبالغ فيها علي شكل ثعابين، وخواتم في كل أصابعها اثنين منهم علي شكل ثعبان عيناه سوداء، تحملق سحر في تلك السيدة التي لديها شفتين إغراقهما الصبغ الأحمر وكانها التهمت فريستها للتو، وتدخن السيجار، ليطلب منها الشيخ زرقا بإن تضع

احد الخواتم الذي في أصابعها علي شكل ثعبان في وعاء كبير من الفخار وهو ممسكه، بالفعل تضع السيدة الخاتم، يشعل البخور الذي يعبق المكان برائحته وهو يتمتم بعبارات تعاويذه.

يملء المكان دخان يتصاعد من الوعاء لونه احمر، واذاً بالوعاء الذي بداخله الخاتم يخرج منه ثعبان يتراقص امامهم وسط الدخان الصادر من الوعاء، بدا الرجل يتصبب عرقا مما يشاهده،

يجلس كالصنم ويرقبهم في صمت، لكن السيدة تنظر الي الشيخ زرقا وهي تبتسم وتدخن سيجار اخري لاتهتم ولا تخشي الثعبان، وكانها معتادة علي مثل ما تراه، يحملق الثعبان في عين الرجل

بدا الرجل يشعر بدوار وان الأرض تدور من حوله، ينهض الرجل من مكانه ويترنح وهو يغادر الغرفة يشعر بالاختناق وسارعت أنفاسه وهو يضع يده علي عنقه، يتحسسها يشعر بان هناك اشواك في

حلقه، ازدرد ريقه بصعوبه، والسيدة مازالت جالسه امام الشيخ زرقا تخرج من حقيبتها ظرف به نقود ، تضعه امام الشيخ، تنهض وهي تلقي عليه التحيه، وتشكره، قائله.

-سأحضر لك ظرف اخر به ضعف هذا، لكن بعد ان يوقع علي الأوراق التي أريده ان يوقعها، أريده ان يظل تحت تأثير أطاعه امري فترة كبيرة.

يأخذ الشيخ زرقا الظرف منها، وهو يتحدث بثقة، قائلا.

-لا تقلقي فهو الان مثل الطفل كما ترين، لقد حضر معاكي الي هنا دون ان يتردد او يرفض، سيظل ينفذ كل ما تأمرين به، فهو من الان عبداً لكٍ يا سيدتي.

تغادر السيدة وهي سعيدة، ينظر الشيخ الي سحر، وهي شاردة الذهن تخشي ابيها، يلوح لها والدها وهي لا تراه، الي ان صاح، قائلا.

-سحر، ماذا تريدين؟
تقف امامه وهي في حيرة من امرها، تتجول بنظرها في الغرفة، يقاطعها، قائلا.
-سحر، ماذا تريدين؟

تحملق في وجه، مترددة، ترتجف ما شاهدته،وبصوت متهدج، قائله.
:ابي كيف أخرجت ذلك الثعبان؟ وكيف أصاب الرجل ب سُم دون ان يفقد وعيه او يتألم ويفارق الحياة؟، اكتفي بالمغادرة فقط وهو لا ينطق كيف هذا؟.

:هذا عملي، لا يعنيكٍ، ماذا كنتٍ تريدين؟

-لقد سرقت حقيبة نقودي ولا اعرف من اخذها سها تلقي بالتهمه علي أمل وانا لا اصدق بانها هي وانا علي يقين بإنها سها هي من سرقت حقيبتي.

حدجها الشيخ زرقا، بنظره ثاقبة، قائلا.

:اذهبي وانتظري داخل الغرفة مع اختك، وانا سأحضر، بعد قليل.
-بلي، أريدك ان تعرف من سرق الحقيبة قبل ان اغادر هذه الغرفة الان.

اطبق فمه، وعكف يقرا في كتاب يمسكه في يده، سمعت صوت حفيف ارتبكت وارتجفت، وغادرت سحر بخطوات مرتعشة وهي غاضبة، تريد ان تعارك من تشاهده امامها، دخلت الغرفة ووجدت سها تتحدث في الهاتف النقال، أخذته منها وأغلقت الاتصال وهي تمسك في سها وتصرخ في وجهها، قائله.

:سأوسعكٍ ضرباً علي فعلتكٍ هذا، لا يوجد احداً يستطيع ان يفعل مع هذا غيرك.

تدفعها سها بقوة لتسقط سحر علي الأرض وتنهض مرة واحدة تمسكها من رقبتها تريد خنقها، تضغط علي عنقها بعنف.
:كُنت اتمني موتك، وحان الان موعده، ايتها الطفلة المدللة، البلهاء، فأنا أبغض وجهكِ الكريه.

تدخل والدتهما تحاول ان تهدأ كلا منهن، وتنقذ سحر من ايد سها، قائله.
-ما بكم انتم لستُم صغار علي مثل هذه الأفعال، اتركٍ اختك ستموت.

تتركها سها، وهي تقف امامها بسحنة متوعدة لها، يدخل الشيخ زرقا، يشاور بيده الي سحر تقترب منه، قائلا.

-تريدين حقيبتك، ساحضرها لك، تقدمٍ الي هنا.

تقف سها وامها يرقبونهما، تشعر سها بالتوتر تتصبب عرقاً، وهي تشاهدهم متجهون الي منتصف البيت، فهم يسكنون في بيت يوجد في اخره مقبرة وأيضا في المنتصف مقبرة اخري.

يأخذ الشيخ زرقا سحر في منتصف البيت عند المقبرة الاولي، يوجد امامها زرع صبار يميل لون اوراقها الي اللون الأصفر، يطرق بعكازه علي مكان بجانب الصبار، قائلا.
-هنا توجد حقيبتك، تحت الصبار.

تظهر الأرض بها نبش جديد، تبدء سحر تحفر بيدها بلهفه مسرعه، لتشاهد حقيبة سوداء، تخرجها تقوم بفتحها لتري نقودها والهدايا التي تحتفظ بها، لكن لم تجد الساعة، تشعر بالسعادة تحتضن والدها وتقبله، قائله.
:كيف علمت بمكانها؟
يبتسم لها دون ان يجيب، تعانقه.

:لا اريد ان اعرف كيف وجدتها، لكن اريد ان اعلم من سرقها، أمل ام سها؟

دلف الشيخ زرقا، الي غرفته دون ان ينطق بكلمه تاركها في حيرة من امرها، لتقترب عليها والدتها تريدها ان تعتذر ل سها لانها ظلمتها انها ليست السارقة وان أمل هي من تكون السارقة، تحاول جاهدة ان تعتذر لها، لكن سها لديها حقد كبير تغلغل داخل أعماقها تجاه سحر، تتركها وتغادر دون ان تقبل الاعتذار منها.

*****
يجلس ادهم مع نيّرة في المكتب يتبادلون أطراف الحديث، يحاول ان يذكرها بما حدث من قبل لكن هي لا تتذكر شيء، قائله.

:اريد الان ان اعود الي منزلي اعانقه فقد اشتقت له، انني اشعر بغربة داخل نفسي اريد ان أتعرف عليها من جديد، اشعر انني لستُ انا قد تبدلت، أصبحت شخص اخر ضعيف هُدرت قوةُ، وخفق قلبه هَرَعاً من هول ما شاهده، اريد ان انتشل بقايا روحي النادبة المسحوقة التي

افترستها انياب الوحدة والرعب داخل تلك مقبرة الملعونة، لقد كنتُ في كل ثانية تمر علي وانا داخل تلك الحفرة البغيضة، أتنفس شهيق الحياة وان كان يعقبه في نفس اللحظة زفير الموت الذي كنتُ اتمناه طوال الوقت لكي أتخلص من الكابوس الذي كنتُ بداخله ولا اعرف متي سأخرج منه، الان أحاول ان اجد الأمان هذا كل شيء.

تنهض لكي تغادر، ومعها ادهم، قائلا.

:سأذهب معكٍ، وبعد ذلك اذهب للاطمئنان علي جاسر.
:اريد ان اذهب معك لكنني اشعر بالتعب والإرهاق الشديد الان، سأزوره غداً.

يمسك يداها وهم يغادرون القصر ، تبتسم له فهي كانت تتمني مثل هذه اللحظه من قبل هي مازالت تعشقه، وهذه المشاعر لم تتغير بداخلها، يستقلون السيارة وهم في طريقهم الي منزل نيّرة، وقد مد الليل المعتم السماء وأرسل غيومه الرمادية المقبضة للصدر في ليالي الخريف، تهب رياح تنحني لها الأشجار وترتعش أغصانها صوت الرياح كالنواح يطرق نوافذ السيارة، يشاهد ادهم علي جانبي الطريق الشيخ زرقا وسط هذا الظلام.

يقف ويلوح له بيده، وهو ممسك الشمعدان مضاء نوره يشق ذلك الظلام الدامس كاد شعاعه يلمس البصر، يفزع ادهم الذي كانت دقات قلبه تتواثب في اسفل عنقه، يقف بالسيارة مرة واحدة ليصدم احد الأشخاص كان يعبر الطريق في تلك اللحظة، يهبط من السيارة مفزوع ويهرول الي الشخص الذي صدمه دون قصد، وأول ما يشاهده يشعر بالصدمة، يصرخ صرخة غريبة تصّم الاذان.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي