عودة لوقت سابق

عودة لوقت سابق


فزعت "تيا" برؤية سند في وجهها هو ايضا صدم من رؤيتها قال لها بصدمة:
_انت وهنا لكن كيف ايضا لماذا لم تجيبي على هاتفك انستي ارتبكت بشده لم تحسب حساب تواجده في المنزل في هذا الوقت لكنها اصطنعت كذبه وهي تخرج هاتفها تنظر فيه بدلت ملامح التوتر من وجهها بسرعه وقالت له:
_اعذرني ايها السيد الانيق لم انتبه لهاتفي لكن لماذا اتصلت بي؟

_لا شيء كنت فقط اريد ان اعرض عليك عرض ولم اكن واثقا من اجابتك لهذا اردت ان اخبرك على الهاتف لتاتينا بنفسك وترين هذا.

تضايقت منه تيا كثيرا تجاهلت حقيقه الامر قضبت وجاها في وجهه عدد لطبيعتها الشرسه وهي تقول له بحده:
_هل تكف عن التحدث معي كفتاه هل تراني ارتدي تنوره قصيره ام اصفف شعري واضع على وجهي الوان كالنساء توقف عن نعتي بالفتاه انا ادعى تيتو رجل شانك شاني هل اوضحت كلامي كفايه لك ايها السيد الأنيق؟

صدم من انفعالها تلك اول مره تصادفه فتاه تكره ان يحترمها احدهم رفع حاجبيه بسخط وقال لها ببرود جاف:
_حسنا تيتو كما تشاء لكن لما كل هذا الانفعال سوف اتجاهل كونك فتاه واتعامل معك كرجل لكن اخبرني اولا ماذا تفعل في منزلي وكيف دخلت من الاساس؟

ارتبكت تيا من جديد لكنها قالت بجفاء:
_دخلت من الباب الرئيسي سيدي الانيق لم يكن هناك حارس ناديت كثيرا على اي كائن حي في هذا المكان اللعين ولم يرد احدهم وجئت هنا بسببك لقد طردني المعلم لانني لم احاسبك وطلب مني اصحاب الورش ان يمنعوني ومن العمل لديهم بمعنى اوضح انني اصبحت عاطل بلا عمل والفضل يعود لك ايها السيد الانيق لقد جئت لك اليوم كي تجد لي عمل اعني انني تريد بسببك ومن واجبك ان تساعدني.

قالت له هذا وهي تنظر له بقلق خافت ان لا يصدق كذبتها او يطردها لكنه صدقها حين قال فجاه بجديه:
_هذا جيد جداً.

من كلامه قالت له بصياح:
_ماذا هل انت سعيد لانني اصبحت مشرد بلا عمل او ماوى يا سيدي لقد كانت الورشه عملي ومنزلي اين ساقيم انا الان ايها السيد الانيق المتعجرف؟

نظره لها بتوتر وقال باندفاع ليصحح كلامه:
_هل انت مندفع هكذا ومتسرع دائما يا تيتو انا اعني انني كنت ساطلب منك العمل معي.

_ماذا العمل معك انت وماذا انت بعامل ايها السيد الانيق وما الذي سافعله معك انت ايها---

قاطعها قائلا بحده غاضبه:
_هل تتوقف قليلا وتدعي لي مجال للرد والشرح لك كم انت صرصار بحق يا هذا انا اريدك ان تكمل عملك كميكانك لدي جراج كبير تملاه سيارات متهالكه ولدي توكيل بهم جميعا اريدك ان تعيد تصليحهم وسنقوم ببيعهم وتاخذ نصيبك منهم اعني ان انا سنكون شركاء انا وانت.

صدمت بشده حملقت فيه وقالت له بعدم تصديق:
_ماذا شركاء انا وانت لكن كيف انا لا املك شيء اشاركك به سيدي.

قال لها بحنق:
_لقد قلت لك لتوي انك ستصلح وانا سابيع بمعنى انك شريك بالمجهود وانا بالمال المكان الممتلكات قطع الغيار والادوات انت فقط ستكون اليد العامله وانا مدير الاعمال هل فهمت شيء ايها الاحمق؟

فرغت فاهها على وسعه من شده صدمتها ماده سند يده اغلق فمها وقال:
_ماذا قلت يا تيتو هل نبدأ العمل؟ ام ان لديك اسئله غبيه اخرى؟

"عوده الى سيف وسيمران"
عايده سيف الى قصره وهو مهموم يفكر في كل الامور دفعه واحده لكنه بالرغم من جبروته وسلطانه عندما يصل الامر لابنائه يشعر بضعف كبير يعرف ايضا ان سمران لن تدع الامر يمر مرور الكرام لكن عليه ان يحدث والا تعرضت عائلته لخطر كبير دخل الى غرفه المعيشه وهو يفكر كيف سيفاتح ابنائه وزوجته في هذا الامر بمجرد دخوله وقفوا جميعا احتراما له عدا سمران التي تجاهلته كالعاده نظرت له ببرود وعادت تكمل قراءتها للروايه في يدها تجاهل سيف برودها معه

وجلس على مقعده المفضل، تعجب ابناءه من صمته ووجهه الشاحب لم تكن تلك عاداته مطلقا سأله آدم:
_ما الأمر سيف؟ لما تبدو مهموم هكذا؟ هل حدث خطأ ما في العمل؟

نظره له سيف ولم يرد فورا تعجبوا اكثر نظرت سمران باهتمام ساله رحيم بقلق:
_لما لا تجيب سيف ماذا يحدث معك يا رجل؟

تنهد سيف باختناق وقال:
_هناك خطب ما بالفعل لقد امر الجد بشيء ما اعتقد انه لن يعجبكم خاصه انت رهف.

رفعت رهف وجاها عن هاتفها وقالت بتساؤل:
_ماذا انا وما شاني انا بعملك سيف؟

هنا اهتمت سمران اكثر نظره لزوجها وسألته بحدة:
_لما لا تجيب على ابنتك يا سيف ما شانها هي بعملك وباوامر جدك؟

نظر لها سيف بحده وقال بغضب:
_الكبير يريد تزويج رهف بابن كبير عائله الزيات.

وقفوا جميعا يحلقون فيه بصدمه او شقت رهف على الصراخ في والدها لكن رحيم اوقفها بحركه من يده ابتلعت الكلام في حلقها وهي تنظر بعدم تصديق لشقيقها ووالدها قال رحيم بهدوء:
_افعل ما تراه مناسبا سيف لكن هل ستعيش رهف في الصعيد؟ وهل سيوافق زوجها على استكمالها لدراستها؟

نظر له سيف بفخر شديد لكن سمران انتفضت قائله بصراخ:
_ما هذه التراهات التي تتفوه بها رحيم سيف اخرج ابنتي من دائره اعمالك القذره انت وعائلتك، ابنتي لن تتزوج بهذا الشكل اتفهم.

وقف سيف وصرخ فيها بكل غضب:
_ومن تكوني انت لتخبريني بما افعل وبما لا افعل؟

صرخه في وجهه لاول مره بلا رعب:
_انها ابنتي بحق الجحيم لن اقبل ان تفعل بها هذا.

سيف وهو يقترب منها بخطوات غاضبه مسك يدها بقوه هزها بعنف وهو يقول لها بنبره كلها تهديد غاضب:
_رهف ابنتي انا ايضا وانا فقط من يحدد مصيرها وان قلت انها ستتزوج ستفعل ولن يناقشني احد اتفهمين هذا جيدا ام اشرحه لك بطريقه تفهمينها جيد جدا؟

ازدردت ريقها بصعوبه ظهر خوفها منه في عيناها قالت بصوت مرتجف:
_انت لا تخيفني سيف افعل بي ما تريد لقد سبق ودمرت حياتي ولا زلت تفعل لكن رهف لا انها ابنتك الوحيده لماذا تريد تدمير مستقبلها هل المصالح الماديه اهم من مستقبل وسعاده ابنتك؟

ترك يدها بعنف ودفعها بقوه جلست على المقعد وهي تحدق فيه بغضب قال لها وهو يعود لمكانه:
_انا اعرف مصلحه ابنتي جيدا سيم واعرف كيف اجعلها سعيده لقد قضى الامر سوف تتزوج الاسبوع المقبل ولن اقبل باي نقاش اخر في هذا الامر.

جلس الاشقاء الرجال بجوار ابيهم نظر رحيم الى رهف نظره تحذيريه حتى لا تعترض لكنها تركتهم ورقدت الى غرفتها انهمرت في بكاء مرير على فراشها وهي تكتب رساله لاحدهم على الوتساب دخلت سمران عليها جلست بجوارها على الفراش ربطت على كتفها وقالت بحزن يمزق قلبها:
_لا تحزني حبيبتي اعلم ما تشعرين به جيدا الان.

قالت رهف لامها ببكاء مرير:
_لماذا يفعل بي هذا هل اغضبته في شيء لقد اردت ان اعمل كمهندسه لماذا يدمر حياتي؟ لماذا؟

قالت لها سيمران بسخط:
_انت السبب في هذا رهف لقد طلبت منك سابقا ان تهربي معي وانت رفضتي اشقائك يسيرون على نهج والدك ولا يسمحون لي بالكلام ضد والدهم لكن انت لماذا لم تهربي معي حين سنحت الفرصه لهذا الامر؟

قال رهف وهي تمسح دموعها:
_كيف لي ان اعرف انه سيفعل بي هذا لكني لن اقبل لن اتزوج بهذا الشكل مهما حدث.

قالت لها سيمران بخوف:
_ليه يا رهف لا تجرئي على فعل امر احمق والدك سوف يقتلك ان فكرتي في الهرم.

_يفعل ما يريد لن اتزوج من هذا الغريب.

_ليه يا رهف لا تحاولي حتى ان عرف والدك بما تلوين فعله سوف يقطع عنقك لن يكترث لكونك ابنته.

رن هاتف رهف نظرت في الرقم وحملقت بتوتر اخفت الهاتف تحت قدمها قبل ان تلاحظ امها اضاءته لانها تفعله على النظام الصامت قالت لوالدتها بكذب كيه تتركها وتخرج:
_حسنا يا امي سوف افكر في الامر مليا من فضلك دعيني وحدي الان اريد النوم قليلا وغدا نتكلم في هذا الامر حسنا.

كان هدد سمران براحه قبلت راس رهف وتركتها وهي تقول لها بتالم:
_ارتاحي حبيبتي ارتاحي اليوم ولعل والدك يغير رايه غدا.

تركتها وخرجت وهي تتمتم بحزن رهف اسرعت على الباب اغلقته باحكام وعاده ترد على الهاتف قائله ببكاء:
_رايت سليم ارايت ما يريد سيف فعله بي؟

سليم على الطرف الاخر:
_لكن لماذا هل جن والدك فجاه وانت ماذا ستفعلين حبيبتي؟

_هل تسالني انا سليم انا اخبرتك كي تقول لي انت ماذا افعل انا لا يمكن ان اكون ملك لرجل غيرك انت انا اعشقك انت سليم.

عاده تبكي بانهيار قال لها مواسيا:
_حسنا اهدئي رهف اسمعيني جيدا نفذي كلام والدك.

صرخه فيه بجنون:
_ماذا هل جننت؟

قال بانفعال مصطنع:
_لا تخافي حبيبتي لن ادعى مكروه يصيبك ابدا سوف اختطفك منه يوم عرسك لن تكوني لرجل سواي مهما حدث ايضا هذا التافه حفيد عائله الزياده الذي يريدون تزويجك له هذا رجل تافه عاش حياته وسط الاجانب ولن يستطيع فعل شيء من المحتمل ان يتوسل الي وانا اهدده بسلاحي.

ضحكه سليم بسخريه لكن رهف سألته بفضول:
_ماذا ومن اين لك بكل تلك المعلومات عن تلك العائله هل بحثت عنهم اون لاين من مجرد لقب العائله؟

ارتبك سليم لكنه قال لها بتمثيل واصطناع:
_ما هذا الغباء حبيبتي هل نسيتي بان اصولنا من نفس المحافظه وعائلتي كبيره جدا وعائله الزيات كذلك ونعم بعدما رايت رسالتك اتصلت بوالدي وهو من اخبرني بهذه التفاصيل المهم الان حبيبتي هو ان لا تحزني ستكونين لي اعدك.

اغلق معها واستدار ينظر لوالده وهو يظفر براحه قال له:
_كانت ستكشف امري تلك اللعينه لم تكن غبيه كثيرا كما ظننت ابي.

قال له والده بحنق:
_اصمت يا سليم ودعني افكر في هذه الكارثه لقد ضاع كل شيء الان لقد خططت لهذا الامر منذ ثلاث سنوات والان كل شيء ذهب ادراج الرياح.

قال سليم بخبث:
_لا يا ابي لا تتسرع ربما ما حدث هذا في صالحنا اكثر.

_وكيف هذا بحق السماء؟

_في البدايه اردنا ان نجعل الفتاه خاتم في اصبعنا لتوافق على سرقه والدها لكن الان سوف ناخذ كل ما نريده سوف نخطف رهف وتتقاتل العائلتان حينها سيتفرج السوق لنا سنقوم بنبش مقابرهم وسرقه كل بضائع العائلتان وعندما يقتلون بعضهم البعض وتصبح العائلتان ضعفتان سنضرب ضربتنا ونشتري كل اسهم مجموعاتهم في الاسواق ونسرق زبائن المساخيط وابناء السبيل وعندما تفرغ العائلتان من حربهم سيجدون انفسهم يسكتون في الهاويه ولن يعودا مره اخرى مهما حدث.

ضحك سليم ساخرا بثقه نظر الوالد بغمود وهو يحق ذقنه نظرا لوالده فجاه وبدا يضحك معه.

يتبع في الفصل التالي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي