الفصل الثامن

تركتها زينة وغادرة مسرعة اصطدمت بقصي
‏قصي : فزتي
‏زينة : بماذا ؟
ضحكة ‏قصي : بالسباق، اين تذهبين بهذه السرعة ؟
زينة : أتصدق بأنني لا اعرف لاين ؟
قصي : إذا أنا يأخذ بيدك للطريق هيا
زينة: الى اين ؟
قصي : تركضين دون وجهة قبلا والان الى اين ؟
جلست بحديقة المستشفى على أحد المقاعد التي فيها وأحضر قصي القهوة لهما
قصي : لا اعلم مما تهربين ولكن السبيل دوما للاخلاص المواجه
زينة: بعض الاشياء الافضل تجنبها حتى تمر بسلام
قصي : ولكنه سيحدث فوضى عارمه
زينة: سنعيد ترتيب الأمور كما نفعل دوما حتى وإن كانت بعض الاشياء لا تعود لمكانها مرة أخرى
قصي : لابد من التغير ليس كل تغير للاسوأ احيانا يكون مزعجا و منفرا لانه لم يكن بإرادتنا ولكن احيانا يكون هدية من القدر لا نعرف معناها بذلك الوقت اعتقادي النظر للأمور من الاعلى لتريها بوضوح
زينة وقد أخذت نفسا عميقا : سأحاول
رن هاتفها أنهم يردونها بالاسعاف
زينة : علي الذهاب
قصي : اذهبي أنا سأبقى هنا قليلا
زينة : حسنا
انتهى اليوم كان قصي يقف على باب المستشفى ينتظر زينة اقتربت منه مرام
مرام : مساء الخير
قصي : اهلا
مرام : اعتذر عن تصرفي اليوم
قصي : حسنا ، لا بأس
مرام : ولكن على التأكد من مسامحتك لي
قصي : لا داعي لذلك
مرام : لا لا انني أصر هل يمكنني دعوتك للعشاء
قصي : اعتذر منك ولكن لدينا ضيوف اليوم على العشاء وعلي التواجد بالمنزل
مرام : لا بأس نأجلها لمرة أخرى
قصي : حسنا
مرام : تنتظر أحدهم ؟
قصي : أجل
مرام : حسنا عن اذنك
اتت زينة بعد مغادرة مرام بقليل
قصي : أهو طبع ؟
زينة باستغراب : ما هو ؟
قصي: التأخير
زينة: ربما
قصي : إذا جيد أن بالي طويل
زينة : هيا بنا لأننا تأخرنا
قصي بذهول : عفوا ؟
زينة :هيا لا تأخرني اكثر
ابتسم قصي رغم عنه
ولم ينتبها لمرام التي تراقبهم
(في منزل قصي )
‏دخل كل من قصي و زينة وكان ينتظرونهم ابدأ العشاء
جلسوا على طاولة السفرة و بدأوا العشاء
‏وكان الجو لا يخلو من نظرات زين و خالد النارية و المزاح بين رغد و قصي وشرود زينة وكانت هالة نظراتها مثبته عليها
‏هنا : سلمت يداك سيدة هالة
‏هالة : ويداك هذا من ذوقك ، زينة
‏زينة : نعم
‏هالة : ألم يعجبك الطعام فأنت لم تأكلي ؟
‏زينة : بلا أنه لذيذ سلمت يداك وانا لا استطيع الاكل أكثر من ذلك اعذريني
‏هالة : لا بأس من الجيد أنه اعجبك
‏اومأت زينة برأسها دون أن تتكلم لا يعلم قصي لماذا ولكنه يشعر بالقلق وكأنها تخفي شيئا وربما أنها بمشكلة أيضا
‏بعد أن انتهوا من الطعام قصي : عن اذنك اريد أخذ زينة بجولة بالمنزل
‏ذهبت معه زينة وهما يتجولان وهي هادئة ترد باجابات مختصرة جدا واحيانا لا ترد أيضا وصلا للشرفة
‏قصي : وهنا اهرب عندما اكون ارغب بالبقاء وحدي
‏زينة: أنها جميلة و مرتبه بطريقة مريحه
‏قصي : أجل بالفعل
‏جلسا على الأرجوحة التي فيها
‏قصي : زينة !
‏زينة: نعم
‏قصي : احيانا أشعر وكأنك بعالم اخر غير الذي نكون فيه ما الأمر ؟
‏زينة: لا شيء
‏قصي : متأكدة ؟!
‏زينة: أجل
‏اخرج قصي من جيبة علبة وردية جميلة وفتحها على ذلك السلسال الجميل
‏قصي : اتمنى أن تقبلي مني هذه الهدية البسيطة
‏نظرة زينة لذلك السلسال وشعرت بالاختناق حقا وبعد أن طال صمتها
‏قصي : ما الأمر ألم يعجبك ؟
‏زينة : كلا أنه جميل ولكن ...
‏قصي : ولكن ماذا ؟!
‏زينة : الأمر انني لا استطيع قبولها فقط
‏قصي : لماذا أنا اخترته لك ؟
‏زينة : لا استطيع فقط
‏وارادت المغادرة ولكنه امسك يدها ومنعها من المغادرة
‏قصي : زينة يكفي هروبا لليوم اخبريني ما بك ؟ ولماذا ترفضين هديتي ؟
‏زينة : أخبرتك لا شيء وانا لا اقدر فقط
‏قصي وقد شعر بالغضب : كما تريدين (ووضع السلسال على الطاولة ) افعلي به ما تريدين ...
‏شعرت زينة بالذنب ولكن بداخلها غصة ورعب من قربه السريع لها هي لا تريد اي تجارب حب وهي بالاصل أرادت مدة السنة لأنها بالحقيقة كانت تراها مدة مناسبة لكي ينفصلا ....البارت الثامن خذلان
عاد قصي للمجلس وحيدا ثم لحقت به زينة شعرت هالة من تعابير وجه قصي المنزعجة أن هناك شيئا وشعرت بغضبها من زينة يزداد أكثر أكملوا الأمسية وكان كل من قصي و زينة يتفادون النظر لبعضهم البعض غادرة أسرة زينة عاد قصي للشرفة ووجد العلبة مكانها فشعر بخيبة أمل اكبر
امسك العلبة بين يديه وحدق بها بعمق قصي : لماذا يا زينة ؟!!!!!

( في الشركة )
كانت زين منهمكة بالعمل فبعد أن قبل تصميمها بدأت العمل من أجل تنفيذ المشروع رفعت رأسها ودلكة رقبتها برفق ونظرة للملف برضى نادت على السكرتيرة
زين : لو سمحتي خذي هذا الملف للمهندس خالد لكي يوقعه
السكرتيره : حاضر
بعد بعض الوقت عاد لها السكرتيرة وفتحت زين الملف ووجدته غير موقع
زين باستغراب : ما هذا أليس بمكتبه ؟
السكرتيرة : رفض توقيعه يقول إنه به اخطاء
اشتعلت من الغضب اخذت الملف وذهبت لمكتبه وفتحته دون أن تستأذن ووجد السكرتيرة الخاصة به تجلس على الطاولة مقابلة له ارتبكت جدا عندما رأت زين فنزلت عن الطاولة وغادرة تحت عيني زين الغاضبة
زين : بتأكيد كنت مشغولا حتى لا توقع الملف
خالد وقد فهم تلميحها : ليس من شأنك وايضا لم أوقعه لان فيه أخطاء
زين : أنا دققته مرتين ليس فيه اي خطأ هي وقعه
نهض خالد من مكانه واقترب منها بصمت و للحظة ارعبها صمته جدا فعادة للخلف بتلقائية حتى انحشرت بينه و بين الحائط اقترب اكثر
زين : ماذا تفعل ما مختل؟ابتعد !
أخذ خالد الملف من يدها ووقعه وهو ينظر لها
خالد : ليس فيك اي شيئا يجذبني لاقترب و صدقيني تكفيني رؤيتك لإصاب بالقرف بمظهرك الرجولي هذا خذي ملفك و غادري الان ونادي لي السكرتيرة
زين : انت المقرف صدقني
خرجت من المكتب وهي تريد البكاء حرفيا هي لم تتعرض لمثل هذه الإهانة قبلا دخلت الحمام وسمحت لنفسها بالبكاء نظرت لنفسها بالمرآة تأملت شعرها القصير وملابسها الكاجول وجهها المحمر من البكاء والذي لا يكاد يحتوي على اي نوع من مساحيق التجميل غسلت وجهها وخرجت من الحمام سلمت الملف السكرتيرة الخاصة بها لكي تعطيه للمدير ودخلت اخذت مفاتيح سيارتها و حقيبتها وغادرة المكتب كله
خالد : أن اعدي تصرفك السخيف مرة أخرى اطردك
السكرتيرة : أنا فقط لم
صرخ بها خالد : انت تافهة و سخيفة كباقي الفتيات والان اياك وان اراك مجددا أفهمتي هي انقلعي
خرجت السكرتيرة من مكتبه وهي تلعن نفسها بسرها وأنها فكرة حتى بالاقتراب منه
(في مكان آخر )
رغد : اخيرا إنتهى هذا اليوم الطويل يا اللهي
سارة (صديقتها) : متى ينتهي العام الدراسي كله لقد تعبت حقا
رغد : ما زال ببداية
سارة : شكرا لك لقد تفائلة كثيرا
رغد : أنا بالخدمة 24 ساعة
سارة بسخرية : لا تقصرين ابدا
ضحكة رغد على صديقتها
سارة : اضحك اضحك يوما سأموت من كثرة الواجبات والمحاضرات اضحك
رغد وقد انفجرت من الضحك : لا تقلقي سأتذكرك بالدعاء
فتحت سارة عيناها بصدمة : سأذهب الان قبل ان تقتليني
صغيرة
انتبهت سارة لحيث تنظر رغد
سارة : اووه هذا ما سرق انتباهك
رغد بارتباك : ها عن ماذا تتحدثين ؟
سارة : عن ياسر
رغد : لا لا لا ، ليس كذلك أنا لا انظر له
سارة بلؤم: ومن قال انك تنظرين له ؟!
رغد بتحجج: علي المغادرة الان عن اذنك
سارة : هيا اهربي اهربي
رغد : أنا لا اهرب ولكن علي المغادرة
اكملت طريقها وهي مشتته و محرجة جدا ولم تنتبه أنها أخذت المنعطف الخطأ نظرت حولها ووجدت انها وصلت لمكان ليس فيه الكثير من الأشخاص وان موقف الحافلات بالجهة المعاكسة ضربت على رأسها ولعنة سارة داخلها
وقبل أن تغادر سمعة أحدهم يقول : ولكن هذه الكمية من المخدرات كبيرة كيف سنبيعها كلها ألم يفكر ذلك الاحمق بذلك قبل أن يورطنا لك هذه الكمية
اقتربت من طرف ذلك الباب وهي تنظر للداخل ورأت شابين ولكن ملامح وجهها غير واضحه سمعت صوت شيئا يقع التفت الشابين بخوف من أن يكون أحدهم سمعهم وبدأ بالركض و البحث ابتعدت عن الباب وحاولت الاختباء باي مكان كي لا برونها اختبأت خلف المبني وكان أحد الشابين يقترب نحوها وضعت يدها على فمها تكتم صوتها
توقف على صوت زميله ينادية: معتز لقد وجدته تعال بسرعة ذهب نحوه راكضا
وهي تنفسة اخيرا كانت كمن نفذ الهواء من حوله أرادت المغادرة ولكن جمدتها تلك الصرخة التي صدرت نظرة خلفها وعادت لنفس المكان الذي رأتهما فيه قبلا وكانا يقومان بضرب شاب بقوة
معتز : هذه جرعة كبيرة ستقوم بقتله
_ : وهذا ما أريده لقد سمعنا وإن أخذ هذه الجرعة سيبدأ مدمن أخذ جرعة كبيرة و مات
معتز : وآثار الضرب ؟
_: مدمن تعرض لضرب لن يبحثوا أكثر من ذلك
معتز : ولكن سيعرفون بوجودنا
_: لن يصلوا لشي
وقام بحقنه بتلك الجرعة الكبيرة فعلا و بدأ يهذي وما هي إلا لحظات حتى فارق الحياة شهقة برعب حقيقي و تحاملت جدا على نفسها حتى تبتعد من هذا المكان بقيت تجري دون النظر خلفها وحتى دون التقاط أنفسها حتى وصلت لشارع العام و كادت أن تصدمها سيارة أحدهم ولكن توقفت السيارة على آخر لحظة وهي لم تتوقف عن الركض حتى لم تعد قادرة ابدا على التقاط أنفاسها توقفت قليلا و بدأت دموعها تنزل دون قدرة منها على إيقافها
_ : تفضلي
ارتعبت من الذي بجانبها ونظرة المناديل التي بيده
_: أأنت بخير ؟
رغد وقد هزت برأسها بلا
_ : فارقتي حبيبك ؟!
هزت رأسها بلا
_: حصلتي على درجة سيئة ؟
هزت رأسها بلا
_: أنت لا تقدرين على التكلم
هزت رأسها بلا
ضحك احمد رغم عنه : إذا تحدثي لم انت صامت هكذا ؟
نظرت له رغد بشيئا من خيبة الأمل واردت الذهاب اعترضها احمد
وتكلم بجدية : يا انسة أنا استطيع مساعدتك أن تعرضتي لمكروه ما ولكن عليك اخبارك أنا لا يمكنني أن اتحزر ما بك ؟
قالت رغد بصوت قد بح من كثرة البكاء: قتلوه !!
اصيب احمد بصدمه نوعا ما فما الذي تهذي فيه هذا الفتاة
احمد بشك : من قتل من ؟
لم تجب
احمد : اين حصل ذلك و متى ؟
لم تجب
احمد وقد قام بهز كتفها وقال بصوت حادا نوعا ما : تكلمي
رغد : لا أقدر أن اتحدثت سيقتلونني أيضا
احمد : أنا الرائد أحمد راشد وانا أتعهد بحمايتك يا آنسة ولكن يجب أن تتكلمي
رغد بدأت تهذي بالكلام ولا تركز فيما تقول ابدا وشعرت بأن توازنها اختل ولم ترى شيئا أمامها سوى احمد الذي يتحدث بشيء هي ليس لديها القدرة على سماعه أو فهمه ثم فقد وعيها مستسلمة و كأنها تتمنى أن تستيقظ لاحقا وتكتشف أن كل هذا مجرد كابوس بشع امسكها احمد قبل أن تقع على الأرض وانتبه للونها الشاحب والبرودة التي سيطرت على جسمها
احمد : يا اللهي أما رجال مافيا اقتلهم أو يقتلونني وأما فتاة رقيقة تفقد الوعي معي ألا يوجد حل وسط ؟!
حملها احمد وصعد لسيارته و نقلها لأقرب مستشفى وكانت قد أصيبت بإنهيار عصبي نتيجة قوة الصدمة بدأ الطبيب بتركيب المحاليل المطلوبه لها نظر لها و شعر بنخز بقلبه على حالها ساحبه ضعيفه خائفه أمر غريب جدا على من اعتاد على رؤية الموت يوميا أن يؤلمه حال فتاة غريبة لا يعرفها حتى
(حتسألوا كيف ما بعرفها صح ؟ أنا بحكي لكم احمد ما قدر يحضر خطوبة زينة ببساطة لانه كان بمهمة واليوم هو رجع منها....... وضحت الأمور)
مرت ساعات وهو يراقبها و ينتظر أن تستعيد وعيها رن هاتفه بهذه الأثناء وكان والده
راشد : احمد اين انت الان يا بني لقد تأخرت كثير ؟
احمد : أنا بالمستشفى يا ابي
راشد برعب: لماذا أصابك مكروه اين انت أنا قادم لك فورا
احمد بسرعة : لا لا لست أنا المصاب أنا بخير تماما صدقني
راشد وقد تنفس براحه: اذا احد زملائك ؟
احمد : قصة طويلة الأمر انني كنت قد نزلت لأشتري لزينة هدية بمناسبة خطوبتها ولكنني صادغة فتاة كانت تبكي و عندما ذهبت و تحدثت لها فهمت أنها شاهدة على جريمة قتل وأنها تهرب من شيئا ما ثم أصابها انهيار عصبي و فقدت الوعي و نقلتها للمستشفى
راشد : فهمت كن حذر وأيضا إذا كانت تهرب أخشى أن يكون رأها أحدهم لذلك احرص على سلامتك و سلامتها وسلمها للشرطة ولا تتدخل انت بالأمر أكثر
احمد : لا اظن أن أحد رأها تأكد بأن لا احد يتبنا ولكن حاضر سأكون حذرا
وتحدث احمد مع والده حوالي نصف ساعة يحكي له تفاصيل مهمته وان هناك عصابة قوية تتاجر بالمخدرات والاعضاء والكثير من الأعمال غير القانونية وأنهم قد توزع تقريبا بمختلف أرجاء الدولة وأنهم يشكلون خطراً كبيراً ولا يستبعد عنهم اي شيء
اقفل احمد مع والده اخيرا ثم عاد لغرفة رغد ولكنه لم يجدها نادى على الممرضة وقالت إنها غادرة بعد أن استعادة وعيها مباشرة
شعر احمد بالغضب الشديد وصرخ فيها : ولماذا لم تخبريني ؟
الممرضة شعرت بالخوف من هيئته الغاضبة فقد برزت أوردت رقبته مو الغضب وكور قبضته و كأنه يستعد للكمها
الممرضة بصوت متقطع : انااا تنال أعتذر منك ظننتها ستأتي لك و
احمد بصراخ عالي هز المكان : اغربي عن وجهي
خرج يبحث عنها ولكنه لا يجدها ابدا
وصلت رغد وهي ترتجف للمنزل وهربت لغرفتها هروبا من أسئلة والدتها عن تأخيرها وعن أنها لم تجب على الهاتف اختبأت تحت غطاء سريرها وهي ترتجف بعنف مذعورة حتى نامت وهي لا تشعر بشيء هل هي فعلا نائمة ام أنها فقدت الوعي مجددا ......
(في المستشفى )
كان قصي جالسا بمكتبه شارد الذهن يتأمل السلسال الذي أراد اهدائه لها بعد أن تجاهل زينة تماما ولم يتحدث معاها ابدا اقتحمت مرام المكتب كعادتها دون طرق الباب
مرام : اخيرا وجدتك كنت ابحث عنك كثيرا اين كنت ؟
قصي وما زالت العلبة بيده : ما الأمر ؟ اهنالك شيء؟
مرام : انت الذي ما الأمر لا تبدوا بخير ؟
قصي : لا شئ أنا بخير
مرام :ما هذه العلبة الجميلة واخذتها منه وفتحتها و كان فيها ذلك السلسال الذي ارتدته المرة الماضية ولكنها تصنعت المفاجأة وقالت : كم انا و جميل حقا بل رائع الجمال أنه هدية لأحدهم ؟
قصي : لم يعد مهما وبما أنه نال اعجابك يمكنك أخذه هو لك الآن
مرام : أيمكنك مساعدتي على ارتدائه ؟
قصي : لا بأس
وبالفعل قام قصي بمساعدتها على ارتدائها وبذلك الوقت كانت زينة تحضر القهوة كأعتذار له بعد أن شعرت بالذنب لما فعلت البارحه ولكنها رأته يساعدها على ارتداء السلسال الذي أحضره البارحة لها شعرت بضيق شديد حقا ووللحظة أرادت الدخول وسحب العقد من رقبتها و الصراخ بوجه قصي ولكنها لم تفعل بل صمتت كعادتها دوما هي التي لا تعاتب هي التي لا تعبر عما بداخلها لانها ترى بذلك ضعفا كبيرا و ايضا تشعر و كأنها تسحق كرامتها اخذت نفسا عميقا و غادرة بعد أن تخلصت من القهوة بالقمامة دخلت مكتبها وكانت غاضبة و مضطربة جدا و تسير بعشوائية ذهابا وإيابا وهي تحدث نفسها سمعت صوت أحدهم يطرق الباب وقفت وأخذت نفسا عميقا وقالت بثباة: تفضل
وكان سامر استغفرت بداخلها واغمضت عيناها وتعابير وجهها تقول وقتك الان أجل وقتك المثالي
زينة بشيء من الهجوم : ماذا تريد ها ماذا ؟
سامر :اعلم انك لا تطيقي النظر لي ولكن
زينة: كونك تعرف اذا لماذا تصر على الظهور امامي لماذا ؟
سامر : لم انت مضطربة؟
زينة بانفعال : ليس من شأنك ما شإنك اضطرب أو انفجر أو احترق ما شأنك اريد أن افهم ؟
سامر : لم اتوقع ولكن بعد كل هذا الوقت مازال يهمني امرك جدا لأنني ...
زينة وقد بدأ بدأ صوتها بالارتفاع : لانك حقير قذر اغرب عن وجهي يا سامر اذهب للجحيم وابقى بعيدا عن حياتي لا شأن لك بي لا شأن لك أتفهم لا احد له علاقة بي وافهم شيئا أنا متزوجة الان ولي حياتي الخاصة لذلك اغرب عن وجهي وخرجت من مكتبها و رأسها يحترق من الغضب ودفعته عندما مرت من جانبه
نزلت الإسعاف وكان كل من مرام و قصي هناك نظرت لعنق مرام وهي تلبس ذلك العقد ونظرت لقصي بعتاب شديد اشعره بالالم حقا ثم تجنب النظر لها اكثر
(في منزل زينة )
دخلت زينة على اختها التي استغربت عدم خروجها من غرفتها طول اليوم وهذا ليس من طبعها ابدا وايضا أنها لم تأكل اي شي
زينة : زين أهناك شي ؟
زين : كلا
زينة : أأنت واثقة ؟
زين : هل أنا صاحبة مظهر يشبه الرجال ؟
زينة : من أين تأتين بهذه الأفكار ؟
زين : اجيبيني فقط هل أنا فعلا أشعر من ينظر لي بالقرف ؟
زينة : بالطبع لا يا زين مظهرك و ملابسك لا تعكس شيئا عنك ولك الحرية بكيف تحبين أن تظهر ومن يعرفك فعلا يعرف انك شخص رائع
زين وقد بدأ صوتها يختنق بالبكاء : إذا لماذا قال ذلك ؟
زينة : اخبريني ما حصل
بدأت زين تحكي لاختها ما حصل كله و بالتفصيل شعرت زينة بأنها ترغب بالذهاب لضرب ذلك الاحمق
زينة : تعالي معي
سحبتها زينة لامام المرآة وقالت ماذا ترين ؟
زين : زينة أهذا وقت السخافات
زينة : اجيبيني فقط
زين : ارى نفسي بالطبع
زينة : وانا ارى امامي فتاة ناجحة جدا فتاة موهبة و مستقلة فتاة اخر همها أن توصف بالجميلة لانها تعلم جيدا أن جمال روحها انعكس حتى على ملامحها الناعمة
ابتسمت لها زين : ولكنني حقا شعرت بالإهانة
زينة : يجب أن تثقي بنفسك وايضا بعض الاشياء ليست بيدنا مثل مظهرنا الخارجي وعلينا تقبلها فحسب وان نثق بما نصنعه نحن من نجاح و اجتهاد وغيرها من الأمور التي نختارها نحن يا زين
(في صباح اليوم التالي )
دخلت هالة غرفة رغد بعد أن نادتها كثيرا ولم تجب
هالة بعصبية: أنا أنادي بالاسفل وانت نائمة هنا ولا يهمك حتى أن تجيبي
لم تتلقى اي رد اقتربت هالة لكي تنزع الغطاء عنها ولكنها صدمت مما رأته كانت رغد تضم نفسها و ترتجف بعنف شديد وحرارتها مرتفعة للغاية وكانت شاحبة للغاية
صرخت هالة مستنجدة : قصي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي