26

اليوم السابق للاجتماع
أمريكا
استيقظ بمحيط مختلف عن غرفته , رائحة المستشفى طاغية , حينها علم ان تم نقله لهنا , المشهد الأخير لذاكراته كان حين اغضبه السيد كيم فسقط مغشياً
فتحت الغرفة ودخل مساعده لكنه ركض مسرعاً حين وجده مستيقظ
سيدي
الأخر حاول الوقوف ليساعده , تنفس بجهد ووخز احتل يساره ليتألم قلق الأخر متسرعاً
سأنادي الطبيب
أمسك به رافضاً
لا داعي لذلك
سيدي لكن
ناظره بغضب
لن أكرر كلمتي
وقف متزناً خوفاً من تزداد حالة رئيسه سوءاً
تنفس بتعب
منذ متى وأنا هنا ؟
منذ يومين
فزع متسائل
ما تاريخ اليوم ؟
ناظر لتقويم هاتفه قائلاً
انه السادس من أكتوبر
تحرك من مكانه فزعاً , انه تاريخ الاجتماع ,انه اليوم الموعود له
ابعد جميع المعدات من محيطه دون تدخل الأخر الذي يعلم انهما سيتضرران ان اعترض
ناظره غاضباً
لما تقف أمامي كالأحمق , أذهب وحضر طائرتي حالاً
لم يعترض بل تحرك بطاعة
صرخ بغضب ثم تذكر انه يجب ان يتماسك حتى لا يغمى عليه مرة أخرى
مرت نصف ساعة وها هو يقف ذاهباً واياباً بتوتر , قدم مساعدة
سيدي كل شيء جاهز
سبقه متحركاً
لنذهب
اتجهت سيارته للمنزل ثم ها هو يقف بالسطح حتى ينطلق لكوريا
لا احتاج أن أحذركم من التكاسل لذا فأنهوا أعمالكم
صعد الطيارة متخذاً مقعده متسائل
كم لدينا من الوقت حتى نصل ؟
نحتاج أربعة عشر ساعة
ومتى سيبدأ الاجتماع ؟
الأخر ابتلع ريقه قائلاً
سنصل وقد مضى ثلثه بالفعل
توقع أن يغضب الأخر لكنه تفاجئ حين نطق الأخر
أفضل من الا نصل
شد يديه متحملاً غضبه
سأجعلهم يندمون بالتأكيد


كوريا باليوم الموالي حين كان الاجتماع بدأ بالفعل
المقدم كان جداً ملل كما وصفه دونغ , حين يعود للمنزل سيضرب جونغ لاختياره
اذا لننطلق لرؤية مخططات هذا السنة
عرضت بالشاشة المكبرة المخططات التي صدمت الجميع , المرتبة الأولى ستحوذها شركة لا يعلموا لها وجود , أنها شركته لذا ابتسم بعمق
قهقه المقدم قائلاً
يبدو أن الجميع متفاجئ
أشار للشاشة مبتسماً
الجميع يعتقد انها شركة جديدة كونكم لم تروا أسمها ابداً لكني سأخيب ظنكم
تأسست هذا الشركة منذ الثمانينات بواسطة الرئيس كيم بيوم هي
وسع الجميع عينيه خوفاً ليقهقه قائلاً
نعم , أنها هي
وقف بالمنتصف مبتسم
دونغ حين وجد تعابير الأخر تغيرت ولغة جسده أصبحت أشد قسوة تراجع عن ضرب الأخر
كما ترون , شركة الملك عادت مرة أخرى منذ بداية هذا السنة , لقد وصل للجميع عقودها بالفعل لكنكم استخففتم بها ظن أن خدعه
ناظرهم ممثل الحزن قائلاً
تعازي لكم
صفق بحماس قائلة
لن نظل حزينين هكذا صحيح , لأننا بالحاجة للترحيب بملك الليلة
امسك بالظرف فاتحاً إياه
لنرحب بمالك شركة الملوك الأسطورية
كيم دونغ هي
سلطت الإضاءة نحوه ليبتسم جاعل أصدقائه مصدمين , هذا حلم بالتأكيد , البعض بدأ بالتهامس حين علموا بهوية
نطق أحد الضيوف لصديقه
ما الذي يحدث هنا ؟ الم يكن متوفى ؟
ابتسم بخفه ثم تحرك فتبعته الإضاءة حتى المنصة , انحنى له المقدم فبادله احتراماً لما انجزه
حمحم مبتدأ حديثه
لقد مر من الزمن لأخر القاء لي لذا لنتجاوز الأخطاء
ابتسم لهم حين لم يقهقهوا
حين كنت صغيراً , علمني جداً أن واجبات الرجل لا تنتهي , كنت جداً صغير لمعرفة ما يقصد بذلك لكن قبل مرور سنتين , كانت الحادثة الأسوأ كما سماها البعض , في تمام الثانية صباحاً للسابع من أكتوبر
ابتسم محاولاً ضبط مشاعرة
لقد مرت سنتين بالفعل , تم حرق أعظم شركة بالسوق التجارية , الشركة التي كادت أن تستلم جائزة العصر بذلك الوقت , لكن على حين غفلة الأبن الأكبر لتلك الشركة كان بداخلها بالفعل , حماسه بألقاء خطاب الفوز جعله يبقى لذلك الوقت لكنه لم يكن يعلم ان الأمور ستنتهي , أنقذ من قبل أطفال يتامى كانوا بالقرب , أسبوع بالكامل كانت المدة التي ظل بها فاقداً للوعي لا يعلم ما يحدث بالخارج
مسح أخوه ادمعه متماسكاً
حين استيقظ خانته ذاكرته فلم يستطيع تذكر شيء , وجد ذاته يعيش مع اثنان من الأطفال اليائسين , باليوم الموالي وجد بجيبه البطاقة البنكية خاصته ,كان جداً مؤلم رؤية الطفلان يستيقظان وينامان على صوت معداتهم الفارغة , لكنهما كانا يبتسمان له وكأنه لم يحدث شيء , انتهى به الأمر واقفاً أمام الصراف الآلي أخذاً للمال
حين عاد للمنزل وجدهما مجهشان بكاء ومحتضننا بعضهما , توقفا عن البكاء حين وصلت لهما رائحة الطعام الزكية , حين رأوه لم يقتربوا احتراماً , حينها بكى هو أشد منهما , بكى حين وجد أن هناك أناس بهذا العزة , أنتهى بهما الأمر مراضين إياه
قدم لهما الطعام فابتسما له بحب , تلك الابتسامة لن تفارق ذاكرته ابداً لذا بادلهما قائلاً انه لا حاجه لهما أن يقلقان من الجوع ابداً , وعدهما أنهم سينتقلون لمنزل أفضل من هذا الغرفة الصغيرة , وعدهما أنه سيحمهما من كل ما هو سيء بهذا العالم
وأنه سيصبح لهما الأب والأخ والصديق
وباليوم الموالي كما وعدهم , وفر لهم السكن , لكنه كتب كل شيء بأسمائهم , هو يدين بحياته لهم بالفعل , وفر لهم كل شيء
مرت الأعوام وهم يزدادون ثقافة وثراء , لم ما يؤلمهم أن صراخه الليلي يزداد , تناوبوا للنوم بجانبه كل ليله
لساعتان فقط كانوا يناموا , الألم يراوده كلما انهك عقله بالتفكير
في أحد الليالي لقطات عابرة من ذاكرته عادت , في تلك الليلة علم من هو ؟ حينها عزم على معرفة ما حدث , اتخذ العديد والعديد من الطرق حتى نجح بمعرفة المتسبب بما حدث
ناظر للجميع بدموع خائنة
لقد كان والده , بداية الحقيقة كانت مؤلمة ولم يستطيع تصديقها , لكن الحقائق كانت ضد ذلك , لم تدع له المجال ليشفي جروحه
قهقه قهراً
لكن أشدها قسوة كانت حين علم أن لديه أخ , والده رمى بأخيه لأحد المياتم وما هو السبب ؟ أن هذا الطفل كان سبب بمرض والدتهم ,
انطلت عليها الكذبة فبكت حتى التعب , انتهى به الأمر باحثاً على عائلة تحتوي أخيه
سنتان فقط واذا وجد أمه تبتسم أخيراً , لقد حملت بطفلة , والده كان يبتسم أمامها ممثلاً السعادة لكنه ينصب الخطط من خلفها , خاف وكان يفشل خطط والده المتكررة , اتى اليوم الموعود , والدته التقطت أنفاسها الأخيرة حين أعطتهم طفلة أبكته من جمالها , لم يستطيع أي من صديقيه اسكاته حتى احضروا الطفلة لبين يديه , أول ردة فعل لها كانت حين قربت يديها الصغيرة ماسحة أدمعه , بتلك اللحظة حركت جميع مشاعره كأب امتلك طفلته الأولى , عكس والده الذي لم يبحث على طفلته التي اختفت
عاشت معه ورباها بحب , لقد تعرف على الكثير من اصدقائها وعاملهم كأخوته ايضاً ,حين أصبحت بالمرحلة الأولى من الثانوية تعرض لحادث أخر على يد أحد أعداء والده , القدر كان بصفه للمرة الثانية
حين استيقظ وجد صديقيه ممسكان بيده بقوة
لم يستطيع العودة والظهور أمام أخته , لقد وعد ذاته أنه سيحميها عن بعد فالاقتراب خطير لها , ماذا أن علموا أنها أخته ؟ حينها سيقتلهم حرقاً أن اقتربوا منها
وضع أمام منزلهما جثى لرجل مشوهه بالكامل , البسه سواره المفضل وبعض الدلائل الأخرى
صوت صراخها الرافض لتقبل الحقيقة كان يقطع القلوب
بحث عن عائلة لتتبناها وأعطاهم الكثير من الأموال خوفاً أن لا يحسنوا معاملتها لكنهم وعدوا أن يحبوها كأبنه من صلبهم
مرت أعوام بحث فيها عن كل ما يخص والده وخصومه
لم يستطيع مقاتله والده بمفردة لذا انتهى به الأمر ان يتجه لأخيه الذي يعيش بأمان , قول الحقيقة كانت الخيار الأفضل , سماعها منه أفضل من يسخر منه أحد أعداء أو ضحايا والدهم
وضع لأخته الكثير من الحرس الذين لا تعلم عنهم حتى
بحث عن جميع الطرق حتى وصل لهنا أمامكم
و تعاون من أفراد كانوا يمتلكون الهدف ذاته وهو التخلص من هذا المنظمة
جميع ملفات المنظمة وصلت لمركز الشرطة بالفعل لذا أرجو التعاون معنا أن حدث وتواصل معكم
انحنى قائلاً
شكراً لاستماعكم لقصتي
انحنى مرة أخرى
شكراً لمنحي هذا الجائزة , أعدكم أني سأصبح عند حسن ظنكم بي

الأصدقاء منذ بداية القاء قصته وهم منذهلون , دونغ يقف أمامهم كاشف عن جميع الأسرار
لقد أدمعوا معه لحظة بلحظه
هيون شيك يتشكر أن الفتيات لسن هنا
أن حدث ووصل لمسامعهن ما يحدث سينتهي بهن الأمر منهارات
دونغ كان الأخ المفضل لهن , حين أعلن وفاته المزيف لم يستطيعوا اخراجهن من حزنهن حتى تقبلن الحقيقة
للحظة تذكر أن دونغ هو حب سوما الأول
فشعر بالخوف لمكانته بقلبها
علاقته بها لا زالت ببدايتها
وحين ذكرهن فتحت القاعة من قبلهن , كان دونغ نازلاً بنهاية المنصة
حين التقت أعينه بهن ارتعشن بعدم تصديق , انه دونغ بالفعل
لم يستطعن التحرك من مشاعرهن الفائضة
اتجه نحوهن بهدوء مبتسم
ألن ترحبن بعودتي ؟
لم يتلقى أي ردة فعل ليقهقه
يبدو أني لم اعد محبوباً كالسابق
اقترب فاتحاً ذراعيه لوسعها ليهرولن له
قهقه بصخب حين أصبحت أربعتهن بحضنه بالفعل
سون هي و سوما كن يشهقن بصخب عكس أماي و هانا الاتي يحاولن التماسك بشدة
طبطب عليهن بحب ليتمسكن به أكثر
فتيانا الذين يقفون خلفه بالفعل شعروا بالغيرة وأن كان أخوهم الأكبر , يعلمون مكانته بقلوبهن
سيقفن بصفه دائماً
دونغ حين وجد سون هي لم تتوقف عن شهقاتها حذرها
عزيزتي سون هي يكفي بكاء, انا هنا بالفعل , ستمرضين
أمسكت دموعها بصعوبة , ليبتعدن عنه بهدوء
ضحك بصخب حين وجدهن بعيون و أنف محمرة
صغيراتي الجميلات
لذا هو يمتلك مكانه لديهن , لسانه معسل والفتيات بطبعهن يملن لهذا الفئة

منذ أن بدأ سرد قصته كان والده يهرول وصولاً لوجهته لكنه وقف
بمدخل قاعة الاجتماعات يستمع لما يرويه أبنه , ولأول مره يجد ذاته عاجزاً , سماع هذا القصة من المنظور الأخر كان أشد ايلاماً , كان يظن أنه الضحية بهذا القصة , حين هدده أحدهم بحرق الشركة بما فيها لم يكن يعلم ان ابنه بالداخل , وحين رمى ابنه الأخر لم يكن يريد أن تتعلق زوجته بالطفل وتتركه وحيداً , كالمريض كان يغار حتى من والداه , حين كان منهار لوفاته محبوبته وصله اشعار من المستشفى أن توفت
شعور بألم فضيع احتل قلبه فسقط للأرض متألماً
نزل اليه مساعده منقذاً لكنه ابى الذهاب للعلاج , ابتسم له مدمعاً
دعني أذهب اليه , سألتقط انفاسي الأخيرة بجانبه
حين كان سيقف ليذهب له مرت الفتيات من جانبه راكضات , ناظرهن لكن ما صدمه أحداهن , فذلك المنظر ليس بغريب عنه , أنها ابنته سون هي , أنها نسخة مصغرة من والدتها لذا قهقه مدمعاً حين تذكر محبوبته , حين وجدهم متحابين هكذا شعور بالراحة تملكه , أن لم يكن والداً صالحاً فالأفضل أن يكونوا أطفاله صالحين
تماسك بمساعده أمراً
لنذهب لأقرب مستشفى


حدث كل هذا على مرمى ناظري السيد كيم والد سوما والعم البيولوجي لدونغ وأخوته
الحزن تملكه لما الت لها الأمور بعائلته , هوس أخيه بالسلطة والمال جعله يفقد كل شيء يمتلكه
أبناء أخيه فقدوا الشعور التنعم بالوالدين , دونغ لا يعلم بذلك لكن عمه ساعده بالعديد من الأمور , لكنه كان يعلم أنه متخفي ولم يمت
سون هي صغيرة العائلة انتهى بها أن ترث مرض عائلتها الخطير فقط
سوما ابنته لا تعلم انهم أبناء عمها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي