20

في اليوم الموالي
كانت سوما تحوم حول الجميع راغبه منهم بالخروج لرحلة استمتاعيه، لقد كان يتجاهلها الجميع كونهم جداً مشغولين لذا هي اتخذت مقعدها بكسل كاشره بحاجبيها لهم، ظلت كهذا ولم يواسيها أحد، كادت أن تضع رأسها بالطاولة لكن يده وضعت لحمايتها، هيون شيك الذي يتجاهلها دائماً كان يختلس النظر من حين لأخر وحين وجد أنها سترخي ذاتها بالطاولة المنكسر أطرافها كان المنقذ اللطيف بذلك اللحظة، هانا وأخيه ابتسما لبعضهما بشر، فلم يتوقعا حدوث ذلك
رفعت رأسها لمعرفة من أمسكها ليحاول تجاهل ماذا حدث حين تعذر
الطاولة منكسرة أطرافها من الأسفل
من رغم أنه نطق كلماته بتجاهل لكنها شعرت بدقات قلبها تصخب المحيط بأكمله، تحرك لكنها أمسكت به بطرف أصابعه
شعر بكهرباء تسري بجميع انحاء جسدها، ما يحدث في هذا اللحظة لم يسبق أن مر بجميع مواقف حياته
ناظرها لتبتسم بشقاوة
لنذهب بالرحلة
الملل كان ما قابلها لذا هي تمسكت بيديه بقوة لتلطيف الجو
أرجوك، فلنذهب
حبن لم يجد مخرج من التصاقه وافق بشرط أن يوافق أخيه ايضاً , وضع هذا الشرط لعلمه أن أخيه لكن يبدو أن أخيه سيخذله , فحين وافق كان الثنائي يسمعان لذا هانا ابتسمت للأخر بلطف
هيون كي لم يستطيع أن يرفض نظرات حبيبته لذا هو ابتسم لها من قبل ركض الأخرى لأتجاهلهم
ها هي سوما تقف أمام هيون كي وهانا
هيون كي لنذهب للرحلة أرجوك
كاد أن يتلاعب بها لكن التلاعب بأخيه كان الخيار الأفضل لذا هو ابتسم لها موافقاً لتصرخ هي بمرح
قفزت بسعادة لتجحظ عيناها بصدمة، هيون شيك لم يتوقع من أخيه ذلك، تذكر تلك الأعمال المكلف بها لتشتعل عينه بغضب من الأخر
هيون كي حين رأى الأخر غاضب تجاهله ومن رغم أن الليلة المنزل سيهتز من صراخ هيون شيك
لكنه تذكر ما قامت به الأخرى من أجل سعادتهم، ناظرها بحنان متساءل
إذا حين تريدين الذهاب؟
وحين سألها الحماس تصاعد وفتحت مخرجة القائمة المجهزة من الليلة الأخرى
وضعتها أمام الثنائي
لقد جهزت كل شيء منذ البداية للنهاية
عينهما تفصحت الورقة لكن هانا استغربت أن الأخرى تمتلك منزل صيفي ببوسان
من متى تملكين هذا المنزل ؟
الأخرى جاوبتها وهي تكتب المتبقي
مؤخراً، هدفي من هذا الرحلة هو شهر العسل الخاص بالزوجين وتغير المحيط قبل امتحاناتنا
الثنائي تذكرا للتو أن مراسيم الزفاف لم تنتهي، لذا هانا تساءلت
الن يقيم عمي زفاف
سيقام بعد أسبوع لذا لنتجهز
لكن هيون كي اعترض
اليس أسبوع جداً طويل
لدى عمي الكثير من التجهيزات، ايضاً معظم ضيوفه بالخارج
الأخر تنهد لتذكره أن لديهم تحذير للأسبوع القادم

لدى دونغ
كان يقف أمام الثنائي اللذان يناظره باشمئزاز لتنكره القديم
لذا لم يكن لدى جونغ سوى أن يقترح حل أمن للجميع
دونغ ارتدى قناع بشري فقط
وافقه يونغ لكن دونغ شرط أن يمتلك قناع ذات ملامح وسيمة
قهقه جونغ حين تذكر انهما سيدخلان الأخر كبروفسور بجامعتهم
دونغ انتهى من دراسته منذ فترة طويلة واشتغل على العديد من الأعمال بالمنزل لذا لا خوف عليه
وصل لجونغ و يونغ رسالة من محادثة الأصدقاء والمحتوى كان رسالة سوما بجميع ما خططت له
الأصدقاء كانوا ذات اراء مختلفة , منهم من رفض ومنهم من وافق لذا لم يتم تأكيد الرحلة لكن جونغ تملكته فكرة خطيرة فوقف أمام دونغ قائلاً
اذهب معانا لتلك الرحلة
دونغ رفض لعدم رغبته بالتقرب من ألمه , جسده بأكمله يتخدر حين يرى أحد أصدقائه بالصور ماذا عن الحقيقي , هو موقن أنه سيبكي لا محاله لذا الرفض كان أول خيار , تنهد جونغ بملل وواصل دونغ طلب قناعه متجاهل مشاعرة المسيطرة, مرت دقائق وهو ساكن بمكانه وانتهى به الأمر بالقرار أنه سيذهب لرؤيتهم من بعيد من دون أخبار أحد


لدى الياقوت الأزرق
حين علم أن الأصدقاء مخططون للذهاب لرحلة لخارج سيول كانت فكرة رائعة لم يتوقعها منهم
ابتعادهم كانت أفضل طريقه لحماية المحيط لهذا الفترة، لن يستطيع من يراقبهم الوصول لمعلوماتهم لبعد المسافة
وصلت له رسالة من أحد رفاقه، فتح هاتفه بخمول لكنه صدم بما احتوت لذا هو رد للأخر بسرعة
كيف حدث هذا؟
لا أعلم، لقد بحثت عن الأمر لعدة مرات
اذاك الشخص من أخبرها
تلك العبارة كانت أول احتمال لهما
لنواصل متجاهلين الأمر فقط، لنضع جهاز مراقبه للاحتياط
وافقت الأخر ليغلق هاتفه , ما يتمناه هو أن يغلق جميع ملفات هذا القضية لكنه يشعر بخطر محدق بهم وكأن ما تم إنجازه لم يكن شيء وستأتي الرياح لتبتلعها , يريد أن يمتلك جميع المشاعر المختلفة كالأخرين , لم يتذكر متى أخر مرة ضحك , هموم العمل لا تتوقف والملفات أمامه ككومة قش وانتهى به الأمر بمواصلة العمل ككل مرة


في عصر ذلك اليوم بيت المتزوجان كانت تعج بصراخ تشون حين كان يتلقى السحب من اذنه
قبل نصف ساعة سون هي انتهت من تنظيف المنزل، هي رفضت احضار خادمة ببداية زواجهم
القت جسدها منهكة لكن زوجها المحترم كان يحمل صينية تحوي على طعام وضعه لها كتصرف رومانسي لكنه بالخطأ كاد يسقط وإذا بكل شيء تناثر وكأس النبيذ خلف بقعة كبيرة
ناظرته بصدمة فابتسم بتوتر وللحظات وجدها قفزت ساحبه أذنه ليصرخ بتألم وحين وجدها لم تتركه توسلها
عزيزتي انه يؤلم، اتركيني وأعدك بالتنظيف
ناظرته بشك لكنه أرسل لها قبله لتحاول عدم التأثر، أبعدت يديها بهدوء ومسحت على أذنه بلطف
ابتسم حين علم انه يؤثر عليها لذا هو حاملها لتتعلق به شاهقة , قبلها بلطف وذهب لها للأريكة
فلتنظرني ملكتي هنا
تحرك ليحضر أدوات التنظيف ولم يلحظ أن تأثر الأخرى حتى أنها لم تعي أنه رجع ليلتقط ما سقط منظفاً كل شيء و أحضر القليل من المسليات , الأريكة انخفضت لتصحي حين قربها منه متسائل
هل عزيزتي راضيه عني ؟
ابتسمت له بحب وقربت ذاتها منه أكثر , فقهقه حين اختفت بالكامل



لدى ها جون
كان يدرس للقادم , فكما يبدو أنهم أمرهم انتهى بموافقة سوما
قلب الصفحة ليرى رسمة لكائن لطيف من رسم أحد بجانبه كانت عبارة تشجيع , ناظره بغرابة محاولاً لمعرفة من سيكتبها له
من أخذ كتابه بالمحاضرة , صورتها حين أخذت كتابه لتنقل ما ينقصها , شعر بالسعادة وقرأ العبارة للمرة المائة
كانت سعادته منتشرة بالمحيط وعقله لم يكن تحت السيطرة لكن اقتحام غرفته بقوة أيقظه واذا بها سوما , من سيقتحم غرفته عداها , لقد صار معتاد وسيتفاجأ أن دخلت بطرق الباب
أول منظر لها كان , ها جون بمكتبه يبتسم بسعادة غامرة لذا هي قفزت اليه متحمسة
ماذا حدث ؟ لا تخفي أي شيء ؟ يبدو وكأنها اعترفت لك ؟
كانت تلقي بالأسئلة لذا هو صرخ لتصمت
ما بك تصرخ ؟
دعي للرئتين مجال لتتنفس , سؤال واحد فقط
ابتسمت
لما أنت سعيد ؟
هي جداً خطيرة , لقد اختارت سؤال الذي سيجيب جميع تساؤلاتها
أشار لها أن تقترب حتى لا يسمعهم أحد
وقفت بجانبه لذا هو أراها ما كتب من قبل الأخرى
ناظرته بصدمه , هل ذلك كله انها كتبت له كلمتين لا علاقه لهما بالرومانسية , حينها ايقنت أنه ها جون لم يتغير ابداً , لطالما كان كالأطفال , أبسط الأشياء تسعده لذا هي شعرت بالحزن من أجله , تريده أن يحلم بحب كامل وليس بقايا مشاعر تسعده , سوما كونها أكبر منه عزمت على تعليمه كل شيء , ستجعله شخص أناني بالحب وليس شخصية ثانوية تترك المجال للأخرين
ابتسمت له فتذكر
اذا ماذا تريدين ؟
تذكرت انها أتت من أجل طلب الأذن لجعل هانا تذهب مع هيون كي لوحدهما
ولم تتوقعه أنه وافق دون أي ترجي أو تكرار
ألن تصرخ ؟
لماذا سأصرخ ؟ انها حبيبته على كل حال
لا زال الشك يتملكها لذا مسحت على رأسه بلطف قائلة
إذا لترتاح فقط


اليوم التالي
سوما استيقظت باكرة حين وصلتها رسالة من أحد موظفيها انه بسيارة الرحلات بالأسفل , أمرته بالانتظار للتجهز
وها هي بالأسفل تتأكد من جميع ما بالقائمة , كانت تضع علامة صح حين تنتهي من شيء , وصلت للنهاية لتساءله
هل أرسلت بسيارة لبيتهما ؟
نعم
أمسكت بهاتفها متصلة لسون هي , هي ظنت أنهما نائمان لكن سون هي اجابت
لقد وصلت سيارتك لهنا ؟ شكراً سوما
سوما طلبت منها أن تعطي الهاتف لتشون
ماذا ؟
لقد وضعت اليكما كل شيء بالمقعد الخلفي , فلتسرعا
شكرها وأغلق الهاتف لتنتقل لهيون كي
رن الهاتف لمرتين و أول ما اجابها تساءلت
ما الذي ستعطيني بالمقابل ؟
قطب حاجبيه بغرابة متسائل
لما ؟
ابتسمت بفخر
ها جون وافق أن تأخذ محبوبتك معك
الأخر شعر بسعادة أن خطته نجحت , هكذا سوف يخطط مع هانا عن طريقة لحبس أخيه و سوما بمكان واحد
شكرها

لقد مرت ساعتين بالفعل وها هي الحافلة تحتوي الجميع
خلف الحافلة كانت سيارة تبعد بمسافة سيارتين , دونغ كان يقودها بقناعه الجديد , سيظل يناظرهم من البعيد فقط حتى يعتاد على رؤيتهم , ابتسم حين تذكر أن أخوته الصغار يستمتعون من رغم كل شيء , يتذكر انهم هكذا من الصغر , وهذا لم يرثه ابداً , تفكيره لم يدعه الشعور بالراحة للحظات , حتى حين أصيب بالحادث وفقد ذكرياته , خلايا تفكيره تستمر بالتحرك وأن كانت دون وجهه
ابعد عنه تلك الأفكار وركز انه سيسعد ذاته برؤيتهم , لطالما كانوا سعادته الأبدية

الحافلة يقودها تشانغ بعد ترجيه من سوما لعدة مرات، بجانبه هي مرتدية نظارة شمسية مستمتعة بأطلاله الرياح اتجاهها ممسكة بالكاميرا تصور كل ما أعجبت به
و بالخلف جميع الفتيان ووسطهم أماي الفتاة الوحيدة التي تريد رمي ذاتها هنا و حالاً , بسرها شتمت الفتيات وأنتهى بها بوضع رأسها للنوم لكن أحدهم أمسك بمؤخرة رأسها
ناظرت جانبها وإذا بها جون يبعد إحدى المخدات ووضعها لتنام
ابتسمت له ابتسامة جعلت خلايا جسده كامله تقشعر سعادة فبادلها

أستمرت الرحلة وتوقفوا بأكثر من مكان , والتقطوا لهم الكثير من الصور ولم يدعوا شيء سوا وأكلوه وعلقوا على بعضهم والقوا بالنكات هنا وهناك
واصلت الرحلة ثلاث ساعات وهاهم اخيراً بوجهتهم
الحافلة توقفت بجانبها سيارتين , خرج الجميع كل ممسك بأمتعته
منظر المنزل أمامهم مطل على الساحل كان بغاية الروعة , رائحة المكان جعلتهم يزفرون براحة ملقون كل الهموم خلفهم
دخلوا للمنزل وها هي شهقة من الجميع
المنظر من داخل المنزل جداً مذهل , قفزن الفتيات لقرب الطلالة ليصرخ ها جون محذرهن من السقوط
قفزن للأخرى التي تبتسم بسعادة , احتضنها ليسخر تشون
لم أحتضن هكذا من قبل ؟
ناظرته بمعنى لا تكذب ليقهقه الجميع
سوما وقفت وسطهم مصفقه
غرفنا بالأعلى , اسمائنا معلقة بالباب من الخارج , اذهبوا لتبديل ثيابكم سنلتقي بعد نصف ساعة
اتجه كل منهم لغرفته , عدا الزوجين وضعت لهما جناح بالدور الثالث
مرت نصف ساعة كالرياح وهاهم بالأسفل مرتدين ثياب صيفية , انطلقوا للساحل لرؤية المنظر من القرب
هيون كي وهانا كانا تقريب سوما و هيون شيك بأي فرصة
لكن أخيه كان يتجاهل جميع محاولات هيون كي , لا زال يشعر برغبة لضرب أخيه حتى يخرج ما بداخله من غضب
هانا اتخذت الساحل مقعد متعبة من هيون شيك , وجدت حصى وكادت أن تضربه بها ليوقفها الأخر مقهقهاً
لقد استفزني وأشعر بالتعب نفسياً
مسح شعرها بلطف
تحمليه , أخي هكذا منذ الصغر فمن المستحيل تغيره بليلة
ناظرته بتأنيب
لما لم تغير هذا الشخصية السيئة منه منذ الصغر
احتضنها مقهقه
لقد كنت ذات شخصية سيئة ايضاً , لقد اتيتي لتصلحيني واعوجاجي
ابتسمت بخجل ورجعت لوضعيتها
اذا ما الذي يجب علينا فعله لسوما ؟
همهما ليفكرا بطرق الطرق لذا تذكرت هانا حين قرأت عبارة أن الرجال يهتمون بسعادة معدتهم كسعادة حبيباتهم لذا هي تساءلت
ما هي الوجبات المفضلة لهيون شيك ؟
الأخر ناظرها بمعنى لما هذا السؤال المفاجئ كونه من الصنف الذي لا يهتم بالطعام كالأخرين , لذا هي شرحت له ما تقصد ليقطب حاجبيه من الاستغراب , هو لم يلاحظ أن كان أخيه من هذا النوع لكنه يعلم أن هيون شيك يحب الحلويات
اتصلت لسوما وأن كانت القليل من المسافة تفصلها
هي لا تريد القاء الشك لها
الأخرى اجابت
لذا هانا بدأت بالموضوع قائلة
سوما , فلتحضري الكثير من الحلويات المختلفة
لقد احضرت الكثير لكن لماذا ؟
هانا همست لها
أنها الوجبة المفضلة لهيون شيك
الأخرى قهقهت
هل علمتي هذا للتو ؟
أغلقت الهاتف لتناظر هانا لهاتفها كالحمقاء حين استوعبت , سوما تعلم جميع التفاصيل الذي يحبها ويكرها هيون شيك , هيون كي تسائل بماذا حدث ؟ لم تكمل صدمتها واذا بصراخ جعل الجميع يناظر البحر , أماي التي لا تسطيع السباحة تغرق هناك صارخة لطلب النجدة , جميع الفتيان انتفضوا لنجدتها لكن أحدهم مر بجانبهم بسرعة اتجاهها , غاص واحتضنها بقوة ساحب إياها للأعلى
والأصدقاء يقفوا بالخارج بقلق وبعضهم كان سيرمي بذاته لأنقذها
القى بجسدها بالساحل وضغط بصدرها بقوة لتلقي بكل ما بفمها من ماء , ها جون كان أول الراكضين لها واجتمع الجميع بثواني لكن ما صدم جونغ و يونغ وجود صديقهما الذي يرتدي قناعه الجديد يتنفس بتعب بجانب الأخرى الذي غطاها ها جون حامل إياها لكنها رفضت وأمسكت بيد من أنقذها وكأنها تشير للجميع أن ينتبهوا له , فكما يبدو أنهم نسوا أمره تماماً
ناظره الجميع فوجدوه يلتقط أنفاسه بتعب , اتجه البعض له لتبتسم أماي واضعه رأسها بحضن ها جون بتعب
تحرك بها حزيناً من رغم أنها واضعة جسدها كامل له لكنه يعرف أن قلبها خالي من حب عدا حب الأخوة الذي تعهدوا عليه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي