الفصل السابع

عادت أم وحيد إلى القرية حاملة في قلبها سرّين كبيرين، جميلين، فقد كان لزاما عليها العودة لأنها زارت وحيد سرا بعد أن أوهمت أبا وحيد بأنها في زيارة لبعض الأقارب ولم يكن ليمانع.
تألم وحيد كثيرا لأن الوالدة عاجزة عن أن تقيم عنده ولو ليوم واحد، لكنه كان سعيدا جدا كونه كحّل عينيه برؤيتها واعتبر ذلك فأل خير فمن يدري فلربما كان أبو وحيد هو من يطرق الباب في المرة المقبلة.
كانت مجرد أحلام وآمال.
لم تقف أم وحيد على حقيقة زواج ابنته من نادين، جلّ ما عرفته أنه تزوج صبية أحبها وأحبته، كانت غارقة في قمة السعادة من أجله وتدعو الله أن يكمل وحيدها فرحته بمجيء الحفيد أو الحفيدة، وبدأت منذ اللحظة ترسم مشاهد الجدة وكيف ستعتني بالمولود الجديد.
أما وحيد ونادين فقد كان وقع خبر الحمل عليهما كبيرا، كانت سعادتهما لا توصف ولا تفيها الكلمات حقها.
لم يشاءا أن يغادرا البيت في ذلك اليوم السعيد، آثرا تناول الطعام في شرفة المنزل، كان هناك كلام كثير ينتظرهما على مائدة الغداء التي جهزها وحيد، فهو طباخ ماهر تعلم فنون الطهي من والدته، ومنع نادين من دخول المطبخ في ذلك اليوم، أراد لها أن ترتاح، مع تعليمات بأنها واعتبارا من اللحظة لن تقوم بالأعمال المنزلية ومن الممكن أن يستقدم عاملة منزلية لتقوم بهذه المهام، إنه يريد لشريكة العمر أن تكون في غاية الراحة، يكفيها أنها حامل وما يسببه الحمل من تغيرات نفسية وفسيولوجية، عليها أن تهتم بنفسها وجنينها فقط.
رضخت لتعليماته في ذلك اليوم، غير أنها أصرّت أن تقوم هي بنفسها بأعباء البيت، فهي لا تعاني من أي اعراض، سوى تلك الاغماءة البسيطة التي كانت الدليل لاكتشاف أنها حامل، وما عدا ذلك لا مخاوف أو هواجس خصوصا وأنها عرفت السبب.
ستكون أنت الشيف اليوم يا حبيب العمر لكن حياتي السابقة قبل الحمل ستستمر، أنا من سيهتم بشؤون البيت وحتى بالطبخ، ألا تحب طبخي؟
لن نتناقش بهذه الأمور اليوم يا نادين، دعينا نحتفل ونحلّق في أجواء الرومانسية، وبعد ذلك لكل حادث حديث.
هل تعتقد أنني حامل بطفل أم بطفلة؟
لا يهم جنس الجنين يا حبيبتي، المهم أن تكوني أنت وهو بخير، إن كان طفلا فأهلا به، وإن كانت طفلة فأهلا بها أيضا.
هل من الممكن ان أكون حاملا بتوأم؟
هذا غاية الحلم، خصوصا إن كانا ذكرا وأنثى، على الرغم من أنهما سيتعبانك كثيرا.
وعلى الشرفة تجلى الحب وكلمات الغزل، كان عشاء وليس غداء، الطقس جميل والقمر يشرق من بين ثلة من قطع الغيوم، وما أجمل الحديث مع القمر وأنت تجالس قمرك، تتغزّل به ويتغزّل بك، والنفس تواقة إلى استراحة على متن أمل، أن تعود الحياة إلى سابق عهدها مع أغلى الناس، الأهل، أن يطلّ وحيد على قريته التي اشتاق إليها كثيرا مع رفيقة الدرب، لقد بلغ به الحنين مداه إلى تلك القطعة من الأرض التي شهدت ولادته وعمره كله، إلى تلك البساتين المستريحة في كنف تلال الخير المعمورة بكروم العنب وأشجار التين والزيتون.
لكن هل سيكون القدر في صف وحيد وأمنياته أم أن له وجهة أخرى؟
في الوقت نفسه وتزامنا مع سعادة وحيد ونادين، كانت الأم التي بلغت القرية تعيش فصولا من حلم لا يشبه سواه، حاولت جاهدة أن تخمد الفرحة في عينيها عن أعزّ الناس، الزوج والبنات حتى لا تستفز تساؤلاتهم، من أين لأم وحيد هذا الفرح الذي هبط فجأة على القلب وتجسّد على المحيا، وهل كانت فعلا في زيارة بعض الأهل أم أن وجهتها كانت حيث يقيم ثمرة الفؤاد وجنى العمر، وعندها قد لا تتمكن، إن صدقت تكهنات المستغربين المستهجنين من أن ترى وحيد مرة أخرى أقله في القريب العاجل، فقد نوت في سرّها أن تزوره بين فترة وأخرى، خصوصا بعد أن علمت أن زوجته حامل.
ولم تكن نادين لتغيب عن مخيلة أم وحيد، فقد أحبتها منذ النظرة الأولى، وأسعدتها كونها كانت سببا لسعادة الابن الحبيب الذي كانت تقرأ في عينيه معلقات حب لشريكة عمره، وما أحوجه في غربته عن أهله وأهل قريته لهذه السعادة، التي تبلسم جرحا من صنع يد أقرب الناس إلى القلب والنفس.
تساءلت أم وحيد في تلك الليلة عن هذه الصبية الجميلة التي تمكنت أن تلفّ خيوطها الحريرية حول وحيد، وهي الأعلم به وبتصرفاته وكيف يفكر، وماذا يحب.
من تكون نادين، من أهلها، من أي قرية هي بل من أي مدينة، ما وظيفتها، ما مؤهلاتها العلمية، كيف التقى بها وأين؟
جملة من الأسئلة حاكها قلب أم.
على أن ليلة أم وحيد لم تخل من الهواجس، ماذا لو عرف أبو وحيد بهذا الزواج، هل سيقبل به، هل ستتوسع الثغرة التي حفرها بيديه بينه وبين ابنه، وهو الذي كان ينوي أن يقيم أفضل عرس لوحيده لم تشهده القرية والقرى الأخرى؟ نعم إن من حقه أن يغضب، لكن عليه أن يدرك انه كان المتسبب الأكبر فيما حصل، هي لا تستطيع أن تواجهه، بل لا تريد، لأنها تأبى أن تخط ولو ثلمة سوداء واحدة في صفحة حياتها مع شريك العمر، لذا ما كان لها أن تتدخل عندما كان قرار أبي وحيد بأن يرحل ابنهما عن البيت والقرية معا.
هل سيتغير الحال في الأيام القادمة؟
فضلت عدم الخوض في هذا التساؤل، فاليوم هو للسعادة، للتحليق مع الحفيد الذي تترقب إطلالته على الدنيا بعد أشهر سبعة، وإلى ذلك فإن الأحوال قد تتغير بين طرفة عين وأختها.
وسط هذه الأجواء المترنحة بين وميض من الأمل وقلق له ما يبرره، طرق والد سعاد الباب وقد انفرجت أساريره، أتى ليبلغ أبا وحيد بخبر سعيد.
أهلا يا جار الرضا ورفيق العمر، أرى أن وجهك مبتسم، عسى خيرا إن شاء الله، أحب هذه الابتسامة على وجهك، إنها تنبئ بخبر سعيد.
نعم يا أبا وحيد، وأنت جار الرضا أيضا، ألم أبلغك يوما بأنني لن أتأخر عن فكّ وحيد من أسر بضع كلمات بيني وبينك مفادها أن يكون وحيد لسعاد، وسعاد لوحيد، لقد آن أوان هذا اليوم.
كيف، وبهذه السرعة ودون حتى أن تأخذ رأيي؟
لا رأي لي ولا لك في الموضوع، هو رأي القسمة والنصيب، وحيد لا يحب سعاد وهي لا تحبه ونقطة على السطر، فلماذا أتمسّك بأمل يحمل في طياته الألم.
يا أبا وحيد انا جئتك لأسمع منك كلمة مبروك.
على ماذا قل لي.
على القسمة والنصيب، لقد طرق بابنا خاطب لسعاد، أنت تعرفه جيدا، إنه محمود.
محمود ابن مدير صندوق البلدية؟
نعم يا أبا وحيد هو بعينه، أتانا مع أهله خاطبين منا سعاد، ولم يكن لنا لنرفض، طبعا بعد أن سألنا سعاد، من حقها أن تقبل كما من حقها أن ترفض، لقد جاهرت فورا بالقبول.. يبدو أن الشابين كانت تربطهما كيمياء التوافق.
بل قل كلمة الحب يا أبا سعاد.. عفوا يا أبا جميل.
كل الكلام مقبول منك اليوم يا أبا وحيد، أنت أول إنسان من أهل القرية أبلغه بالأمر وضميري مرتاح، لأنني بذلك أكون قد حللت وحيد من سورة الغضب التي سكبتها عليه يا أبا وحيد، لقد آن له أن يعود، بل أن تطلب منه أنت أن يعود، أو أطلب أنا منه ذلك، لقد اشتقت إليه كثيرا، وهو لا يستحق هذا العذاب الذي وجد نفسه غارقا فيه من دون ذنب.
مبروك لك يا أبا جميل خطبة سعاد، وسأبارك لها بنفسي هي إحدى بناتي، سأشتاق كثيرا إلى طلّتها وصوتها عندما ستذهب إلى بيت العريس، آه ما أكثر مفارقات الدنيا، كم نحسب من حساب، ونغرق في تفكير، وتأخذنا الهموم أحيانا إلى دهاليز الأرق والتعب، وفجأة نجد أنفسنا طلقاء من كل هواجسنا ومخاوفنا.
كم كنت أتمنى يا أبا جميل أن تكون سعاد من نصيب وحيد، لا تغضب من تصرفاتي يا صديق العمر، فكيف لا أتمنى مثل هذا الأمر، فنحن أولا أصدقاء، وثانيا فإن سعاد فتاة جميلة طيبة المعشر وأخلاقها عالية، أنا أخشى على وحيد من فتاة لا تعرف قدره، تكون سببا في معاناته، لأن الحب قد يعمي عينيك عن كثير من عيوب الحبيب، فتسامحه على أخطائه وهفواته، إلى أن تجد نفسك يوما أمام جدار مسدود، إما الاستمرار بنصف حياة أو الطلاق، وما أصعب الطلاق عدما يكون لديك أبناء هم ثروتك وكل حيلتك من الدنيا، سواء كنت فقيرا أو غنيا.
هل علمت اليوم لماذا فضلت سعاد واخترتها لتكون عروسا لابني، البنت سر أبيها يا صديقي.
لقد كدت أن تُبكيني يا أبا وحيد، طبعا أنا متفهم لكل كلمة قلتها، لكن هذا زمان ليس زماننا، ألا ترى أن الكثير من الأمور انقلبت، علينا أن نجاري التطور يا أبا وحيد، لكن ذلك لا يعني ان نغيّر العادات والتقاليد، لكن في موضوع الحب والاجبار على الزواج، أنا مع من يحب لأن الحياة شراكة حقيقية وليس نصف شراكة.
ماذا قلت في موضوع وحيد؟ أدرك أنك ستطلب مهلة للتفكير، لكنني سأهوّن الأمر عليك، أنا من سيذهب إلى وحيد، يستحق مني هذه الزيارة، وأنا من سيخبره بأن والده رفع الحظر عنه، وأنا من سيأتي به بسيارة واحدة إلى القرية، وأنا من سيقيم له احتفالا كبيرا عند ساحة العين، لكن دع الأمر بيني وبينك سرا لا أريد أن يعلم به أحد، خصوصا أم وحيد التي أريد أن أفاجئها بحضور وحيد.
لك ذلك يا أبا جميل، ولن أسألك عن التفاصيل، لكن أطلب منك أن تعلمني عن اليوم الموعود حتى أكون جاهزا لاستقبال وحيدي الذي اشتقت إليه كثيرا.
هكذا هي الأقدار، تفتح لك طاقة من الفرج، لتفاجئك بطاقات تضيق عليك الخناق، وتسدّ أمام أحلامك الآفاق.
لم يطل والد سعاد أمد زيارة وحيد في المدينة، لم يكن يعلم أين يقيم فلم يسبق له أن زاره، لكنه عرف من بعض الأصدقاء المقربين منه.
أدار محرك السيارة ولم يكن يعرف أنه بذلك يدير عقارب الساعة إلى الوراء، ويبدد كل بقعة ضوء في إمكانية عودة وحيد إلى القرية، لم يكن بيده حيلة، هو نفسه أيضا كان ضحية حسن نيته بإعادة العلاقات بين وحيد ووالده إلى دفئها وحنانها.
لم يكن صعبا الوصول إلى عنوان سكن وحيد. كان والد سعاد متحمسا للقاء، ممنياً النفس بأن يكون واسطة الخير بين أب وابنه، لكنه لم يكن يدري عندما أوقف سيارته أمام المبنى الذي يقيم فيه وحيد أنه سيكون امام أغرب بل وأصعب موقف.
طرق باب بيت وحيد، فربما كان موجودا ولا بأس بالمحاولة، وإن لم يكن موجودا لا بأس بكتابة رسالة سريعة يضعها قرب الباب، وينتظره في مطعم أو مقهى مواجه للبيت حتى يشعر بقدومه، فلم تكن هناك اتصالات بالمفهوم الشائع.
لكن، فجأة سمع صوت المفتاح يدور، ليفتح على وجه صبية وليس صورة وحيد.
ظن والد سعاد أنه ربما أخطأ في العنوان، لكن لا بأس من السؤال، فأتاه الجواب بأنه فعلا منزل وحيد.
أعتذر يا ابنتي، هل وحيد موجود؟
إنه في عمله يا عم، عفوا هل أعلمتني من أنت وماذا تريد من وحيد؟
لا بأس يا ابنتي، أنا جار وحيد في القرية، أتيت لأطمئن عليه، وأنا أحمل له السلام والتحية من الأهل.
تفضل يا عم، البيت بيتك طالما أنك جار وحيد، أهلا وسهلا بك.
لا يا ابنتي لا يصح أن أدخل وصاحب البيت ليس موجودا، لكن اعذريني هل لي أن أعرف من أنت؟
أنا زوجة وحيد يا عم.
زوجة وحيد؟ عفوا على ارتباكي فأنا لم أكن أعلم أنه متزوج، سأنتظره في المطعم المجاور يا ابنتي وإن لم ألاحظه أتمنى عليك أن تبلغيه بالأمر.
هل أعطيك رقم هاتف المكتب يا عم؟
لا بأس على سبيل الاحتياط، لكن أتمنى أن أراه بعيدا عن مشاق العمل، على كل حال سأنتظره حتى لو تأخر في الحضور، لقد قطعت مسافة لا بأس بها كي أراه، ولن أعود إلى القرية دون ذلك.
هزّت الصدمة والد سعاد من الأعماق، وسأل نفسه كيف سمح وحيد لنفسه أن يتزوج بهذه السرعة، ودون إبلاغ الأهل، أو حتى دون موافقتهم، فهل نسي أنه غادر القرية نتيجة رفضه طلب والده أن يتزوج ممن لا يحب، فماذا سيكون رد فعل والده عندما يعلم بأنه تزوج دون رأيه ومشورته على الأقل، لك الله يا والد وحيد، لا أدري كيف يمكنني أن أبلغك بذلك، هذا أمر لا يمكن التستر عليه من صديق عمرك، لا يمكنني أن أجمّل الأمور في نظرك، لا أعرف لماذا تصرف وحيد على هذا النحو، لكنني سأنتظره ولا بد أن تكون هناك ثغرة قد أنفذ منها إلى عقل صديقي وقلبه لأهوّن الأمور قبل أن تنجرف إلى ما لا تحمد عقباه.
وأقبل وحيد إلى المطعم، رآه والد سعاد، استعد للقائه، احتضنه، فقد اشتاق إليه فعلا، لم يكن ممن يتخذون موقفا مسبقا، طلب منه الجلوس معه في المطعم فيما كان وحيد يدعوه إلى منزله.
كيف لي أن أكون ضيفك يا وحيد وأنا سأفاتحك في أمر زواجك، أأفعل ذلك بوجود زوجتك، هذا أمر لا يليق.
كيف فعلت ذلك يا بني، كيف طاوعك قلبك أن تفعل بأبيك وأمك وعائلتك ذلك، على الأقل كان عليك الانتظار حتى تنتهي العاصفة الأولى التي أبعدتك عن بيت العائلة وعن القرية، وعندها سيكون لكل حادث حديث، لقد صعّبت الأمور يا ولدي وعقّدتها كثيرا، أنا أتيت وكلي أمل في أن نعود سويا إلى القرية، خصوصا بعد أن زال العائق الأول.
يا ولدي، لقد أخبرني والدك القصة كاملة، لكنني من المؤمنين بأن الظروف تتغير بين لحظة وأخرى، لقد أتى عريس لسعاد وسنعقد القران قريبا، كنت أعتقد أننا بذلك تجاوزنا المشكلة برمتها.. ولكن.
ألف مبروك يا عم خطبة سعاد و..
لا داعي لنكرر الحديث ولا أريد منك أن تعتذر، أنا أعرفك يا وحيد منذ ولدت، كثيرا ما كنت أشارك والدك حملك على كتفي ونحن نشرف على موسم الحصاد من قمح وزيتون وتين وعنب.
أنا هنا يا ولدي ليس من أجل أن أحاسبك، أنت بمثابة ولدي، لكنني أرى أنك تسرعت كثيرا..
ربما فعلت ذلك يا عم في نظركم، لكن بالنسبة لي كان أمرا مصيريا، لقد تزوجت ممن أحببت ولم يكن من داع لإطالة الأمد، فأنا أعرف والدي فهو لن يتراجع عن موقفه بسهولة، لقد وجدت نفسي بعد رحيلي عن القرية كالإناء الفارغ، لا أهل، ولا أصدقاء، وحيدا، أقضي جلّ وقتي في المحاكم، وعندما أعود إلى البيت لم يكن أحد ينتظرني، حتى وسادتي كانت خالية، خاوية حتى من الأحلام.
في هذه الظروف ظهرت نادين في حياتي، أحببتها، تزوجتها بسرعة لأنني رأيت فيها القسمة والنصيب.
ألف مبروك لك يا ولدي.
هكذا يا عم من دون أن تدخل بيتي وتتناول ولو فنجان قهوة، كما أن زوجتي ماهرة في إعداد الطعام ليتك تذوقه.
لا بأس بفنجان من القهوة يا ولدي والعودة قبل أن يحل الظلام، من واجبي أن أتعرف على زوجتك، هي لطيفة بالفعل وراقية.
وكانت نادين كما وصفها والد سعاد، حتى أنها دخلت قلبه بسرعة لم يكن يتوقعها، شعر بعاطفة تجاهها، تمنى في أعماقه أن يقتنع صديق عمره ويقبل بما حدث، فهو لن يجد زوجة لابنه وحيد أفضل من هذه الزوجة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي