البارت السابع

( في الشركة )
جلس خالد ومدير الشركة التي تعمل بها زين ومجموعة من اعضاء مجلس الادراة ولكن زين لم تأتي بعد
خالد : اين هي مهندستك الاولى ؟! ألا تعلم ان احترام الوقت من اساسيات العمل
المدير : زين تحترم وقتها جدا وهي منظمة للغاية لا اعلم لماذا تأخرت ولكن بالطبع لها سبب وجيه
بعد قليل من الوقت فتح باب غرفة الاجتماعات ودخلت منه زين
خالد : اخيرا ألم تسمعي عن احترام وقت غيرك ؟!
تجاهلت زين سؤاله : صباح الخير جميعا اعتذر على التأخير ولكن كنت انتظر شخصا مهما اراد الحضور تفضل سيد ياسر
وقف خالد احتراما لياسر وقال : صباح الخير سيد ياسر
المدير : صباح الخير سيد ياسر
زين : السيد ياسر مدير شركة التي ستنفذ معنا المشروع
ياسر : اهلا بكم جميعا يا سادة جئت اليوم بعد اذنكم اريد رؤية تصميم المهندسة زين
خالد : عفوا ولكن هذه مهمتي ؟!
ياسر : اعلم وانا حقا اسلمك معظم العمل ولكن فقط احببت رؤيته بنفسي أهناك مشكلة ؟!
خالد : لا طبعا تفضل سيدي
بدأت زين عرض تصميمها الجديد الذي ابهر الجميع حرفيا
زين : وهذا كل شي انتظر رأيكم ؟!
ياسر : واو مهندسة زين ان التصميم حقا رائع واقل ما بقال عنه مثالي انا عن نفسي موافق عليه طبعا وانك بالفعل كما وصفك مديرك لنا مبدعة جدا
زين ابتسمت بأنتصار : شكرا لك جدا سيدي ثم قالت بشيئا من الغرور : وانت سيد خالد ما رأيك ؟
خالد : القرار بالنهاية قرار السيد ياسر
زين : وانا ظننت ذلك
استمرالثناء على زين وغضب خالد يشتعل اكثر غادر الجميع وبقيت زين تجمع اشياءها وخالد ايضا الذي لم يغادر
زين : رويدك رويدك الغضب ليس جيدا
خالد : لا عليك غضبي لا يؤذيني وانما يحرق غيري
زين : كنت اعلم بأنك ضعيف ولن تعترف بنجاحي لذلك كان لابد من اجعلك تتنحى قليلا
خالد : صدقيني ستدفعين الثمن ؟
زين : كاش او بطاقة ؟!
خالد : ستعرفين قريبا
دخلت السكرتيرة : سيد خالد السيد ياسر يريدك
زين : يبدوا ان حسابي سيزيد وضحكت وتركته واحده بلغرفة ولو ان النظرات تقتل لسمعنا عن خبر مقتل فتاة شابة
ياسر : خالد انا سأسلك سؤال واحد واجبني بصراحة لماذا رفضت مشروع زين الاول ؟!
خالد : لم يكن بالمستوى المطلوب
ياسر : ولكنني رأيته يا خالد ولم يكن يعيبه شيء
خالد : ألا تثق بقراري سيدي ؟ ثم انك رأيت كم طورت المشروع بعد ان رفضت الاول
ياسر : خالد انا لا انكر انها بالفعل طورته كثيرا ولكن ايضا مشروعها الاول كان جيدا جدا بل ممتازا وتطويرها للمشروع دليل على موهبتها
خالد : لا اظن انها موهبة جدا
ياسر : بالحقيقة هي مثلك تماما ببداياتك ولكنك كنت محظوظاً اكثر منها بأن الشركة التي عملت بها اعلى مستوى من شركتها كونها اقدم بالسوق انا قبل اعوام رغم انك ما زالت جديدا وبلا خبره الا انني اخذتك وربيتك حتى وصلت للذي انت فيه
وهي فقط تحتاج للفرصة
خالد : حاضر
ياسر : لا اريد شيئا مماثلا ان يتكرر
اشار خالد برأسه بنعم خرج ياسر ضرب خالد يده بالمكتب الزجاجي الذي امامه مما تسبب بجرح يده وقال من بين اسنانه : اقسم يا زين بأن حسابك عسير عسير معي جدا جدا وخرج من المكتب تحت انظار الجميع بما فيهم زين التي انتبهت لجرح يده
شعرت بالذنب لانها ربما اوقعته بمشكلة كبيرة هكذا ثم نفضت رأسها وقالت بنفي : لا لا اياك وان تتغابي يستحق ذلك
دخلت مرام مكتب قصي وقالت : اليوم يوم حظك لانني سأعزمك على الغداء
المكتب كان فارغا ونظرت للمكتبة الذي يحتوي على علبة جميلة فتحتها ووجد فيها قلادة اقل ما يقال عنها رائعة الجمال ابتسمت وارتدتها مرام بغرور : كم تليق بي ! انا كل شيئا يليق بي
اعادتها مكانها وهي تبتسم وخرجت مرام لسكرتيره : اين الدكتور قصي ؟
السكريترة : لقد خرج حضرتك
مرام : حسنا
زينة : شكرا على اليوم الجميل
قصي : العفو هذا واجبي بعد أن شعرتك متضايقة اليوم بعد مقابلتها للسيدة رانيا أهنالك شي ؟
زينة ارتبكت من سؤاله : الأمر فقط أنه كان يوماً طويلاً من ذلك المختل وحالة السيدة رانيا الصعبة و..
قصي : إذاً مجرد ضغط عمل ؟!
زينة : أجل و غدا سأكون افضل
قصي : اتمنى ذلك
وارادت المغادرة
قصي : زينة !!
زينة : نعم
قصي : اتصلت بي امي واخبرتني أنها قامت بدعوة اسرتك للعشاء لذا غدا بعد العمل نذهب سويا
زينة : حسنا
وارادت المغادرة
قصي : زينة !!
زينة : نعم
قصي : هاتفك لا تنسيه
زينة : صحيح شكرا لك
وارااد المغادرة
قصي : زينة !!
لم ترد و نظرت له بمعنى ماذا الان ؟!
قصي : تصبحين على خير
زينة : وانت بخير أيمكنني المغادرة الان ؟
قصي وقد وضع يده بشعره : أجل يمكنك
نزلت من السيارة وهو لم يغادر حتى دخلت منزلها ضرب على رأسه وهمس : احمق ولكنني سأشتاق لها
دخلت منزلها شاردة الفكر توجهت مباشرة نحو غرفتها ولم تلاحظ حتى وجود زين.... بداخلها سؤال واحد وهو لماذا ؟! لماذا لم أخبره عن سامر ؟!!
زين : مرحباااااااا اين انت يا اختي ؟
انتبهت لها زينة ونظرت بإستغراب : ما بك يا فتاة ؟
زين : انني أتحدث لك منذ دخولك وانتِ حتى لم تسمعينني
زينة : اعتذر أنا فقط لم انتبه
زين : ما الأمر ؟
زينة : لا شئ
زين : جميل هيا الان ما الأمر ؟
زينة : التقيت بسامر اليوم
زين : ماذا ؟!!
زينة : كان بمكتبي عندما دخلت مع امرأة أظنها امه وهي مريضة قلب وكان قصي هناك و
زين : على مهلك واحكي من البداية وما بها يدك ؟
زينة: نقلت اليوم سيدة الإسعاف وهي حامل وقد تعرضت لضرب من زوجها وهي لم تخبرنا بذلك بالبداية و دخل يريد قتلها وانا كنت عندها افحص وانجرحت يدي لهذا السبب
زين بخوف : أأنت بخير ؟
زينة : أجل أنا بخير
زين : أكملي
زينة : لا شئ بعدها أنتهى الأمر بأن خدّرته الممرضة و أخذه الامن وانا صعدت لمكتبي وكان سامر هناك مع سيدة تسمى رانيا ويبدأ أن قصي كان خلفي ما هي إلا ثواني وكان ورئي يريد الاطمئنان على يدي
زين : وعرف من هو ؟
زينة : لا انا لم أخبره ولم اعطي سامر اي مجال
زين : لماذا لم تفعلي ؟
زينة : أنها حياتي الخاصة أنا وماضي أنا ولا اعلم لماذا لم أخبره
زين : تقصدين حياتكما انت الان متزوجة أن نسيتي
زينة تأففت ولم تتكلم
زين : زينة زينة اسمعيني قليلا
زينة : تفضلي
زين : زينة أنا أعلم كم انت احببت سامر قبلا وانت رفضتي تماما أن تخبريني لماذا قررتي الانفصال عنه قبل ثلاث ايام من الزفاف ولكنني اثق بك تماما واثق انك فعلتي الصواب ولكن زينة انت الان لست مخطوبة فقط وقد تم كتب كتابك يعني أنك متزوجة اي عليك احترام علاقتك بقصي يا زينة وحتى حيرتك هذه مرفوضة
زينة : زين أنا لست محتارة انا قررت من قبل أربع سنوات من الآن الأمر فقط ظهوره هكذا وتّرني قليلا ليس أكثر
زين : بالإضافة أن قصي شخصية لطيفه وليس مختلا كأخيه
زينة : صح تذكرت ما بك انت و خالد لو تركتكم لوحدكم أشعر أن أحدكم سيتقل الآخر
زين : بالحقيقة أنا لا أنكر رغبتي بقتله حقا اسمعي ما حصل وأخبرته منذ اليوم الذي سكبت المياه بوجه الى اجتماع اليوم و تهديده لها
زينه انفجرت من الضحك وقالت بين ضحكاتها : اقسم أنكما طفلان كبيران و سخيفان
زين : زينة اصمتي أو اقتلك انت
زينة : اسمعي انت فقط تحكمي بعصبيتك ولا عليك من الباقي
زين : سأحاول رغم أنه يستفزني جدا
******************************************
( في المستشفى )
تقاطعت طريق سيارتها مع سيارته
قصي :يبدو أنها ستصبح عادة
زينة : اي عادة ؟
قصي : تقاطع طرقنا زينو
زينة : كيف عرفت بهذا الاسم ؟
قصي : زينو ؟ عفوي
ابتسم زينة : ابي اعتاد أن يناديني هكذا كي يدللني
قصي : إذا سأسمح لنفسي بمنادتك هكذا
زينة : لماذا ؟
قصي : لأنني سأهتم بك دوما وادللك أيضا
ابتسمت له وارادت الدخول امسك يدها وأصبح يسر بجانبها
زينة : قصي ماذا تفعل ؟
قصي : ماذا ؟
زينة اترك يدي أننا بمكان عام
قصي : لن أفعل
زينة : قصي
قصي : هيا بنا
دخلا للداخل وشعرت زينة بخجل شديد من نظرات حارس الأمن و شعرت و كأن الكل بنظر لها
زينة : قصي ارجوك اترك يدي الان
قصي : حسنا سمو الأمير يجب علي الذهاب بالاصل اعتني بنفسك
زينة : حسنا
قصي : وانا سأعتني بنفسي
زينة : أنا لم أقل ذلك
قصي : ستقولين مع الوقت لا عليك
وتركها دون أن يسمح لها بأن ترد
زينة : مجنون
دخلت مكتبها ووجدت سامر فيه
زينة بعصبية : كيف تسمح لنفسك بالدخول لمكتبي بدون وجودي
سامر : اريد التحدث معك
زينة : ما من شيئا نتحدث فيه يا سامر تفضل خارج مكتبي
سامر : من ذلك الذي احتضنك البارحة ؟
زينة : ليس من شأنك وليس لك الحق بأن تسأل والان تفضل من غير مطرود
سامر : على ما يبدوا انك لا تحنين لي
زينة : أخرج
غادر سامر المكتب وخرجت زينة بعصبية الممرضة التي تدير المواعيد
زينة : كيف تدخلين أحدا لمكتبي بدون وجودي ؟
الممرضة : عفوا كان يريدك وانا ...
زينة مقاطعة : هذه اول و اخر مرة اياك وان يدخل أحدا لمكتبي دون موافقتي و دون وجودي مفهوم
الممرضة : مفهوم
نزل قصي للاسعاف
استلم حالة لطفل قد وقع على رأسه ولم تكن صعبه فقط كان جرحه عميقا بضع الشي لذلك قام بخياطته ولكن بكاء الطفل كان مستمرا
اقتربت منه مرام بأنزعاج : اصمت قليلا انت فتى كبير لا يجوز هكذا
انحناء قصي على مستوى الطفل و احتضن وجهه بين يديه ومسح دموعه
قصي : أنظر يا بطل أن جرحك صغير و بسيط
الطفل : حقا ؟!
قصي : أجل أنا الطبيب واقول لك أنه بسيط ثم همس له انت بطل و لا يجوز أن تبكي أمام الجميع هكذا هيا اهدء وانا سأعالج جرحك ولن يؤلمك ابدا
الطفل : أن لم ابكي سأكون بطلا ؟
ابتسم له قصي : انت بالفعل بطل
ابتسم له الطفل وقام قصي بتخدير موضعي الجرح و قام بخياطته ومرام تراقبه شكرت ام الطفل قصي كثير ليس فقط لأنه عالجه وانما لأنه استطاع تشجيعه و تهدئته
مرام : احسنت بتعاملك مع ذلك الطفل المزعج
انزعج قصي من كلاماتها وقال بستياء : أنه ليس مزعجا وانما طفل خائف وايضا ليس من اللائق أن تتحدثي معه كذلك لا لمهنتك كطبيبة و لا حتى من باب حسن الأسلوب و التعامل وان أردت التعامل هكذا لا تكوني بفريقي إذا سمحتي
مرام : أنا لم اقصد الأمر فقط ..
قصي مقاطعا : عن اذنك ولا تعيدي مثل هذا التصرف
تركها قصي وهي تشعر بلوم شديد أنها تصرفت هكذا أمامه
مرت زينة على المرضى وكان دور غرفة السيدة رانيا اخذت نفسا قبل الدخول ثم طرقت الباب و دخلت ولم يكن موجودا
‏زينة برسمية العمل : مرحبا سيدة رانيا كيف حالك اليوم ؟
‏رانيا : بخير أشعر أنني افضل
‏زينة : لان هذه الأجهزة تنظم ضربات قلبك مما يعني وصول كمية كافية من الدم لجميع اجهزة جسمك
‏رانيا : ولكن الى متى ؟
‏زينة : عفوا ، لم افهم السؤال ؟
‏رانيا : أعني أنا بتأكيد لن اعيش كل عمري على هذه الأجهزة صحيح ؟
‏زينة : نعم هذه الأجهزة حل مؤقت فقط حتى نستطيع ايجاد متبرع لك بالقلب وايضا حتى يستعيد جسمك جميع وظائفة حتى تكوني جاهزة للعملية
‏رانيا : وأن لم انجو ؟
‏زينة : سيدة رانيا نحن علينا تقدير العلاج والأخذ بالاسباب أما غير ذلك ليس بأيدينا
‏رانيا : أيمكنني سؤالك شيء؟
‏زينة : تفضلي
‏رانيا: انت خطيبة ابني صحيح ؟
‏زينة : عفوا ولكن هذه حياتي الخاصة ولا احب التحدث بها مع مرضاي ابدا ولكن ما تتحدثين عنه قبل أربع سنوات وانتهى الان وايضا أنا تزوجت
‏رانيا : من ذلك الشاب صحيح الذي كان معك البارحة
‏زينة :نعم قصي زوجي
‏رانيا : واضح حبه لك بالمناسبة أنا ووالد سامر انفصلنا منذ سنوات طويلة اي بعد ولادة سامر بعام فقط ووالده أبعده عني وانا لم استطع الوصول له ابدا وكنت فقط اسمع عن أخباره من المجلات و مواقع الاخبار حتى وصلت له صدفة قبل عامين ولكنني كنت مريضة وقتها وهو معي الان في رحله العلاج أنا لم اكن راضية ابدا عن حاله عندما التقيته كثير الشرب و السهر ولكنه تغير جدا استطاع زوجي خلق شخصه فيه مرة أخرى وانا لم أكن بجانبه ابدا
‏زينة : عفوا ولكن ما شأني بكل ذلك ؟
‏رانيا : اعتذر فقط اردت القول إنني أريد أن أعيش لأكون معه لا أريده أن يعود لحياته المظلمة قبلا
‏زينة : حاولي التغيير بداخله وليس لوجودك بحياته لأن ذلك لا ينجح بعد فترة سيمل ويعود بطبعه القديم عن اذنك
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي