الفصل الرابع

كانت أمه ستقاطعه وهى تردد برفض قاطع، ولكن داغر لم يتحمل حديث أحد منهم، تحدث وهو ينظر لها وعيونه ممتلئه بالدموع يصرخ بصرخة هزت اركان القصر:
- لا أريد أن ارى أحد أمامى الان.

نهضت بيلا والدموع تجرى على خديها ظلت تقف وهى تراه ينهار أمامها، جرت سريعا الى الأعلى وهى تدلف إلى غرفتها تكمل بكاؤها على فراق صغيرها.
أما فى الأسفل كان داغر يجلس وهو يمسك بصوره كبيره يحتضنها داخل احضانه، ظل ينظر الى تلك الصوره وهو لا يصدق حاله انها تركته وذهبت مبكرا.

عاد بزكرياته للخلف
كان داغر يقف وهو يمسك سلاح بيده، ظل يصوب على كل شخص رآه أمامه كان يمسك سلاحاً في يديه اليمنى والآخر فى يده اليسرى الى أن أستطاع قتل كل من يقف امامه، دلف داخل الى ذلك المستودع حتى يجلب الورقه التى اتى من أجلها.


قرر داغر واخيرا أن يترك ذلك العمل، لا يريد أن يلطخ يديه بالدماء أكثر من ذلك لقد سأم من ذلك الأمر.
وجد فتاه تجلس على كرسي وهي مقيضه بالاغلال نظر بحرص امامه وخلفه بانتباه من ان كنت تلك الفتاه مصيده وضعوها أمامه حتى تصطاده أقترب منها وهو يضع المسدس على رأسها يتحدث لها بصوت غاضب قشعر بدنها برعب:
- مااذا تفعلى هنا؟ تحدثى.

ارتعشت الفتاه وهى تنظر له تخبره بصوت مرعوب حاولت إخراجه من بين شفتيها:
- أنا لا افعل شيء أقسم لك، جلبني رجل لاول مره أراه.
نظر لها داغر يضيق عينيها يسألها بأستفهام:
- لن افهم شيئا من اين جلبكى؟

تمتت وهى تحاول فتح شفتيها بأرتعاش، كانت تصق على أسنانها من الرعب وهي تنظر الى المسدس الذي يوجهه على رأسها تعلم انه في اي لحظه من الممكن ان يقتلها:
- في الحانه، كنت في الحانه وجلبني ظنا انه سيقضي معي ليله ويتركنى حتى اغادر.


وجد داغر ورقه تسقط أسفل قدمها فتحها وهو يقرأ محتواها:
- تلك الفتاه هى من تعلم اين تلك الورقه، اجلبها أنا أنتظرك.


أبتسم داغر وهو يبن أسنانه ناصعه البياض، ونزل فى اتجهاها يتحدث لها بفحيح أفعى جعل جسدها يقشعر من صوته:
- اذا وانا صاحب النصيب الذي ساقضي معك تلك الليله، لن اتركك بالطبع.
شدها داغر من ملابسها وهو يجرها خلفه كانت آسيا ترتعش تحاول ابعاده عنها باي طريقه وهي تتحدث له ببكاء وارتعاش:
- لن أفعل، اتركنى أرجوك سيد داغر.

وقف داغر وهو ينظر داغر لها يضيق عيناها ولكنه فعل حاله لم يستمع الى حديثها، مسكها من ملابسها يجرها نحوه إلا أن دلفوا إلى داخل السيارة.
وصل لداغر رساله فى تلك اللحظه قفلها وهو ينظر لها بعد أن فهم كل شيء.
كانت آسيا داخل السياره ترتعش من شدة الرعب ظلت تدعى ربها وهى تترجاه ان تنجو من بين يديه سليمه.

وصلوا بعد مده قليله أسفل منزل صغير، أشار حتى تمشي امامه، نزلت من السياره وهي تنظر امامها وخلفها حتى تستطيع الركض ولكن قبل ان تخطو خطوه واحده مسكها داغر وهو يضع يده على رسغها، يخبرها بهمس:
- أن حاولتى الهروب سأقتلك، اهدئى يا حلوه لن يحدث شىء لا تريده.


صعدت آسيا معه تترجاه أن يتركها، ظلت تقف رافضه التقدم خطوه واحده للإمام ولكن داغر يسير وهو يجلبها خلفه، فتح داغر باب المنزل وهو يشير لها ببتاسمة خبيثه أن تدلف الى الداخل.
خطت آسيا وهى ترفع نظرها، نظرت أمامها برعب ولكنها رجعت تنظر مره أخرى وهى تبتلع ريقها هالكه الآن لا محالة رأت ذلك الرجل الذى تعمل اسفل رحمته، رجل يعمل فى الحانه.

بكت وهى تتزكر ما يفعله معها، يجعلها ترتدى ملابس فاضحه حتى تذهب مع رجال يعطوا له أموال وعندما تذهب الى منزلهم تضع لهم برشام هلوسه حتى لا يقتربوا منها، وتسرق منهم ما يؤمرها هو به ولكن تلك المره لم تستطع ان تضع شىء فى الليله السابقه فحظها العثر اوقعها مع رجل من عصابه المافيا كان ينتبه الى كل ما تفعله.

ظلك تحاول الهروب ولكنه تهجم عليها يحاول الاقتراب منها، اخذها الرجل بعد مده قليله وهو يرميها داخل ذلك المستودع، حتى رأها داغر، الذى اتى لكى يجلب تلك الورقه الذى يريدها ولا يعلم أين هى غيرها


اقترب ذلك الرجل وهو يرفع يده ينزل على وجهها بصفعه قويه جعلت رأسها تلتفت إلى الجهه الاخرى؛ بسبب ما فعلته فجعلت عيون ذلك الرجل عليه حتى أنه ذهب إليه وهو يهدده بأن يترك البلاد ظل يكيل لها بعض الضربات، كان داغر يقف وهو يعقد يديه يرى ما يحدث، لاحظ ضعف تلك الفتاه اسفل يده، شعر بالشفقه عليها، تحدث وهو يخبرها بصوت هامس:
- إذا تريدى الخروج من ذلك الامر أمامك إختيار واحداً فقط.

نظرت له آسيا تردد له بتساؤل تريد أى تجد أى مخرج:
- تحدث سأفعل ما تطلبه.
نظر لها وهو يخبرها ويشير إلى داغر بيده:
- اسمعى مايتحدث به باالحرف الواحد.
اومأت له وهى تحرك رأسها العديد من المرات لا تريد سوى أن يتركها، اقترب ذلك الرجل وهو يتحدث الى داغر بأستأذان:
- سأغادر الأن.

أومأ له داغر وهو يسمح له بالمغارده، ذهب الرجل نظرت آسيا له وهى تمسح خط ذلك الدماء الذى نزل على شفتيها بيديها، نظرت له وهى تسأله بقوه تتعاكس مع وضعها:
- ماذا تريد حتى تتركنى سيد داغر.
نظر داغر لها بتساؤل وهو يضيق عينيه:
- كيف تعرفيى؟


رددت وهى تنظر له تتحدث بجديه وعمليه:
- من لا يعلمك فى تلك البلده، أريد ان أعلم ماذا تريد لكى تتركنى.
أومأ لها داغر وهو يتحدث لها قائلا:
- اريد تلك الورقه التى تخفيها عن أعين المافيا، سأعطى لكى مليون دولار، اظن مبلغ كافى يجعلك لا تذهبي الى تلك ألحانه مره أخرى.

ابتلعت ريقها وهى تحرك رأسها بمواقفه:
- سأفعل، ولكن لدى شرط اخر لا أريد الأموال.
خطى داغر خطوه للامام وهو يتحدث لها بتساؤل يضع يده داخل جيبه:
- ماذا تحدثى؟
نظرت له وهى تتمنى ان يوافق على حديثها:
- تتزوجنى، أريد حمايتك سيد داغر.

ضحك داغر بصوتا عال وهو يشير لها بأصبعه من أسفلها إلى أعلاها وهو يردد لها بسخريه:
- هل تريدى من داغر صالح عمران الزوج من امرأه كل يوم تذهب فى أحضان رجل؟
اومأت له وهى تقف مكانها تعقد يديها أسفل صدرها، تتحدث بقوه وهى تسير فى إتجاه باب المنزل:
- اذا وافقت ستكون الورقه معك غدا، تعلم كيف تخبرنى بموافقتك.

اقترب داغر منها وهو يمسكها من يديها يخبرها بتساؤل:
- لماذا تريدى الزواج، اظن أن الأموال ستكفينى ولن تتضرى الى التنقل من احضان رجل الى رجل اخر من اجل الاموال الا انك كنت تريدي عكس ذلك.

نظرت آسيا خلفها تنظر له وهى تخبره بنظره شارده حزينه:
- أريد حمايتك سيد داغر الأموال لا تجعلنى اذهب إلى سريرى واغط فى نوم عميق بسهولة، ولكن حمايتك لى ستفعل ذلك.
تحدث داغر وهو ينظر لها من أعلاها إلى أسفلها يتفحصها جيداً قائلا:
- ليس لدى مانع ولكن زواجنا سوف يتم فى السر لن يكن فى العلن.

اومأت له بالموافقه على الفور، وبالفعل تزوجها ولكنها لن تستطع جلب تلك الورقه.
كانت آسيا كل يوم في جحيم تحاول التفكير في حلاً حتى تجلب تلك الواقع ولكنها لم تستطع ويأتي داغر في الامس وهو يخرج عصبيته بها ظلت على ذلك الوقت لمده شهران تحاول جلب تلك الورقه من أفراد المافيا.

طوال الشهران شعرت آسيا أنها وقعت اسيره فى عشق زوجها، حاولت آسيا الاعتراف له وأظهار حبها، لن يكذب داغر فكان هو الآخر يشعر بمشاعر بدأت فى النمو نحوها، ولكن داغر الطبع كان يرفض كل تلك الاحاسيس والشعور، يقنع حاله انه لن يخضع الى امراه كانت في احضان رجال لا تتذكر حتى وجوهم.

جاء داغر فى يوم دلف إلى الغرفه وقف فى مكانه لبعض الوقت وهو ينظر إلى تلك الشموع وذلك العشاء التى تفعله، ظل داغر يقف مكانه يشعر بالعجز، أقتربت منه وهى تحاول الاعتراف بحبها بتلك الطريقه، تمتمت بخجل واضح:
- أريد أن أعترف بشئ لك.

جز داغر على أسنانه وهو يردد بتساؤل، يتمنى ان لا تتحدث ذلك الشئ الذى داخل عقله، ولكنها لم تخيب ظنونه أقتربت منه وهى تتحدث بنظره أوقعت قلبه اسفل قديمها:
- لقد وقعت فى حبك داغر.
اقتربت منه وهى تضع يديها على سترته تخبره بهمس:
- أعلم أنك لا تحمل لى شعور وهذا يبدو عليك، ولكن أريد فرصه انا زوجتك.

نظر داغر داخل عيونها وهو يبعد يديها يزيحها بعنف قائلا بغضب وكلماته الجارحه التى اعتادت هى عليها:
- لا تتحدثى عن الفرص كل يوم اعطيكى فرصه حتى تجلبى ما اتفقنا عليه، ولكن يبدو بأنكى فاشله لن تتفعى لشئ سوى لعلاقاتك العابره.

نظر لها وهو يحاول أن يقسى قلبه عليها وهو يردد مره أخرى:
- سأطلقك آسيا لن يعد لكى نفعه بعد الآن.
كان داغر سيتحدث ولكنها اقتربت منه وهى تضع يديها على شفتيه تخبره وهى تحرك رأسها برفض:
- انتظر أريد فرصه اخيره، وبعدها اتركنى.



أومأ لها وكان سيغادر الغرفه وهو يتركها ولكنه وقف وهى تردد له بتساؤل:
- هل من الممكن أن يأتى يوم وتكتشف بأنكى تحبنى؟
نظر داغر إلى الخلف وهو يتطلع إلى وجهها يريد الذهاب له وضمها داخل صدره يتحدث له بأنه بات يعشقها لا يحبها، ولكن ككل مره اقترب منها وهو يخبرها برفض قاطع:
- من المستحيل لا توهمى عقلك الصغير، أنا لن انظر لمرأه مثلك.

كان سيغادر ولكنها نظرت له وهى تخبره بتساؤل:
- هل من الممكن أن أعلم تلك الورقه ماذا يوجد بها؟
اقترب داغر منها وهو يفتح يديه يخبرها ببساطه:
- عبوديتى، تلك الورقه انا أمضى على كمبيالات وأموال تصل إلى ترليون.


تركها داغر وذهب وهو يذهب الى خارج ذلك المنزل بعضب، ظلت تقف وهى تبكى إلا أن انتفضت على صوت قفل باب منزلهم، سقطت اسيا على الارض وهي تضع يديها على قلبها تضربه بعنف وبكاء حاء ظلت تصرخ الى الصوتيه تقطعت، حاولت هى الصمود وهى تنهض.

مسكت ورقه وهى تدون له كل ما حدث فى حياتها قبل أن يدلف لها هو، كانت تمسك القلم وهي تدون له عن مالك الحانه؛ الذى لم يكن سوى زوج أمها، كانت تخبره بأنه يجعلها تذهب حتى تاخذ اوراق هامه ولكن طول تلك السنوات لم يقترب منها رجلا واحدا كانت تضع لهم هلاوس وتغادر سريعا قبل ان يستيقظوا، مسحت دموعها وهى تكمل بقهر شعرت بألم داخل قبلها وهى تخبره بمزكراتها كم أحبته.

رفعت وجهها تأخذ نفسها وهى تدون له ببكاء لم يتوقف بأنها لن تتركه ستفك أسره وعبوديته حتى وإن كلفها الأمر حياتها.

رفعت رأسها إلى الأعلى وهى تعود مره اخرى تمسك قلمها وهى تكتب مره اخرى:
- سأفعل اليوم ما تريده سوف أتى بتلك الورقه.
قفلت المذكره وهي تنهض سريعا ترتدي ملابسها وتخاتم المنزل نزلت الى الاسفل وهي تجي حتى وصلت الى وجهتها.

دلفت الى مكان كبير ظلت تسير به وهى تحاول الوصول، كانت تصير في تلك الردهه الكبيره وهي تنظر خلفها وامامها اسنانها تصق من رعبهاا مكان مظلم، الا من ضوء القمر أعلاها، وطت قليلا وهى تخلع حذائها تجلبه بين يديها حتى لا يفعل صوتا عاليا.


وصلت بعد مده الى وجهتها، دلفت سريعا وهى تفتح جميع الادراج حتى تجلب تلك الورقه، استمعت الى صوت جعل جسدها يرتعش:
- ماذا تفعلى ياصغيرتى، هل تحتاجى الى شىء؟
ابتعلت ريقها وهى ترجع خطوات إلى الخلف تمسك الورقه خلف يديها، كان كل همها تلك الورقه فقط، وضعت الورقه داخل جيبها الصغير وهى ترفع يديها.

اقترب ديفيد منها وهو يمسك يديها يتحدث لها بفحيح أفعى:
- ماذا تفعلى هنا ياصغيرتى؟
نظرت له أسيا تحاول أن تبعده عنها وهى تصرخ من آلام، فكان يضع يديه على رقبتها يخنقها، تحدث ديفيد وهو يهمس في اذنها بشر وكرهه:
- اخبارنا داغر اننا وجدنا زوجته هنا وهو سيأتي الان حتى يراكي، سيكن اخر لقاء.


نظرت آسيا له وهى تخبره ببكاء تضع يديها على صدرها تخبط عليه العديد من المرات:
- لا تقتربوا منه تستطيع قتلى، ارجوك هو لا.
اقترب ديفيد وهو يضع رأسه يستند على رأسها وهو يسألها بأسف ويتمم ببتاسمة ساخره:
- الفراق لابد منه ياصغيره.
دلف داغر فى تلك اللحظه كان يقف وهو محاط برجلان يمسكوا به بقوه حتى لا يهرب.

رفع ديفيد للسلاح وهو بوجهه له وينظر إلى وجهه داغر يغمز له:
- ما رأيك بأن تراها وهى تقتل؟
رفع داغر يده وهو يتحدث له بهدوء يحاول امتصاص غضبه:
- اهدأ قليلا، ليس لديها دخل فى أى شىء، حسابك معى انا.
حركت آسيا رأسها برفض وهى تخبره ببكاء وتشير على حالها:
- لا أقتلنى ولكن لا تقترب منه ارجوك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي