الفصل الثاني (صدفة ام قدر؟!)

(الان )
امسك راشد وجهها الباكي بيديه : اهدئي يا صغيرتي الجميلة اهدئي انني هنا
زينة وقد ارتفع صوت بكاءها: لقد اشتقت لك كثيرا انا اسفة لانني ذهبت و تركتك ولكن كان علي ذلك انا اسفة
راشد : المهم انك عدتي الان لقد انتهى يا صغيرتي كان كابوسا بشعا و انتهى الان
زينة : اجل انني معك من اليوم ولن اتركك وحيدا مجددا
راشد : وعد ؟
مسحت وجهها من الدموع وقالت بصوت مبحوح : وعد
دخلا سويا للمنزل كان منزلا متوسطة الحجم جميل و دافئ تحيط به حديقة جميلة اثاثة جميل و مرتب والوانه زاهية
ذهل الجميع من رؤية زينة بأستثناء زين التي كانت تعلم بقدومها ورفضت ايضا زينة قدومها لاستقبالها
احمد ممازحا وليخفف من انفعال الجميع : زينة عادت لتساعدني بدروسي
التفتت له وقالت بضحك : ألم انصحك بان تترك هذا عنك ؟ انت اكثر ذكاءا من الدراسة
ضحكوا جميعا على جميلتها فهي سابقة كانت تساعده بدراسته وهو لم يكن يحب الدراسة ابدا و يتهرب منها لذلك بنهاية التحق بكلية عسكرية
الكل كان يتكلم و يضحك الا هنا واقفة تنظر بصمت اقتربت منها زينة : امي كيف حالك ؟
نظرة لها هنا : الحمدلله على سلامتك لماذا لم تخبرينا بعودتك ؟
زينة : قررت ذلك سريعا و
قاطعتها هنا : ونفذتي ككل قرارتك صحيح ؟ قررت الرحيل فرحلتي وقررتي العودة فعدتي
زينة : انا
هنا : انت كما انت و لا تتغيري ابدا
راشد : هنا ما الذي تقولين ؟
هنا : اقول ما لم يقله احدكم هذه الفتاة لا تحترم اي شئ و لاتهتم لاحد و دائما ما تفعل ما يحلو لها وانتم جميعا تقفون لجانبها لم يمنعها احد من السفر ولم تخبر احدا بعودتها لا تهتم ان متنا او بقينا احياء لماذا عدتي ؟ و متى سترحلين مجددا ؟ او انك طبعا تقررين وحدك فقط
تركتهم وذهبت لغرفتها بغضب الكل ينظر لزينة التي عادت قبل قليل فالكل يعرف توتر العلاقة بينهما
راشد : زين خذي زينة لغرفتها وانت يا احمد احضر حقائبها من السيارة هيا
زينة : لا داعي يا احمد فسيارتي ليست هنا
راشد : اذا اين اغراضك وكيف اتيتي ؟
زينة : عندما كنت قادمة بالطريق كان هناك حادث وايضا فتاة مصابة و انا تركت سيارتي و ذهبت مع المريضة للمستشفى بالاسعاف
راشد : لا بأس سأرسل احد لاحضار سيارتك و اغراضك فقط اعطيني المفتاح
اعطته زينة المفتاح و ذهبت لغرفتها مع زين
اغلقت زين باب الغرفة و حضنتها بشدة
زينة : انك تخنقينني يا فتاة
زين : اشتقت لك جدا يا فتاة
زينة : وانا ايضا اشتقت لك كثيرا
زين : زينة لا تهتمي لانفعال امي هي فعلا اشتاقت لك كثيرا وكانت دائما ما تسأل عنك بطريقة غير مباشرة
زينة : لا بأس يا زين الان اريد الملف الطبي لابي كاملا وهذا هو المهم الان
زين : حسنا ولكن اتراحي قليلا و غدا تدرسينه
زينة : انني بخير اريده الان لو سمحتي
زين : حاضر انتظرتك كثيرا اليوم كان حفل افتتاح مشروعي الاول
زينة : صدقيني حاولت كثيرا ولكنني لم اقدر كانت حالة الفتاة سيئة للغاية وبعدها اصر السيد عادل ان يعرفني على كادر الادارة ولم استطع القدوم
زين : لا بأس ولكن تغيرتي كثيرا
زينة :من اي ناحية ؟
زين : من كل النواحي انظري لملابسك و الى شعرك اصبح طويلا انظري لمكياجك انظري لكل شيئ
زينة نظرة لنفسها بدون اهتمام : انها امور عادي لا تلقي لها بالا
*********************************************
(في منزل قصي )
كان الاستقبال مختلفا تماما كان حافلا فامه اعدت الكثير لاجله وهم على سفرة الطعام التي بها جميع انواع الطعام الذي يحبه قصي سفرة تكفي لعائلات كثيرة اعدت خصيصا لاجله
رغد بمزاح : طبعا طبعا قصي يأتي لياكل ورغد منذ فجر الشهر الماضي وهي بالمطبخ
ضحك الجميع على مزحتها
قصي : واظن انك ستحتاجين ايضا شهرين لتنظيف الاطباق
رغد : لا تقلق امي اعدت طعام يكفي لندخل حربا به لذلك يستحيل ان تصبح كل هذه الاطباق فارغة
تعالة ضحكاتهم اكثر و هالة تتابع حواراتهم بحب كبير وراحة ان اخيرا كل اولادها بقربها
صعد قصي لغرفته ليرتاح قليلا وكالعادة وجدها جميلة و مرتبه تماما مثل ما يحب
همس لنفسه : احبك جدا امي
سمع طرقات على الباب ابتسم : تفضلي يا امي
هالة : كيف عرفت انها انا ؟
قصي : ومن غيرك يهتم لكل تفاصيلي مثلك
هالة : وسأظل دائما اهتم لك ولكن أليس الوقت ليهتم غيري ؟
قصي : وانا اقل هل يعقل ان تكون قد نسيت
هاله : قصي اخوتك كلاً بدراسته او عمله واصبحوا يعتمدون على انفسهم وانت انهيت اختصاصك ايضا وحان الوقت لتنظر لحياتك الخاصة
قصي : ولكنني لم اجدها بعد
هالة : وكيف ستجدها ؟ وانت لا تحاول
قصي : حسنا حسنا غدا سوف اذهب للبحث عنها
هالة : قصي
قصي : ماذا تريدين يا امي أتزوج باي كانت مثلا ؟
هالة : هل تعتقد انني قد ازوجك اين كانت ؟
قصي : كلا
هالة : اذا دعني ابحث لك عن عروس
قصي : انت مصممة ؟
هالة : جدا
قصي باستسلام : حسنا ولكن لعلمك لن اقبل باي كانت
هالة بفرحة : لا عليك انا اعدك بانني سأختار لك عروس رائعة في كل شي مثلا ما رايك بسيلا ؟
قصي فتح عينيه بصدمه : اذا انت رتبتي كل شيئ امي سيلا كلا انني لا ارى بها سواء اخت صغيرها مثلها مثل رغد لذلك لا تضيع وقتك بذلك
هالة : حسنا حسنا مازال هنالك الكثير من الفتيات
قصي : انا اعلم انهن كثيرات كثيرات جدا
هالة : انت الان تصبح على خير و اترك كل شيئا علي
قصي : وانت من اهله
خرجت والدته وهو نام على سريره بتعب ابتسم لطيفها الذي جاء بخياله

زينة بتلك الليلة لم تستطع النوم ابدا ولم تصدق ان الشمس قد اشرقت اخيرا بدّلت ملابسها بملابس مناسبه للرياضة شعرت انها بحاجة شديدة لان تركض الان وضعت قباعتها و غطت معظم وجهها و شعرها وخرجت بهدوء من المنزل
بدأت تركز بسرعة كبيره و كأنها تهرب من شيئا ما حقا رغم ارتفاع صوت انفاسها ولكنها لم تتوقف تركض دون وجهة معينه تركض فقط ، بعد بعضاً من الوقت وجدت نفسها امام تلك الحديقة جلست على كرسي يطلع على مكان اللعاب للاطفال
اغمضت عيناها بالم
راشد : زينو يكفي ألم تتعبي ؟
زينة : كلا انا لم اتعب انني احب هذه الارجوحة جدا
راشد : ولكن حان الوقت لتعطي مجالا لغيرك
زينة : ولكنني انا من ركبتها اولا
راشد : بالفعل ولكن احيانا يجب علينا فعل اشياء لا نحبها من اجل الاخرين ويجب ان تكون مميزة من اجل من نحب
فتحت عيناها و همست : انني اقدم ذلك لاجلك اقدم ما تبقى من قلبي و بقي داخلي من قدره على التحمل لاجلك فقط
دخلت للمنزل
راشد : ألن تغيري طبع الاختفاء ؟
التفتت زينة له وكان جالسا بغرفة قريبة من باب المنزل دخلت عليه بأبتسامة وقالت : اظن انني لن افعل , صباح الخير
راشد : صباح النور الذي يبدأ بك حبيبتي تعلمين هذا اجمل صباح يمر علي منذ اربع سنوات
زينة بنبرة حزينة : أتعبتك جدا صحيح ؟
راشد : اتعبيني براحتك المهم ان اراك سعيدة
زينة : ابي كنت اريد التحدث معك بأمر مهم جدا
راشد : انني اسمعك
زينة : ابي ان طلبت منك شيئا هل توافق عليه ؟
راشد : عيوني لك ولكن اخبريني بالبداية ماذا تريدين ؟
زينة واخذت نفسا عميقا : اريدك ان تتعالج
صمت راشد قليلا : لهذا السبب رجعتي صحيح ؟
زينة : رجعت لانني لا اتحمل خسارتك ابدا رجعت لانني احتاج قربي منك اكثر منك حتى رجعت لانني......... ولم تكمل جملتها
راشد : لانك لا تتحملين خسارة اخرى يا زينة مازالت اسيرت تلك القصة حتى الاربع سنوات لم تعالجك مما اصابك
زينة : دعك مني سأنسى يوما بتأكيد ارجوك اقبل ان تكمل علاجك ارجوك من اجلي
راشد : زينة انت طبيبة بل و طبيبة ناجحة ايضا و تعلمين ان علاجي لا امل فيه أترغبين بأن اتعب بالمستشفيات دون فائدة ؟ ان سألتني عن رأي افضل ان ابقى هنا بقربك و بقرب والدتك و اخوتك اريد رؤيتك سعيدة اريد زينو المشاغبة عودي لي ،
ادمعت عيناها و انزلت رأسها رفع راشد رأسها اليه برفق : حبيبتي الصغيرة ان ما مر قد انتهى لا داعي لان تنسي عليك فقط ان تتخطي
زينة : سأحاول , وانت حاول
راشد : سأوافق يا زينة على طلبك ولكن بشرط
زينة : موافقة
راشد ضحك لاندفاعها : وما هو الشرط الذي وافقتي عليه ؟
زينة : لا اهتم المهم فقط ان تقب ان تتعالج
راشد : حسنا ولكن تذكري انك وافقتي
زينة : اتفقنا , مستعد لجولة جديدة مع المرض ولكن هذه المرة انت من عليه ان يكسبها ؟
راشد : اعدك ان احاول من اجلك انت
ابتسمت له وكل واحد منهما تفكيره بعالم مختلفا تماما
*******************************************************************************************************************************************
( في المستشفى )
طرقت زينة غرفة الطبيب عادل
عادل : تفضل
زينة : أيمكننا التحدث قليلا ؟
عادل : طبعا دكتورة زينة تفضلي
دخلت زينة و جلست على كرسي المقابل لعادل و اعطته ملفا
بدأ عادل بتصفح الملف زينة بعد ان اخذت نفسا عميقا : هذا الملف لوالدي انه مريض جدا اعلم ان حالته صعبة ولكن لدي امل بعلاجه
عادل : زينة تعلمين انه بمرحلة متأخرة صحيح ؟
زينة : اعلم ذلك ولكنني اثق تماما بوجود علاج لابد ذلك
عادل : لدي أمل صغير لك
زينة بلهفة : اي شي انا مستعدة لتجربة المستحيل
عادل : هناك طبيب مغترب اعتقد انه عاد او سيعود قريبا قرأت له منذ فترة بحث عن طريقة جديدة لعلاج الاورام الخبيثة
زينة : اين اجده او كيف يمكنني التواصل معه ؟
عادل : لا داعي لهذا لانه سيأتي للمستشفى هنا قريبا جدا اسبوع باكبر تقدير
زينة : متأكد انه سياتي انا لا اريد ان اخاطر باي ثانية من الوقت الذي بين يدي
عادل : نعم انا واثق جدا لقد كان مغترب منذ سنوات وتم تعينه بين كادرنا ضمن ذات برنامج تبادل الاطباء الذي جأتي فيه ولعلمك للان انت الطبيبة الوحيد التي بدأت العمل وان الفريق القادم كله سيأتي الاسبوع القادم
ابتسمت زينة بأمل : حسنا شكرا لك جدا اتمنى ان ينجح هذا العلاج الجديد
عادل : وانا ايضا دكتورة زينة كما اخبرتك ان الفريق الخاص بك سيبدأ العمل منذ الاسبوع القادم لذلك يمكننك الاستراحة لذلك الوقت
زينة : حسنا شكرا لك مرة اخر
عادل : اتمنى لوالدك الشفاء العاجل ولكن تذكري ان اين كانت نتيجة العلاج ان الامر متروك للقدر
شعرت زينة بغصة فالقدر لم يقف بجانبها يوما وقالت بصوت خافت : اتمنى ان يكون جميلا هذه المرة
غادرت وهي تشعر بقلق شديد ففي هذا العالم كله لا يفهمها احد مثله لا يحبها احد ابدا مثله هو تشعر بالاختناق جدا فهي عادت مجددا لمنافسة الحياة و مجابهة الوقت مجددا بقيت تسير دون وجهة معينه حتى قاطعها اتصال من زين
زينة : اهلا زين
زين : اين انت ؟
زينة : انني اتجول قليلا أهنالك شيئا ؟
زين : ايمكنك ان تأتي للمكان ******
نظرت زينة حولها وقالت : اجل انني قريبة قليل من الوقت و اكون هناك
زين : اتفقنا
وصلت زينة لمكان عمل زين
زينة : زين ما الامر لماذا طلبتي مني الحضور ؟
زين ابتسمت لها : لانه يا اختي الغالية انتهيت من العمل و اردت ان نخرج سويا
زينة : ان مزاجي غير مناسب ابدا لذلك الان
زين بتمثيل للحزن : لم تأتي على حفل افتتاح مشروعي الجديد ولم تقبلي ان اتي لاستقبالك من المطار و الان ترفضين الخروج معي
زينة : ان بدأتي بالبكاء اقتنع ما كل هذه الدراما يا فتاة ؟
زين : لا لن ابكي سيفسد مكياجي
ضحكة زينة على جنون اختها : حسنا لنخرج
اسبقيني وانا سأخذ اشياء واوفقيك
نزلت زينة بالفعل لموقف السيارة بانتظار زين التي خرجت سريعا من مكتبها و اصطدمت باحدهم واردفت بغضب : أانت اعمى ؟ انظر امامك
نظر لها خالد : انت من اصطدم بي و تصرخين بوجهي ايضا ما قلت الذوق هذه ؟
زين بانفعال : من تظن نفسك ؟ كما انك من لم يبتعد عن طريقي لا تتحدث معي مرة اخرى هكذا
خالد ببرود : والا ماذا ؟
زين نظرت للمكتب المقابل لها و اخذت علبة الماء و فتحتها وسكبت ما فيها على وجه خالد وضحكة باستفزاز : والا هذا
صدم خالد من فعلتها و تجمد مكانه لثواني كانت ثواني كافية لزين لتترك المكان نظر حوله بغضب شديد وصرخ بالموجودين الذين ينظرون له : انتهت مسرحية قلت الذوق و غادر و عفاريت الكون بوجه

كان قصي واقفا ينظر لها بذهول انها هي حقا ذهب نحوها
قصي : عفوا
نظرت له زينة باستغراب : نعم
قصي : انت الطبيبة التي قابلتها على الطريق الصحراوي صحيح ؟
زينة : عفوا ولكنني لا اتذكرك (هي بالفعل لا تذكره لانها بذلك اليوم لم تركز جيد بملامحه وانما بالفتاة المصابة )
قصي : تقابلنا منذ يومين وكانت هناك فتاة مصابة وانت اسعفتها
زينة : اذا انت ذلك الرجل نعم تذكرتك تفضل اتريد شيئا ؟
ارتبك قصي قليلا : انا دكتور قصي
هزت زينة راسها يمعنى واذا قصي : هل يمكنني معرفة اسمك ؟
زينة : لا اظن ذلك ضروريا
قصي : انها المرة الثانية التي نتقابل بها صدفة لذلك اردت التعرف على اسمك
قبل ان ترد زينة جاءت زين وهي تسرع بخطواتها
زين : هيا بنا
زينة : ما بك ؟
زين : انسى الامر قابلت رجلا مغفلا انتبهت لوجود قصي و سألت :عفوا من انت ؟
قصي : انا قصي
زين : وماذا تريد ؟
ابتسم : اريد فقط معرفة اسم الطبيبة
زين : ولماذا تريد ذلك ؟
قصي : لانني اقابلها للمرة الثانية صدفة لذلك فقط
زينة : زين هيا بنا و التفتت لقصي : اعتذر دكتور قصي ولكنني لا امن بالصدف ابدا عن اذنك
وركبت سيارتها هي و زين و غادرتا
بقي قصي ينظر على اثرهما و جملتها و نبرة صوتها وهي تقولها تتكرر برأسه مرارا و قطب حاجبية باستغراب : لماذا ؟ قاطع تفكيره مظهر خالد المبلل
ضحك قصي : اتفق معك الجو حار
خالد بغضب : قصي اقسم ان لم تصمت سأعرفك معنى حار فعلا
كتم قصي ضحكاته بصعوبة : ماذا حصل ؟
خالد : فتاة مجنونة اصطدمت بي و بدل ان تعتذر مني سكبت الماء علي
ارتفعت ضحكة قصي مجددا : تقصد انها تركت لك ذكرى منها
خالد بغيض : اصعد قبل ان افقد اعصابي يوم جميل برقتك يا اخي
قصي : وانا ما شأني ؟
( في المساء )
هالة : قصي اريد اخبارك بشي
قصي : نعم امي تفضلي
هالة : اخذت لك موعدا لتقابل فتاة من اجل الزواج
قصي : بهذه السرعة ؟
هالة : اجل طبعا
قصي : ولكن امي حقا ذلك سريع للغاية
هالة : انا لا اقول لك ان تتزوجها يا بني فقط قابلها هو موعد لتعرف عليها و على اهلها
قصي : ومن هي ؟
هالة : لن تصدق من هي ابنة صديق والدك العزيز
قصي : ذلك الرجل الذي كان مع والدي باخر مهماته قبل ان يستشهد ؟
هالة : اجل هو رجل طيب للغاية وكان اعز اصدقاء والدك وكان على تواصل دائما معنا قبل ان نسافر
قصي : امي كل هذا رائع ولكن لا اريدك ان تحزني ان لم اتفق انا و ابنته
هالة : لن احزن ولكن لا تذهب و انت تقرر الرفض
قصي : حاضر

(في صباح اليوم التالي )
هالة : استيقظ يا قصي هيا يا بني
قصي : امي مازال الوقت باكرا جدا
هالة : هي يا بني موعدنا اليوم بعد الظهر هيا
نهض قصي بتأفف و بدأ ينفذ ما تقوله والدته
دخل خالد على قصي وهو يحضر نفسه
خالد : مبارك يا عريس
قصي : اشعر وكانني ذاهب لحفل زواجي وليس فقط لمقابلة عادية
خالد : هي بالحقيقة مقابله ولكن لا تدري ما قد يحصل
نظر قصي لملابس خالد : ألن تأتي ؟
خالد : كلا , اتي معك مرة اخرى لدي اجتماع مهم
قصي : لا تقلها
خالد : اعتذر يا اخي
هالة : هيا يا قصي تأخرنا
خالد : اسرع اسرع
قصي : لنرى اخر هذا الامر

************************
ذهب قصي وهالة و رغد لمقابلة الفتاة واهلها
( في منزل الفتاة )
والد الفتاة : اهلا وسهلا لقد نورتم منزلنا
هالة : شكرا لك انه منير باهله
والدة الفتاة : تفضلوا اهلا وسهلا بكم
والد الفتاة لقصي : لقد كان والدك اعز اصدقائي و اقربهم لي ايضا وانت اخذت الكثير من ملامحه و اتمنى ان تكون تشبه بالخلق كما تشبه بالشكل
قصي : شكرا لك سيدي وانا اتمنى ذلك جدا
هالة : بالحقيقة منذ وفاة احمد وانا اراه بقصي ابني صحيح بأن خالد كبر ايضا و اصبح رجلا يعتمد عليه ولكنني لا ارى احد يشبه احمد كقصي ابدا
والدة الفتاة : رحمه الله و اطال لك في عمر اولادك
هالة : اللهم اميين
والد الفتاة : احضري الضيافة لضيوفنا
لم يكمل الاب جملته حتى طرق الباب
زينة و قصي بوقت واحد : انت ؟!
نظر الجميع لبعضهم بأستغراب
راشد : اتعرفان بعضكم ؟
زينة : لا
قصي : نعم
نظرت له زينة بحده : كيف نعم ؟
زين بتفكيرا بصوت عالي : زينة أليس هذا شاب البارحة؟
نظرة لها زينة نظرة اسكتتها
هنا : زينة , كيف تعرفان بعضكم ؟
ابتسم قصي وهمس لنفسه : اذا زينة وقال بصوت مسموع : اسمحي لي الامر سيدتي انني التقيت بالدكتورة زينة قبل ثلاث ايام تقريبا بحالة اسعافية على الطريق و التقيتها البارحة صدفة بمصف سيارات بشركة **** جمعتنا الصدفة فقط
والتفت لراشد : لم اكن اعرف انها ابنتك سيدي
هالة : اذا اظنها صدفة جميلة لما جئنا له اليوم أليس كذلك يا قصي ؟
قصي : اظن ذلك بصراحه
زينة : صدفة ماذا ، كان مجرد لقاء عابر
هالة : سيد راشد بصدق اليوم نحن جئنا لكم بزيارة نطلب فيها تعارف كلاً من زينة و قصي على بعضهم لزواج ان تم الامر بينهما
راشد : اهلا و سهلا بكم
زينة تشعر ببرود سيطرت على كل جسمها تجمدت مكانها لا تجد ردا
لم تشعر بنفسها سواء انها غادرت المكان كله ............................
#على_حافة_الطريق
#waten
رايكم بهمني جدا و توقعاتكم للي جاي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي