8 هدوء حذر

صمت إيهاب متعمدًا وحدق بوجه شريف الشارد وأردف بفضول:
- أصدقني القول شريف واخبرني هل لا زال قلبًا معلق بنغم.

لزم شريف الصمت وازداد ارتباكه فعقد إيهاب حاجبيه وأضاف:
- إياك يا صديقي والوقوع بغرام إحدى فتيات المتاهة كي لا تتأزم حياتك وتقع أسفل وطأة الشعور بالذنب كما حدث معي منذ قتلت همس نفسها أمامنا وهتك عرضها الشرنوبي ولم يحترم موتها.

ربت شريف كتف إيهاب وأخبره بصوت خفيض:
- ألزم الصمت إيهاب حتى لا يسمعنا أحدهم ويبلغ عنا حسن فهو حذرنا جميعًا من التحدث بأمر همس وما حدث معها، والآن دعنا نفكر بأمر تلك الفتاة الصغيرة أتظنها ستتحمل عنفوان محفوظ وقوته بجسدها الضئيل هذا، أتعرف أظن الموت سيسبق محفوظ ما أن تراه الفتاة وقبل أن يلمسها.

همس إيهاب وهو يتلفت حوله وقال:
- سأخبرك سرًا.

أومأ شريف وهو يصغي لإيهاب ويتلفت حوله بحذر، فمال إيهاب نحوه وقال بصوتٍ هامس:
- سمعت سوزي تخبر أحدهم أن حسن يريد المزايدة بالفتاة الصغيرة فالكثير يرغب بتلك النوعية من صغار السن وحين علِم محفوظ بالأمر سارع وضاعف السعر لثلاث وأخبر حسن أنه يريدها لنفسه فقط مهما كان ثمنها والأغرب أنه طلب منه أن يحتفظ بالفتاة بهيئتها المغبرة المشعثة كما هي ودون المساس بثوبها الممزق المُتسخ.

ومن مكانه استمع وليد إلى حديث إيهاب ليزيد غضبه تجاه محفوظ ولكنه سرعان ما أخفى ما يشعر به كي لا يلاحظه أحد وغادر مكانه وصاح بصوتٍ جَهْوَري جعل كلاهما ينتفض من مكانه ورماهم وليد بنظراتٍ نارية قائلًا:
- ماذا يحدث هنا.

ازدرد إيهاب لعابه والتفت نحو شريف وحدق كلاهما بوليد بقلق بينما تطلع وليد نحوهما وأضاف:
- هل أنهيتم عملكم لا كما أرى فـ المتاهة كما هي والمخزن بحالته السابقة، حسنًا إذًا إليكما إنذاري الأخير لا وقت للتسامر ثانيتًا وعليكما جمع الشباب وهدم تلك المتاهة لا أريد أن أرى لها أي أثر والمخزن أريد كل ما فيه معدم أتفهمان أريد إعدام كل النماذج القديمة جميعها، وأنت يا إيهاب للمرة الأخيرة لا تدخل المتاهة أو أي مكان برفقة فرائصنا ومعك سلاحك أفهمت.

أومأ إيهاب وسارع بالابتعاد يرافقه شريف بينما وقف وليد يستمع لصوت عويل اعتماد وصياحها المتزايد فأخرج هاتفه من جيب بنطاله وهاتف حسن وحين أجابه أردف بحدة يقول:
- أريد أن أراك حسن أتفهمني الآن وأخبر محفوظ أنني أريد التحدث إليه فتلك الفتاة تصنع الكثير من الجلبة والصخب وأنا لا أريدها بأي مكان بالقرب مني وصدقني إن لم تأت الآن فأنا سأُخلّي سبيل الفتاة ولن أراعي أي أحد.

أنهى وليد المحادثة وجلس بمكتبه وبعد أقل من نصف الساعة ولج حسن وعلى وجهه أمارات الغضب ووقف أمام صديقه وسأله بحدة واضحة:
- ماذا هناك يا وليد ولِما تُريد افتعال المشاكل مع محفوظ.

رفع وليد حاجبه ورمق صديقه بضيق ليبادر حسن مستأنفًا حديثه قائلًا:
- دعني أذكرك وليد أننا دومًا نفعل ما يريده العميل وننصاع إلى أوامره ومحفوظ مثله مثل الجميع بل هو بالأخص يدفع نظير رغباته الكثير لذا دعنا لا نخسره ولا نتخذ منه عدو لنا.

ازداد تجهم وجه وليد فكلمات حسن الأخيرة لم تنل استحسانه فأشاح بوجهه عنه وأردف:
- أكنت على علم أن محفوظ سرق سيارة شرطة حقيقية لننفذ بها خطتنا وأنه كذب علينا وأخبرنا أنها عربة مزيفة والآن يتم التحقيق بشأن السيارة والفتاة معًا.

بهتت ملامح حسن ونظر إلى وليد بصدمة وهتف بخوف:
- ماذا تقول لا بالتأكيد محفوظ لم يفعل فهو أكد أن السيارة مزيفة تمامًا و.

قاطعة وليد بحدة لعدم تصديقه إياه وأردف:
- أنا أخبرك الحقيقة محفوظ كذب علينا ولكذبه تبعات ستطولنا جميعًا فهو لم يهتم بأمننا وتلاعب بنا، لقد اكتفيت يا حسن من تصرفات محفوظ المتهورة وإذا استمر الوضع على حاله فحتمًا سنتعرض جميعنا للخطر، لذا عليه أن يحل المشكلة بعيدًا عنا ويأتي ليأخذ تلك الفتاة ويتعامل معها بنفسه دون أن يكون لنا أي صلة من قريبٍ أو من بعيد، أتعلم أنني أحمد الله كوني خدرت تلك الفتاة فلم ترى ملامحنا الحقيقية أو الطريق إلى هنا.

صمت وليد لتزداد عيناه قتامة وغضب ملتهب ليردف بلهجة جليدية:
- حسن أنا لن اسمح أبدًا لمحفوظ أو غيره أن يعبث بنا ويفسد علينا حياتنا ويهدر تعب السنوات لذا عليك الطلب من يزيد أن يُخدر الفتاة ليأخذها محفوظ حين يأتي ويرحل وأخبره أننا سنعيد إليه ماله كُلَّه.

حاول حسن أن يهدأ من غضب وليد واقترب منه وجلس بجواره وأردف:
- هل من الممكن أن تهدأ قليلًا وليد وصدقني أنا سأفعل كل ما تُريده وسأتولى بنفسي أمر الفتاة سأبعدها عن هنا وسأتحدث إلى محفوظ بنفسي وسأواجهه بفعلته، أما بما يختص بالسيارة المسروقة فأنا سأتحدث إلى رجلنا هناك وسأطلب منه التعامل مع الأمر وجعله طي الكتمان كما سأطلب منه الاهتمام بشأن التحقيق الذي يخص الفتاة وسأذكره أنه يأخذ منا دفعات مالية كبيرة ولا يقدم لنا أي شيء وعليه الآن أن يدفع ما عليه من خدمات.

هز وليد رأسه بسخط واعتلى وجهه عدم الرضا وأردف:
- أنا لا أحبذ أشارك ذاك الرجل بالأمر فالضوء مسلط عليه كونه أحد رجال الأمن وأنا لا أريد خسارته أبدًا ويكفي أنه ساعدنا وكشف لنا أمر ذاك الضابط الذي كاد يوقع بنا، لذا عليك التفكير جيدًا بشأن الاستعانة به بأمر السيارة التي حتمًا ستكون الأنظار جميعها عليها وأخشى إذا فعل وتدخل أن تثار حوله الشكوك حسن ونفقده.

أومأ حسن وأطرق برأسه يُفكر بكلمات وليد ليوافقه ولكنه يعلم أن ذلك الرجل هو الوحيد الذي يمكنه مساعدتهم الآن ولا مفر من الاستعانة به بأبلغ وليد بأفكاره وأحس بتقبل وليد لوجهه نظره فزفر بارتياح وأردف يسأله:
- أخبرني وليد ماذا سنفعل بشأن ما طُلب منا من باقي العملاء.

حك وليد ذقنه وأجابه بقلق:
- أنا لا أعلم حسن ماذا سنفعل خاصة بعدما أشعل حادث همس الأجواء وأصبحت حديث الصحافة والمجتمع والجميع يطالب بالقبض على الجناه، أتعلم أن النيابة أفرجت عن جثتها وسلمتها إلى أسرتها سريعًا كما قام أحدهم بمحو كل أثر لمقطع الفيديو الخاص بها، لذا أرى أن علينا أن نتمهل قليلًا قبل التفكير بتنفيذ عملية جديدة حتى تهدأ الأمور، فأنا لا أريد للشرطة أن تظننا نخوض معها صراع تحدي لإثبات القُوَى، كما أرى أن علينا نقل مقرنا إلى مكانٍ أخر بعيدًا عن الأنظار والأعين حتى ينسى أمرنا الناس ولو قليلًا.

زفر حسن بضيق وأردف ساخطًا:
- ولكن وليد إن غيرنا مقرنا ونقلنا كل شيء سيكون علينا أن نُغير بالنماذج وهذا سيكلفنا الكثير من المال والوقت.

رفع وليد حاجبه بحنق وأردف:
- أنا نفذت الأمر حسن وأمرت الرجال بإعدام كل النماذج، وللعلم أنا أعلم ما تُريد أن تُخبرني به فأنت تُلمح لأمر رجال المباحث العامة أشرف ويحيى وأنهما بعد كشف تسللهم لنا وطردنا لهم من التطبيق وهما يشعران بالإحباط ولكني أخشى أن يكون إحباطهم مزيف وأنهما يتلاعبان بنا لذا وجب علينا اتخاذ الحيطة والحذر أفهمتني.

أومأ حسن وأردف:
- حسنًا وليد لك ما تُريد والآن أخبرني ما رأيك لو انتقلنا إلى الغردقة.

رمقه وليد ساخرًا وعقب على قوله بتهكم صريح:
- الغردقة أحقًا حسن تُريدنا أن نذهب للغردقة أأخبرك دعك من الغردقة ولنذهب إلى أحد أقسام الشرطة للعمل به، بالله عليك يا حسن فكر بما تقول فطريق الغردقة والبحر الأحمر بأكمله مُلغم برجال الجيش وإن قبض علينا سنتحول لمحاكمة عسكرية والحكم سيكون الإعدام بلا رحمة، لذا دع عنك التفكير في المكان وفكر أنت بالمال والحسابات فقط.

ترك يحيى عمله دون أن يبلغ أحد وهرول إلى منزله بعدما أبلغه أحد العساكر المرافقين لشقيقته أنها رفضت تواجده معها وأحرجته أمام زملائها، ليندفع إلى غرفتها فانتفضت حينما رأت وجهه المحتقن وعيناه الغاضبة فزمت شفتيها وقالت:
- هل نسيت قولك بأنه لا يجوز أن تدخل إلى غرفة أحدهم دون أن تطلب الأذن شقيقي، أم أنك لا تفعل ما تقوله لي وستتعامل معي كأحد ضباط الشرطة حتى ونحن بالمنزل.

سحب يحيى أنفاسه في محاولة منه لكبح غضبه منها وضغط على أسنانه بقوة لتقف أمامه ريم بتحدي لتقول:
- الآن أنا أعلم سبب حالتك تلك فحتمًا الحارس جاسوسك أسرع يبكي إليك ويشتكي أنني وضعته بموقف حرج أمام زملائي بالجامعة وأتيت أنت إلى هنا مُسرعًا لتنهرني وتتشاجر معي وتعاقبني على فعلتي، حسنًا شقيقي أخبرني بما لديك ولا تنس أن تختم قولك لي ككل مرة بأنك ستقوم بحبسي بالمنزل وتمنعني من مغادرته نهائيًا.

ما زال يحدق بها ليهدأ فجأة حين أبصر ارتجافها ولمعان عيناها فأقترب منها وقال:
- حبيبتي صدقيني أنا أخاف عليكِ كثيرًا ريم وما أفعله هو لحمايتك وضمان الأمان لكِ أرجوكِ ريم قدري خوفي عليكِ ولا تعانديني مرة أخرى.

أولته ريم ظهرها وقالت بحزن:
- لا تتوسل لي يحيى فأنا من عليها التوسل إليك لتدعها تتنفس صدقني أنا أختنق بسبب تقييدك لحركتي بملازمة رجل الأمن هذا لي، حقًا أنت لا تعلم أني صرت مادة للسخرية بينهم بسبب وجود جاسوسك هذا فهو يتبعني بكل مكان حتى المرحاض يقف أمام بابه وكأني سأفر منه وبالنهاية احرجني حين رافقني إلى داخل المحاضرة فما كان مني إلا طرده بعد موقفه السخيف معي.

تبدلت ملامح يحيى واكتسى وجهه بالحزن وجلس على طرف فراشها وهو يحدق بها بعينين قاتمة وأردف:
- حبيبتي أنا أتفهم ولكني لا أستطيع منع نفسي من الخوف عليكِ فأنتِ أمانة وضعها والدنا بعنقي ولا أستطيع أن أهمل بتأمينك، أرجوك ريم قدري ما أنا به فالوضع أصعب مما تتخيلين وبحكم طبيعة عملي أنا أرى الكثير لذا يتراكم الخوف بداخلي وهو الأمر الذي يجعلني لا أقوى على أغماض عيني عنكِ.

جلست ريم بجواره وحدقت به مليًا وأردفت بهدوء:
- أخي أنا أعلم أنك صرتُ تخاف أكثر منذ حادث همس ولكني أتوسلك ألا تجعل تلك الحادثة تستولي عليك وتكبلني أنا بسببها، أخي أرجوك ضع نفسك بمكاني فالجامعة كُلََّها أصبحت تتنمر على شقيقتك وسيصبح الأمر أفظع بالغد بعدما ما حدث اليوم بسبب ذاك الحارس.

ضمها يحيى إليه وقال:
-حسنًا ريم أنا أعتذر إليك وسأبعد الحارس عن طريقك وسأطلب منه أن يأمنك دون أن يظهر بالصورة أو يراه أحد زملائك.

زفرت ريم بضيق وأغمضت عيناها ليقينها أن شقيقها لن يتراجع أبدًا عن قرار تأمينها فابتعدت عنه وهتفت بحنق تقول:
- لا يحيى دع عنك أي خوف أو تعب ودع الحارس يستريح بعيدًا عني فأنا قررت أن ألزم البيت ولن أغادر أيرضيك هذا.

زفر يحيى بارتياح وابتسم قائلًا بلهفة:
- أحقًا تقولين ريم يا الله لقد أرحتِ قلبي صغيرتي بمكوثك بالمنزل وعدم المغادرة، ريم أنتِ لا تعبثي بي أليس كذلك.

حدقت به لا تصدق ما يقول لتهز رأسها بيأس وتقول بنفاذ صبر:
- لا يحيى أنا لا أعبث بك وسأبقى بالمنزل بل وسأطلب من أصدقائي أن يرسلوا لي كل المحاضرات ولن أخطو إلى الخارج إلا حين يأتي موعد الاختبارات.

اسرع يحيى ووقف وجذبها لتقف وضمها بقوة وقبل جبهتها وقال:
- هذا هو ما يُرضيني تمامًا ريم ولكِ عندي أن أقدم على عطلة بأيام اختباراتك وسأذهب معكِ بنفسي إلى الجامعة وقتها وأعيدك.

كادت ريم أن تجذ خصلات شعرها بسبب حديثه معها وكتمت صرخة اعتراضها وضربت الأرض بقدميها وغادرت غرفتها وهي تهتف بسخط:
- لا فائدة بشأنك أبدًا يحيى أتعرف أنا سأذهب لأعد الطعام ولكني أخشى أن أجد حارسك يفاجئني باختبائه بإحدى الأواني حينها سأذهب وأقيم بمكتبك بمبنى المباحث العامة كي تطمئن أني بأمان تام.

أمضى يحيى بعض الوقت بصحبة شقيقته ولم يتركها حتى صفحت عنه وغادر المسكن واتجه إلى الشقة المقابلة لمسكنه وولج ليستقبله باسم بقوله:
- التطبيق أعلن أغلاقه مؤقتًا لخضوعه للتحديث وهذا يعني أنهم قرروا أن يوقفوا نشاطهم لبعض الوقت حتى تهدأ الأمور.

عقد يحيى حاجبيه وأومأ برأسه وتطلع حوله يبحث عن أشرف بالمكان فأشار إليه باسم وأردف:
- السيد أشرف بالداخل منذ نحو الساعة يراجع الخرائط والتقارير السابقة ولكن أخبرني سيد يحيى لِما يبدو عليك أن هناك أمرًا أخر يشغل تفكيرك غير التطبيق والجرائم؟

زم يحيى شفتيه وتنهد بضيق وأفصح عن القليل بقوله:
- شجارٌا سخيف مع شقيقتي الصغيرة لطردها رجل الأمن المكلف بحمايتها من الجامعة واحراجها له أمام الجميع.

رمقه خاطر بدهشة وسأله بحيرة:
- أحقًا سيد يحيى تضع رجل أمن ليرافق شقيقتك إلى الجامعة!

رفع يحيى حاجبه بسخط وأشار إلى غرفة الأدلة وقال:
- نعم فعلت وسأفعل ما يتحتم عليا تجاهها لأحافظ عليها وأحميها بسبب ما تحويه تلك الغرفة من أدلة.

أومأ باسم وأيد قوله مُردفًا:
- لك كل الحق سيد يحيى بحماية شقيقتك ولكن هذا الجيل يكره التقييد وكان عليك اختيار وسيلة حماية أخرى.

رمقه يحيى بسخط وسأله وهو يتجه إلى غرفة الأدلة:
- وما هي الوسيلة الأخرى باسم؟

أجابه باسم بهدوء وهو يجلس إلى حاسوبه:
- برنامَج صغير يوضع بداخل هاتفها ينقل إليك كامل تحركاتها ويتتبع خط سيرها حتى في حالة إغلاقه نهائيًا كما تضع جهاز تتبع دقيق بقلادتها أو ساعة يدها أو خاتمها يُرشدك إلى مكانها وبهذا تطمئن عليها دون أن تُقيد حريتها أو تعرضها لموقف حرج أمام زملائها بالجامعة.

عاد يحيى إلى باسم وأدار مقعده ليواجهه وسأله باهتمام:
- أ تستطيع فعل ذلك؟

انفجر باسم ضاحكًا وأجابه بثقة:
- سيدي هل تظن أنني سأبقى هنا وأترك أسرتي بمفردهم دون حماية، سيد يحيى أنا هنا وقلبي مطمئن أنهم بأمان بفضل الله أولًا ثم بفضل تأميني لهم جميعًا.

لمعت عينا يحيى ووضع كفيه فوق كتفي باسم وهتف:
- حسنًا أحضر لي كل وسائل الأمان البديلة تلك كي أحمي شقيقتي بنفسي و.

ابتسم باسم وهز رأسه بالنفي وأوضح:
- اعتذر إليك ولكن يجب عليا أنا أن أضع بنفسي تلك البرامج والأجهزة كي أضمن أنها تعمل بشكل صحيح.

أومأ يحيى وابتعد بطريقه نحو غرفة الأدلة وأردف:
- اتفقنا باسم أحضر أنت ما لديك وسآخذك معي إلى المنزل لتعمل على تأمين شقيقتي ريم حتى تعود إلى جامعتها سريعًا.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي