الفصل التاسع

نهضت بيلا من مكانها وهى تتجهه نحو الأعلى كانت لا ترى أمامها من حديثه، تعلم جيظا أنها ستبقى طوال حياتها تحاول الهروب وهو يحاول ان يمنعها من الذهاب من ذلك البيت من اجل ابنها وكل ما يضايقها في ذلك الامر انها تحب ابنها ولا تريد ابدا ان تحزنوا او تجعله وحيد بدون اب.

حاولت بيلا النوم العديد من المرات وهي تتنفس بعمق شديد تنظر الى ابنها وهو يريح جسده على يديها وهي تقترب منه تقبل وجهه تنظر له وهي تتحدث بداخلها تشعر بالكرهه داخل ذلك المنزل بالرغم من انهم لم يفعلوا به اي شيء سيء ولكنها لا تجد راحتها هنا.

هى بالفعل تشعر انها تعيش داخل سجن غطت بيلا في نوم عميقا وهي تفكر في كل تلك الأمور، اتى صباح اليوم التالي سريعا استيقظت بالله من نومها على صوت زقزقه العصافير، نهضت من مكانها تنظر فى جميع الاتجاهات وهى مازلت تشعر بالنعاس الشديد يداهم عينيها.

لم ترى ادم جواها اعتدلت سريعا في جلستها وهي تنهض من مكانها تتجه نحو المرحاض برعب ان يكون دلف الى مرحاض وحده او حدث شيء سيء له خرجت سريعا بعد ان رأت المرحاض لا يوجد فيها احد وفتحت شرفه المنزل، لكنها لم تجده.

وقفت قليلا وهي تتحدث الى حالها بأن بالتاكيد ادم نزل الى الاسفل حتى يجلس مع ابيه فهو اعتاد في الفتره الاخيره على ذلك، ابدلت بيلا ملابسها سريعا وهي ترتدي ملابس اخرى، ونزلت إلى الأسفل سريعا.
لكنها لم تجد أحد فى المنزل.

وضعت بيلا يديها على قلبها وكل الافكار السيئه اتت في بالها في تلك اللحظه اتى في بالها ان يكن وليلى اخذوه وذهبوا الى منزل اخر او خطفوا ابنها منها ولكنها نفضت التفكير هذا من راسها وهي تجري على المطبخ تسال الخادمه اذا كانت رأتهم ام لا.


حمدت ربها وهى تستمع الى حديث الخادمه:
- نعم سيدتي رأيتهم في الصباح اخذ السيد باهر ادم وقالوا لي ان اذهب اليك واخبرك انهم سيذهبوا الى أقاربهم وادم سيذهب معهم ولكن وجدتك تغطي في نوم عميقا ولم اريد ان ازعجك.

أومأت لها بيلا وهى تتنفس بعمق، جلست على اقرب كرسي تضع يديها على قلبها الذي يدق بعنف اسفل يداها فهي تشعر ان عقلها وقلبها وروحها ان سرقت منها في اقل من دقيقه فابتعادها عن ابنها من الممكن ان يجعلها تموت لم تستطع العيش بدونه ولا يوما واحدا.


نهضت من مكانها وهى تفكر الان فى ما فعله داغر، فهي تحدثت من المرات انها لا تحب ان ياخذ ابنها بدون ان يكون لديها علم تحدثت الى الخادمه وهى تشير اليها بأمر:
- هل تمتلكى رقم السيد داغر؟

أومأت لها الخادمه بالايجاب وهى تخبرها ببتاسمة:
- نعم سيدتي هو معي هل تريدينه؟
رددت بيلا لها بأيجاب:
- نعم اريد اذا سمحت اعطتها الخادمه رقم داغر، دونت رقمه على هاتفها ووضعت الهاتف على اذنها ظل يدق ولكن لم ياتيها اي رد.

مسكت الهاتف بيديها بعنف وهي تعاود الاتصال به مره اخرى واتاها رده تلك المره وضع داغر الهاتف على اذنه وهو يعلم انها هي من تدق عليه، تحدثت بيلا بغضب شديد:
- لماذا لا ترد على الهاتف عوده الاتصال بك العديد من المرات.

تحدث داغر بعد أن استأذن من اقاربك وهو ينهض يبتعد عنهم قليلا حتى لا يستمع الى صوتها العالي تنفسها بعمق لا يريد ابدا ان يجعل صوته غاضب حتى لا يستمع اليه اقاربه وهو يتحدث اليها:
- اهداي قليلا نحن لا نتاخر سناتي الى المنزل بعد قليل.

لم يستمع داغر الى حديثها وانما قفل الهاتف في وجهها وهو يدعو في جيبه ويعود مره اخرى يجلس مكانه وهو يرسم على وجه ابتسامه بسيطه، ابتسم الصغير له وهو يتحدث له بهمس:
- هل من كانت تتحدث اليك هي امي؟

أومأ إليه داغر بابتسامه في حتى الصغير يعلم جيدا حركات امه تحدث ادم مره اخرى وهو يخبر والده بصوت هامس خوفا من امه فهو يخاف كثيرا من حزنها او ان يزعلها منه:
- هل يمكننا ابي ان نذهب الان فانا لا اريد ابدا ان تحزن امي.

ربت داغر على يده وهو يحمله يدعو على فخذه يتحدث اليه وهو يقابل يده وراسه:
- مثل ما تريد انت يا حبيبى، ولكن لا تقلق من شيء انا طمئنت امك فهي كانت تقلق فقط من انك ذهبت الى مكان او خرجت خارج المنزل بمفردك.

أومأ ادم له وهو يخبره بصوت هامس حتى لا يستمع اليه من يجلسوا معه فكان ينظر اليه بنظرات جعلته يرتعش من الخوف ظل يقترب من ابيه ويمسك ملابسه بحمايه، شعر داغر على الفور ان ادم لا يحب الجلوس في ذلك المكان اكثر من ذلك.


تحدثت ليله الى داغر وهى توطى قليلا بجزعها:
- يبدو ان ادم لم يرتاح الى تلك الجلسه اذا كنت تريد الذهاب الان هيا بنا فبالتاكيد والدته لم تصمت انا اعلمها جيداً، واعلم انها تقلق على ابنها كثيرا.

أومأ داغر لها وهو ينهض يتحدث ببتسامة وهو يمد يديه يسلم على اقاربه واعمامه بابتسامه:
- سنذهب الان ولكن بالتاكيد سنعود مره اخرى فقد اصبح ادم جزء لا يتجزا من تلك العائله وانا احب أن اجعله يعرفكم.

كان آدم يجلس وهو يستمع الى حديثهم باستغراب فلا يعلم لماذا ينطقوا جميع العائله باسم داغر لابيه فهو يعلم ان ابيه يسمى فاروق وليس داغر، وجده فتاه تنزل من الدرج وهي تتجه نحوهم تقف امام ابيه تتحدث اليه بحزن:
- اريد التحدث اليك قليلا داغر.

أومأ لها داغر وهو يترك ابنه قليلا ويمهض من جانبه ولكنها تحدث الى امه وهو يشير لها الى ادم حتى لا تتركوا فيبدو ان الطفل خائف من تلك الجلسه، اقتربت ليله من آدم وهى تحمله
تضعه على قديمها، ظل آدم ينظر الى داغر وهو يذهب بعيدا إلا انا اختفي من اسفل أنظاره.


وقفت سريا خطيبته تنظر إليه بنظره حارقه وهى تتحدث له بعتاب:
- لماذا لا تتحدث لي تتفائل عن اخباري، من خطوبتنا تحدثت لي بضع مرات فقط وكانني عبد لديك ولست خطيبتك و ساصبح زوجتك لم افهم ما في دخل وسكر وتاتي وفي يدك طفل تتحدث بانه ابن اخيك.

رفع داغر كتفه وهو ينظر إليها بأستفهام، لا يفهم ماذا تريد فهي تعلم جيدا من البدايه انه لا يحبها ولم يستطع ان يفعل ذلك ووافقت على كل ذلك:
- سريا انت تعلمي جيده انا ان زواجي منك ليس الا من اجل العائله لا تعاتبيني على قله اهتمامي بك تعلمي ان قلبي ليس لك.

أومأت له سريا برأسها وهى تخبره بصوت باكى، حاولت ان جيدا ففي كل مره تشعر انه لا يريدها تظل تبكي وتتنحب حتى يشعر بتأنيب الضمير ويعود لها مره اخرى:
- صدقني انا احبك واعلم ذلك واعلم انك صعب ان تعطيني قلبك ولكن انا لا اريد الاستعجال.


مسحت دموعها وهى تتنحب تخبره بحزن، هى بالفعل تضع يده على قلبها برعب تقلق من ان يتركها ولا يتزوجها فهي تعشقه وخاصه تلك الاموال التي يحملها فهو كبيع عائلته بل كبير البلد شيخها، كل شيء بين يديه فقط.

هو من يأمر وينهى، حتى ابيها اعمامها كلهم يصبحوا امامه مطيعون لم يستطيعوا ان يكسروا له كلمه طالما تحدث داغر انتهى كل شيء بعد ذلك، تحدثت له بأستفهام:
- هل فعلت شيء ضايقك تحدث لي واخبرني بالحقيقه واقسم لك انني ساعتذر ان فعلت شيء ضايقك ام لم افعل شيئا.

حرك داغر رأسه برفض، فهو بالفعل يكره ضعفها امامه لا يوجد ان يتعب قلبها معه وهو يضع يده على يديها يتحدث لها بهدوء:
- اعتذر، انا اعلم جيدا انني اقصر في حقك بشده ولكن العمل ياخذ كل وقتي وعندما اخذ وقتي ايضا.

مسح داغر عل شعرهه وهو يكمل يحاول خلق اي حاجه حتى لا تحزن منه فمهما كانت من لحمه من دمه:
- لا اريد جعلك حزينه، او اتى عليك ولكن افعل كل جهدى معك، لا استطع انتى تعملى ذلك، اعتذر.

أومأت له سريا وهى تقترب منه تحضتنه لا تريد سوى الشعور بدفئ أحضانه، رددت له بعد أن شعرت أنه يريد الابتعاد عنها:
- لماذا لم تأتى أمه معكم؟
نظر داغر لها بعدم فهم حقيقى وهو يردد لها:
- لا افهم من تقصدى؟


وضعت يديها في خصرها وهي تتحدث له بغمزه من عيناها:
- حقا داغر لم تفهم مقصدي اقصد والده ادم، لماذا لم تاتي معكم؟
رفعت داغر كتفيها وهو يتحدث لها بجهل:
- حقا لم افهمها ماذا تريدي انت الان اذا تاتي ام لم تاتي لماذا تشغلي راسك؟

أومأت له سريا وهى تقترب منه تتحدث له بتهديد:
- تحدثت يا داغر عن قلبك انه قفله على اسيا يعني انه لم يفتح لاي امراه اخرى انتبهي جيدا..
أومأ له وهو يخبرها بتوتر ظهر على تعابير وجهه:
- وللقلان انا عند حديثي لا افهم انت لماذا تشغلي فكري باشياء مستحيله افهم جيدا ما تحاولي أنه تجلعينه افهمه.

رددت سريا بأيحاب:
- جيد انك تعلمي جيده ماذا اريد ان اصله لك.
جاء آدم من خلف داغر وهو يخبره بصوت طفولى يمسك قدميه:
- أبى.


وطى داغر قليلا بجزعه وهو يحمل ادم ويحتضنه ويبتسم الى سريا:
- هيا نذهب الان، وقفتنا كذلك لا أفضلها.
دلفوا سويا الى الداخل، وظلت سريا ترمق الطفل بنظرات ارعبته.



غادر داغر من المنزل وهو يذهب إلى الخارج كان يمسك ادم بين يديه وهو يحمله يتحدث اليه بصوت هامس حتى لا يستمع اليه عمه سامر:
- هيا صغيرى مد يدك الى عمك.
مد آدم يده وهو يبتسم الى ذلك الرجل وغادروا سويا.


وضع داغر الطفل فى الخلف وهو يتحدث الى امه:
- بيلا لم تتركنا اليوم، دقت على الهاتف وهى تتحدث لى بعصبيه.
نظرات ليلى الى ادم حتى تتاكد من انه ذهب الى النوم حتى لا يستمع الى حديثها:
- لا افهم حقا لماذا تكرهنا هكذا، هى تريد ابنها فقط والذهاب من المنزل.

أومأ داغر لها وهو يركز فى طريقه يخبرها بايجاب:
- لديك كامل الحق في ما تتحدثي به واعلم جيداً قلب الام، ولكن مثلما يريدها ادم بجانبه يريدني انا الاخر ويريدك الحياه لم تقتصر على امه فقط.
أومأت ليله له وهى تتحدث له يتمنى:
- اتمنى من الله ان تعود الى عقلها قليلا.

نظر داغر لها وهو يتحدث لها بهمس حتى لا يستمع اليه الطفل:
- احلى مكان انها لا تطيقنا وتحاول الهروب من المنزل ولكن اذا استطعت ان تجلسي معها مره او تحاولي تملي عقلها حتى تحبنا او تقترب انت منها سيكون افضل بكثير.

كان داغر يتحدث لها وهو ينظر إليها، لم ينتبه إلى تلك السياره التى تأتى فى تجاهه سريعاً.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي