الفصل الخامس

جلس ديفيد وهو يضحك بصوتا عال للغايه، تمتم وهو ينظر الى آسيا ثم ينقل بصره إلى آسيا وهو يصفق بيديه:
- اووه لا اصدق هذه قصه حب كبيره لا اعلم بها.
نظر ديفيد إلى آسيا وهو يردد لهاا بأسف:
- اعتذر ياصغيره، انا اعشق رؤيه نظرات التألم داخل اعينه هو.
فى اقل من ثانيه رفع ديفيد المسدس وهو يوجهه فى قلبها يضغط على الزناد.

أغمضت آسيا عيونها وهى تستلم الى تلك الغمامه التى بدأت فى اخذها، ولكنها فتحت عيونها على صوت صراخه وهو يبكى ويصرخ بألم، كان ينادى على اسمها كالطفل الصغير الذى ينادى على أمه، ظل يصرخ وهو يترك يديهم ويجرى سريعا عليها.

انتشلها داغر من الأرض وهو يضعها على رجليه يجلس وهو يصرخ بأسمها:
- سترحلى مبكراً.
اومأت له برأسها وهى تبتسم بحب تضع يديها على ذقنه وهى تحاول مسك حالها:
- كنت اعلم ذلك، كان اتفاق من الأساس، كنت سأذهب اليوم فى نهايه الامر، ولكن سأذهب وانا فعلت اتفاقنا.


كان ستحدث ولكن وضعت آسيا يديها وهى تخبره بصوت هامس:
- الورقه داخل جيبى، خذها واهرب امشى خارج البلاد، لقد تحررت داغر.
أنهت آسيا حديثها وهى تغمض عينيها وتخبره بترجى:
- اذهب أرجوك واتركنى، احبك داغر لن احب غيرك طوال حياتى.
أغمضت عيناه ولكن تلك المره بدون رجعه.

ظل داغر يصرخ وهو يتحدث لها بترجى أن تستيقظ، جلس بجانبها إلا أن فقد وعيه هو الآخر، ظل سنتان فى المشفى تحت تأثير الغيبوبه لم يفق منها، وعندما فاق رفض الخروج إلا أن قرأ مزكراتها.





رجع داغر من زكراياتة، ظل يحتضن الصورة وهو بيكى ويشهق بصوتاً عالٍ، رفع داغر يده يزيل دموعه يمسك الصوره بين يديه يتحدث بقهر وهو ينادى عليها ببكاء حار، وقف وهو يفكر جيداً كيف سيقتل مساعد رئيس المافيا فهو كان مساعده هو شخصياً فى يوم، ويعلم داغر جيدا أنه رجل صعب لا يستهان به.


ظل داغر طوال الليل يخطط الى خطف آدم بدون ان يقتل ذلك الرجل فلو قتلة سيعلن عن عودتة مره أخرى إلى ذلك العالم ، غرق داغر وهو يضع مخططاته حتى تتم العمليه فى الغد فهو لن يستسلم أو ينتظر يوماً اخر، سوف يُعد ابن أخيه فى الغد، الى داخل أحضانه، ظل داغر يفكر إلا أن غط فى نوم عميق وهو يجلس على كرسيه.

أشرقت الشمس بنورها الزاهى لتعلن عن بدايه يوم جديد، كانت بيلا لازالت تجلس مكانها لن تتحرك، ظلت تبكى طوال الليله القادمه وهى تدعى ربها أن يعد أبنها لها مرة أخرى سالم.
نهضت من سريرها وهى تتجه تغير ملابسها ثم ارتدت ملابسها وهى تنزل الى الاسفل.


أتجهت بيلا إلى غرفته داغر وهى تدق على بابه، كانت تعلم أن الوقت مازال مبكرا ولكنها تريد أن تعلم اين أبنها ماذا سيتحدث به، ظلت تقف ولكن لا يوجد رد، أقتربت الخادمه سعاد وهى تتحدث لها ببتسامة بعد معرفتها بفشل هروبها:
- السيد داغر فى غرفه مكتبه، إذا كنتى تريديه.

اومأت لها برأسها وهى تستأذن حتى تنزل إلى الأسفل، نزلت بيلا وهى تجهه نحو المكتب، ظلت تدق على الباب ولكن لن يأتيها رد،و وضعت يديها على باب الغرفه وهى تدلف الى الغرفه.
أقتربت منه وهى تراه يستند برأسه على مكتبه يضع يده أسفل رأسه، كان يمسك بين يديه صوره.

شعرت بكم الألم الذى يعانيها من عشقه لتلك الفتاه التى يمسك صورتها يضعها داخل احاضنه، أقتربت بيلا منه حتى توقظه، أنتفض داغر من نومه وهو ينهض يرتعش كل جسده، كان جسده ينتفض وعروق يديه ظهروا بشده.


أقتربت بيلا منه وهى تتحدث له تخبره بهدوء تريد أن تجعله يهدأ قليلا:
- هل انت بخير اهدء لم يحدث شىء.
نظر لها وهو يحرك رأسه برفض، يبعد يديها عنه، مدت بيلا يديها وهى تمسك بكوب من المياه بين يديه.

ارتشف داغر الماء وهو يحاول الضغط على رأسه، يعود إلى طبيعة مره اخرى، تحدثت بيلا مرة اخرى وهى تتسأل قائله:
- أريد أن أعلم أين آدم سيد داغر، اعلم جيداً انك على علم...
قاطعها داغر وهو يخبرها بصوت ناعس مازال يحمل اثر النوم:
- إبنك سيعود أمامك، اليوم قبل غد.

نظرت له وهى تركض فى اتجاهه مسكت يديه وهى ترفعها تقبله بعدم تصديق، ابعد داغر يديه سريعا وهو يتحدث لها بضيق من حركتها:
- لا داعى لكل ذلك هو ابن اخى.
اومأت له وظلت تشكره وهى تبكى، غادر داغر بعد أن صعد الى الأعلى يبدل ملابسه.

نزل داغر سريعاً الى الأسفل، كانت بيلا تجلس مع ليله، كل منهم لا يحدث الاخر، اقتربت ليله من أبنها وهى تتحدث له بتساؤل:
- اين تذهب ابنى مبكراً هكذا؟
ردد داغر وهو ينظر إلى ساعته:
- لدى عمل هام سأنهيه وأتى الى هنا.

وقفت ليله وهى تتحدث له بتساؤل:
- هل ما تحدثت به صحيح داغر، هل ستعود إلى عملك فى المافيا؟
أومأ له داغر وهو يقترب منها يحادثها وهو يحرك رأسه برفض:
- لا تقلقى لن أعود لذلك العمل ابدا أمى، لن يحدث ذلك، ولكن سأجلب حفيدك أن كلفنى الأمر حياتى.

اقتربت ليله منه وهى تحتضنه تقبل يديه بقلب ام انفطر على حزن أبنها، فقدت واحداً فى الطفولة لم تراه وهو يكبر، لن تراه وهو يتزوج أو ينجب طفله، لم تراه وهو يغادر الحياه، ظل طوال حياته بعيدا عنها، نزلت من عيونها دمعه وهى تحتضن أبنها تتمنى ان يحفظه الله لها.

غادر داغر بعد أن ظل يحاول تهدئه أمه، ركب سيارته وهو ينطلق بها سريعاً، ذهباً حتى يأتى بأبن أخيه.
نزل داغر من سيارته اتجهه نحو ذلك المستودع، كان كبير جدا ظل ينظر أمامه وخلفه وقد دهمته ذكرياته عندما جاء الى مكان يشبهه يوم موتها.

وقف داغر وهو يلتقط أنفاسه يحاول تنظيمها حتى لا يؤثر عليه ما حدث في السابق يعلم جيدا أن ديفيد يقصد ما يفعله، يعلم تأثير ذلك اليوم جيداً، أقترب داغر وهو يمسك سلاحه بين يديه جيداً ويمسك كشاف بيده الأخرى.
استمع داغر الى صوت بكاء طفل صغير، ظل يتبع ذلك الصوت وهو يمشى خلفه.

الا أن وصل إلى ذلك الصوت، رفع داغر يده وهو يطلق رصاصه فى السماء من شدة غضبه، أقترب وهو يمسك بذلك التسجيل الذى يفعل صوت البكاء، رماه بعيداً وهو يمسك هاتفه يتحدث الى ذلك الجاسوس الذى غرزه داخل كل شىء يفعله ديفيد ردد محمد بأسف:
- أعتذر سيدى، حاولت الإتصال بك العديد من المرات ولكنك لا تجيب.

ضغط داغر على هاتفه وهو يردد له بتساؤل:
- أين أنت الآن.
تحدث محمد وهو ينظر فى كل الاتجاهات يردد بجهل له:
- صدقنى سيد داغر لا أعلم أين نحن الآن، لقد علم ديفيد أن هناك أحد منا يلعب به، لذلك قبل نقلنا كنا ملثمين.

قفل داغر الهاتف وهو يرميه بأقصى قوه لديه، غادر المكان وهو يتجه يعود مره أخرى ولكنه عاد إلى عمله؛ حتى يتابعه.
ظل داغر يبتعد عن المنزل لا يود الذهاب له، فهو لا يعلم ماذا ستحدث لهم.



دق هاتف داغر مسكه هاتفه وهو يضعه على أذنه لم يرى المتصل بسبب شاشه هاتفه المهشمه، وضعه على أذنيه وهو يردد:
- من معى.
صمت ديفيد قليلاً ثم تحدث وهو يخبره قائل:
- اكتر شخص تحبه فى تلك الحياه.

نهض داغر من مجلسه وهو يتحدث له بنفاذ صبر، وتوعد له عندما يراه:
- أقسم لك أننى لم اتركك تعيش سأقتلك ديفيد، هل تستمع إلى حديثى سأقتلك.
أجاب ديفيد وهو يخبره بضحك ونبره بارده فهو يعلم جيدا انه لن يقترب منه؛ حتى يحصل على ابن أخيه:
- متبقى خمس أيام داغر انتظرك.

قفل داغر الهاتف وهو يضعه أمامه، فكر للحظات أن يقتل مساعد الرئيس ولكنه حرك رأسه برفض وهو يمسك رأسه، ظل يدخن وهو يشعل سيجاره خلفها سيجاره اخرى، توقف داغر وهو يقرر العوده الى المنزل وهو يركب سيارته يقودها.

وصل إلى المنزل وترجل من سيارته، صعد إلى الأعلى وهو يتجه نحو غرفته سريعاً، كانت بيلا تنتظره تقف بدون كلل أو ملل، تتمنى ان يأتى ويترجل من سيارته وهو يمسك ابنها بين يديه.
أستمعت بيلا الى صوت بوق سيارته.

جرت سريعا وهى تدلف إلى الشرفه حتى ترى ابنها، ولكن ترجل داغر فقط كان يمسك بيده مفاتيح سيارته و هاتفه ظلت تنتظر لبعض الوقت منتظره عودته مره اخرى، ونزول أبنها.
ولكنها رأت داغر وهو يصعد إلى الأعلى.

ركضت بيلا وهى تتجه نحوه، رأته كان يعطى ظهره لها وهو يدلف الى غرفته، نظرت بيلا له وهى تخبره بتساؤل:
- اين آدم هل حدث شيء سيئ له تحدث.
تجاهلها داغر وهو يدلف إلى غرفته يشعر بالعجز يمتلكه لثانى مره يشعر بذلك الشعور، مد يده وهو يفك رباطته عنقه يرميها بفوضويه.

وقفت بيلا أمامه بعد أن دلفت إلى الغرفه بعده، تحدثه ببكاء اغرق عينيها:
- انا أريد آدم.
صرخ داغر فى وجهها وهو يقترب منها ينظر داخل عينها وهو يخبرها بصوت جهورى صم أذنها:
- أصمتى، اليس كل ما حدث من أسفل رأسك اليابسه، هذا بسببك انتى، اذا حدث شىء لإبن اخى ستكونى انتى المزنبه.

ردد مره اخرى وهو يكسر كل ما رآه أمامه بغضب اعمى، كان يشعر بالغضب يزداد داخل رأسه، اقترب منها وهو يخبرها بعيون كالدماء:
- سأقتلك أن حدث شىء له.
أبتعدت بيلا عنه، وجسدها يرتعش أمام انظاره، دق هاتف داغر فى تلك اللحظه.

أخرجه داغر وهو يضعه عل اذنيه، كان يتطلع إلى وجهها وهو يتحدث، خرج داغر من الغرفه يدعى ربه ان يوفقه تلك المره، ركب سيارته وهو ينطلق سريعاً إلى وجهته، نزل من السياره كان يمسك بيده سلاكه ولف حول بنطلانه خزام ناسف، اقترب داغر وهو يضرب رجلاً يقف حارس على البوابه.



ظل داغر يضرب كل ما يراه أمامه، وجد أمامه محمد كان يقف وهو يشير له بعيناه على غرفته ابن أخيه.
كسر داغر الغرفه وهو يدلف لها، اقترب منه كان ينم وهو يحتضن حاله، يحاول أن يبث الدفئ الذى افتقده داخل جسده.
اقترب منه داغر وهو يحمله ويخرج به سريعاً.


أستيقظ آدم وهو يبكى بصوت عالى، ظل داغر يحتضنه وهو يربت على ظهره يحاول أحتواء الطفل الباكى بين يديه.
همس له آدم بصوت يغلبه الهدوء والسكون:
- لا تقلق لن يحدث ذلك مجدداً صغيرى، لن يقترب منك أحد.
نظر له آدم وهو يخبره بتساؤل:
- هل حدث شىء لأمى، لقد أرطدمت السياره بها بقوه.


حرك داغر رأسه برفض وهو يمد يده يمسح دموع الطفل وهو يخبره ببتاسمة مطمئنه:
- لا تقلق هى بخير، فقد نتنظر ان تذهب إلى داخل أحضانها مره اخرى.
وصلوا بعد مده ليست قليله كانت الساعه تشير إلى الثانيه صباحاً بعد منتصف الليل.

كانت بيلا تجلس فى غرفتها وهى تبكى وتتنحب، تجلس وهى تدعى ربها أن يعد أبنها، ظلت تبكى الا أن شعرت بالصداع الشديد الذى بدأ يداهم رأسها.
وقفت وهى تتجه نحو الاسفل تجلب مياه، من شده عطشها.

كان داغر يدلف من باب القصر وهو يمسك بين يديه آدم يتحدث اليه وهو يضحك ويذغذه بباطن قدميه، وقفت بيلا مكانها نزل آدم من أحضان داغر وهو يركض فى إتجاه أمه،
وطت بيلا وهى تجلس على قديمها تدفن وجهها داخل صدره ظلت تربت على كتفه وهى تبكى بصوت مرتفع.

أبتعد آدم وهو يضع يديه على وجهها يزيل دموعها وهو يتحدث له بنبره طفوليه:
- لا تبكى انا معك وعدت مره اخرى، لا تقلقى.
اومأت له واقترب آدم وهو يحتضنها مره اخرى كان داغر يقف وهو يتابع علاقتها القويه بأبنها.

اقتربت بيلا منه وهى تتحدث له بشكر ولكن بصوت هامس؛ حتى لا يستمع له آدم:
- لا اعلم كيف سأشكرك.
أومأ لها وهو يتحدث له بغضب حتى تكف عن شكرها:
- أصمتى لا أريد أن يسمعك الطفل.
اومأت له وهى تغادر.
وقف آدم وهو يتحدث الى داغر يمسك يده:
- ابى أريدك أن تنام معنا على سريرنا اليوم.

نظرت بيلا لابنها وهى تتحدث له برفض، كان وجهها يلتمع من شده كسوفها من حديث أبنها، ولكن قاطعها داغر قبل أن تتحدث قائلا:
- لدى عمل أيها الصغير أريد أن انهيه، ولكن أعدك سأجعلك تغفو معى
أومأ له الطفل وهو يقترب من أمه التى حملته؛ حتى يصعدوا إلى الاعلى.

تحدث آدم وهو يخبر أمه بفرحه عارمة أستمع إليها داغر:
- لا أصدق أمى، أبى اصبح يحبنى، يعاملني جيداً للغايه.
وقف داغر وهو يريد معرفه كيف كانت علاقته مع فاروق، وبالاخص كيف كانت علاقته فاروق معها، هذا ليس منظر امرأه مات زوجها، وبخ حاله وهو يردد لنفسه أن الأمر لا يعنيه وصعد حتى يرتاح قليلا.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي