25

بأحد تلك الغرف الواسعة يقف الياقوت الأزرق يحوم بمكتبه العديد من المرات , أوقفه اتصال مجهول الهوية ليجيبه منتظراً المتصل أن يتحدث
بيوم سيك
صدم حين علم الأخر به
من معي ؟
لست بعدو , أنا اتصلت لأحذرك منهم فقط
وكيف أثق بك ؟
أن تريد سأقابك غداً بالمكان الذي تختاره
صمت ليتحدث الأخر
الأمر عائد لك بالأخير , ما عليك سوى أن تختار مكان مغلق بعيد عن الأنظار
بيوم سيك أو كما يسمى بالياقوت الأزرق منذ فترة طويلة همهم له بغرابة لينهي المكالمة
حفظ رقمه مرسله الى أصدقائه متعجلاً
فلتبحثا عنه حالاً
ماذا حدث ؟
انه يعلم كل شيء , لقد عرض لقائي
ماذا ؟
يبدو انه من يساعدنا
لما لا يكن هو عدونا
ليس لدينا حل لمعرفة من هو سوى أن تقابله
لكن لن تذهب وحيداً
يجب علينا الحذر الحرب قاربت للوصول
هذا أفضل لقد تأخرت كثيراً
نحن نمتلك العديد من الأدلة لمقاتلتهم فلما الخوف
لست بخائف بل متردد
اسمع , ما يهم بهذا الحرب أن يكشف الباطل والحق أما مشاعرنا فلندعها جانباً
قهقه صديقه قائلاً
ماذا يحدث معك بالآونة الأخيرة , لقد أصبحت اشد شاعرية
تجاهله
يبدو أنك تخفي عني شيء ما , وأن يكن لنستعد فغداً لقائي معه
هل سنذهب للشركة ؟
لدينا العديد من الملفات المؤجلة لذا وجب علينا الذهاب
تنهد الأخر بملل
اذا سأنام حتى استعد للغد
فلتحضر معك جهاز التنصت ايضاً
حسناً
لندعو أن ينتهي كل شيء غداً


أمريكيا
بمكتبه ذات الطراز الخلاب كان يتخذ مقعدة موطناً لأفكاره القادمة , طرق بابه مساعده ليأذنه له بالولوج
سيدي
همهم له معطياً انتباهه لما بيديه
السيد كيم بالخارج
ابعد ما بيده منتبهاً
ما الذي يريده ؟
لا اعلم لكنه احضر العديد من الحراس معه
قطب حاجبيه بغضب ثم سمح له بالدخول
دعه يمر
ذهب مساعده فجمع أوراقه المهمة ويضعها بدرجه , هو يعلم أن السيد كيم يستفزه
حين ذكره الأخر وجده يقف أمام الباب مبتسماً
بما تفكر بهذا العمق ؟ أتشتاق لي
سخر فأقترب
أنت قاسي القلب يا عزيزي , تعلم أني اشتقاك من فترة لأخرى
ما الذي جلبك لهنا سيد كيم ؟
وضع ابهامه بتفكير
ما الذي احضرني لهنا ؟
قهقه باستمتاع
يبدو أن نسيت ذلك لذا لنستغل الوقت ولتحدث معاً يا صديقي
لست متفرغ لترهاتك , اذهب للعب بمكان آخر
اقترب الأخر لجانبه
لا يبدو أنك منشغل , أين أوراق عملك ؟
تجاهله ليضع يديه أمامه ساخراً
أتعمل عن بعد
سيد كيم عد من حيث أتيت , ليس لدي ما أتحدث عنه معك
لم أصدقهم حين أخبروني أنك أصبحت قاسي القلب هكذا , منذ متى تناديني هكذا ؟ سأصاب بخيبة أمل أن كررتها
لا تتحدث معي دون رسمية
قهقه الأخر باستمتاع مقترباً هامساً
اتعلم أن سون هي أصبحت زوجة تشون الرسمية
الأخر وسع عينيه
كما توقعت
أزال القليل من أغراض الأخر وأتخذ طاولة المكتب مقعداً له
لن اعترض على أبوتك فلقد علمت حقيقتك منذ زمن طويل , لكني مندهش من تملكك , أنت لا تعطي حقك لأحد أعدائك بسهولة
الغضب لقد وصل لديه منتهاه لذا كاد يضربه لكن الأخر تفادها بلمح البصر
يبدو أنك فقدت قواك ايضاً
كشر ملامحه حين همس الأخر
لقد انتهى بك الأمر وحيداً كما وعدتك
صرخ بغضب
لست وحيداً
حقاً من تمتلك ؟
ابنائي معي
ضحك الأخر بصخب
ابنائك كل منهم أتخذ عائلة ليمتلكها , يبدو أنك ترى أيامك الأخيرة
اتجه نحوه غاضباً
يبدو أنك تريد حجز تذكرة للجحيم
لن تستطيع
لست اهتم بك
قهقه بسخرية
بل ابنتك سوما , انها نقطة ضعفك الوحيدة
الأخر لم يهتز له جفن , انه مستعد منذ فترة , هروب سوما لأصدقائها كان لمصلحته هذا المرة , من هذا الأحمق الذي يعتقد انها نقطة ضعفه , عزيزته سوما نقطة قوة لاستمراره بتحدي الجميع
تحرك للخروج وابتسم ساخراً
تفضل وارني ما تستطيع فعله
صمت احتل الغرفة ثم سقط ارضاً باكياً , لقد أصبح وحيداً كما أخبره صديقه السابق
لقد سلك طريق الانتقام الخاطئ , ظن انه سينتقم منهم لأخذهم اطفاله لكنه من تضرر أكثر , أخذ الأرض موطن له حتى تعب , وقف بخمول ليسقط , تماسك ليقف لكنه سقط بقوة ولم يرى سوى مساعده الذي اتى اليه راكضاً

لدى سون هي
كانت تستحم برواق لكن حين غرة قبض قلبها بقوة فشهقت وصرخت بألم , أمسكت بجهتها اليسرى بتعب هابطة للأرض هلاكاً , لقد كان يؤلم حتى ظنت انها ستتوفى هنا , حاولت مناداته لكن حنجرتها أبت اخراج أي صوت , فلم يكن لديها حل سوى أن تبكي لتخرج ضيقها , لا تعلم أن شهقاتها تزيد الطين بله
الأخر حين وجد أن زوجته تأخرت , عادتاً نصف ساعة تكفيها للاستحمام لكنها تعدت الأربعين دقيقة
وقف أمام باب دورة المياه منادياً
سون هي
لم تجبه فكرر الأمر
عزيزتي هل تسمعين؟
حين استمر وقت ولم تجبه ركض لأخذ المفتاح الاحتياطي
فتح الباب من قبله ليرى ذلك المنظر المفجع , سون هي ملقاه بالأرضية تشهق ممسكة أيسرها والأخرى بالهواء تطالب النجدة
التقط منشفتها وهرع اليها خائفاً
سون هي حملها لتشهق بقوة مرة أخرى , شعور الألم وخزها مرة أخرى , أدمعت عيني الأخر حين وجدها تتألم بهذا الشدة فقربها اليه أكثر مطمئنا
ستكونين بخير
تمسكت به بشدة
أنا هنا فلا تخافي
تحرك بها للخارج ببطيء , أنزلها بالسرير هامساً
سأعود حالاً
ركض ليحضر دوائها الذي وصفه الطبيب بالمرة الأخيرة , ثم عاد اليها مسرعاً خوفاً أن تفقد وعيها
حملها بهدوء ثم وضع علاجها وأشربها الماء وهو يرجف
دقائق واذا بالراحة تملكتها بالكامل فوضعت صدرها بحضنه وتنفست بهدوء , حينها تنهد براحة وقربها منه أكثر لتبتسم معطيه له المجال أن يشاركها السرير أكثر , لقد كان بعالم أخر لكنها سحبته من مرفقه متحدثة بشحب
تعال لهنا
استجاب لدعوتها برحابة فاحتضنته
هل افزعتك ؟
ناظرها بتأنيب
ما يفزعني انكي تزيفين المك الأمر بعذر الا أخاف
قبلته بخده قائلاً
لست ازيف أي شيء , بل وجودك بجانبي شفى تعبي
قهقه الأخر حين وجدها تحاول مراضاته
أصمتي فقط فصوتك قبيح حين تكونين مريضة
ضربته ليضحك بصخب
صمتا لفترة لكنه قربها منه أكثر قائلاً
منذ الغد دورة المياه لن تقفل ابداً
شهقت معترضة
امتلك خصوصياتي ولا يحق لك ذلك
قهقه بسخرية هامساً
عن أي خصوصية تتحدثين , لقد رأيتك بالفعل , حتى أنك تتحدثين بشجاعة وأنت لا ترتدين شيء
انزلت عينيها ترى ماذا ترتديه فصرخت محاولة الوقوف لكنه أرجعها بقوة
يا تشون
ناظرها بعيون مستفزة
ماذا عزيزتي ؟
دعني قبل أن تضرب
قبلها بخدها ثم تظاهر انه سينأم
تشون
تجاهلها
سأرتدى ملابسي وأعود
تجاهلها لتتنهد بملل حين وجدته لا يستجيب , فأنتهى بها الأمر محتضنه إياه قائلة
زوج منحرف
ابتسم وهو مغلق العينين وقربها له أكثر
ومتسلط ايضاً



في اليوم الموالي
سطح جامعتهم , تقف سوما أمامها الفتيات المبتسمات بشر
غمزت لها أماي
إذا حصلتي على مرادك
جنية الحب هو أسمي
هانا همهمت
صدمت منه , يبدو أنه كان يخفي موهبه مفتاحها سوما
نحن مقدران لبعضهما
سخرت سون هي
اتركي نرجسيتك جانباً وفكري ما خطوته التالية
عن أي خطوة تتحدثين , لقد عرض الزواج بالفعل , لم يتبقى سوى أن نرى مولدهما الأول
قهقهت سوما بخجل
لم أتوقع منه أن يصل لهذا النقطة , مواعدته كانت أقصى حدودي
رن هاتفها ليجتمعن حوله متحمسات حين كان أسمه يزين الشاشة
زوجي
مقرف
حسودة
أنا امتلك حبيباً بالفعل
دعك من الاسم ولنرى ماذا يريد ؟
فتح
نعم
الا نستطيع خوض محادثه خاصة , لماذا مجتمعات حول الهاتف
بحثن حولهن ليجدنه يقف عند بوابة السطح ملوحاً بجانبه هيون كي
أغلق الخط وتقدم منهم ساخراً
أنتن متحمسات وكأنها أول من يواعد
وجه نظرة لهانا قائلاً
لقد احضرت عزيزك ايضاً
لما لم تحضر زوجي ايضاً
ابتسم ساخراً
لم أجده , اذهبي للبحث عنه قبل انه تختطفه احدهن
ماذا ؟
لم تستوعب عن ماذا يتحدث فتجاهلها
ماداً يده لها ,استجابت له فابتسم بحب , أخذها معه مختفياً عن محيطهم بالكامل
أماي فاتحة عينيها بوسع
هل الذي ابتسم للتو هو هيون شيك
سون هي لا زالت تحل أحجيته وهانا هزت حبيبها متسائلة
أمتأكد انه هيون شيك , اليس بمتخفي يريد اختطافها
من يعلم ؟
عما تتحدث ؟ لنذهب لننقذها حالاً
قهقه ممسك بأنفها كمزاح
الحب أخرج اللطيف هيون شيك
صرخت سون هي راكضة للأسفل حين حلت لغز الأخر
قهقهوا حين علموا أنها بطيئة الاستيعاب
أماي لحقتها تسير لتبحث عن ها جون ايضاً
حين خلى المحيط من الفتيات , هانا وقفت أمامه متخصرة
أيعقل أن يكون هيون شيك ذات القلب البارد كما يناديه الجميع بهذا الرومانسية , لما لا تتعلم منه ؟
سخر قائلاً
عن أي رومانسية تتحدثين , تلقى جميع محاضراته مني
أتظنني حمقاء , انه يومهم الأول لهم وعرض الزواج
أنا من شجعته لذلك
همس لذاتها
لما لا تبدأ بك اولاً
ماذا ؟
تجاهلته ليقهقه بحب حين علم أنها تغبط الأخرى
فابتسم لها محتضننا
لقد تحدثنا عن هذا المسألة بالفعل
وعدتني بأني سأنتظر القليل لكن يبدو أن لن أرى هذا اليوم ابداً
عزيزتي , لا تتحدثي هكذا بشؤم
تجاهلته
ليقربها أكثر هامساً
لن أتحمل أن استمريتِ بهذا الملامح اللطيفة
تجاهلته
ستندمين
تلقى العديد من التجاهل فطبق تهديده على الفور , اقترب منها مقبلاً بعمق , بداية لم تصدر منها أي ردة فعل لكنه شدها فاستسلمت لها
ابتعد ناظراً لها بخدر
لذا لا اريد أن أسرع بالزواج
منحرف
ضربته ليقهقه
لست بمستواك


لدى دونغ
ربطة عنقه كانت أخر ما تبقى لذاهبه للمواجهة , ابتسم لذاته مشجعاً
تشجع
التقط اشيائه وذهب للأسفل , سيتجه الليلة لينهي هذا الترهات المزعجة
صعد سيارته وانطلق لموقع الشركة

الساعة السادسة مساءاً
بتلك الشركة حين يقف الكثير من ممتلكين الشركات الضخمة , اجتماع الليلة سيحسم من سيتولى عن السوق التجارية لهذا العام
اتى باكراً حتى يكشف جميع من حضروا
كان يقف بالدور العلوي يحلل كل من ولج للردهة السفلية
جميعهم يضعون قناع المثالية كطريقة لجذب الانتباه , الأمر ليس ممتع كما ظننت
تنهد بملل لكن قلبه خفق حين رأى يلج ومعه العديد من الأمن , رجل الأعمال الأشد شهرة وقساوة , ووالد سوما ايضاً , عمه هنا بالفعل , لذا توتر هامساً
يبدو ان منصبي سيصادر
توتر حتى وجد عرقه يتصبب من جبينه , لماذا عمه هنا ؟
عمه الذي يمتلك نصف دول أوروبا, لا يحتاج للسيطرة على السوق الكورية
تنفس ليتحرك لكن ظهور أصدقائه جعله يقف بالشرفة حماساً
انهم شديدون الوسامة ولا يستطيع أن يبعد عينيه عنهم , لقد جذبوا انتباهه وهو رجل فماذا يحدث للفتيات ؟ انه يشفق على أخواته لحبهن رجال وسيمين , سيعشن حياتهن خوفاً من أن تختطفه أحد الحيات
قهقه مادحاً ذاته
انا أشعر بالحزن على زوجتي ايضاً
تحرك للقاعة مستعداً للمواجهة , يبدو كأنه تم شحنه حين حضور لهنا , يشعر وكأنهم درع ضخم يحميه من أي عدو
ولج لقاعة الاجتماعات الواسعة التي تحوي العديد من رجال الأعمال والمساهمين
تقزز هامساً لذاته
رائحة الفساد يحلق بالمنطقة , يبدو أني سأحتاج لمبيد حشرات وأدوات للنظافة والتعقيم
أخذ منطقته منتظراً تجمع الجميع , مرت العديد من ثواني فوقف المقدم
سيادتي سادتي أكبر حدث لكوريا يرحب بكم
سخر بهمس
أتدعو هذا بأكبر حدث
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي