الجزء السابع

اقترب منها ليتكلم معها لتشعر بنيران تأيد فى قلبها فهى ترفض أن تخون عهدها مع زين كيف تكون لغيره ،فتبكى بصوت مسموع وتقول له من بين بكائها
ملك.ابعد... ابعد عنى اوعى تقربلى هموت نفسي
لينظر لها بأسى على حالها لما هى مرتعبه بهذا الشكل
يوسف.ملك وقفى عياط علشان نتكلم
لتتكلم باكيه بخوف
ملك.لا مش هبطل .. وأوعى تقرب منى البس الجاكيت بتاعك ....انت قلعته ليه ...
لينظر لها بشفقه واقترب منها أكثر
لتشعر أنها لن تستطيع أن تصمد أمامه فهو وللاسف بنيانه  مخيف لها لترجع للخلف وتتساقط على مقعد وثير،وتضع يدها على وجهها وكأنها تريد أن تختبئ من واقعها وتبكى بخوف وهلع
ليقترب من مقعدها الوثير التى تساقطت عليه ويجلس على يد هذا المقعد ويحتضن راسها بين ضلوعه
يوسف.اهدى ياملك واسمعينى
لا تعلم لما لم تعترض على هذا الاحتضان لربما لشعورها بالأمان لاول مره منذ وفاة والدتها لا تعلم كيف هدء بكائها وارادت من أعماقها الان أن لا تخرج من بين ضلوعه التى تسند عليها
ابتعد يوسف بهدوء وحرك مقعد أمامها ومسك يدها بهدوء وحنو
يوسف.ملك متخافيش منى انا مش هقرب لك غير لما تكونى مستعده نفسيا وثقى انى عمرى ما هغصبك ابدا عليا
نظرت له حقا أنه رائع كيف يكون بهذا الحنو،ليزداد تأنيب ضميرها لها فان كانت تخون عهدها مع زين فهى أيضا تخون هذا الرائع المتفهم لها بتفكيرها فى زين،ياليتها تموت الان لترتاح.
يوسف.بصى انا عارف انك مغصوبه على جوازك منى ،خلينى نتفق اننا نكون اصدقاء ونقرب من بعض يمكن دا يسهل عليكى الحياه معايا ، وتاكدى انى هكون معاكى سند وصديق مهما حصل فاهمه
لا يعلم لما رأى فى عيونها الاعجاب به أنه يثق أنها تقاوم نفسها لأجل أن لا تقع فى حبه فهو متأكد الان من نظراتها وترددها البادى عليها ،ليتنهد بعمق ويكمل كلامه
يوسف.ايه رايك فى كلامى هنبقى أصحاب
هزت راسها  بالموافقه وهى تمسح دموعها بيدها
ليبتسم ابتسامه رائعه آفاقها قلبها المنقبض عن نظرتها المليئه بالاعجاب لتلك الضحكه
ليقف يوسف
يوسف.انا هدخل اغير لبسى فى الحمام وانتى ادخلى غيرى لبسك جوه
وشاور على حجره تغير الملابس
لتتحرك بعد ان دخل الحمام بملابس كانت جاهزه على سريرهم
لتدخل تلك الحجره المتخصصه لتغير الملابس لتجد ملابس جديده كثيره وغالبا كلها مناسبه لها .
ارتدت منامه مريحه مكونه من بنطال وبلوزه صغيره ذات أذرع صغيره
وخرجت لتجده يرتدى ملابس منزليه ولكنها تبرز عضلاته بطريقه جعلت قلبها ينتفض مجددا ،بدات تسأم هذا الانقباض المفاجئ المتكرر لقلبها، كان ينظر لها مبتسما وأمامه طعام من الواضح أن الخدم احضروه لهم
نظر لها لينتفض قلبه من جمالها فبعد ان أزالت المتبقى من  مستحضرات التجميل من على وجهها ظهرت ملامحها الطفوليه الجميله وعيونها الخضراء الباكيه التى تنظر له بامتنان وتخفى نظرات إعجابها به بداخل تلك الجفون
يوسف.ينفع اعاكسك ولا تقولى عليا بكسر عهدى معاكى
تذكرت زين عندما قال لها أنه لن يخون العهد الذى بينهم ابدا وأنه سيظل يحبها للابد ولن يكون لغيرها وتعهدت هى الأخرى له بأنها لن تكون لغيره ابدا.
انتبهت لعبوس يوسف بمرح ليشاكسها
يوسف.ايه السكوت علامه الرضا اعاكس براحتى يعنى
جلست بجانبه وابتسمت بتلقائية على أسلوبه الراقى والنحيب لقلبها وتأكدت أنه إن لم يكن هناك زين لأحبت يوسف حد الجنون
يوسف.ممكن تاكلى يلا
تذكرت الان كم هى جائعه لتأكل معه فى صمت ،كان ينظر لها أراد أن يكرر سؤاله بأذا كان هناك أحد فى حياتها ولكن لقد فات الاوان ،فلقد.سألها سابقا وانكرت ذلك وإن كان هناك أحد فى حياتها فلن يقبل بمطلقه أن قرر إطلاق صراحها
ولكنه متأكد أن رفضها له بهذه القوه ورائه سر إنما هى تحب غيره أو ربما للاسف أنها ليست عذراء وبمجرد وصوله لهذه النقطه بالتحديد ترك الطعام ومسك كوب من المياه وبلع تلك الغصه التى فى حلقه
هل هى ليست عذراء لذلك رفضته بقوه تكرر السؤال فى ذهنه ليستاذن بهدوء منها ويذهب لينام على سريره
يوسف.كملى أكلك انا هحاول انام لانى عندى صداع جامد
انتهت من طعامها واغتسلت ثم قررت أن تنام على الأريكة
كان مستيقظ واغلق الضوء عند خروجها من الاغتسال
وعند اقترابها من الاريكه سمعت اسمها ولكن بنبرة صوت لا تخص هذا الحنون المتفهم راقى الذهن  الذى كان معها منذ دقائق
يوسف.ملك تعالى هنا عايزك
تتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي