الثامن عشر

خرجت بعدما اغتسلت لتجده يخلع قميصه ويلقيه بإهمال ويتوجه للسرير لينام شعرت بالتوتر من مظهره لتجلس على الأريكة وتحاول أن تبعد بنظرها عنه
ليولى لها ظهره ويتكلم بلهجه لا تستدعى اى نقاش
يوسف . تعالى ياملك نامى
تحركت بهدوء ونامت على طرف السرير لتشعر بحركته بعد القليل من الوقت لا تعلم هل هو يعتقد أنها نائمه ،حاولت أن تظل هادئه عندما مسك خصلات شعرها الحريرى واستنشق رحيق التوت البرى الذى يفوح من تلك الخصلات ثم ترك شعرها وابتعد فجأه عنها
قام من السرير ليتوجه لتلك القاعه الرياضيه المرفقة لحجرتهم،كانت تشعر أنه لربما يفرغ طاقته بهذا الكيس المعلق كما أسمته
حاولت أن تنام ولكن دون جدوى ،بمجرد أن أنهى ما بدءه خرج ليجلس على هذا المقعد الوثير
يوسف.صاحيه ليه ياملك
كيف عرف انها مستيقظه كان تسأولها واضح فى أعينها عندما جلست فجاءه ونظرت له
ملك.مش عارفه
ابتسم ابتسامه جذابه وقال
يوسف.عايزانى اكون معاكى فى القاهره مش كدا
بدأت تختنق من كونها مكشوفه أمامه بهذا الشكل أو بمعنى أصح كونه قارئ لأفكارها
ملك.بصراحه اه
يوسف.متقلقيش ياملك انا عمرى ما هسيبك
لا تعلم لما استشعرت أنه لا يقصد كونه سيأتى ويظل معها فى القاهره ولكنه كان يرمى لما ابعد من ذلك وهى مرحبه بكونه لن يتركها ابدا
هزت راسها بابتسامه هادئه ونامت لقد كانت كلماته البسيطه مصدر امان لها لتنام بهدوء
استيقظ كلاهما باكرا للسفر من سوهاج للقاهره
كانت تشعر بالاجهاد الشديد فنامت فى السياره بمجرد ركوبهم معا
وعند وصولها ترجلت من السياره وهو الاخر ليساعدها فى انزال الحقائب ثم اقترب منها
يوسف.خدى بالك من نفسك انا هكون قريب منك ولو احتاجتى اى حاجه هتلاقينى
هزت راسها بأستسلام وغادر وعلى وجهه ابتسامه ماكره لم تراها ملك
بمجرد صعودها وإنارة المنزل لاحظ زين أن منزلها مضاء ،هل عادت ؟هل أطلق صراحها هذا المدعو يوسف؟هل اختارته لذلك اطلق يوسف صراحها؟
فهو يتذكر عندما قال له يوسف أنه سيجعلها تختار ولكن كيف لقد قالت له أثناء مكالمتها الهاتفيه معه أنها تفضل ان تبقى مع يوسف ،لابد أنه معها الان .
مر باقى اليوم بملل شديد كان كل تفكيرها فى يوسف لما لم يبقى معها .
استيقظت اليوم التالى باكرا لتذهب لكليتها لم يكن يشغل تفكيرها سوا يوسف ولم تنتبه لكونها سترى زين .
أنهى زين اول محاضراته وقرر أن يهاتف ملك وبالفعل هاتفها وطلب مقابلتها
بالفعل قابلته فى كافتريا الجامعه كانت ستحاول ان تنهى اى علاقه بينهم هكذا كان مبررها لمقابلته.
كان ينظر لها وهى تدخل تلك الكافتيريا يشعر بشوقه لها كم هى جميله وستبقى جميله دائما
جلست معه مبتسمه ابتسامه هادئه ،يشعر زين أنها تغيرت كثيرا
زين.وحشتينى اوى ياملك
لم تستطيع أن تقول له وهو أيضا لترد باكثر رسميه
ملك.ازيك يازين
زين.ايه ياملك بتكلمينى بتكلف ليه كدا ولا يوسف هددك زى ما هددنى ولا ايه
ماهذا الذى يقوله اى تهديد يتكلم عنه،تكلمت بحذر
ملك. ممكن تفهمني
تنهد بمكر وقال
زين. يوسف دخل اودتى وانا فى المستشفى وقطع الخرطوم بتاع المحلول ولفه حوالين رقبتى وقالى لو قربت منك هيقتلنى
انقبض قلبها من كلماته وعلى الرغم من الهلع الذى شعرت به إلا أنها تأكدت أنها أصبحت مجنونه بيوسف لأنها شعرت فى نفس الوقت بالسعاده لتمسكه بها ،ولكن لما يخدعها ويقول لها أن تختار بينهم .
قامت من مكانها وغادرت بهدوء دون أن تتفوه بكلمه
هاتفته أثناء عودتها وتسألت بمنتهى الوضوح لما هدد زين رغم أنه اعطاها حريه الاختيار كان رده أكثر غموضا لها
يوسف.الرد مش عندى ولا عند زين انا هجيب لك اللى يقولك انا عملت كدا ليه
واغلق معها وهو يلعن هذا الوغد لقد رفض عقله أن يخبرها بخداع زين ليتفاجئ بأخبار زين لها بأنه هدده هكذا إذن.
فى حقيقة الأمر لم يكن يوسف فى سوهاج وانما كان فى إحدى المنازل الصغيره بجانب النادى الذى يتمرن به بالقاهره لقد فضل أن يترك لها مساحتها الخاصه لتستطيع أن تقرر إن أرادت أن تكون معه ام لا أو بمعنى أصح أراد أن يترك المساحه لزين ليفعل كما فعل ليكون ليوسف الحق فى أن يخبرها بكم أن زين وغد واحمق
خرج من منزله غاضب لأقصى الحدود وتوجه بسيارته التى كان يقودها بسرعه جنونيه ليصل الى تلك المستشفى التى كان قابع بها هذا الوغد لقد كانت المسافه ليست بقصيره ولكنه سيصل لتلك المستشفى .
عادت ملك لمنزل والدتها لا تستطيع أن تفهم كلمات يوسف ولكنها بدأت تتاكد أن هناك الكثير لم تفهمه بعد .
ظن زين أنها غاضبه من يوسف وأنه سيستطيع الفوز بها
عاد لمنزله الذى يوجد فى نفس العماره وفى نفس الدور لمنزل والدتها ،اراد أن يطرق بابها ولكنه يشعر أن هناك حائل بينهم من المؤكد أنه يوسف لابد أن يبعد عن طريقهم .
حاولت أن تأخذ قسط من الراحه وقت الظهيره ولكنها لم تستطيع فتفكيرها فى رد يوسف الغير مبرر وهدوئه يجعلها قلقه .
فى تلك الأثناء كان يوسف قد وصل للمستشفى ليدخل وبغضب يلكم فرد الاستقبال الذى سمعه يتكلم مع زين حاول بعض افراد الامن منعه ولكن هيهات فمن يستطيع أن يردع يوسف الراضى
مسك يوسف هذا الاحمق من ملابسه وسحبه خلفه ووجهه مغطى بالدماء كان ممسك بيه بيده اليسرى و من يقترب منهم وهو يسحبه خلفه من المستشفى كان ينال من يوسف ما يوقعه أرضا ،مما جعل باقى المتواجدين مبتعدين عنه أثناء خروجه بأحدهم
القاه أما سيارته على الأرض، ولكمه لكمتين متتاليتين
ورفعه من ملابسه وتكلم بصوت أشبه بالفحيح
يوسف.زى الشاطر هتيجى معايا لملك اللى انت كدبت عليها وتقولها أن الحيوان اللى اسمه زين دا كداب وأنه مكنش فاقد الذاكره ولا زفت فاهم ولا لا
هز الشاب رأسه بأستسلام ليدفعه يوسف داخل سيارته ويقود عائدا به كل تلك المسافه لملك.
كان الليل قد اسدل ستائره عندما قررت ملك اخيرا أن تسأل زين عن معنى كلمات يوسف ولما هدده يوسف
فتحت باب منزلها وتحركت عدة خطوات لباب منزل زين وطرقت بابه
كان زين يشغل عقله شيئا واحدا هل ملك مازالت تحبه أم هذا الوسيم الشهير كسب قلبها أراد عدة مرات أن يذهب ليطرق بابها ويسألها هذا السؤال ببساطه ولكنه خائف ان يكون ردها كما هو متوقع أن هذا الوسيم فاز بقلبها دون أدنى مجهود منه
سمع طرق على بابه افتقد طريقته فطرق ملك على باب منزل زين مميز للغايه
قفذ من مكانه ليفتح ويجدها امامه ابتسم بسعاده ولكنه سرعان ما ذهبت ابتسامته عندما وجد أعينها فاقده لتلك اللمعه التى كان يراها بعينيها عندما يقابلها قبلا
ملك.ممكن اعرف يوسف قالك كدا ليه
زين.مسالتيهوش هو ليه
ملك.زين انت ليه بتصعب عليا الأمور
زين.انا كل اللى اعرفه انى بحبك اوى ياملك وهفضل احبك لحد مااموت
ملك.وانا كنت بحبك بس
تكلم بغضب
زين.كنتى ودلوقتى بقى بتحبى الحليوه الملاكم مش كدا
ملك.انت ليه بتتكلم عنه كدا
زين.لان ببساطه انتى من حقى انا
ملك.انا مش من حق حد يازين
زين . انا عايز اعرف حاجه انتى ازاى بقيتى كدا ايه القلمين اللى اخدتيهم من يوسف باشا خلوكى تنسي حبك ليا
غضبت من كلماته
ملك.لا انا منسيتش حبك انا دخل فى قلبى حب حقيقى و انا شايفه أننا كنا مراهقين لما حبينا بعض وبلاش نجرح بعض بكلام ملهوش لازمه خلى الباقى جوانا موجود
همت أن تغادر ليمسك معصمها ،نظرت له وحاولت أن تسحب يدها ولكنها لم تستطيع ،بدات تتأكد أنه له وجه هو الآخر لم تراه ولكنه سيكون اسوء من يوسف
بلعت غصه فى حلقها
ملك.سيب ايدى يازين
زين.عايز اعرف حبيبتى اللى اسمه يوسف دا امتى ردى
ملك.عمر ما الحب كان بمزاجنا ولا نقدر نمنعه من أنه يدخل قلوبنا بس ممكن نطلعه من قلوبنا لو اكتشفنا أن اللى كنا بنحبهم ميستهلوش
ونظرت لاصابعه التى تمسك يدها ليترك يدها وقبل أن تتحرك لتدخل منزلها وجدت يوسف يصعد على سلم المنزل ومعه شاب ملطخ الوجه بالدماء وضعت يدها على فمها من مظهر وجه هذا الشاب
خافت من نظرت يوسف من الواضح أنه رأى زين وهو ممسك بيدها ،القى يوسف الشاب تحت قدم ملك لترجع للخلف بهلع ثم لكم زين لكمه قويه أدمت انفه
يوسف.هو انا مش قلت لك يالا متقربش من ملك
زين .هى اللى جات لى وخبطت على بابى مش انا اللى رحت لها يا....
قبل أن يكمل كلماته لكمه يوسف لكمه اخرى
يوسف.احترم نفسك وأنت بتجيب سيرة مراتى
ثم نظر لملك التى كانت مصدومه من كلمات زين هل يبيعها مره اخرى ليوسف لما يفعل هذا ،انه حقا وغد
مد يوسف يده خلف زين ليفتح الباب الخاص بشقه زين الذى لم يكن بمغلق ويدفع زين بداخله ثم اخطى عدة خطوات وعيونه تنظر لملك ومسك هذا الشاب من ملابسه
يوسف.افتحى باب شقتك ياحلوى
فتحت باب الشقه بايدى مرتعشه
ودخل يوسف ليلقى هذا الشاب مجدداً على الأرض بعنف
يوسف.اتكلم يا الا هنفخك
الشاب.انا .. انا كدبت عليكى ياانسه.... زين كان قايل لى اتصل بيكى واقولك أنه ناسي الذاكره علشان تتعاطفى معاه بس هو مكنش ناسي ولا حاجه و..
قام يوسف من مكانه ومسكه مجددا من ملابسه وفتح باب المنزل والقاه خارجه واغلق الباب وعاد لينظر لملك
كانت مصدومه لأقصى الحدود ،كيف احبت زين يوما كم هو وغد وجبان لقد باعها فى لحظات خوفا من يوسف لم يقل له أنها جاءت لتقول له أنها تحب يوسف، كما أنها فهمت الان لما ضربه يوسف من المؤكد عرف بخدعته لها ومن المؤكد أنها ليس من شيمات يوسف أن يفشى بأمر زين ولكن زين مخادع أخبرها بأنه هدده.
كانت عيون يوسف تشتعل مجددا لما الان من المؤكد صدق أنها ذهبت لزين ولكنها يجب أن تفسر له ،انه يقترب وعيونه غاضبه .....
تتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي