6،إعتراف
"عودة إلى "تيا" و"سند""
قال لها فجأة:
_انا من عائلة كبيرة من اكبر عائلات الصعيد، لكنني واسرتي نختلف عن باقي العائلة، كره والدي تجارتهم وكل افعالهم، تسبب الحقد لعائلتنا من العائلات الأخرى
في ايذاء أقرب الناس إلينا، قامت إحدى النساء الغجريات بتسليط جان على والدتي، تسببت في إحتراق والدتي وشقيقتي الوحيدة،
انا نفسي رأيت ما يجعل الطفل عجوز، لم أتحمل ما رأيته، لكن بعد وفاة والدتي وسلمى شقيقتي بسبب عالم الجان صممت ان اعرف
كل ما يخص هذا العالم ولهذا عندما ترك والدي عائلته واحضرني انا وعمران شقيقي الاكبر الى القاهره،
تركت كل شيء وسافرت كي ادرس واتعلم السحر باحترافيه، وفعلت لكنني بشر في النهاية، احتلتني عظمة الغرور بسبب العلم الذي توصلت إليه واصبحت متمكن منه،
وبسبب هذا الغرور فقد اقرب صديق ورفيق لي في كل حياتي، انقلب السحر على الساحر ودفع هو حياته ثمن غروري وتكبري،
عدت هارباً الى بلدي بعدما قررت ان اطوي تلك الصفحة من حياتي للأبد، قررت ان انفذ اخر طلب طلبه والدي مني وهو ان اعود الى بلدي وادير العمل مع شقيقي لكنني لم افعل هذا
لكن بعد الذي حدث لصديقي عدت لبلدي واكتشفت الكارثة، شقيقي عمران سمح لابنه حارس البوابة ان تحتال عليه هي وعائلتها، اخذوا كل شيء،
والدي عندما انفصل عن عائلته كون ثروه بنفسه وبعد وفاته قمت انا بعمل توكيل عام لشقيقي لاداره العمل كله في غيابي،
فقامت تلك اللصه باستغلال كونه عاشق للنساء والخمور وتزوجته وهو مخمور جعلته يوقع لها عن تنازل عن ثروته،
عندما علمت بالأمر وحاولت مواجهة عمران، لكنه فر هارباً مني حتى اليوم، وقام حارس البوابه بطردي من املاكي وبطبيعة الحال لم يجد المحامي ما يدافع به عني،
لأن شقيقي الاحمق اضاع كل شيء لكنني بعد تفكير طويل تذكرت ان جدي "سند" والد والدتي كان يملك هذا الجراج المتهالك وهذا المصنع وكل تلك السيارات والفيلا القديمه التي سبق ورايتها حمد الله ان كل تلك الاشياء ملك لي انا جدي رحمه الله عليه كتبها باسمي قبل وفاته
لانه رآى انني انا الوحيد الذي اريد واسعى للانتقام لوالدتي فكتب كل شيء يملكه لي لكن للأسف ما يملكه ليس بالكثير كما ترى عندما رأيت مهارتك الفائقة في تصليح السيارات خطر هذا الامر على بالي،
ان تعاونا معا سوف ارتقي من جديد واستعيد كل نفوذ والدي في الاسواق وحينها ساتمكن من استعادة ما تمت سرقته مني ومن شقيقي الأحمق،
اتعرفين "تيتو" انا لا اريد الاستعانه لعائلي هم قادرين تماما على مساندتي ومساعدتي في استرداد حقي لكنني لا اريد هذا لا اريد التورط معهم في اعمالهم الدنيئه الغير قانونيه لا اريد ان اكون السبب في تدمير عائلات وشباب ومراهقين لا اريد ان اكون مثل رجال عائلتي اصنع امبراطوريتي من دماء الابرياء،
هل تفهمين؟ اعرف ان قصتي لا بطولة ولا شجاعة فيها، لكنها قصة حياتي، وليس بيدي حيله لاغيرها،
على كل حال هذا لم يعد يهم الان كثيرا أرى انني تحطمت الان كلياً ولا مجال للعودة، علي ان أبدا من الصفر، علي البحث عن عمل،
والان سوف اعيدك الى حيث تريدين وبالطبع اعتذر منك على هذا الإزعاج الكبير وتضيع الوقت.
قال هذا وادار السيارة لكن "تيتو" مسكت يده نظر لها قالت بتاثر كبير:
_تعالى نلقي نظره اقرب الى تلك الخرده ربما نجد ما يمكن اصلاحه، هيا ايها السيد الأنيق عليك ان تعرف انك لست وحدك هنا انا معك ولن اقبل ان تذل بعد العز هيا ايها الانيق لنجد شيئاً ما نصلحه معا.
أضاق عيناه وهو ينظر لها بعدم فهم، لكنها فتحت الباب من جهاتها وتوجهت للباب تجاهه فتحت الباب جهته ومدت يدها له وهي تؤمي له بحاجبها بثقه.
هز رأسه متاففاً، خرج من السيارة وهو يمسك يدها كالرفاق القدامى، تركته "تيتو" حين وصلا عند السيارات المتهلكه.
بدأت تتفحصهم بخبرتها كميكانك ماهر لكن لصدمتها وجدت ان السيارات او معظمها قابل للتصليح غير ان هناك قطع غيار كثيرة يمكن استبدالها بأخرى ومتوفرة.
ابتسمت بحماس وهي تضرب كف بأخر وتقول بحماس كبير:
_هذا حقاً مذهل، هناك سيارات كثيرة يمكن إصلاحها، واخرى يمكنني التعديل عليها اظن بأنه يمكنني ان ابتكر انواع اخرى من قطع الغيار تلك لكن--
فجاة وهي تنظر الى "سند" الذي بدا سعيداً بكلامها سألها عندما صمتت فجأة:
_لكن ماذا "تيتو" ما الخطب؟
قالت له وهي تشير على السيارات:
_سنحتاج للمال يا سيدي الانيق فبالرغم من مهارتي في اعاده التصنيع ساظل في حاجه لشراء بعض الحاجيات الضروريه ماذا سنفعل بهذا الشان؟
قال لها يطمئنها:
_دعي هذا الامر لي سوف اقترض من احد البنوك بضمان الفيلا وسيغطي القرض التكاليف وبعدما ننتهي من تصليح بعض السيارات سوف نعرضها للايجار في الساحه الخلفيه وسنقوم بصد الدين ونبدا في احتساب ارباحنا بعد تغطيه المصاريف.
قالت له وهي لا تزال مرتابه من هذا الامر:
_وماذا بشان التراخيص في المرور ايها السيد الأنيق؟ اتظن ان الشرطة ستسمح لك باستئجار تلك السيارات لمجرد انك ورثتهم من المؤكد ان صلاحيتهم فقدت من زمن.
ابتسم يطمئنها وهو يقول بثقه:
_لا تقلقي من هذا الشان سوف اتولى امر التراخيص كلها انت فقط عليك ان تبداي في تصليح وانا اصدق في اجراءات القرض من اليوم.
"مع "سيمران"و"سيف""
وقفت تتسبح تحت المياه في المرحاض وتحاول كشط الوشم الصغير الذي طبع على كتفها الأيسر.
كان عبارة عن وجه جدي داخل نجمة داوود، لكن الوشم مثبت في كتفها كأنه طبع او تم غرزه بالحرق.
بكت رغم عنها وهي تحاول نزعه بالمنظفات، اغلقت الصنبور وتوجهت الى المراه
الموضوعه بجوار الباب كانت بطول الجدار وقفت تنظر لنفسها بشفقة، تهطل الدموع رغم عنها على وجهها الشاحب وهي لا تزال تحاول إزالة الوشم.
فجأة فتح باب المرحاض ودخل "سيف" لكن وجهه بدا مرهقاً من عدم النوم والشراب طوال الليل، لكنه وقف مصدوم عندما رأى هذا الوشم على كتف سيمران
سار نحوها وهو يحدق في الوشم بصدمة، تنظر له "سيمران"عبر المراه بكل غضب، وقف "سيف" خلفها وهو ينظر للوشم.
وضع يده على كتفها قشعر جسدها بشمئزاز من لمسه يده القويه قال لها وهو ينظر لوجهها الشاحب عبر المراه:
_ما هذا بحق الجحيم؟ كيف حصلت على هذا الوشم؟ متى وشمت نفسك به؟ ومن فعلها ولماذا هذا الشيء بالذات وما معناه؟
ألتفتت له بسرعة خاطفة، دفعته في صدره ابعدته عنها صرخت فيه بغضب قائلة:
_هذا بسببك انت ايها اللعين لماذا سجنتني في الظلام؟ لقد ظهر لي كائن مرعب يقطن في قبول القصر،
لقد آذاني بسبب صراخي في الظلام طوال الليل لما بحق الجحيم تعذبني بهذا الشكل؟ حبا لله اطلق سراحي، ماذا افعل كي اتخلص منك ايها اللعين؟ لقد آذاني الجن بسببك انت ايها القائد الاعمى،
ارجوك اطلق سراحي وارحمني من تعذيبك المستمر لي ارجوك اتوسل اليك.
كادت ان تسقط على قدمها لكن سيب مسكها من خسرها رفع وجهها لها وسالها:
_ماذا قلتي لتوك؟ اي كائن هذا الذي اذاك ولماذا؟ لقد سبق وسجنتك مراراً في قصرنا القديم لماذا قد يؤذيك جن الان ولما هذه ال"مره"بالذات؟
قالت له ببكاء حارق:
_هل تسالني انا حقاً؟ ألا ترى الوشم الذي لعنني به ايها القائد، أيضاً كيف لي ان اعرف سبب ظهور جن في هذا القصر اللعين؟
اسأل نفسك ايها القائد ما الذي حدث سابقاً في هذا المكان كي يتلبسه الجان؟ لكن لا يهم ما حدث سابقا لانه لن يغير الواقع والواقع هو انني انا من تعرض للاذى وساعاني بسببك وليعلم الله الى متى ساعاني وهل سيرحل عني ذاك الشيء ام لا؟
اشفقت على نفسها بالرغم من علمها بانها كاذبة لكنها تشعر بخوف وندم كبير بعدما اتفقت مع هذا الكائن المرعب على زوجها لا تعرف سبب شعورها بالندم.
لكنه ينهش قلبها بشده زاد "سيف" شعورها بالخزى عندما اقترب منها جذبها لصدره بقوه لكنها كالعاده لم ترفع يدها وتبادله العناق قال لها بصدق:
_لا تخافي سيم لن ادع مكروه يصيبك سوف اجد حل لهذا الامر ريثما من زفاف ابنتك.
ابتعدت عنه نظرت له بحده والدموع تملأ عيناها لدرجة أنها أصبحت حمراء، لكن "سيف" قال لها بهدوء هذه المره:
_أعدك أن "رهف" ستعود الينا بعد الزفاف بفترة وجيزة، انها خطة وللأسف اضطررت بشرك ابنتي فيها،
انت تعلمين ان الجد يعتمد علي في كل اعمالنا في مصر وان رفضت عرضه وخذلته ساكون حينها مثل عمي لا قيمه لي في العائله وانا لا اريد هذا افضل ان اظل الكبير في نظر الجميع حتى تستمر هيبتي وقامي عالي في المجتمع
افهميني سيم من فضلك انا حقا مضطر لهذا والا لما كنت ساعرض ابنتي الوحيده لمثل هذا الموقف انا اعرف انك تكرهينني بشده لكنني اعدك انني ساتوقف عن مزاوله اعمالي المشبوهه
بعدما انتهي من هذه الصفقة التي وضعت الكثير فيها، علي ان اظل على القمه حتى اسلم العرش لابن عمي "سند" علينا ان نحمي نفوذنا كي لا تقع السلطة في الأيدي الخاطئة،
اعدك ان نعيش كعائله عاديه ولن اتسبب في جرحك مجدداً لكن فقط اعطني فرصه فقط فرصه واحده وساثبت لك انني لا استحق كل هذا الكره منك.
لم يرى منها رد فعل يريحه فقط تبادله بنفس النظرات الغاضبه المحتقره حزن "سيف" لعدم تجاوبها معه لكنه لم يتركها.
قبل كتفها مكان الوشم ارادت ان تدفعه بعيد عنها لكن هذه ال"مره"شعرت بشيء داخلها يريد منها ان تظل بين يديه تريد الشعور بالامان ولا ينتباها هذا الشعور سوى وهي بين يداه.
صدم "سيف" من ثباتها وعدم نفورها منه كعادتها ابتسم وشعر انها تاثرت بكلامه بالفعل لكنها فقر تكابر وتعاند معه لم يقترس لتجاهلها هذا اخذها بين يداه وغ"مره"وجهها الح"زين" بقبلاته الحاره حتى غابت في عالم النشوه الحالم حملها الى الفراش ولم يبتعد عنها حتى بعدما امتلكها.
وتمضي الايام مع مره
تعيش اتعس ايام حياتها بعدما تأكدت ان قرينها كاذب، مخادع، وغشاش، اوهمها بالحرية السعادة والاستقلال الذاتي وهذا طبعاً كان سيتحقق لها ان تخلصت من أشقائها.
ذات يوم جمعة كانت أجازه "زين" ابن عمها وكالعادة تتجمع العائلة كلها يوم الاجازه عند العم الكبير.
لكن "مره"ترفض ان تقول بينهم ولم يحاول والدها او اشقائها ان يجبرونها على التواجد معهم فكانت تجلس وحدها في شقتها وفجأة دخلت شهد زوجه ابيها عليها وهي في المطبخ تجلي الصحون فزعت "مره"منها لانها تعرف انها مع العائله في الطابق الاول نظرت لها "مره"لتفهم
بسبب تواجدها في الشقه في مثل هذا الوقت المبكر شهد لم تتركها في حيرتها طويلا قالت لها بكل شماته:
_اخيرا ساتخلص منك ايها الوقحه لقد قرا والدك الفاتحه مع عمك الان.
نظرت لها "مره"بعدم فهمي سالتها بحده:
_ماذا ماذا يعني هذا وما شاني انا بما فعله والدي مع عمي؟
ضحكت شهد بسخريه شامته وقالت لها:
_انهم قراوا فاتحتك انت يا غبيه سوف تتزوجين "زين" ابن عمك الاسبوع المقبل.
سقطت الصحون من يد "مره"تحطمت تحت قدمها ضحكت شهد بسعاده وهي تقول لها بكل شماته:
_نعم، كم اردت ان ارى هذا بعيني لهذا لم انتظر ان يصعد والدك ويخبرك اخيرا ساتخلص منك ستعانين لاخر يوم في حياتك "زين" اسوء من عمار و"حسن"انه رائد في الجيش رجل صلب يكره الدلال والمزاح سوف يعاقبك طوال الوقت نعم هذا ما تستحقينه ايتها الحقيرة المغرورة، المدللة، تبا لك.
تركتها شهد والدموع تنهمر بتلقائيه على خدها الذي شحب فجأة كالاموات، سقطت أرضاً وهي تبكي بهستريا كأنها فقدت والدتها من جديد.
انتظرت حتى انتهى اليوم وعاد والدها وشقيقها مساء مع شهد خرجت "مره"من غرفتها الى غرفة المعيشة حيث تجلس اسرتها.
توجهت الى والدها مباشره سقطت على ركبتيها امامه نظر لها باستغراب هو والجميع بالطبع شهد تفهم ما يجري لكنها تستمتع جدا بمشاهده ذل "مره"قالت "مره"لوالدها بتوسل وهي تبكي:
_اتوسل اليك ابي الا تفعل هذا بي ارجوك ابي لا اريد الزواج من "زين" ارجوك انا طوال حياتي لم يكن لي اخ"تيا"ر في اي شيء ارجوك ابيك لا تجبرني على الزواج من هذا الرجل بالذات انا لم اؤذيك في شيء حتى تفعل بي هذا ارجوك.
لكن والدها لم يتاثر بدموعها، كذلك اشقائها نهض "حسن"واقف مسكها من شعرها صرخت بجنون وهو يضربها بكل عنف:
_ماذا؟ ماذا فعلت؟ لما تضربني انقذني يا ابي؟
لكن لم يشفق احدهم عليها، بدأ "حسن"يصفعها على وجهها ويركلها بقدمه في معدتها وظهرها وهو يصرخ بوجهها قائلاً بحده:
_لماذا ترفضين الزواج من ابن عمك؟ هل هناك رجل آخر تضعين عيناك القذرة عليه؟ انطقي ايتها الوقحة الحقيرة، لماذا لا تريدينه تحدثي؟
يسألها وهو يضربها بيديه الخشنة القوية لا يدع لها مجال للرد تصرخ المسكينة وهي تتلوى من الألم.
أخيرا جرها على غرفتها من شعرها دفعها داخل الغرفه وهو يصرخ فيها بكل غضب:
_اللعنة عليك ايتها الساقطه ماذا نفعل اكثر من هذا حرمناك من كل شيء منعنا خروجك من المنزل ما معنى التلفاز حتى عنك ماذا نفعل اكثر كي تكتسي بالحياه كم انتم سفهاء قادرين ساقطين ايتها الف"تيا"ت كم اكرهك يا لعينه من الجيد ان "زين" وافق بزواج قذره مثلك سنرتاح منك اخيرا ارجو من الله ان تموتي بين يداه وهو يضربك في احد المرات كم ساكون ممتن له لاخر عمري اللعنة عليك.
بالطبع تسمع "مره"كل هذا من خلف باب غرفتها تبكي وتسال نفسها ماذا فعلت كي يكرهها الجميع هكذا كرهها والدها منذ صغرها بعدما ماتت والدتها وهي تلدها وخطفت شقيقتها في نفس اليوم شعرت "مره"ان والدها يعاقبها وهي على ما حدث لوالدتها وشقيقاتها وكانها هي المذنبه وشهد تكرهها لان والدها تركها هي وشقيقها وتزوج والده "مره"لكن ما ذنبها هي وعمار و"حسن"يكرهونها طوال عمرهم بالرغم من انها لم تكره واحد فيهم وهم صغار لكنهم دوما كان يعاقبونها وهي صغيره جدا حتى قبل ان تهرب عليا وتجلب العار للعائله كلها لم تفهم "مره"
مهما حاولت التساؤل عن سبب كره الجميع لها وقفت امام المراه تنظر لوجها الذي احمر من كثره الضرب والبكاء تعجبت من قدرها اعطها
جمال لا يوصف وحرمها من الحب والحنان كم تمنت في تلك اللحظه ان تمتلك القليل من الشجاعه كي تقتل نفسها وترتاح من كل هذا لكنها فكرت ان فعلت هذا سيقولون عنها
الجميع انها فرطت في شرفها لهذا اودت فضيحتها بالموت لن يرحمونها حتى وهي ميته هذا جعلها تشفق اكثر على نفسها ويزداد بكائها اكثر واكثر.
يتبع في الفصل التالي.
قال لها فجأة:
_انا من عائلة كبيرة من اكبر عائلات الصعيد، لكنني واسرتي نختلف عن باقي العائلة، كره والدي تجارتهم وكل افعالهم، تسبب الحقد لعائلتنا من العائلات الأخرى
في ايذاء أقرب الناس إلينا، قامت إحدى النساء الغجريات بتسليط جان على والدتي، تسببت في إحتراق والدتي وشقيقتي الوحيدة،
انا نفسي رأيت ما يجعل الطفل عجوز، لم أتحمل ما رأيته، لكن بعد وفاة والدتي وسلمى شقيقتي بسبب عالم الجان صممت ان اعرف
كل ما يخص هذا العالم ولهذا عندما ترك والدي عائلته واحضرني انا وعمران شقيقي الاكبر الى القاهره،
تركت كل شيء وسافرت كي ادرس واتعلم السحر باحترافيه، وفعلت لكنني بشر في النهاية، احتلتني عظمة الغرور بسبب العلم الذي توصلت إليه واصبحت متمكن منه،
وبسبب هذا الغرور فقد اقرب صديق ورفيق لي في كل حياتي، انقلب السحر على الساحر ودفع هو حياته ثمن غروري وتكبري،
عدت هارباً الى بلدي بعدما قررت ان اطوي تلك الصفحة من حياتي للأبد، قررت ان انفذ اخر طلب طلبه والدي مني وهو ان اعود الى بلدي وادير العمل مع شقيقي لكنني لم افعل هذا
لكن بعد الذي حدث لصديقي عدت لبلدي واكتشفت الكارثة، شقيقي عمران سمح لابنه حارس البوابة ان تحتال عليه هي وعائلتها، اخذوا كل شيء،
والدي عندما انفصل عن عائلته كون ثروه بنفسه وبعد وفاته قمت انا بعمل توكيل عام لشقيقي لاداره العمل كله في غيابي،
فقامت تلك اللصه باستغلال كونه عاشق للنساء والخمور وتزوجته وهو مخمور جعلته يوقع لها عن تنازل عن ثروته،
عندما علمت بالأمر وحاولت مواجهة عمران، لكنه فر هارباً مني حتى اليوم، وقام حارس البوابه بطردي من املاكي وبطبيعة الحال لم يجد المحامي ما يدافع به عني،
لأن شقيقي الاحمق اضاع كل شيء لكنني بعد تفكير طويل تذكرت ان جدي "سند" والد والدتي كان يملك هذا الجراج المتهالك وهذا المصنع وكل تلك السيارات والفيلا القديمه التي سبق ورايتها حمد الله ان كل تلك الاشياء ملك لي انا جدي رحمه الله عليه كتبها باسمي قبل وفاته
لانه رآى انني انا الوحيد الذي اريد واسعى للانتقام لوالدتي فكتب كل شيء يملكه لي لكن للأسف ما يملكه ليس بالكثير كما ترى عندما رأيت مهارتك الفائقة في تصليح السيارات خطر هذا الامر على بالي،
ان تعاونا معا سوف ارتقي من جديد واستعيد كل نفوذ والدي في الاسواق وحينها ساتمكن من استعادة ما تمت سرقته مني ومن شقيقي الأحمق،
اتعرفين "تيتو" انا لا اريد الاستعانه لعائلي هم قادرين تماما على مساندتي ومساعدتي في استرداد حقي لكنني لا اريد هذا لا اريد التورط معهم في اعمالهم الدنيئه الغير قانونيه لا اريد ان اكون السبب في تدمير عائلات وشباب ومراهقين لا اريد ان اكون مثل رجال عائلتي اصنع امبراطوريتي من دماء الابرياء،
هل تفهمين؟ اعرف ان قصتي لا بطولة ولا شجاعة فيها، لكنها قصة حياتي، وليس بيدي حيله لاغيرها،
على كل حال هذا لم يعد يهم الان كثيرا أرى انني تحطمت الان كلياً ولا مجال للعودة، علي ان أبدا من الصفر، علي البحث عن عمل،
والان سوف اعيدك الى حيث تريدين وبالطبع اعتذر منك على هذا الإزعاج الكبير وتضيع الوقت.
قال هذا وادار السيارة لكن "تيتو" مسكت يده نظر لها قالت بتاثر كبير:
_تعالى نلقي نظره اقرب الى تلك الخرده ربما نجد ما يمكن اصلاحه، هيا ايها السيد الأنيق عليك ان تعرف انك لست وحدك هنا انا معك ولن اقبل ان تذل بعد العز هيا ايها الانيق لنجد شيئاً ما نصلحه معا.
أضاق عيناه وهو ينظر لها بعدم فهم، لكنها فتحت الباب من جهاتها وتوجهت للباب تجاهه فتحت الباب جهته ومدت يدها له وهي تؤمي له بحاجبها بثقه.
هز رأسه متاففاً، خرج من السيارة وهو يمسك يدها كالرفاق القدامى، تركته "تيتو" حين وصلا عند السيارات المتهلكه.
بدأت تتفحصهم بخبرتها كميكانك ماهر لكن لصدمتها وجدت ان السيارات او معظمها قابل للتصليح غير ان هناك قطع غيار كثيرة يمكن استبدالها بأخرى ومتوفرة.
ابتسمت بحماس وهي تضرب كف بأخر وتقول بحماس كبير:
_هذا حقاً مذهل، هناك سيارات كثيرة يمكن إصلاحها، واخرى يمكنني التعديل عليها اظن بأنه يمكنني ان ابتكر انواع اخرى من قطع الغيار تلك لكن--
فجاة وهي تنظر الى "سند" الذي بدا سعيداً بكلامها سألها عندما صمتت فجأة:
_لكن ماذا "تيتو" ما الخطب؟
قالت له وهي تشير على السيارات:
_سنحتاج للمال يا سيدي الانيق فبالرغم من مهارتي في اعاده التصنيع ساظل في حاجه لشراء بعض الحاجيات الضروريه ماذا سنفعل بهذا الشان؟
قال لها يطمئنها:
_دعي هذا الامر لي سوف اقترض من احد البنوك بضمان الفيلا وسيغطي القرض التكاليف وبعدما ننتهي من تصليح بعض السيارات سوف نعرضها للايجار في الساحه الخلفيه وسنقوم بصد الدين ونبدا في احتساب ارباحنا بعد تغطيه المصاريف.
قالت له وهي لا تزال مرتابه من هذا الامر:
_وماذا بشان التراخيص في المرور ايها السيد الأنيق؟ اتظن ان الشرطة ستسمح لك باستئجار تلك السيارات لمجرد انك ورثتهم من المؤكد ان صلاحيتهم فقدت من زمن.
ابتسم يطمئنها وهو يقول بثقه:
_لا تقلقي من هذا الشان سوف اتولى امر التراخيص كلها انت فقط عليك ان تبداي في تصليح وانا اصدق في اجراءات القرض من اليوم.
"مع "سيمران"و"سيف""
وقفت تتسبح تحت المياه في المرحاض وتحاول كشط الوشم الصغير الذي طبع على كتفها الأيسر.
كان عبارة عن وجه جدي داخل نجمة داوود، لكن الوشم مثبت في كتفها كأنه طبع او تم غرزه بالحرق.
بكت رغم عنها وهي تحاول نزعه بالمنظفات، اغلقت الصنبور وتوجهت الى المراه
الموضوعه بجوار الباب كانت بطول الجدار وقفت تنظر لنفسها بشفقة، تهطل الدموع رغم عنها على وجهها الشاحب وهي لا تزال تحاول إزالة الوشم.
فجأة فتح باب المرحاض ودخل "سيف" لكن وجهه بدا مرهقاً من عدم النوم والشراب طوال الليل، لكنه وقف مصدوم عندما رأى هذا الوشم على كتف سيمران
سار نحوها وهو يحدق في الوشم بصدمة، تنظر له "سيمران"عبر المراه بكل غضب، وقف "سيف" خلفها وهو ينظر للوشم.
وضع يده على كتفها قشعر جسدها بشمئزاز من لمسه يده القويه قال لها وهو ينظر لوجهها الشاحب عبر المراه:
_ما هذا بحق الجحيم؟ كيف حصلت على هذا الوشم؟ متى وشمت نفسك به؟ ومن فعلها ولماذا هذا الشيء بالذات وما معناه؟
ألتفتت له بسرعة خاطفة، دفعته في صدره ابعدته عنها صرخت فيه بغضب قائلة:
_هذا بسببك انت ايها اللعين لماذا سجنتني في الظلام؟ لقد ظهر لي كائن مرعب يقطن في قبول القصر،
لقد آذاني بسبب صراخي في الظلام طوال الليل لما بحق الجحيم تعذبني بهذا الشكل؟ حبا لله اطلق سراحي، ماذا افعل كي اتخلص منك ايها اللعين؟ لقد آذاني الجن بسببك انت ايها القائد الاعمى،
ارجوك اطلق سراحي وارحمني من تعذيبك المستمر لي ارجوك اتوسل اليك.
كادت ان تسقط على قدمها لكن سيب مسكها من خسرها رفع وجهها لها وسالها:
_ماذا قلتي لتوك؟ اي كائن هذا الذي اذاك ولماذا؟ لقد سبق وسجنتك مراراً في قصرنا القديم لماذا قد يؤذيك جن الان ولما هذه ال"مره"بالذات؟
قالت له ببكاء حارق:
_هل تسالني انا حقاً؟ ألا ترى الوشم الذي لعنني به ايها القائد، أيضاً كيف لي ان اعرف سبب ظهور جن في هذا القصر اللعين؟
اسأل نفسك ايها القائد ما الذي حدث سابقاً في هذا المكان كي يتلبسه الجان؟ لكن لا يهم ما حدث سابقا لانه لن يغير الواقع والواقع هو انني انا من تعرض للاذى وساعاني بسببك وليعلم الله الى متى ساعاني وهل سيرحل عني ذاك الشيء ام لا؟
اشفقت على نفسها بالرغم من علمها بانها كاذبة لكنها تشعر بخوف وندم كبير بعدما اتفقت مع هذا الكائن المرعب على زوجها لا تعرف سبب شعورها بالندم.
لكنه ينهش قلبها بشده زاد "سيف" شعورها بالخزى عندما اقترب منها جذبها لصدره بقوه لكنها كالعاده لم ترفع يدها وتبادله العناق قال لها بصدق:
_لا تخافي سيم لن ادع مكروه يصيبك سوف اجد حل لهذا الامر ريثما من زفاف ابنتك.
ابتعدت عنه نظرت له بحده والدموع تملأ عيناها لدرجة أنها أصبحت حمراء، لكن "سيف" قال لها بهدوء هذه المره:
_أعدك أن "رهف" ستعود الينا بعد الزفاف بفترة وجيزة، انها خطة وللأسف اضطررت بشرك ابنتي فيها،
انت تعلمين ان الجد يعتمد علي في كل اعمالنا في مصر وان رفضت عرضه وخذلته ساكون حينها مثل عمي لا قيمه لي في العائله وانا لا اريد هذا افضل ان اظل الكبير في نظر الجميع حتى تستمر هيبتي وقامي عالي في المجتمع
افهميني سيم من فضلك انا حقا مضطر لهذا والا لما كنت ساعرض ابنتي الوحيده لمثل هذا الموقف انا اعرف انك تكرهينني بشده لكنني اعدك انني ساتوقف عن مزاوله اعمالي المشبوهه
بعدما انتهي من هذه الصفقة التي وضعت الكثير فيها، علي ان اظل على القمه حتى اسلم العرش لابن عمي "سند" علينا ان نحمي نفوذنا كي لا تقع السلطة في الأيدي الخاطئة،
اعدك ان نعيش كعائله عاديه ولن اتسبب في جرحك مجدداً لكن فقط اعطني فرصه فقط فرصه واحده وساثبت لك انني لا استحق كل هذا الكره منك.
لم يرى منها رد فعل يريحه فقط تبادله بنفس النظرات الغاضبه المحتقره حزن "سيف" لعدم تجاوبها معه لكنه لم يتركها.
قبل كتفها مكان الوشم ارادت ان تدفعه بعيد عنها لكن هذه ال"مره"شعرت بشيء داخلها يريد منها ان تظل بين يديه تريد الشعور بالامان ولا ينتباها هذا الشعور سوى وهي بين يداه.
صدم "سيف" من ثباتها وعدم نفورها منه كعادتها ابتسم وشعر انها تاثرت بكلامه بالفعل لكنها فقر تكابر وتعاند معه لم يقترس لتجاهلها هذا اخذها بين يداه وغ"مره"وجهها الح"زين" بقبلاته الحاره حتى غابت في عالم النشوه الحالم حملها الى الفراش ولم يبتعد عنها حتى بعدما امتلكها.
وتمضي الايام مع مره
تعيش اتعس ايام حياتها بعدما تأكدت ان قرينها كاذب، مخادع، وغشاش، اوهمها بالحرية السعادة والاستقلال الذاتي وهذا طبعاً كان سيتحقق لها ان تخلصت من أشقائها.
ذات يوم جمعة كانت أجازه "زين" ابن عمها وكالعادة تتجمع العائلة كلها يوم الاجازه عند العم الكبير.
لكن "مره"ترفض ان تقول بينهم ولم يحاول والدها او اشقائها ان يجبرونها على التواجد معهم فكانت تجلس وحدها في شقتها وفجأة دخلت شهد زوجه ابيها عليها وهي في المطبخ تجلي الصحون فزعت "مره"منها لانها تعرف انها مع العائله في الطابق الاول نظرت لها "مره"لتفهم
بسبب تواجدها في الشقه في مثل هذا الوقت المبكر شهد لم تتركها في حيرتها طويلا قالت لها بكل شماته:
_اخيرا ساتخلص منك ايها الوقحه لقد قرا والدك الفاتحه مع عمك الان.
نظرت لها "مره"بعدم فهمي سالتها بحده:
_ماذا ماذا يعني هذا وما شاني انا بما فعله والدي مع عمي؟
ضحكت شهد بسخريه شامته وقالت لها:
_انهم قراوا فاتحتك انت يا غبيه سوف تتزوجين "زين" ابن عمك الاسبوع المقبل.
سقطت الصحون من يد "مره"تحطمت تحت قدمها ضحكت شهد بسعاده وهي تقول لها بكل شماته:
_نعم، كم اردت ان ارى هذا بعيني لهذا لم انتظر ان يصعد والدك ويخبرك اخيرا ساتخلص منك ستعانين لاخر يوم في حياتك "زين" اسوء من عمار و"حسن"انه رائد في الجيش رجل صلب يكره الدلال والمزاح سوف يعاقبك طوال الوقت نعم هذا ما تستحقينه ايتها الحقيرة المغرورة، المدللة، تبا لك.
تركتها شهد والدموع تنهمر بتلقائيه على خدها الذي شحب فجأة كالاموات، سقطت أرضاً وهي تبكي بهستريا كأنها فقدت والدتها من جديد.
انتظرت حتى انتهى اليوم وعاد والدها وشقيقها مساء مع شهد خرجت "مره"من غرفتها الى غرفة المعيشة حيث تجلس اسرتها.
توجهت الى والدها مباشره سقطت على ركبتيها امامه نظر لها باستغراب هو والجميع بالطبع شهد تفهم ما يجري لكنها تستمتع جدا بمشاهده ذل "مره"قالت "مره"لوالدها بتوسل وهي تبكي:
_اتوسل اليك ابي الا تفعل هذا بي ارجوك ابي لا اريد الزواج من "زين" ارجوك انا طوال حياتي لم يكن لي اخ"تيا"ر في اي شيء ارجوك ابيك لا تجبرني على الزواج من هذا الرجل بالذات انا لم اؤذيك في شيء حتى تفعل بي هذا ارجوك.
لكن والدها لم يتاثر بدموعها، كذلك اشقائها نهض "حسن"واقف مسكها من شعرها صرخت بجنون وهو يضربها بكل عنف:
_ماذا؟ ماذا فعلت؟ لما تضربني انقذني يا ابي؟
لكن لم يشفق احدهم عليها، بدأ "حسن"يصفعها على وجهها ويركلها بقدمه في معدتها وظهرها وهو يصرخ بوجهها قائلاً بحده:
_لماذا ترفضين الزواج من ابن عمك؟ هل هناك رجل آخر تضعين عيناك القذرة عليه؟ انطقي ايتها الوقحة الحقيرة، لماذا لا تريدينه تحدثي؟
يسألها وهو يضربها بيديه الخشنة القوية لا يدع لها مجال للرد تصرخ المسكينة وهي تتلوى من الألم.
أخيرا جرها على غرفتها من شعرها دفعها داخل الغرفه وهو يصرخ فيها بكل غضب:
_اللعنة عليك ايتها الساقطه ماذا نفعل اكثر من هذا حرمناك من كل شيء منعنا خروجك من المنزل ما معنى التلفاز حتى عنك ماذا نفعل اكثر كي تكتسي بالحياه كم انتم سفهاء قادرين ساقطين ايتها الف"تيا"ت كم اكرهك يا لعينه من الجيد ان "زين" وافق بزواج قذره مثلك سنرتاح منك اخيرا ارجو من الله ان تموتي بين يداه وهو يضربك في احد المرات كم ساكون ممتن له لاخر عمري اللعنة عليك.
بالطبع تسمع "مره"كل هذا من خلف باب غرفتها تبكي وتسال نفسها ماذا فعلت كي يكرهها الجميع هكذا كرهها والدها منذ صغرها بعدما ماتت والدتها وهي تلدها وخطفت شقيقتها في نفس اليوم شعرت "مره"ان والدها يعاقبها وهي على ما حدث لوالدتها وشقيقاتها وكانها هي المذنبه وشهد تكرهها لان والدها تركها هي وشقيقها وتزوج والده "مره"لكن ما ذنبها هي وعمار و"حسن"يكرهونها طوال عمرهم بالرغم من انها لم تكره واحد فيهم وهم صغار لكنهم دوما كان يعاقبونها وهي صغيره جدا حتى قبل ان تهرب عليا وتجلب العار للعائله كلها لم تفهم "مره"
مهما حاولت التساؤل عن سبب كره الجميع لها وقفت امام المراه تنظر لوجها الذي احمر من كثره الضرب والبكاء تعجبت من قدرها اعطها
جمال لا يوصف وحرمها من الحب والحنان كم تمنت في تلك اللحظه ان تمتلك القليل من الشجاعه كي تقتل نفسها وترتاح من كل هذا لكنها فكرت ان فعلت هذا سيقولون عنها
الجميع انها فرطت في شرفها لهذا اودت فضيحتها بالموت لن يرحمونها حتى وهي ميته هذا جعلها تشفق اكثر على نفسها ويزداد بكائها اكثر واكثر.
يتبع في الفصل التالي.