البارت11

بعض الأيام تكون ثقيلة جدا لدرجة الشعور أن الوقت توقف عن المرور ....
وتين
******************************************
وقفت لبضع لحظات إمام ذلك المستشفى اغمضت عيناها و سمحت للهواء بمداعبة خصلات شعرها وضعت يدها على قيلادتها وهي لا تصدق سخرية القدر منها فعندما اخيرا شعرت بأن لوجودها معنى وأنها ربما لم تمتلك أسرة و لكنها ربما تكونها مع من تحب ولكنها تستيقظ على الواقع وان من اعجبت به هو رجل متزوج و ليس ذلك وايضا يحب زوجته جدا أيضا
يبدوا انك تحبين النظر للأمور من بعيد دوما ولكن ترددك سيضيع عليك الكثير
التفت مرام لذلك الصوت الذي ميزته من الوهلة الأولى ابتسمت ابتسامة خفيفة : تخسر عندما يكون هناك ما ينتظرك ولكن صدقني البعض لا يخاف الخسارة ليس شجاعة. إنما ليس لديه ما يخسره
سامر : ولن يملك شيئا إن لم يجازف احيانا
مرام : الفكرة ليست بالمجازفة الفكرة احيانا بإنك تفقد الرغبة و الشعف بكل شيئ تشعر بالاختناق لدرجة الرغبه بترك كل شي
سامر : ذلك أن قلبك و شغفك ليس هنا ولذلك لا تشعرين بالانتماء للمكان ولا القدرة على المحاربة
ابتسمت مرام بشحوب : ليس لدى الجميع الخيار ...
تركته و ذهبت بقيت جملتها الأخيرة تتردد برأسه كثيرا "ليس لدى الجميع الخيار " هز رأسه و ابتسم و دخل
دخل قصي مكتبها دون أن يستأذن
قصي : زينة أن....
قطع جملته عندما رأها نائمة على الأريكة نظر لها وشعر بأن قلبه ينبض بعنف شديد وضع يده على صدره مكان قلبه قصي : اهدأ يا صديقي ...ما بالك ؟
ابتسم على هيئتها الطفولية جدا فقد كان شعرها مبعثرا و يداها مفتوحتان للاعلى و أوقعت الوسادة على الأرض و بدون غطاء
جلس قريبا منها يتأملها و بدأت نبضات قلبه تزداد أكثر وضع يده مجددا و ابتسم وقال بهمس كي لا يوقظها : معك حق يا صديقي أنها جميلة للغاية و لكن اهدأ كي لا تستيقظ ...فهي محرهقة للغاية رغم مكابرتها
وضع الغطاء عليها و عدل من وضع رأسها كي لا تألمها رقبتها عندما تستيقظ و قام بفصل الهاتف المكتبي عندها خرج من المكتب بهدوء واغلق الباب بحرص
قصي للسكرتيرة : لا احد يزعج الدكتورة زينة و جميع حالتها الإسعافية تحول لي حسنا
السكرتيرة : حسنا دكتور قصي
نزل قصي لغرفة راشد دخل و بدأ بالفحص الروتيني
راشد : كم بقي معي من الوقت ؟
قصي : العمر الطويل بإذن الله
راشد : انت طبيب لذلك كون موضوعيا لا عليك
قصي : صدقني انني اقنع ذاتي قبلك و اطمأن نفسي قبلك فأنا لا اتحمل رؤيتها تتألم لذلك ارجوك لا تألمني بها و حارب معي لتشفى
راشد : انني استأمنها لديك يا قصي
قصي : ولكنها بحاجتك انت ايضا
راشد : كون لها صديقا و أبا و اخا و اخير كون لها حبيبي و زوج يا قصي انني اعرفها أكثر من نفسها هي هشت جدا من الداخل ليس سهلا أن تجعلها تثق بك ولكنه أيضا ليس مستحيلا
قصي : لم تثق بي انت هكذا رغم انك لم تكن تعرفني قبلا ؟
ابتسم راشد : والدك لم يكن صديقي بل كان اخي أيضا وكان دائما ما يتحدث لي عنك وأنه يرى نفسه جدا فيك رغم أن خالد ورث شكله الا انك انت من حمل طباعه وانا اثق جدا لصديقي يا قصي و برأيه لذلك أنا اثق بك جدا وايضا لأنني أرى شيئا زينة لا تريد رؤيته الان
قصي : لماذا لا تريد ؟!
راشد : اجعلها هي من تجيبك على ذلك يا قصي
قصي : سأحاول ولكن ليس من السهل جعلها تتكلم
ضحك راشد : اخبرك بطريقة ؟
قصي بحماس : طبعا
راشد : إذا اسمعني ....
******************************************
دخلت زين المكتب لغتها صوت الضحك نظرت ووجد خالد يتحدث لاحدهن وهي لا تعرفها يبدوا أنها جديدة أو ما شابه نظرت له زين بملامح خالية من التعبير و التقت عيناه بعينها و لا يعلم لماذا شعر بغصة اشاحت نظرها و دخل مكتبها ...
احتضنت رأسها ووضعته بتعب على طاولة مكتبها أغمضت عيناها قليلا وصورة يضحك لم تفارق نظرها و كلاماته تحتل رأسها حقا : " فقط شعرت بالحزن عليها .."
نظرت لنفسها من خلال زجاج مكتبها لا تصدق ما بها زين : لا اعلم لماذا يألمني قلبي هكذا ؟ كف سمحت لك بالمجئ معي ؟ ما كان علي ذلك ... أنا لا اطيق نظرة الشفقة من أحد ...أنا يجب أن أضع حدا للأمر
نهضت زين من مكتبها بسرعة و وطريقة باب
المدير : تفضل
زين : أيمكنني طلب شيئا منك ؟
المدير : بالطبع
زين بعد أن أخذت نفسا عميقا : اريد الانسحاب من مشروع برفقة السيد خالد
المدير بصدمة : ماذا تقولين ؟
زين : أنا لست متراحة بعملي وهذا يؤثر على عملي لذلك لا اريد أن ارتك اي أخطاء تسبب ضررا للمشروع و الشركه لذلك ارغب بالانسحاب
المدير : ولكن يا زين ما الأمر ؟
زين وهي لا تجد أي إجابة تقولها
المدير : زين خذي إجازة لمدة اسبوع و بعد أسبوع عودي وعندما تعودين اريد المهندسة الاولى لدي اتفقنا ؟
زين : ولكن ....
المدير : اتفقنا مهندسة زين ؟
زين : اتفقنا
المدير : اجازتك تبدأ من الآن
زين : شكرا لك عن اذنك
خرجت من مكتب المدير وهي لا تعلم لماذا فعلت ذلك ولكنها تعلم جيدا أنها بحاجة ماسة للابتعاد دخلت مكتبها لجمع اشيائها وغادرت المكتب كله
طيب وين احمد ورغد ؟ وزين هل فعلا حتصر على ترك الشغل ؟ هل خالد رح يلاحظ هذا الغياب ؟ قصي شو محضر لزينة ؟ مرام هل فعلا حتتقبل علاقة زينة و قصي ؟
بكرا الساعة ٩ المساء حنعرف إجابة لهاي الأسئلة تفاعلكم ورأيكم بهموني جدا جدا وصح عجبتكم فكرة الإقتباس اول كل بارت ولا كيف ؟

"ذلك الخريف الابدي لا يريد الانتهاء ان ما يربطني فقط بهذه الحياة هو ذلك الحبل الضغيف من الانفاس الى متى سأبقى هنا ؟! واين ستكوني وجهتي بين هذين العالمين !!!"
وتين

فتحت تلك الرسالة التي كان مضمونها "انت مجرد رهان سخيف وهو ربحه "
ومرفق معاها فيديو سامر : تلك الفتاة المغرورة الحسناء انا سأوقعها بحبي وبعدها اهجرها و ستعرفون ان لا فتاة ترفض سامر الخياط
احد رفاقه: انا اراهنك انك لن تقدر
سامر : بل سأقدر ورهان على سيارتي ان خسرت وايضا 100الف دولار فوقها
احد رفاقه : كل ذلك ؟1 بطبع انا موافق واتمنى جدا ان ترفضك
ضحك سامر بغرور : تحلم
نزلت دموعها رغما عنها وهي تشاهد الفيديو انتفضت من نومها فزعت على ذلك الحلم المزعج فمنذ ذلك اليوم تحطم كل شي بعالمها الوردي واتشح بالسواد وكانه كان بحداد على كربيائها الذي تحطم
انهارت بالبكاء حتى احمر وجهها من البكاء لا تصدق كيف كانت بهذا الغباء ما يؤلمها حقا ان كل من كانوا حولها كانوا يعرفون بخدعة سامر هي لم تقدر على مواجهة تلك النظرات من عيونها وهجرت كل شيئا
هي لم تقدر على قول الحقيقة لاحد هربت من علامات السوال عن عروس تلغي زفافها قبل ثلاثة ايام ؟ هربت من نظرات الشماته بعيون البعض وبعضها كان الشفقة عليها هربت من كل ذلك والان لماذا يعود لماذا يسخر منها القدر بهذه الطريقة
استمرت بالبكاء لكثير من الوقت لا تعلم ما هو دخل قصي مكتبها ومعه قهوة لها وهي يأخذها للمنزل ولكن سرعان ما اوقعها عندما راها تبكي بهذا القدر
قصي وقد احتضن وجهها بين يديه قصي بقلق كبير : ما الامر ؟ ما بك ؟ زينة اجيبيني ...
رمت نفسها بحضنه وهي مستمرة بالبكاء يشعر بأن قلبه يتمزق عليها وهي بهذه الحالة بدأ يمسح على شعرها و يهمس لها بعد نصف ساعة بدأ صوت بكاءها ينخفض ادرك انها بدأت ترهق من البكاء اسحبها بلطف من حضنه ومسح اثار الدموع التي على وجهها الذي اصبح لونه احمر جدا من البكاء
قصي : انا هنا معك دوما ولن اتخلى عنك يوما ولكن كوني معي ايضا يا زينة و شاركيني ما يؤلمك
زينة بصوت مبحوح : لا اقدر
قصي باستغراب : لقد هدئتي بحضني منذ قليل وانا يمكنني احتوائك دوما
زينة : احتاج للوقت يا قصي حتى استطيع
ابتسم لها قصي بحنان : سأمنحك اياه يا زينة , امنحك عمري كله ولكن لا تتأخري علي ارجوك فكما انت بحاجتي انا دوما بحاجتك
زينة :لماذا ؟
قصي : لماذا ماذا ؟
زينة : لماذا ستنتظرني العمر كله ؟
قصي بمزاح : اذا تخططيني لسرقة عمري كله
ضحكة برغم منها : ربما ...
قصي : كنت اعرف ان هناك نواي شريرة ولكنني اقنعت نفسي بلا
زينة : اخبرني لماذا ؟
قصي : ربما انت عليك معرفة ذلك يا زينة دون ان اخبرك ...
زينة : وان لم اعرف وحدي ؟
قصي : عندها تكونين عمياء يا حضرت الطبيبة
زينة : تعلم انني ارتدي عدسات ؟
قصي : لا تفعلين
زينة : كيف تعرف ؟
قصي : اعرف و حسب
زينة : وماذا تعرف ايضا ؟!
قصي : مثلا انك جائعة
ضحكة زينة : خطأ
قصي : بلا لانك لم تأكلي شيئا منذ دخول والدك البارحه هيا الان
زينة : حقا لا رغبة لي بالطعام
قصي : هيا بنا وامسكها من يدها
زينة : لحظة اريد ان اغسل وجهي
قصي : حسنا
قامت زينة بغسل وجهها وترتيب شكلها مجددا ولكن بقى بعض اثر الاحمرار على وجهها
قصي : اذا اين تحبين ان تأكلي ؟
زينة : افضل ان اكل بكافية المستشفى لان يجب ان اقوم بجولة على المرضي
قصي : ارتاحي اليوم وانا اتحدث مع طبيب القلب المناوب
زينة : صدقني انا ارتاح بالعمل
قصي : كما تحبين ولكن ان شعرت انك مرهقة اخبريني حسنا ؟
زينة : حسنا
***********************************************************************
رغد : اخيرا انتهينا انا مرهقة جدا
مرح : انا اريد النوم
ضحكة رغد : أليس بحياتك شيئا غر النوم او
مرح : الاكل لا لايوجد
رغد : للاسف انك تريدين النوم كنت سأدعوك على الغداء
مرح : اي نوم ؟! انا جائعة جدا
ضحكة رغد : هيا اذا
جلست مرح ورغد بالمطعم قطع حديثهما
ياسر : تسمحان لي بالجلوس
ارتعبت مرح من وجهه المزرق من الكدمات مرح : ما بك ؟
نظر ياسر لرغد التي ظهر التوتر على ملامحها ياسر : حادثة صغيرة
مرح : الحمدلله على سلامتك
ياسر : سلمتي
رغد : اظن ان علي الرحيل
مرح : ولكن يا رغد انت لم تنهي غدائك بعد
رغد : لم يعد لدي رغبة بالطعام
ياسر : هل وجودي يسبب هذه المشكلة ؟
رغد : لا انا فقط على الرحيل
ياسر : لا داعي انا من سيرحل انا فقط اردت احضار هذا الملخص للمحاضرات التي فاتتك وضع ياسر الدفتر من يده على الطاولة وغادر
مرح : ما هذا الاسلوب يا رغد ؟ لقد كانوا يريد مساعدتك
اخذت رغد نفس عميق : سأذهب لتحدث اليه انتظريني
رغد : ياسر ! ياسر ! انتظر قليلا ارجوك
ياسر : ماذا تريدين؟
رغد : انا اعتذر انا لم اقصد ما فهمت الامر فقط انني
ياسر : رغد لا تقومي بالتبرير فقط اجيبيني من كان ذلك الشاب البارحه ؟ ولماذا تتجنبينني ؟!
رغد : لا استطيع اجابتك من يكون ذلك الشاب وانا لا اتجنبك
ياسر بسخرية : واضح
رغد : اعتذر منك على البارحة
ياسر : رغد انا فقط اريد انا اكون بجانبك , وصديقني انني احفظ الاسرار جيدا لذلك اخبريني ماذا يحصل معك وانا اساعدك ؟
شعرت رغد بغصة بقلبها فهي بالفعل معجبة به ولكنها لا تقدر ان تخبر احدا بما يحصل معاها اخذت نفسا عميقا : شكرا ياسر ولكنني اتجبر امري صدقني
ياسر : هل ذلك الشاب يزعجك او ..
قاطعته رغد بانفعال : احمد ليس له علاقة بشي ارجوك اخرجه من رأسك ممكن انا لا اريد التحدث عن شي انا اتدبر اموري
ياسر بجمود : انا اسف يا رغد انني اتدخل بما لا يعنيني عن اذنك
ذهب وتركها خلفه وهي لا تعرف كيف فعلت ذلك هي بالاصل تبعته لمصالحته ولكنها زادت الامور سوءا اخذت نفسا عميقا ومسحت وجهها بكلتا يديها وعادت لطاولة حيث تجلس مرح اخذت حقيبتها واخرجت منها النقود ووضعتها على الطاولة
مرح : رغد ماذا حصل ؟ هل لحقتي به ؟
رغد لا تجيب فقط تجمع اشياءها بصمت
مرح : رغد اجيبيني ما الذي حصل ؟!
رغد بصوت يخلو من اي شعور : انا على العودة للمنزل يا مرح اعتذر منك
اخذت اشيائها وغادرت المطعم دون ان تجيب مرح على اي سوال وكأنها لا تسمع شيئا مما تقوله هي بالفعل تشعر بالاختناق جدا الشاب الذي هي معجبة به منذ دخولها للكلية والان عندما اخذ هو خطوة نحوها هي من ابعدته هي بصراع حقيقي بين قلبها الذي يتمرد عليها وبين عقلها الذي يخبرها انه ربما لن يكون هناك غدا لها لذلك لا تعلقيه بوهم او تقحميه بمشاكلك

**********************************************************************
هنا : انني اقلق عليها جدا يا راشد
راشد : هنا عليها مواجهة الماضي
هنا : ولكن ظهور سامر الان مشكلة بالفعل وماذا ان ادرك قصي انهما كانا مخطوبين قبلا ؟
راشد : هنا الامر ليس سرا انا ان لم اخبر قصي للان فقط لانني اريد زينة هي من تفعل لان هذه حياتها الخاصة وهو زوجها وهي تدرك تماما ان لا علاقة تبنى على الكذب
هنا : وماذا ان تركها ورفض ان يرتبط بها كونها كانت مخطوبة سابقا ؟
راشد : يبقى القرار قراره يا هنا
هنا : ولكن سوف تنفصل للمرة الثانية لا احد سيرحمنا
راشد : هنا !!! توقفي عن التفكير بهذه الطريقة بل فكري بحالة زينة لو انفصلت مرة اخرى فكري بأشياء اكثر اهمية هنا انها حياتنا و يجب ان نعيشها مرة واحدة وان انصعنا لكلام الناس لن نعيش يا هنا المهم هو سعادة زينة
هنا بانفعال : سعادتها التي تبنى على كلام الناس عنا ؟! لا يا راشد يجب ان يستمر هذا الزواج و باسرع وقت
راشد : هنا للمرة الاخيرة اقول لا تتدخلي بحياة زينة
هنا : ارجوك انت لا تخبر قصي وهو لن يعرف ابدا
راشد بصدمه : تريدين ان تخدعيه يا هنا ؟!!!!!!!!!!
هنا : ليس من الضروري ان يعرف يا راشد ارجوك سامر هو ماضي بالنسبة لزينة
راشد : هنا يكفي ارجوك ما تقولينه لا يمكن لعاقل تحمله وايضا القرار لزينة هذه حياتها وهي من يجب ان تديرها
قطع حديثهم دخول زين
هنا باستغراب : زين انهيتي عملك ؟
زين : كلا اخذت اجازة فقط
هنا : ولماذا اخذتي ؟!
زين : احتاج لقليل من الراحه
راشد : زين !
زين : نعم
راشد : هل كل شيئا على ما يرام ؟
زين : اجل
راشد : واثقة ؟
ابتسمت زين : اجل واثقة الامر انني فقط اريد استراحه صغيرة من العمل
راشد : حسنا صغيرتي
دخلت زين غرفتها ورمت حقيبتها واشيائها باهمال وارتمت على سريرها دون حتى ان تبدل ملابسها تشعر بالاختناق حقا
زين لنفسها : وماذا كنت تنتظريني يا زين منه مثلا ؟! أريتي الفرق بين ان يكون معك او مع غيرك كان يضحك من قلبه معها يا زين عكس غضبه وانفعاله الدائم معك و بدأ صوتها بالارتجاف حتى المرة الوحيدة التي كان لطيفا بها معك كانت بدافع الشفقة يا زين استوعبي ذلك جيدا وضعت وجهها بوسادتها تصرخ فيها دون صوت وتبكي حتى تعبت ونامت
( في المكتب )
خالد لسكرتيرة : اذهبي وابلغي المهندسة زين انني اريدها
السكرتيرة : حاضر
بعد قليلا من الوقت دخل السكرتيرة خالد باستغراب : اين زين ؟!
السكرتيرة : لقد غادرت
نظر خالد لساعته : بهذا الوقت ؟ ثم نهض من مكانه بفزع لماذا أهناك شي ؟
السكرتيرة : كلا فقط الانسة زين طلب اجازة مدة اسبوع
تنفس خالد بارتياح كان يظن ان سوء اصاب والدها : لماذا ؟
السكرتيرة : لا اعرف
خالد : حسنا
اتصل خالد بقصي
خالد : مرحبا
قصي : اهلا
خالد : كيف حالك ؟
قصي : بخير وانت ؟
خالد : وانا بخير ارتبك خالد قليلا قصي ؟!
قصي : نعم
خالد : اردت سؤالك عن حالة السيد راشد
قصي باستغراب : لماذا ؟
خالد : لا شيئ فقط خطر ببالي
قصي : انه بخير وغادر المستشفى
خالد : بهذه السرعة ؟
قصي : رفض البقاء اكثر وعندما استقرت حالته سمحت له بالمغادرة
خالد : حسنا اذا وضعه مستقرا الان
قصي : اجل , ولكن ما كل هذه الاسئلة ؟
خالد : مجرد سوال لا تهتم ,اسمع قصي جائني عمل نتحدث لاحقا
واغلق الهاتف خالد لنفسه : اذا ما الامر لماذا غادرت هكذا ؟ اكمل خالد عمله ولكن دون تركيز يشعر بأن هناك شيئا ناقص ولا يعلم ما هو يشعر بالملل و الاختناق عاد للمنزل فهو لا يركز بشيئا ابدا
هالة : خالد ؟!
خالد : نعم يا امي
هالة : غريب انك عدت باكرا
خالد : لم يكن هناك عملا كثير لذلك انتهاء سريعا
هالة : حسنا ,اريدك ان توصلني اليوم لمنزل السيد راشد
خالد بانتباه : لماذا ؟
هالة : لقد خرج من المستشفى وانتم طبعا لم تخبرونني بمرضة وواجب علينا زياردته ولكن ان كنت مرهقا انتظر قصي لا مشكلة
خالد : لا لا انا بخير قلت لك كان العمل قليلا اليوم
هالة : ما هذا النشاط ؟ و تأخذني لسوق ؟
خالد : ولماذا السوق ؟
هالة : عيب ان ندخل بايدا فارغة
خالد : حاضر سأذهب لابدل ملابسي
هالة : ما به خالد ويرافقني لسوق ؟! وما به انا المستفيدة
وبالفعل رافق خالد والدته لزيارة راشد
خالد بالسوق : امي ارجوك هيا
هالة : انه يطلب فوق سعرها الحقيقي
اخرج خالد النقود من جيبة ودفعها للرجل واخذ الاشياء الاتي اختارتها والدته
هالة : خالد الامر لا يتعلق بالنقود انه فقط
خالد : الامر بتعلق بانني لا اريد ان اصاب بنوبة قلبة على فرق بسيط كهذا
رحبت عائلة راشد بهم جدا واصروا عليهم البقاء للغداء ولكن عيون خالد كانت تبحث بالمكان عنها رغم مكابرته ولكن اين هي ؟؟
دخلت هنا لكي تنادي زين من اجل الغداء ولكنها كانت نائمة
هنا : زين استيقظي هيا
زين : اريد النوم يا امي
هنا : الغداء جاهز ولدينا ضيوف لذلك هي بسرعة جهزي نفسك
زين : من لدينا ؟ كم انني اريد النوم
هنا : كلا هيا استيقظ لدينا السيدة هالة وابنها خالد
زين وقد استيقظت فور سماعها لاسمه : من ولماذا ؟
هنا باستغراب : ألم تكوني نائمة ؟
زين : احم اجل فقط اريد مساعدتك كون لدينا ضيوف
هنا : اتمنى بصراحه هيا الان
زين : ولكن لماذا هم هنا ؟
هنا : ولماذا برايك زيارة لوالدك
زين بخيبة امل : اجل
زين لنفسها بعد ان غادرت هنا : ما بك يا غبية أظننته قادم من اجلك ؟
بدأت باعداد نفسها ونزلت لغرفة السفرة حرفيا هي خطفت انفاسه بقدومها هو كان يخدع نفسه بانه ليس قادما من اجلها ولكنه بالحقيقة جاء لاجلها هي فقط لا يصدق هل هل هو كان بالفعل مشتاق لها ؟!!!!!!!!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي