23

الجميع كل من بغرفته يتجهز لكن شعور الغرابة يتملكهم , أين إنذارات سوما الصباحية , الم يجهز الافطار بعد أو أنها مستعدة لما هو أشد
اتخذت سون هي السلالم سابقة زوجها , وحين كانت بالمنتصف أوقفتها رائحة طعام جعلت كل جسدها يقشعر , تلك الرائحة ذكرى لا تنساها ابداً
أكملت هبوط السلالم راكضة , وكلما اقتربت كانت تشتد قوة , اقتحمت المطبخ كجندي عسكري سيهاجم عدوه , وجدته يضع أخر طبق بالمائدة لذا ناظرها مبتسمة
صباح الخير
الأخرى اقتربت منه مسرعة واقفة متسائلة
من أنت ؟
الأخر تبسم بهدوء مجيباً
بيونغ هي
اقتربت منه أكثر قائلة
لست أقصد أسمك ؟ من أنت ؟ ماذا تريد منا ؟
ناظرها يحرك يديه بخجل , هو يتقن التمثيل حقاً
لا أريد شيء , حضرت لكم الطعام كشكر على استضافتي
رائحة الطعام المنتشرة بالمحيط يزيدها رغبه بالتحقيق معه لكنها ناظرته بشك متخذه مقعد متسائلة بهدوء
يبدو أنك طباخ محترف
الأخر اتخذ مقعدة شارحاً لها
لقد تعلمت منذ الصغر , عشت معظم حياتي وحيداً
منظر الطعام جداً مماثل لما بمخيلتها لذا قربت يدها أخذه قطعة من الخبز , قضمتها بهدوء لتعود ذاكرتها للماضي

العودة للماضي
كانت سون هي الطالبة بمرحلة الثانوية تستيقظ مسرعة لتأخرها , كنت تركض بالسلالم خوفاً من التأخر لكن أخوها كان يقف بنهاية السلالم ينتظرها مرتدياً ثياب عمله حاملاً بيديه صندوق للطعام
الأخرى ظنت أنه سيوبخها لذا قفزت أمامه مسرعة قائلة
تأخرت , سنتحدث عندما أعود
لكنه أوقفها حين مزح
يبدو أن أختي لا تريدني ايصالها للمدرسة
حين وصل كلمة إيصال حضنته
أخي هو الأفضل
قهقه الأخر معطياً إياها صندوق الطعام
فطورك
الأخرى ناظرته مدمعه

العودة للحاضر
دونغ كان وضع يديه أمامه يتأمل أخته الذي تسمرت منذ أن قضمت الطعام لكن حين غرة وجدها تدمع ليقف مقترباً منها بخوف
ماذا هناك ؟
لم تجبه لذا حركها لتستفيق
سون هي , سون هي
الأخرى حين عادت لوعيها تتفقد مكانها بضياع ليتساءل الأخر بقلق
ما بك ؟
استوعبت ماذا يحدث لتمسح دموعها بسرعة نافية
لا شيء
لم يتحرك من أمامها لتطمئنه قائلة
حقاً لم يحدث شيء , لقد مرت ذكره قديمة لذاكرتي
ابتعد عنها متساءل بشبه ابتسامة
من سروري أن تشاركيني هذا الذكرى
الأخرى بادلته الابتسامة متجاهله طلبه
قاطع حديثهم دخول تشون و تشانغ اللذان يتعاركان على المكان الذي سيذهبون اليه
تشون ذهب لزوجته حتى تقف بصفه لكنه وجد عينها محمرة ليناظرها بقلق
ماذا ؟ هل تبكين ؟
الأخرى نفت
اذا لما عينيك محمرة ؟
تجاهلته خوفاً ان يعلم بأنها تكذب , عم الصمت بالمكان لينظر تشون لدونغ بشك
الأخر نفى ليتنهد الزوج حين وجدها تلتهم الطعام متجاهلتهم فأتخذ مقعد بجانبها ماسح شعرها بلطف
كلي الكثير يا زوجتي العزيزة
الأخرى اومئت له كطفل صغير ليقهقه لها بحب
دونغ ابتسم لتشانغ الواقف قائلة
تعال

توافدوا لطاولة الطعام وكلهم شدوا لرائحة الطعام ذاتها وأصيبوا بالصدمة للطعم المماثل , كل منهم وضع الأمر كتشابه الذوق فقط
حين انتهوا سوما وقفت مصفقه
وجهتنا الى شوارع المدينة التقليدية
صفق تشون بحماس لأنها اختارت ما راهن عليه , عبس الأخر معترضاً
لما لن نذهب للجبال ؟
سوما ناظرته بملل
تغيراً للروتين اليومي , أنسيت اننا نذهب للجبال بكل رحلة
صمت حين الجميع وافق على اقتراحها ليرضيه هين كي قائلاً
ستجد الكثير من المعالم لتصورها , أضف لألبومك العديد من الصور
الأخر حين تذكر الصور ركض للأعلى لأخذ عزيزته كما يسمياه
قهقه الجميع حين علقت سوما
سهل الارضاء
تحركوا للخارج متحمسين

لدى هيون شيك
منذ أن خرج من السيارة سحب من أخيه الغاضب , هيون كي أشار لحبيبته أن تنقذه لكنها لم تكن مركزه لتحدثها مع الفتيات
هيون شيك كان يسحب الأخر المستسلم لأي عقاب , لقد تهرب من الصباح لكن لا مفر
هيون شيك حين وجد مكان خالي وقف أمامه غاضباً
لقد كانت خطتكم
لم يكن يتساءل كما كان يتأكد لذا الأخر لم يخف وصرح
صحيح
استفزه فأشتد غضبه
أنت حقاً أحمق
الأخر ناظره بملل
تتحدث كأنك شديد الذكاء
الغاضب شد اسنانه
لا تستفزني
هيون كي اتكئ ناظر لأخيه قائلاً
اذا , هل اتفقتما ؟
الغاضب هدء قليلاً ليقهقه هيون كي
يبدو أن الأمر مشوق
قلب الأخر عينيه
عن أي تشوق تتحدث و عيني لم تغلق منذ البارحة
الأخر شخر
يبدو أن الأمر أشد مما تخيلته
هيون كي يريد سلاح لقتل المستفز الذي بجانبه
لقد نامت بارتياح لكني لم أستطيع النوم من الخوف
قهقه الأخر بسخرية
وهل ستأكلك ؟
رفع يديه مستمتع
يبدو أنك تخيلت ذلك فهي سوما
تتحدث كأن هانا ليست كسوما
الأخر غمزت قائلاً
يبدو أن خطتي نجحت , لقد أصبحت تدافع عنها
هيون كي لأول مره لما يستطيع أن ينكر علاقته بالأخرى لكنه تنهد بجدية محرجاً من تذكر الأمر
صباحاً , ثيابها رفعت من تقلبها لكنها حين استيقظت ظنت أمر اخر فصرخت بخوف , حين وجدتها بتلك الحالة تذكرت ماذا حدث لها بالماضي
هيون كي ناظر لأخيه ذات الملامح المربكة قائلاً
هل خفت ؟
نفى
لم أخف بل شعرت بالضياع , لم أتعامل مع سوما القديمة ابداً
هيون كي حين وجد أخيه يوصف ما عاشه فطبطب عليه قائلاً
هون عليك , لقد اجتزت الحدث بالفعل
تنهد الأخر
ليبتسم هيون كي بشر
إذا هل اخيراً أخي الصغير وقع بالحب
قلب الأخر عينيه بملل ليصفق الأخر بحماس
يبدو أني على حق
تجاهله
إذا متى ستعترف لها
تجاهله فسخر الأخر
لا تتعذر أنك تخاف من الرفض لأنك الوحيد من سيقبل
لست خائفاً من هذا
اذا ماذا ؟
لا زلت أتقبل ما يحدث فقط
قهقه الأخر
تشعر كأنك أحمق سرق منه شيء مهم
ناظره الأخر بصدمة
كيف علمت ؟
لقد مررنا بهذا المشاعر ايضاً لك يبدو أن مشاعرك كانت مجمدة لفترة لذا ستجتاز هذا بعد مرور أسبوع أم أسبوعين
الأخر فتح عينيه بوسع
هل تمزح معي ؟ أريد أن انام لساعتين فقط
قهقه الأخر باستمتاع
اذا فللتحكم بمشاعرك , اعترف لها سريعاً ودع الأمور تجري كما تريد
أومئ الأخر بتعب قائلاً
عندما نعود
لا تتأخر حتى لا تندم
بما سأندم
الأخر اقترب منه هامساً
لقد وجدت انها حاجزة تذكرة عودة بعد شهر
قطب حاجبيه
ماذا ؟ لما شهر ؟
الأخر هز كتفيه بمعنى لا أعلم لذا انتهى بأمر هيون شيك بالتحرك أمام أخيه مفكر بجدية

بالجانب الأخر لدى الفتيات
هانا جمعتهن تخبرهن بما حدث البارحة لتضرب من قبل سوما كلما تذكرت الأمر
سوما حكت لهن جميع ما يحدث , من حين لأخر كن يصرخن بحماس لكن حين وصلت سوما للمقطع الأخير من قصتها شهقن
لذا أنا محرجة , لا أستطيع النظر لعينيه حتى
هانا ضربتها
سيفسد كل شيء أن لم تعتذري
يبدو أن الأخر خاف
كل منهم رمت بجملتها لتقطب سوما ملامحها بحزن
لكن أماي أنقذتها حين اقترحت
لما لا تنتظري حتى نعود , تغير المكان سينفع كليكما , ايضاً سيمر وقت لما حدث ؟
سوما تنهد بحزن
بماذا نتحدث ؟
بالتأكيد ستتعذرين عما حدث فقط
لكن هانا فكرت
لكن عما حدث بتلك الليلة فيبدو أن هيون شيك تقبلك اخيراً
الفتاتان وافقتا لتسخر سوما
بعد صراخي لن يتقبلني أحد
سون هي قهقهت قائلاً
أنتِ تصرخين طوال أيام السنة فلما لن يتقبل
هانا تحدثت دون وعي
لا زلت مصدمة منه , كنت أظن انه يمتلك حجر بيساره
تلقت ضربه أوجعتها فصرخت
تستحقينها
سأخبر عزيزي أن يعذبه
قهقهت أماي
يبدو أن الأمور اشتدت حماساً
صوت هاتفها شد انتباها فأجابته بخجل حين كان ها جون
نعم
أين انتن ؟
هانا أشارت للمتجر لتومئ الأخرى فهم
سنذهب للمتجر لشراء أشياء
نحن بالساحة مجتمعين لذا أحذرن وأن حدث شيء أتصلت على الفور
الأخرى طمأنته لتسخر هانا
أنظروا لأخي الذي اخيراً أتخذ ضحية أخرى ليتصل بها
قهقهن ليرن هاتفها فوجدته هيون كي
أماي ناظرتها بسخرية
يبدو أن عزيزك موصى من ها جون
لنرجع لهم فقط
لقد كان اقتراح سون هي التي خافت أن يتصل زوجها ويسخرن منها


لدى الفتيان
بالساحة التاريخية كان تشانغ يلتقط صورة لأي منظر يمر بعدسته , السعادة تغمره
وقف تشون بجانبه بقلق
تأخرت ,أريد أن اتصل بها , لكن لا اريد أن اضغط عليها أكثر
الأخر همهم منشغلاً ليتنهد تشون بحزن , مرت دقائق واذا بصوت سون هي التي تركض اليه بسعادة
لقد كانت تحمل حلوى القطن سعيدة تريد أن تريه شكلها الغريب
ثقل انزاح من جسده , هذا ما شعر به الزوج حين وجدها هكذا , عكس ما كانت عليه صباحاً
وقفت أمامه ليفتح حضنه كتعالي لتبادله
تشانغ الذي كان منشغلاً ,صورهم ثم تحرك ليتخذ موقع أخر قبل أن يصاب بالجفاف العاطفي لكونه وحيد
الزوج ابتسم للأخرى حين وجدها تصف له أنها وجدت مكان ليلتقط الثنائي صور لهم
هل تريدين الذهاب ؟
بالتأكيد لكن حين ننتهي من الجولة , لنذهب جميعاً
أشارت للثنائي الأخر
فقهقه حين كانت هانا تتعلق لأخذ الحلوى خاصتها , يبدو ان هيون كي يلقي محاضرة الصحة لحبيبته
سون هي حين رأت ذلك المنظر خافت من يصادر خاصتها ايضاً لكن زوجها قربها اليه أكثر
الن تطعميني من خاصتك
ابتسمت بوسع لكنها توقفت تريد أخذ الأذن ليتصورا
خذي كما تريدين
فتحت هاتفها والتقطت صور مع وضعيات مختلفة , حين وصلت لأخر صورة قبلها بسرعة قائلاً
لم أستطيع تحمل حلاوتك
قهقهت قائلة
ماذا عن الحلوى ؟
أنت أشد حلاوة
خجلت لتطعمه قائلاً
تشون ماذا سنأكل لأني جداً جائعة
ماذا تشتهين ؟
لا تضع أمامي خيارات لأني أمتلك الكثير بعقلي , ستفلس اذا اشترينها
ناظرها الأخر بنرجسة
هل أبدو لك كشخص مفلس , يدفع الكثير ليقابلوني بأخبار التلفاز والبرامج , لكن لأنك زوجتي أعطيك الحق بأن تقابلني مجاناً
قلبت عينيها بملل حين أشغل وضع النرجسي
ها نحن مجدداً



لدى دونغ
يقف بمنتصف الساحة لرؤيتهم , السعادة التي بوجههم جميلة جداً , أن حدث وتوفى بهذا اللحظة لن يندم ابداً بل سيسعد , صحيح أنه يريد يبقى معهم للأبد لكنه قابل بأي شيء
وقف بجانبه جونغ قائلاً
منظرهم جداً رائع صحيح
اومئ الأخر موافق
دونغ
همهم له الأخر
تعلم أن ما فعلته صباحاً جداً خاطئ
صمت
أنت تشدهم لمراقبتك , فأنت غريب بنظرهم
دونغ تنهد قائلاً
يكفيني أنهم كل شيء بنظري , وما حدث صباحاً لن اندم عليه ابداً , أن حدث لي أي شيء سأندم أشد
يونغ شاركهم الحديث
هل كنت سعيد عندما استمتعوا بالطعام
ابتسامة أختي كانت تكفي لشحني لأيام
ابتسم لهم قائلاً
لقد تعلمت الطبخ من أجلها فقط , أتذكر حين كانت بالثانوية كان والدي يستمران بالعمل لوقت متأخر وسون هي مدللة أمنا كانت لا تستطيع الأكل سوى من صنع يدي أمي لذا انتهى بهي الأمر بالتعلم من أجلها , كانت ترفض طعام المطاعم
يونغ حين وجد مشاعر الأخر فاضت ابتسم له قائلاً
أنت حقاً أخ حنون
طبطب كتفه وسحب جونغ معه ليدعوا له الخصوصية
دونغ استمر بالنظر للجميع بحب لكن على حين غرة سطع ضوء كاميرا جعلته يلتف للجانب الأخر بسرعة
لقد كان تشانغ الذي خاف حين ناظره الأخر بغرابه , حك مؤخرة راسه محرجاً
لقد كانت ابتسامة لطيفة لذا أحببت أن اوثقها
الأخر هدء سامح له بالانضمام له
حين أشار له بالجلوس بجانبه تشانغ قفزت بسعادة حتى يري للأخر صورته
انظر كيف تبدو بغاية الوسامة مع هذا الابتسامة
ابتسم له ثم تساءل
هل تستطيع تقليب الصور ؟
الأخر وافق
ظلا يقلبان حتى وصلا لصورة الزوجان ليعلق دونغ بحب
لطيفان
صحيح , التقطها سراً حين نعود سأعطيها لهم


لدى الياقوت الأزرق
أرسل لصديقه
نحن بمكان مفتوح لذا انتبهما لكلامكم , ايضاً تفقدوا عن المحيط كاحتياط , حتى لا يراقبنا أحد وأخبروني أن شعرتم بأي شيء
و ماذا عنه ؟
أنا اراقبه حالياً , يبدو أنه يخفي أمراً ما لكنه لم يتحرك منذ فترة
ما الذي يفعله حالياً
انه يتحدث مع تشانغ
لنستمر بمراقبته فقط
لقد كان شديد الغرابة صباحاً لكنه طبيعي حالياً
ماذا أن كان هو حقاً ؟
لا تمزح و أكمل عملك فقط
لست أمزح , لنبحث عن الأمر فقط

أمريكيا
حين يقف ذلك الرجل أمام اتباعه المرصوصين كصف واحد , يقف أمامهم قائدهم المنحني للرئيس الذي يكبد غضبه منهم , عشرين رجل لم يستطيعوا احضار له معلومات مواطن بسيط بنظره
إذا هل تخبرني ان جميعكم لم تستطيعوا احضار ما طلبته
الأخر انحنى معتذراً
اعتذر سيدي لكني لم أبحث حتى على تاريخ مولده , يبدو أن كل ما يخصه حرق معه بتلك الليلة
سخر الأخر قائلاً
هل تخبرني أننا احرقنا الرجل مع معلوماته
اقترب منه ليرتعب بخوف
هل تسخر مني أو ماذا ؟
أن لي الجراءة لذلك
همهم الأخر بشبه ابتسامة
صحيح أن لك الجراءة
حركه بإبهامه مهدداً
لا اهتم من أين وكيف ؟ أحضر لي ما طلبته حتى أن تطلب الأمر منك التخلي عن حياتك مقابلها
الأخر اومئ بخوف
اذهب من أمامي حالاً
خرج الجميع من غرفته ليلقي ذاته بكرسيه الواسع بتعب
أن لم يجد ما يريده تعب السنين سيضيع برمشة عين
الاختراقات العديدة بالآونة الأخيرة فقدته أعصابه , أعماله ستهدم بيد شخص ذكي وذلك ما يستفزه
فلطالما مقت الأذكياء الذين يظهروا العفة كما يعتقد
عاش ستين سنة وهو يتخذ الطرق الملتوية ليحصل عما يريد لذا شعور النقص يتملكه منهم , عكس من قابلهم , فهم يجتهدوا ويركضوا من موقع لأخر للقمة عيشهم