الفصل العاشر و الآخير

كان الوقت عند الآخرين يمر بالثواني، عكسها هي التي يمر عندها كالسنوات، حاولت أن تبقى هادئة.
كُلما التقى بصرها بِـ هود تبتسم له ابتسامة صادقة مع نظرات مُعتذرة، تتسائل، لو جمعتهم الصدفة في ظروف أخرى، هل كانت علاقتهم ستنتهي بسرعة كالآن ؟ من الممكن أنه حينها لن يبحث عنها حتى، بل من الممكن أنه لن يذكر في حديث عابر حتى.

كانت أطول حفلة منذ افتتاح الشركة، فجأة كل الأغنياء يرغبون في انتاج فيلم أو مسلسل على شرف أحبتهم، و ما كان منها إلا أن تقدم لهم نيجو أيضاً لتأخد النصف.

و نوي هذه المرة التف حول عنقها و كأنه عقد، تشعر بنوع من الدفئ يخرج منه إليها، تشعر و كأن النهاية اقتربت، لكن آل ايفيرسون لا يهابون الموت.

انتهت الحفلة مع انتهاء طاقتها، أخبرتهم بلطف أنها ستعود لبيتها و يمكنهم تحديد موعد معها في أي وقت، و رأت هود هو الآخر يبدو عليه التعب، خرجا رفقة بعضهم البعض، كلاهما صامتين، حتى وصلا إلى موقف السيارات.

راميل - كان المكان مكتضا بالسيارات الجميلة و الباهظة، حاولت أن تُخمن خاصته [ أي واحدة منهم لك ؟].

هود - وقف أمام سيارته من طراز لافيراري، من أقوى وأسرع الطرازات في تاريخ شركة، تأتي بمحرك V12 سعة 6.3 لتر يولد قوة 950 حصان، ومحرك كهربائي يولد قوة 163 حصان، و بسرعة قصوى تصل إلى 350 كم/ساعة [هذه!].

راميل - اتسعت ابتسامتها، غير مصدقة، مررت يدها بلطف على سطح السيارة، و ظهرت على ملامحها سعادة عارمة، توجهت نحو بوابة السائق [ دعني أنا أسوق بنا الليلة !] و نظرت إليه بطفولية !

هود - ابتسم [ حسنا ]

فتح لها الباب بلطف لتجلس ثم توجه للجهة الأخرى بينما خاطبت راميل نوي [ استعدوا ].

تمتمت ببعض التعاويذ التي اخبرها عنها نوي أولا لكي تخفف من حدة أي آلم قد يصيبها و الثانية لكي تفصل روح عمها عن هود، و لمسته دون أن يشعر.

راميل - [ أأنت مستعد].

هود - [ مستعد دائما و أبدا ].

راميل - عادت بها ذاكرتها إلى اليوم الذي نقلت لعنة جدها إليها، حركت السيارة و اختارت طريقا مليئا بالأشجار بينما هود بجانبها يصارع مجموعة من المخلوقات الذين ينقلون لعنة ايفيرسون لروح ابنهم سيلاس.
أما سيربيروس فـيجلس خلفهم يتنظر روح الهارب من قعر برهوت.

ثم و فجأة، تركت راميل المقود نحو أرض منحدرة مليئة بالأشجار و الحجارة مما السيارة تتقلب عدة مرات قبل ان تستقر محطمة على الأرض.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي