الفصل الثالث صراع

غادرت زينة الغرفة بل المنزل شغلت سيارتها لا تعرف الى اين المهم ان لا تبقى هنا كانت يداها ترتجفان بقوة وقلبها تعلو صوت نبضاته بعنف لا تصدق ما يحصل وبقيت هكذا لساعات او ثواني هي حقا فقدت احساسها بكل ما حولها

الكل مصدوم من ردت فعلها بستثناء راشد
هنا بتعذر : خجل الفتيات يكون مبالغا فيه احيانا
هالة :نعتذر ان سببنا اي مشكلة
هنا : ابدا سيدة هالة الامر كله ان زينة مضطربة هذه الفترة
راشد بقي يحدق بقصي ينتظر اي ردة فعل منه ثم ابتسم ابتسامة سرعان ما اختفت و تكلم بجدية : سيدة هالة اعتذر منك على رد فعل زينة الامر انها استغربت الموضوع لا اكثر
اخيرا نطق قصي : ان لم ترغب لا بأس انا لا اريد ان اجبرها على اي شي
ابتسم راشد : انت لا تعرف زينة ابدا يمكنك ان ترغب العالم كله على فعل ما تريد الا هي لا يمكنك وضحك انا نفسي لا يمكنني
هالة : اذا لنغادر نحن
قصي : و كأنه افاق من غيبوبة : نعم ها اجل هيا بنا
راشد : اسمحي لي فقط ان اتكلم مع زينة
هالة كانت تريد الرد ولكن سبقها قصي : اذا نتظر منك تحديد موعدا اخر بعد ان تكون تحدثت مع زينة
استغربت هالة رد ابنها ولكنها لم تعلق
كان موعدا غريب سيطر عليه التوتر

(عند قصي )
طرقت هالة باب غرفة قصي
قصي : تفضلي امي
هالة : استغرب دائما كيف تميزني ؟
قصي : لانني افهمك ببساطة واعلم ايضا لما انت هنا تريدين التحدث بامر الزواج صحيح ؟
جلست هالة بقربه وقالت بحنو : وانا اشعر بك يا قصي اعلم انها اثارت اعجابك جدا ولذلك تسرعت بالرد على السيد راشد ولكن ...
قصي : بما انك تفهمينيني ولكن ماذا ؟
هالة : رد فعلها كان غريب اعني حتى الخجل لا يجعلها تترك المنزل كله هكذا
قصي : وانا اعتقد ذلك ايضا
هالة : قصي انت ابني الكبير و سعادتك عندي بالكون كله لذلك انا لا اريدك ان تخاطر وربما يكون خلفها سر كبير يصدمك لان رد فعلها لم يكون طبيعيا
قصي : عندما رأيتها اول مرة وصفتها بالمجنونة المتهورة ولكن بعد ان نجحت بانقاذ الفتاة اسيميتها بالجريئة في تلك المرة التي رأيتها بها بموقف السيارات الخاص بالشركة لم استطع منع نفسي من الذهاب و التحدث معها نبرة صوتها اسلوبها فيها شيئ مختلف
شيئا يجعلني مشدود لها جدا لا اعلم بتحديد ما هو ولكنني لطالما آمنتُ انه ما من لقاء عابر وانما هي صدف تأتي لخلق الاقدار لا اعلم ما هو القدر الذي ينتظرني معها ولكن ايّن كان انا لن اقاوم القدر يا امي بل سأسمح له بأن يأحذني حيث يشاء لانني امتلك عمرا واحدا
ويجب علي عيشه كاملا بخوفه والالمه و حزنه وفرحه بكل هذه اللحظات وربما تنتظرني معها سعادة كبيرة انا لن افرط بها بسبب خوفي من المجهول
هالة : انت تصر اذا ؟
قصي : اصر جدا يا امي
هالة : سأحترم رغبتك يا قصي و ادعو لك ايضا بالتوفيق ولكن لا تتوقع مني ان اراك تتأذي و اقف ارقب لان القدر ايضا هو من جعلك نقطة قوتي و ضعفي في ذات الوقت
قصي : لا احرم منك يا امي
هالة : ولا انا يا حبيبي

(في منزل زينة )
هنا تسير ذهابا و ايابا بالغرفة بعصبية و راشد جالس على الاريكة يفكر بعمق وكأنه لا يراها او يسمع تمتماتها
هنا بعصبية : حافظ على برودك حضرت المقدم وابنتك قد تجاوزت الساعة الثانية عشرة ليلا و لا تزال خارج المنزل و لا تجيب على هاتفها وخرجت بطريقة مستفزة امام الضيوف
ما الذي تريده هذه الفتاة بحق السماء ؟
راشد : هنا عندما تأتي زينة انت لن تتدخلي بالحديث بيني وينها
هنا : لن يحصل يا راشد ابنتك اصبح من الازم وضع حدا لها
وقبل ان يرد راشد سمعوا صوت فتح البابا الخارجي فعرفوا انها عادت توجهت هنا لهناك بغضب و انفعال العالم كله و خلفها راشد الذي يحاول منع المصيبة من الحدوث وبالفعل كانت هي
هنا بصراخ عالي : انت كاللعنة على حياتي تدركين ذلك لماذا تفعلين ذلك ؟ لماذا تصرين على جلب حديث العالم علينا ؟
كل هذا وزينة لا ترد بكلمة واحدة حتى اقتربت منها هنا و هزتها بعنف وصرخت : ستتزوجين به أفهمتي ولن اسمح لك باي شيئا من افعالك
امسك راشد يد هنا و ابعدها عن زينة وصرخ فيها بنبرة ارعبتها جدا : اذهبي لغرفتك يا هنا والا اقسم لك بانك ستندمين طيلة حياتك صعدت هنا لغرفتها وتركتهم
راشد : تعالي معي اخذها وجلسا سويا
جلسا بهدوء راشد : اعلم ما تفكرين به واريد بان اجيب السؤال الذي برأسك بلا
نظرت له زينة بأستغراب اشار راشد برأسه بنعم وكأنه يأكد لها ما تفكر فيه
زينة : ولكن ؟
راشد : زينة انا لم اجبرك بيوما على شيء ولا تتخيلي انني سأستغل مرضي كي اجبرك على الموافقة
اخفت رأسها رفع راشد رأسها اليه و احتضنها : ان ما تفعلينه خاطئ تدركين ذلك
زينة : انني لا اقدر لا اريد
راشد : تماما انت لا تريدين ليس انك لا تقدرين
زينة : ابي ..!
راشد : طوال سنين عمري وافقتك بكل قراراتك بل و دعمتك بها جدا ايضا لدرجة التي لامتني امك عليها أليس كذلك ؟
زينة : بلا
راشد : أتثقين بي ؟
زينة : طبعا انا اثق بك
راشد : اذا وافقتي على التعرف عليه زينة وافقي من اجلك انت انا لن ارغمك على الزواج به انا فقط اطلب منك منحة فرصة
زينة : ولكنني
راشد : زينة ثقي بي و بأختياري
زينة : ولكن لماذا هو تحديدا ؟
راشد : انت من سيعرف ذلك وحدك فيما بعد بعد القليل من الصمت أتوافقين ؟
زينة : احتاج قليلا من الوقت
راشد : خذ وقتك ولكن لا تنسى ان الفرص لا تأتي سوا مرة واحدة
زينة : حاضر تصبح على خير
راشد : لا لن تفعلي
زينة : عفوا ؟
راشد : الى المطبخ سر
ضحكة زينة رغما عنها : لست جائعة سيدي
راشد : ولكنني جائع و لا احب الاكل وحدي أتتركينني انام جائعا ؟
زينة : عائلة تعشق الدراما الى المطبخ سر

مر اسبوع لا جديد فيه زينة مازالت عالقة بدوامة التفكير نادرا ما تخرج من غرفتها او تتعامل مع احد بستثناء راشد الذي تهتم بادويته ويتحدثان قليل وهكذا حتى مر اسبوع كامل وعند قصي الحال لم يختلف كثيرا
استيقظت زينة بنشاط كبير على غير عادتها الايام السابقة اليوم ستذهب للعمل كم تعشق عملها وكم تنسجم به ارتدت ملابسها ورتبت شعرها ووضعت القليل من مساحيق التجميل فهي لا تحب ان تكثر منها على العمل استعدت وغادرت المنزل بعد ان اخذت ملف والدها
( في المستشفى )
استعدت زينة لاستلام عملها وجاءت احد الممرضات اعطيها بطاقتها التعريفية كطبيبة بالمستشفى وضعتها و غادرت
زينة : اذا سمحتي اريد مقابلة طبيب الجراح الذي جاء حديثا من بريطانيا
موظفة الاستقبال : انه بالطابق الخامس بالغرفة السابعة
زينة : شكرا لك
توجهت زينة لغرفة الطبيب و بيدها ملف والدها طرقت البواب ودخلت بعد ان نالت الاذن
زينة : صباح الخير انا دكتورة زينة واريد استشارة منك بعد اذنك
استدار الجالس على الكرسي وعلى وجه علامات الدهشة و شي من الخوف توسعت عينا زينة بصدمة : انت ؟!
قصي : انت مجددا ؟ اسمي قصي بالمناسبة
زينة : ماذا تفعل هنا ؟
قصي : انا اخصائي جراحة دماغ و اعصاب هنا ثم اردف : كنت تتكلمين انك ترغبين باستشارة أهي لك ؟
زينة : كلا , عن اذنك
قصي : زينة انتظري
توقفت دون ان تستدير
واكمل قصي : اذا سمحتي اجلسي اريد التكلم معك قليلا
اخذت نفسا عميقا واستدارت و جلست وقالت : تفضل
ابتسم لها وجلس : شكرا لك , زينة مهما كانت الطريقة التي التقينا بها سابقا ارجوك ان تنتبهي اننا هنا بعمل ولا تخلطي بين الامرين و تأكدي تماما ان اين كان ردك ذلك لا يعني انني سأدخل الامر بالعمل لذلك اذا سمحتي دعيني اطلع على الاستشارة التي اردتها
زينة : قصي انا لا اخلط الامور , الامر كله انني استغربت وجودك هنا لا اكثر
قصي : انا هنا ضمن برنامج تبادل خبرات بعد ان انهيت الاختصاص ببريطانيا
زينة : اعلم ان الحالة التي سأعرضها عليك الان صعبة ولكن يجب ان تعلم انني لن استسلم و سأقدر تماما ان رفضتها
قصي : اسمحي لي بأن اراها
اعطته زينة الملف ولا يعلم لماذا ارتاح قليلا عندما علم انها ليست هي المريضة بعد مرور بعضا من الوقت
قصي : زينة تعلمين ان الورم منتشر بشكل كبير
زينة : اجل
قصي : وان اول خيار قد نفكر به هو الجراحة ولكنه مستحيل الان نظرا لانتشار الورم
زينة : اريد طريقة
قصي : يجب ان نبدأ علاجا كيميائي الان حتى يتراجع تقدم المرض وان استجاب عليه نبدأ بتفكير بالجراحة ولكن يجب ان تعلمي ان مشوار العلاج طويل وايضا نسبة النجاح فيه قليلة
زينة : اذا تقبل معالجته ؟
قصي : زينة نسبة علاجه تكاد تكون معدومة لذلك انت واثقة انك تريدين ان يخوض هذه التجربة ؟
اغمضت عيناها ووضعت وجهها بين كفيها بتأفف وقالت : لا اعلم حقا انا لا اعلم
قصي : ايمكنني ان اقترح شيئا ؟
اخرجت زينة رأسها وهزته بمعنى نعم
قصي : زينة اترك القرار له بنهاية هو من سيخوض هذه الحرب اذا لم يكن يريدها سيخسرها بتأكيد وايضا سيعاني كثيرا
زينة : اشعر انني عاجزة تماما
قصي : زينة كوننا اطباء لا يعني اننا قادرين على فعل المستحيل في النهاية نحن بشر ولا يمكننا دوما معاندة القدر
زينة : سأتحدث مع والدي اليوم واوضح له الامر و سأسأله ان كان يريد اخذ تجربة العلاج ام لا ؟ عن اذنك الان
قصي : تفضلي
********************************************************************************************
(عند قصي و خالد )
خالد : قصي اين شاحن هاتفي ؟
لم يجبه قصي خالد : قصي انني اتحدث اليك !
التفت له قصي اخيرا وكأنه لم يكون يسمع كلمة مما قاله سابقا قصي: خالد عفوا هل قلت شيئا ؟
خالد :اين انت يا اخي ؟ ما الامر ؟
قصي : لا شي مجرد مشاكل عمل
خالد : فقط ؟
قصي : هل يمكنني اخذ رايك بشي ؟
خالد : طبعا
قصي : اليوم جاءت لي حالة صعبة و يمكنك القول مستحيلة وانا اصررت ان يستمتع بوقته المتبقى لان نسبة العلاج فيه ضعيفة
خالد : وبعد ذلك
قصي : لا اعلم ولكن بداخلي شيئا انني اخطاءت او لا اعلم فقط
خالد : قصي ببساطة لانك اخطاءت
قصي : اين اخطاءت راجعت ملفه مرارا
خالد : قصي الحياة و الموت ومين يشفى ومن لا ليس من عملك عملك هو تقديم العلاج وان حاولت ربما تجد طريقة او ربما تخفف عنه الالم او اي شي انت طبيب مهمتك تقديم العلاج يا قصي وليس اخذ القرار بمن يحيى و من يموت أتفهم ما اقصد ؟
نهض قصي من مكانه بسرعة : معك حق وبدل ملابسه سريعا و اخذ هاتفه و مفاتيحه سريعا
خالد سأستغراب : الي اين ؟
قصي : لمنزل زينة
خالد : زينة من ؟ انتظر اتقصد ان المريضة هي زينة الفتاة التي اردت الزواج بها ؟
قصي : لا لا ليست هي ولكن والدها وجاءت اليوم تطلب مني استشارة لاننا نعمل سويا و قصة طويلة اقولها لك لاحقا عن اذنك
ضحك خالد على تصرف اخوه
***********************************************************************************************
زينة كانت متوترة جدا و تشعر بألم شديد في قلبها كيف تتقبل هذه الفكرة ؟ وكيف ستناقش والدها ؟ ولكنها اخذت نفسا عميقا وذهبت اليه
زينة : ابي أيمكننا التحدث ؟
راشد : طبعا وانا ايضا كنت اريد التحدث اليك
زينة : تفضل
راشد : زينة كنت اريد معرفة قرارك
زينة :انا لم اتخذ قرارا بعد
راشد : زينة انا لم ارد الضغط عليك ولكن ذلك لا يجوز انت اخذت ما يقارب اسبوع ويجب ان تعطيني جوابا
زينة : انا
قاطع حديثهم صوت جرس الباب
زينة : سأفتح الباب
راشد : حسنا
فتحت زينة الباب
زينة : انت ؟!
قصي : انت مجددا ؟!
زينة : ماذا جاء بك ؟
قصي : احم اعتذر على الازعاج ولكنني كنت اريد التحدث معك بأمر
راشد من خلفها : زينة من بالباب ؟ قصي ؟!
قصي : مساء الخير سيد راشد من بعد اذنك كنت اريد التحدث معك و مع زينة
راشد : بالطبع تفضل
جلسوا جميعا وزينة بدأت تتوتر حقا كان بمخيلتها ان تهرب من سؤال والدها بالباب ولكن يكون هو لا تصدق حظها
راشد : اهلا بك قصي كيف حالك ؟
قصي : انا بخير سيد راشد وانت كيف حالك ؟
راشد : وانا بافضل حال
قصي : كنت فقط اريد ان اقول لك زينة انني اخطاءت
زينة : بماذا ؟!
قصي : بما اخبرتك به صباحا عن حالة والدك
زينة بأمل : اتعني ان هناك طريقة ؟
قصي : يوجد ولكن الامل بها ضعيف
زينة : ولكن ما الذي تغير منذ الصباح ؟
قصي : انتبهت لامر كان قد فاتني ان عملي هو تقديم العلاج فقط ولست انا من يقرر من يشفى ومن لا ولكن ان لم احاول انا اكون حكمة سلفا عليه بالموت
راشد : أيمكن ان توضحا لي الامر ؟
قصي : انا افعل من بعد اذنك , اليوم جاءت لي زينة تطلب استشارة بحالة حضرتك وانا لن اكذب عليك ان الورم قد انتشر كثيرا و تمركز حول الحبل الشوكي والدماغ من الجهة الخلفية وهذا يعني انه حتى لو نجح الخيار الجراحي نسبة ان تصاب بالشلل للاسف مرتفعه
لذلك كان لدينا خيار اخر وهو المحاولة بالعلاج الكيماوي بحيث نبعد الورم عن الحبل الشوكي مما يسهل استئصاله ولكن ايضا ذلك يعتمد على مدى استجابة جسدك لهذا العلاج لذلك بالبداية انا رفضت فكرة العلاج ولكنني الان اخبرك بانني اخطاءت وان عليك المحاولة و المحاربة
راشد : ولماذا تظن ذلك ؟
قصي : لاجل انني اظن ان لديك ما تعيش لأجله
نظر راشد لزينة التي تتابع حديثهما بصمت : ما رايك انت يا زينة ؟
زينة : لا اعرف ان العلاج لن يكون سهلا بل سيكون طويلا و مؤلما ولكن عندها يكون هناك امل لك بالعيش ولكن ان لم تحاول ف
راشد : فانني سأموت
قصي : القرار قرارك الان
راشد : اقبل العلاج يا قصي ولكن
قصي : ولكن ماذا ؟
راشد : اريدك انت ان تعالجني وليس احدا اخر
قصي : ولكن لماذا انا ؟
راشد : اريد ذلك فحسب
قصي صمت قليلا : اوافق على طلبك سيد راشد
راشد : زينة أيمكنك المغادرة قليلا
زينة : حاضر
غادرت زينة الغرفة
راشد : انها اغلى ما املك يا قصي وان اردت ان احارب المرض فهو من اجلها واحدها لانها اكثر من يحتاجني
قصي باستغراب : عفوا ولكن لماذا هي تحديدا التي تحتاجك اكثر من اخوتها مثلا ؟
راشد : لان زينة مختلفة عنهم زينة حساسة للغاية ورغم ذلك دائما ما تحتفظ بمشاكلها لنفسها لا تخبر بها احدا وحتى تتعب للغاية ولا يمكنها اخفاء الالمها تبتعد عن الكل
هز قصي رأسه بتفهم واكمل راشد : لماذا اردت الزواج بها ؟
صمت قصي قليلا ولم يجب ثم قال : لانني اعلم جيدا ان ظهورها الان بحياتي لهدف معين و انجذابي الكبير ايضا لها
راشد : هل ستحافظ عليها لاخر العمر يا قصي ام انك منجذب لها فقط الان ؟
قصي : سيد راشد حتى وان كنت محقا وانني منجذب لها فقط الان ذلك لا يعني ابدا انني قد اهملها و لا احافظ عليها فانا تقدمت لها و طلبتها منك وانت امنتني عليها وانا لا اخون امانة
راشد : ولكنها لن تكون سهلة كما تظن
ابتسم قصي : اعلم ذلك جيدا
راشد : وانا سأثق بك يا قصي و سأوافق على ارتباطكما
#على_حافة_الطريق
#waten
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي