21

تحركوا للمنزل مسرعين , سوما كانت تركض أمام ها جون , فتحت الباب وصعدت تريه غرفته الأخرى , وضعها بهدوء لكن ما لم يتوقعه أنها أمسكت به رافضة الابتعاد
أماي كانت تضغط على أصابع الأخر وترجف من البرودة ,فانتهى به الأمر بمسح يديها يعطيها بعض من الطمأنينة , مهما يتملكه من حزن لكنه لا شيء بجانب صحتها وأخويته , ها جون عاش دهر طويلاً يعامل للفتيات كأخ , لذا شعور الندم يتمالكه , يبدو و كأنه هدم كل شيء بحبه , ناظرها بحزن ووجدها انتفضت حين وضعت سوما قطعة قماش مبللة بجبينها , قرب يديه بتردد ومن ثم مسح شعرها بهدوء وما صدمه أنها فتحت عينيها بهدوء وأعطته ابتسامه لذا بادلها مشيراً لها أن ترتاح
جميع الأصدقاء ذهبوا للخارج حين نامت , ها جون ايضاً اتخذ مقعد بجانبهم من رغم رفضه من تركها لكن سوما أجبرته لتغير ملابس المريضة
الصمت محيط بالمكان ولم يعجبها سوما ملامحهم لذا هي وقفت بوسطهم صارخة
هل ستظلون هكذا ؟ لا تنظروا هكذا ؟ قفوا و أعدوا لها الطعام , هي فقط ساعتين على الأكثر وستتيقظ راكضة لذا لا تهولوا الأمر
كلامها كان كالصفعة التي ايقظتهم , لذا وقفت هانا مشجعة الأخرى
سون هي ناظرت المحيط بهدوء وكأنها تريد تذكر أمر ما , وعلى حين غرة شهقت
أين العم الذي انقذها ؟
لست عم
جاوبها بصوته المتعب وهو يتكئ بنهاية السلالم
هيون كي الذي أمسك به بالبداية و أوصله لغرفته شعر بالإحباط حين وجده أمامهم
هو أخبره أن يستريح لكن يبدو أن الأخر عنيد لذا ذهب اليه وساعده باتخاذ مقعد بجانبيهم
جونغ و يونغ لم يستطيعوا القيام بشيء منذ رؤيتهم للأخر , هما لما يريدان القاء الانتباه لهم
سوما ابتسمت للأخر منحنية
عمي شكراً لإنقاذ صديقاتنا
الأخر قلب عينيه بتعب مصححاً
لست عم
اقتربت منه متسائلة
اذا كم عمرك ؟
الخامسة والعشرون
لم يخبرها بعمره الحقيقي حقاً , دونغ يكبرهم بسبع سنين , اذا هو بنهاية السابع والعشرون
ناظرته بشك فخاف لكنها طمأنته حين قالت
لا زلت وسيم مهما كان عمرك
ابتسم بوسع وسعادة , لقد مر فترة منذ تقابل أعينه وتحدث اليهم , ذكريات الطفولة نشرت السعادة بقلبه
شكرها لتقترح عليه
إذا يجب أن اناديك أخي
اومئ موافقاً لذا هي تذكرت انها لم تتساءل عن أسمه
ما أسمك ؟
بيونغ هي
صديقاه شعرا بالاطمئنان لعدم نسيانه
ابتسمت له قائلة
إذا أخي بيونغ فلتذهب للأعلى لترتاح
صحيح أني سأصبح وقح لكن لا أريد البقاء وحيداً
ابتسموا له وتحرك كل منهم لشغله ومكانه

في المطبخ
الفتيات بجانب شيون و هيون كي وأخيه
شيون كان يحوم حول زوجته ويعطيها ما تريد من أدوات
هيون كي كان يجهز الطاولة بجانب حبيبته
هيون شيك و سوما كانوا يطبخوا الطعام
سوما كانت تسرع بحركتها حتى أصابت الأخر بالصداع والغضب تملكه لكن على حين غرة كادت أن توقع بالزيت المقلي لذا هو صرخ وأمسكها يدها بقوة
كل من بالمطبخ توقفوا وناظروا له يبعد المقلاة بعيد عنها ويمسك بيدها واضع القطع المثلجة بيدها كاحتياط أن لم يصبها
كان يمعن النظر ليدها موبخا
انظري كدتين تصابي بالحروق أن الم الحقك , ما بكم تركضين وكأنك ملزمة بوقت
حين وجد الأخرى لم تجبه وجدها لا تستوعب ماذا يحدث حولها , الصدمة تعتريها , هيون شيك الذي تعرفه سيتجاهلها لذا هي وضعت يدها الأخرى بجبينه تتفقد حرارته ليقهقه هيون كي حين علم بما تقم به الأخرى
هانا ابتسمت وتمسكت بمحبوبها لتأثرها بذلك المشهد
سون هي ناظرت لزوجها كهل هذا هيون شيك ؟ هي مصدمه كصديقتها
هيون شيك حين وجدها تقيس حرارته لم يصد يدها ككل مرة بل موجة كهرباء أصيبت خلايا جسده وبالتحديد قلبه
يبدو أنه شرارات الحب أصيبت قلبه اخيراً
أبعدت يدها عنه واقفة بجسد مفعم بالسعادة , تلك النظرة الذي بادلها منذ ثواني , النظرة التي كانت تظنها كالأساطير التي لن تتحقق ابداً
للحظة شعرت بالمشاعر التي وصفت لها من قبل الفتيات
سوما جنية الحب نالت مرادها أخيراً
صوت صفارة القدر ايقظ اثنينهما ليتجه كل منهما مكمل عمله
مرت دقائق واذا طاولة الطعام ممتلئ بالأطعمة لكن كما يبدو أنهم نسوا إضافة طبق لدونغ
لذا هانا نبهتهم من قبل ان ينادوا أحد
سون هي صمت لفترة ثم تساءلت بضياع
هل رأيتموه من قبل ؟
ناظروها بمعنى عما تتحدثين لذا هي شرحت لهم ما يدور بخلدها
كلما اره أجده معروف , وكأن ملامحه مطبوعة بعقلي , ايضاً نوعية العطر الذي يستخدمه مرت بجانبي العديد من المرات
هذا هي رابطة الأخوة , من رغم انه يرتدي قناع لكن عقلها يرفض ذلك ويرسل لها اشارت كثيره
زوجها ناظرها بملل عاقد يديه بتحذير
وماذا ايضاً ؟
قهقهت سوما محذرة الأخرة
يبدو أن لدينا زوج غيور هنا
ابتسمت لهم بتوتر نافية
أنا اشاركم بما يبعث من طاقة
قلب عينيه مبعثر خصلتها لتحاول التخلص منه


لدى دونغ
حين تحرك الجميع للأعلى قفزا اصدقاءه بجانبه ملقين كومة من الأسئلة
ما الذي احضرك لهنا ؟
هل أنت بخير ؟
لما ظهرت الان ؟
والعديد من الأسئلة , لذا هو أمسك بأذنهما ليتألما
ابتعدوا من هنا قبل أن ننكشف
تركهما ليبتعدا , ناظرهم امراً
اياكم والتحدث معي
صمت وذهبا للأعلى خوفاً من حدوث شيء

طاولة الطعام أصبحت جاهزة لذا ذهبت سوما للأعلى للتأكد من أماي مستيقظة , فتحت الغرفة فوجدت الأخرى تقف أمام خزانة ملابسها لذا ابتسمت لها قائلة
هل أنت على ما يرام ؟
اومئت الأخرى فأغلقت الأخرى الباب من بعد تحذيرها أن تنزل للطعام
ذهبت للجهاز المخفي الذي جهزته من فعاليات الرحلة
فتحته وتحدث أمره الجميع بالنزول , صوتها انتشر بالمنزل كامل , لم تخلو أي غرفة من صوتها , فزع الجميع بما فيهم دونغ لكنه قهقه بقوة حين وجدها أحدى طرق سوما المستعملة , لطالما كانت هكذا منذ الصغر , تفاجئ الجميع بحيل جديدة


لدى أماي
خرجت من غرفتها لكنها وجدت ها جون علو وشك الطرق , ابعد يديه بأحراج
لقد أخبرتني سوما انكِ مستيقظة لذا أتيت لتفقدك
ابتسمت له ثم أمسكت به مدخله كليهما لغرفتها , الخجل سيطر عليه بالكامل وشعر بالحرارة تحتوي خلايا جسده
اتخذت مقعد بسريرها وسحبته حين وجدته كالصنم يقف دون أي حركة
أمسكت بيده بحنان ليستوعب ناظر لها
ها جون , هل تحبني ؟
نعم
كان هذا جوابه المعتاد , فطالما تساءلت لكنها قهقهت مقتربة منه أكثر
ها جون هل تحبني كرجل ؟
الصدمة كانت اول رد فعل تلقتها لذا اقتربت منه أكثر قائلة
الصمت علامة الرضى
شتم سوما بهمس لتقهقه الأخرى
ليست سوما من أخبرتني ؟
احتضنته متخطية خجلها قائلة
ملامحك من أخبرتني
أرتعش محاول تماسك ذاته لذا هي طبطبت بيدها قائلة
لما تخفي الأمر عني ؟ أتعتقد أني سأرفضك ؟
همهم بخمول لتقول
لا تخف لن أرفضك
ابتعدت عنه قائلة
ظللت فترة لأستوعب الأمر لكني سعيدة , أنا سعيدة للغاية , لطالما خفت من أن يحبني شخص لا أريده أو لن اشعر بالراحة بجانبه لكن عندما علمت بك شعرت بثقل وهموم انزاحت عني
مسكت يديه قائلة
اعتني بك ؟ أنا بأمانتك منذ هذا اللحظة
حين وجدته صامت ظنت لا يريد ذلك لكنه فاجأها حين قبلها بخفة وسرعة
كاد يبتعد لكنها سحبته ناحيتها مقبله إياه بدوره
ابتعدت واحتضنته مخفية خجلها ليقربها له أكثر
لنذهب للأسفل
لكنها أوقفته
لن نخبر أحد الان , لننتظر لبعد العشاء
مسح رأسها موافقاً

بالأسفل
ها هم الجميع بطاولة الطعام , منهم من تعود على سوما لذا انتهى بهم الأمر بالصمت ومنهم من يتذمروا بأنها صدمتهم بصوتها
دونغ كان يأكل و يناظرهم بخلسة مبتسماً
لكنه لم يلحظ سون هي التي تختلس له , شكها يزداد , طريقة أكله مألوفة وصمته , يبدو بناظريها شخص تعرفه تماماً , ايقظ تأملها حين قدم لها زوجها قطعت الخبز , ابتسمت له لتأخذها مكملة طعامها
انتهى الجميع ها هم يحتسون القهوة مع قطعة الحلوى أمام كل أحد منهم
لذا ناظر الثنائي الجديد لبعضهما مستعدان لأخبار الجميع بالأخبار السعيدة لذا ها جون وقف يحمحم ليلفت انتباه جميع من بالغرفة
ناظرها لتقف بجانبه ممسكان بيدي بعضهما بقوة
نحن نتواعد
صرخت سوما بحماس
اخيراً , لقد هرمت من أجل هذا اللحظة
صفق دونغ بسعادة , أنها المرة الأولى له لحضور حدث سعيد كهذا لذا هو سيستغل لحفظ هذا الذكريات
الجميع التفت حولهم يلقوا المباركات لكن سوما غمزت لهم قائلة
من اعترف للأخر اولاً
هو , هي
كان منهما وجهه الاتهام للأخر
لذا اعترض هو اولاً
ماذا ؟ أنتِ من سحبتني لغرفتك اولاً
لكن أنت من اعترف اولاً
وضع يديه أمامه بملل قائلاً
وكيف اعترفت لك ؟
بنظراتك ؟
الاعتراف لا يكن الا بالأحرف
صفرت سوما باستمتاع
صراع منذ ساعاتكم الأولى
سون هي انضمت للأخرى غامزة
هل سحبتك معها للغرفة ؟ ماذا بعد ذلك ؟
قهقهت سوما باستمتاع لتحمر أماي
لكن هانا أنقذت الثنائي حين أوقفت الفتاتان من اغاضتهم
توقفتا , دعنهم

لدى الياقوت الأزرق
أرسل صورة لشخص أمراً
ابحثا عن جميع معلوماته , يبدو لي كشخص مريب
لكن الأخر رد قائلاً
كنت أشك بأمره ايضاً لكني لم أجد أي دليل حتى الان
الأخر انضم قائلاً
لنبحث ما طلبت سوما اولاً , لن تدعنا حتى تصلها كل ما تريده
لكن سوما لديها الكثير من الأشخاص
لنبحث فقط , لعلنا نجد شخص يفيدنا
ماذا ان كان تضليل لنا ؟
لننقسم , لنتأكد من كل ما لدينا


العودة للأصدقاء
هيون كي اقترب من حبيبته هامساً
لم يتبقى سوى أن نجمع سوما و هيون كي
سأدعو أن لا يخرب أخاك خططنا
قهقه كلما تذكر كم من خطط فشلت بسبب أخاه
تحملي القليل فقط

لقد اقتربت عقارب الساعة من منتصف الليل لذا اتجه كل منهما لينام
هيون كي ذهب لغرفة أخاه مرسل للأخرى عن بداية الخطة
طرق ليفتح له الأخر مرتدياً ثيابه المنزلية السوداء بالكامل
ماذا هناك ؟
دخل الأخر للغرفة رامياً جسده ممثلاً الحزن
أخي
هيون شيك هي سمع صوت أخيه الحزين تساءل بقلق
ماذا بك ؟
تنهد الأخر مكمل تمثيله
فلتجد لي طريقة لأتزوجها
شاركه المساحة قائلة
انتظر القليل فقط
لقد تعبت , ماذا أن طال الوقت ؟
تنهد هيون شيك قائلاً
بما سأساعدك ؟
ابتسم الأخر بخفة
لما لا تتعاون مع سوما و تكونا شاهدان لزوجنا بالورق
وقف الأخر بصدمة
ماذا ؟ هل ستتزوجان بالورق ؟
وماذا بذلك ؟
وقف أمامه ممسك به بأحكام
أنظر , أمنا لن تقبل حدوث هذا قط , لطالما حلمت أنها ستشهد لزواجك
وهنا حل الصمت , هيون كي نسى تماماً حلم أمه لذا يريد ضرب رأسه بأحد جدران هذا الغرفة لكنه تمالك ذاته قائلاً
سنحضرها معنا بالتأكيد
ابتسم له الأخر بسخرية
كيف ذلك ؟
توتر ثم رفع رأسه بتفاخر
دع الأمر لي , فلتوافق فقط
هيون شيك يريد رفض أفكار أخيه لكن الأخر كان يناظره و عينيه تلمع يطالب بمساعده لذا هو صرخ
حسناً موافق لذا توقف عن النظر لي بهذا الطريقة
قهقه الأخر بسعادة قائلاً
سوف أرسل لسوما رساله أن تحضر لهنا
وسع الأخر عينيه بصدمة , ما به أخيه ؟ بهذا الوقت يريد مناداة سوما لغرفته
هيون كي لم يدع للأخر وقت للرفض وذهب للخارج مسرعاً ولم ينتبه له الأخر أن مفتاح غرفته سحب وهاتفه لم يعد معه منذ دخول الأخر
يريد أن يختفي من قبل أن يعود الأخر مع سوما , الكثير من الأفكار تملكته لكنه تنهد بملل مناظر للغرفة لفحصها

بالاتجاه الأخر سوما وافقت على طلب هانا بنفس الثواني لذا أخبرتها أن ينتظرا قدوم هيون كي
الأخر وصل بعد مرور فترة
طرق الغرفة لتخرج سوما معه , كان يتحدث لها بأمور مختلفة حتى وصلا لغرفة الأخر
فتح الباب لها لتدخل , كانت غرفة تحتوي رائحة النظافة ممزوجة بعطرة , لقد راقت لها المحيط حين وجدت الأخر ينتظر بالمكتب الصغير
ابتسمت مرحبة بذاتها ليشير لها الأخر بالاقتراب
هيون كي وضع بالمنضدة البعيدة عن الأخر ماء , ان اقترب منهما ستكشف خطتهما
أغلق الباب خلفه بهدوء وطرقه بالمفتاح لمرتين أحكاما
ابتسمت له حبيبته بسعادة وتحركوا ليتحدثوا بأمور مختلفة

لدى من بالغرفة
هيون شيك كان يسمع اقتراحات الأخرى بملل , لذا هو طرق الطاولة بتعب قائلاً
حسناً افعلي ما تريدين
حذرته قائلة
لن تعترض حينها
أشار لها بملل
لن اعترض، أريد أن ارتاح من ازعاجك فقط
قلبت عينيها بملل وتحركت للخروج فلم يفتح معها الباب فناظرته ساخرة
تريد التخلص مني و أنت محكم اغلاق الغرفة
ناظرها بمعنى هل تمزحين ؟
لكنها صرحت قائلة
الباب مغلق
ذهب راكض لجانبها و أمسك بالمقبض يعيد فتحه بتكرار لكن ما من ردة فعل
ذهب ليحضر هاتفه كي يتصل بأحدهم لكنه لم يجده , لذا ناظرها أمراً
اعطيني هاتفك
ابتسمت له بتوتر
لقد نسيته بغرفتي
لذا هو صرخ بغضب وواصل بحثه لتنضم له حين وجدته غاضب
بحثا بجميع انحاء الغرفة لذا وقفت بجانب باب الغرفة تحاول الصراخ لكن لأول مرة تشتم حظها حين تذكرت أن جدران الغرفة عازلة
جلست بالأرض بتعب لكنها لم تنتبه أنها حركت المنضدة التي تحتوي على زجاجة الماء
حين توارى لمحيطها وجد الزجاجة ستسقط لذا هو صرخ بأن تبتعد
ابتعدت مسرعة لتتناثر قطع الزجاج بالمحيط , زجاجة طارت حين قدمها ولأنها لا تردي أي حذاء أصيبت بشرح خفيف
تألمت ليركض لها بخوف
ماذا ؟ هل أصبتِ ؟
أشارت لقدمها لينظر أن دمائها بدأت بالسيلان
أمسك بقدمها لتتألم لذا تنهد بملل واستقام , وعلى حين غرة ارتفعت عن الأرض حين حملها كعروس
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي