7 ضحايا ولكن

ربتت أمل كتف والدتها ما أن لاحظت خوفها بعينيها وأضافت بجدية:
- أمي اطمئني أنا سأحل محل اعتماد حتى عودتها وسأتحمل مسئولية كل شيء، فهي أخبرتني ما عليّ فعله بحالة تأخرها بيوم أو غيابها.

انهمرت دموع مهجة حزنًا على ضيق ذات اليد الذي دفع بها لتحرم ابنتيها من الحياة الكريمة وتضع كامل ثقلها عليهم منذ توفي زوجها وصدمت بمرض ابنها المزمن، زفرت مهجة وحاولت أن ترسم ابتسامة واهية فوق شفتيها ولكنها فشلت تمامًا فربتت رأس ابنتها وأَخبرتها بصوتٍ مكلوم:
- سلمتِ لي يا ابنتي ولكنك تعلمين كما أعلم أنا أن شقيقتك اعتماد هي العائل الأساسي لنا رُغم سنوات عمرها التي لم تتخطَ الثالثة عشر، أتعلمين أمرًا يا أمل أنا دومًا ما أرى شقيقتك كالرجال تتحمل مسئولية وعناء كل شيء، لذا لا أريدك أن تتحملين أنتِ الأخرى الشقاء مبكرًا كشقيقتك.

وصمتت مهجة وجالت بعينيها فوق فراش ابنها الوحيد لتراه نائمًا فـ تنهدت بحزن وقالت:
- حقًا أنا لا أعلم ماذا سأفعل أن غابت شقيقتك اليوم أيضًا فهي الوحيدة التي تعرف طريق تلك الصيدلية التي تأتي منها بعلاج شقيقك محمود، فأصحاب الصيدلية يعطونها الدواء مقابل اهتمام شقيقتك بنظافة المكان.

تنهدت أمل بحزن هي الأخرى لعلمها أن والدتها لا تستطيع العمل بسبب مرض قلبها وقالت:
- لا تخافي أمي فأنا الآن سأذهب لأتجول بين أقسام الشرطة وأبحث عنها، وسأعود إليك بالخبر اليقيـ.

بترت أمل كلماتها حين تذكرت ما فعله أحد رجال الأمن ونظرت إلى والدتها بقلق وتراجعت عن إخفاء أمر ما حدث عن والدتها وأضافت بتردد:
-أمي هناك أمرٌ ما حدث وأرى أن عليكِ معرفته فما حدث مع شقيقتي كان غريبًا فالمكان كان يعج بالأطفال، والغريب أن أمناء الشرطة تركوا الفتية جميعهم واتجهوا صوب شقيقتي وألقوا القبض عليها دون غيرها.

شهقت مهجة بجزع ولطمت صدرها وعقبت بخوف:
- ماذا تقولين؟ لِما يا أمل لم تُخبريني بما حدث بالأمس فحديثك هذا يُشير إلى أن أحدهم أبلغ عن شقيقتك اعتماد عمدًا.

أطرقت مهجة برأسها وتضرعت إلى الله بعدما تملك منها الخوف على ابنتها وأضافت:
- لقد زرع حديثك هذا يا أمل الخوف بقلبي، أتعلمين أنتِ لن تذهبي إلى أي مكان فقد بِتُ أخشى عليكِ أنتِ الأخرى، لذا اجلسي هنا وراعي أخوتك حتى عودتي أما شقيقتك فأنا الأولى بالبحث عنها.


وبداخل مسكن يحيى الذي أعده من أجل المبرمجين علق يحيى على جدران شقته جميع أوراق الضحايا يجاور الأوراق خريطة كبيرة للقاهرة والإسكندرية والمحافظات القريبة، ووقف بجانب أشرف يحدقان في صور الفتيات بينما شخصت عينا باسم تفحص الصورة والخريطة ليميل برأسه ويقول فجأة:
- تبادل عكسي.

التفت أشرف ينظر إليه بدهشة وسأله:
- ماذا تعني باسم؟

تقدم باسم من الخريطة ممسكًا قلمه بيده ووضع بعض النِّقَاط وأولى أشرف اهتمامه قائلًا:
- من التقارير التي قراءتها علمت أن الضحية الأولى التي تم العثور عليها كانت من محافظة طنطا.

أومأ يحيى برأسه وأكد بقوله:
- هذا صحيح تلك الفتاة ظهرت جثتها بِطْرِيق الإسكندرية الصحراوي بلا أي أوراق تثبت هويتها، وللأسف لم نصل إلى أي معلومات عنها إلا حين تم نشر صورتها على أحد مواقعنا على الإنترنت، حينها وردت إلينا العديد من الاتصالات تُرشدنا إلى أسرتها، والسيد أشرف هو من تولى أمر تلك الاتصالات.

أشار يحيى إلى أشرف ليتولى الحديث، فزفر أشرف بحزن وعقب بقوله:
- اذكر تلك الفتاة كانت تدعى سلوى السنوسي طالبة بالمرحلة الثانوية، أخبرتني والدتها يوم ذهبت إليها أن ابنتها غادرت بطريقها إلى أحد مراكز الدروس الخاصة، وكانت تتحدث معها عبر الهاتف وتفاجأت بانتهاء المكالمة وحين حاولت الاتصال بها وجدت هاتفها مغلق، انتابها الشك وانتظرت موعد عودتها ولكنها لم تعود وعلمت أنها لم تحضر دروسها وأخبرتني أنها بحثت عنها طويلًا ولم تصل إلى شيء، حينها ساورتنا الشكوك بإحدى صديقاتها وبالفعل ضيقنا الخناق على الجميع وفي النهاية وبعد وفاة والدة سلوى اعترفت إحدى الفتيات أن سلوى كانت على عِلاقة عاطفية مع أحد الشباب وأنه طلب منها أن تُخبر والدها عنه ليتقدم لخُطبتها، وبالفعل ذهب الشاب وتم رفضه لصغر سنها فاستغل الشاب تعلق سلوى به وطلب منها الهرب معه ليتزوجا عُرفيًا، واتفقت معه أن توهم والدتها بأن لديها بعض الدروس لتختفي تمامًا وكالعادة بتلك المواقف لم نصل إلى أي دليل يُرشدنا بهوية ذاك الشاب، أما ما جعلنا نضعها بقائمة ضحايا التطبيق هو سبب الوفاة وهو الخنق الذي تشابه مع ضحية أخرى.

وضع باسم إشارة عليها ثم انتقل إلى الصورة التالية، ونظر إلى أشرف وأردف:
- والفتاة الثانية كانت من محافظة الجيزة.

أومأ أشرف وسأله وهو يفكر في كلمة باسم السابقة فسأله بفضول:
- عفوًا باسم قبل أن يجذبنا الحديث عن الضحايا أكثر، أنا أريد أن أفهم ماذا كنت تقصد بتبادل عكسي؟

أشار باسم إلى الخريطة وأجابه وعيناه تتركز على بعض النِّقَاط:
- سيدي أنا سأضع هنا رَقَم واحد على مكان الضحية الأولى، والرقم اثنين على محافظة الجيزة وثلاث للإسكندرية أما الرابعة فهي من القاهرة، والقاهرة لم يختارها الجُناة بعشوائية بل جعلوا منها نقطة الفصل، ليبدأ التبادل منها فكانت خياره لضحيته وتلاها بالإسكندرية ثم الجيزة وطنطا، وهذا ما أعنيه بقولي تبادل عكسي، ومن هنا سيدي أظن أن ضحيتنا التالية ستكون حتمًا من القاهرة مرة أخرى.

صفع يحيى جبهته وقال:
- أتعلم أننا لم نجد ترابط بين الضحايا مسبق وكنا ندور في مسارات متاهة الجُناة بتيه.

ابتسم خاطر وقال بهدوء:
- لأننا دومًا نحتاج للابتعاد عن الصورة كي تتضح لنا معالمها، وأنتم بحكم عملكم الدؤوب وتركيز عقولكم على أدق التفاصيل لم تلاحظوا مسار الاختيار كونكم تبحثوا دومًا عن الخبايا، أما نحن فما لدينا من معلومات عن الحوادث قليلة وتركيزنا كان على البرمجة أكثر لذا حين وقعت الخريطة بتلك الإشارات أمام أعينا لاحظنا المسار الواضح.


أسرعت مهجة بطريقها إلى قسم الشرطة ليمنعها من الدخول أحد الأمناء وأشار إلى أحد أفراد الأمن ليبعدها عن الطريق وتوسلت مهجة إليه بخوف قائلة:
- أرجوك سيدي دعه يسمح لي بالدخول فأنا أبحث عن ابنتي التي أخذتها الشرطة بالأمس ولم تعد إلى الآن، أنها فتاة صغيرة لم تتعد الثالثة عشر من العمر أرجوك سيدي دعه يبحث عن اسمها بالداخل لأجلي.

تبرم رجل الأمن بضيق والتفت إليها وصاح بحدة قائلًا:
- أخبرك زميلي أنها ليست هنا وعليكِ البحث عنها بمكانٍ أخر، فنحن لم نقم بأي حملة بالأمس لذا عليكِ الابتعاد عن هنا قبل أن يراكِ أحد المسئولين، وحينها سيُزج بكِ إلى السجن لإزعاج السلطات ولن تغادري أبدًا.

اتسعت عيناها خوفًا وازدردت لعابها وأجابته بصوتٍ مهتز:
- لا سيدي لا داعي للزج بي إلى السجن فأنا سأبتعد ولم أزعجك.

غادرت مهجة بعقل يكاد يجن تتساءل أين ابنتها وإلى أين ذهب بها رجال الأمن، ولِما يُنكر هذا الرجل وجودها ويريد منها أن تبحث عنها بمكانٍ أخر وهم يتبعون هذا القسم فيكف لا تكون هنا؟ جالت مهجة بين العديد من أقسام الشرطة بحثًا عن ابنتها ولم تجد لها أثر فعادت إلى قسم الشرطة التابع لمسكنها وجلست إلى جانب الطريق أمام القسم تبكي مصابها فلاحظها عمر أحد ضباط القسم واتجه إليها ووقف أمامها وسألها برفق:
- لَمَّا تجلسي أرضًا وتبكين هكذا؟ أخبريني ألكِ أحد بالداخل سيدتي؟

رفعت مهجة عيناها ونظرت إليه بحزن وأجابته بصوتٍ مكلوم:
- ابنتي قُبض عليها بالأمس بسيارة تابعة لقسم الشرطة وحين جئت لأسأل عنها أخبروني بأنها ليست هنا وأنهم لم يلقوا القبض عليها وأن عليا البحث عنها بعيدًا، والآن وبعد رحلة بحثٍ شاقة بين أقسام الشرطة لم أجد ابنتي التي قبض عليها رجال القسم بمفردها دونًا عن جميع الأطفال بالمكان.

زوى عمر ما بين حاجبيه وأطرق برأسه لثوان وعاد وحدق بها وسألها باهتمام:
- أن حديثك لغريب سيدتي وعليا أن أتحقق من صحته لذا اتبعيني من فضلك.

تبعت مهجة خطوات عمر إلى مكتبه ووقفت تحدق به بترقب حين استدعى أحد الأمناء وسأله باهتمام:
- أريدك أن تأتيني بجميع كشوف حملات أمس مُرشدي.

رمق مُرشدي مهجة وعاد ببصره صوب عمر وأجابه بثقة:
- لم تغادر أي سيارة تابعة لنا أو تشارك بأي حملة بالأمس سيدي.

ضيق عمر عيناه بدهشة فكيف هذا فأعاد سؤاله ليؤكد مُرشدي حديثه وأخبره أن السيارات جميعها خضعت للصيانة، حينها انهارت مهجة بالبكاء وسقطت أرضًا وأردفت بذعر:
- كيف والجميع أخبرني أنها بحوزتكم! أرجوك سيدي أخبرني إن لم تكن هنا فأين ابنتي ومن قبض عليها.

دفنت مهجة وجهها الباكي بين كفيها فأشفق عليها عمر وأشار لمُرشدي بالمغادرة واتجه صوبها وجلس أرضًا إلى جوارها وحثها على الهدوء وأردف:
- لا تقلقي سيدتي فأنا لن أكف عن البحث عنها والآن أخبريني ألديكِ إحدى صور ابنتك كي أقوم بتوزيعها على الجميع وأطلب منهم المشاركة في البحث.

أومأت مهجة وأخرجت من حقيبتها صورة ابنتها وقبلتها بلوعة ومدت يدها بها إلى عمر وأردفت بقلب مُنفطر:
- تلك هي صورة ابنتي سيدي هذه اعتماد ابنتي وساعدي في الحياة.

التقط عمر الصورة من بين أصابعها المرتعشة وحدق بها بتمعن وعقد حاجبيه وسألها بفضول:
- كم عمر ابنتك سيدتي.

زفرت مهجة وهي تكفكف دموعها وأجابته:
- تبلغ من العمر أثنى عشر عامًا سيدي.

اعتدل عمر بقامته وساعدها على الوقوف وأردف بجدية:
- حسنًا سيدتي والآن أنا أريد منك أن تُبلغي مُرشدي جميع بياناتك ورقم هاتفك الخاص وصدقيني أنا بنفسي سأشرف على حملة البحث عنها بكل مكان.

أسرعت مهجة وانحنت لتقبل يد عمر فسحبها سريعًا منها وهز رأسه بالنفي فحدقت مهجة به وأردفت برجاء:
- أدعو الله أن تفي بوعدك لي سيدي وأن تُعيد لي ابنتي وصدقني إن كانت ابنتي فعلت ما يغضبكم، فأنا بنفسي سأعيد تربيتها من جديد وأجعلها تعتذر إليكم جميعًا ولكن أعد لي ابنتي أرجوك فهي المسئولة عنا بعد مرضي وعجزي عن العمل.

وما أن غادرت مهجة حتى التقط عمر هاتفه من جيب بنطاله وضغط على أزراره وانتظر لثوان وما أن أتته أجابه الآخر حتى سارع وقال بصوتٍ صارم:
- أريد أن أراك لأمرٍ مهم فعندي معلومات أظنها تهمك.


وبأحد الأماكن السرية جلست اعتماد تحدق بالغرفة بضيق، فهي منذ أمسِ حبيسة تلك الغرفة الغريبة التي لا تحتوي على شيء غير ذلك الباب الموصد عليها بإحكام، زفرت بحزن لتذكرها أمر والدتها وأخوتها لتقف بسخط طفولي وتتجه صوب الباب وتقول بصراخ عال:
- أرجوك سيدي أريد أن أعود إلى منزلي فشقيقي مريض وأنا الملزمة بشراء دواءه ودوني سيسوء حاله، سيدي أتوسل إليك دعني أغادر وأنا أعدك بأن أعود إليك مرة أخرى ما أن أبتاع دواء شقيقي، صدقني أنا لن أفر منكم أبدًا وكيف سأفر وأنتم رجال الشرطة تعرفون كل شيء وبكل تأكيد تعلمون مكان منزلي، لذا أطلق سراحي لاطمئن والدتي فهي الأخرى مريضة ولن يتحمل قلبها غيابي عنها كل هذا.

لا حياة لمن تنادي فقد صم إيهاب بالخارج أذنيه عن سماع صخبها والتفت وحدق بزميله وهتف بضيق:
- حقًا أنا لا أعلم إلى متى سنتحمل صخب تلك الفتاة فهي لم تكف عن العويل والصراخ منذ جاءت.

عقب شريف على قوله:
- أنا الآخر لا أعلم متى سترحل تلك الفتاة عن هنا وظني كان كظنك أنها لن تبقى هنا أكثر من أيامٍ معدودة، ولكن منذ سمعت معك حديث حسن ووليد عن طلب المدعو محفوظ أن يأخذ تلك الفتاة لمنزله ومعارضة وليد ورفضه وأنا أشعر بالقلق، خاصة بعد شجارهما سويًا ومغادرة وليد للمكان وأظن أن عدم ظهور وليد للأن أنه يدبر لشيء، فهو دومًا ما يكره أن يأمره أحدهم بفعل ما لا يروقه خاصة كونه يحافظ على أمننا جميعًا، ومغادرة تلك الفتاة للمتاهة قد يجر علينا جميعًا وابل من الخطر نحن بغنى عنه.

ترك إيهاب مكانه ووقف يحدق بباب الغرفة تارَة وبوجه شريف تارَة ليقول أخيرًا:
- لم يكن على حسن أن يتشاجر مع وليد فوليد دومًا على حق فهو يضع بحسبانه كل شيء ويدرس للأمر جيدًا ولا يترك أي شيء للصدفة، منذ البداية وهو حذر بعمله كما فعل بتلك المرة منذ عامين فقد صمم موقع إلكتروني رسمي وأعلن عن قيام مسابقة لاكتشاف الوجوه الجديدة وكان حديث الجميع وقتها ونصب سوزي مديرة العلاقات العامة والمسؤولة عن الحديث مع المشاركات، وبمساعدته استطاعت سوزي ترتيب كل شيء ووضعت قائمة بأسماء الفتيات اللاتي وقع اختيار رجال الأعمال عليهن وقامت بالتعرف عليهن ودفعتهم للمشاركة حتى النهاية، بل وصل بوليد الأمر بخداع الجميع بصنعه فيديو لسوزي كمغنية صاحبة صوت مميز أغرت به فتاة الإسكندرية لتنضم إلى المسابقة وبعد انتهاء المسابقة وسقوط الفتاة بالفخ أخطأت سوزي وتركت إحدى الصفحات المزيفة نشطة، فسارع وليد ومحى كل شيء عنها حتى لا تتوصل الشرطة إليها بعدما أصبحت أحد المشتبهين به لديهم.

تنهد شريف بضيق وعقب:
- أجل فأنا كنت من المعجبين بفتاة الإسكندرية وكنت أريدها لنفسي ولكن المدعو أيوب سلبني إياها كونها كانت فائقة الجمال إلى حد الفتنة، أتعلم أنني إلى الآن أشفق عليها فأيوب أغتصب الفتاة بقلبٍ بارد ودفعها لتغادر وهي ارتمت أسفل قدميه وتوسلت له أن يتزوجها عرفيًا حتى تنقذ نفسها من بطش زوج والدتها القاسي، وأخبرته أنها شاركت بالبرنامج لحاجتها إلى المال كي تبتاع منزل وترحل بعيدًا عنه لخوفها على شقيقتها الصغرى من فساده، وحين رفض أيوب أخبرها أن تنسى أمر شقيقتها وتبقى معه حتى يمل منها.

أوقف شريف حديثه بارتباك حين تطلع إيهاب نحوه بريبة فأشاح شريف بوجهه بعيدًا وسأله بتردد قائلًا:
- أخبرني إيهاب ألا تعلم عنها أي شيء.

وكزه إيهاب وأجابه:
- أتسألني عن نغم الحلو حسنًا دعك منها فهي أحد أعضاء فريق الحناوي بإحدى البلدان العربية، أتعلم أنها أخذت من أيوب مبلغ كبير من المال وأرسلته إلى شقيقتها وأخبرتها بأنها وجدت عملًا بالخارج وستسافر لتُعيلها هي وشقيقتها، ثم انتقمت منه بمصادقة الحناوي الذي وقف بِطْرِيق تجارة أيوب وسبب له العديد من الخسائر وسافرت لاحقًا مع الحناوي للخارج، أما أخر أخبارٍ عنها فهي جاءت للإسكندرية منذ بضعة أشهر لتُشيع جنازة والدتها وعادت للخارج بصحبة شقيقتها خَشْيَة تركها بين براثن زوج والدتها أكثر من ذلك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي