قهر الرجال

صغيرة الكُتَّاب`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2024-05-14ضع على الرف
  • 40.2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

قهر الرجال البارت الأول

"قهر الرجال" "البارت الأول"

قبل أعوام كنت أظن أن الطبيعة تشارك المرء خيباته، فعلى سبيل المثال كنت إخال أنه حالما اغرورقت الأعين تكدست الغيوم وصدحت السماء بالرعد وتساقطت الأمطار محمّلة بنفحات البرد القارس

لكن حقيقة الأمر بدت لي على النقيض تماماً، فحينما تعرضت للخذلان كانت الأجواء دافئة إثر لهيب الشموع التي أشعلتها أعلى طاولة الطعام للإحتفال بذكرى تعني لي الكثير، كان ذلك قبل الصاعقة التي ناوشتني وأجفلت عني مسراتي وآمالي

الأمر لم يتعدى بضع ثوانٍ لكنها كانت كافية لتتجمد أطرافي وتتلاحق أنفاسي
كل ما كان يجول في خاطري حينئذ سؤال واحد فقط
_لماذا؟!

انتبهت ملاذ من شرودها حينما دق هاتفها بالرنين، لم تكن في مزاج جيد لكي تتبادل أطراف الحديث مع أحد، لكن زحف نظرها نحو شاشة الهاتف التي أضاءت بصورة صديقتها المقربة هدى، نظرت ملاذ نحو ساعة الحائط فوجدتها لم تتعدى الخامسة عصراً

تبسمت ملاذ وسرعان ما أجابت المكالمة بقولها:
_لم أكن لأتحدث لشخص سواكِ
تعالت قهقهات هدى التي قالت بدورها:
_هنيئاً لي إذاً
ساد الصمت للحظات فأردفت هدى قائلةً:
_ما الأمر يا ملاذ؟

ترقرقت الدموع في عينيّ ملاذ وقالت بصوت حانق:
_أصبحت لهفة البدايات شيء مفروغ منه وقد اعتدناه منذ زمن، أما ما أخشاه الآن فهو الأعظم الذي خُفِي
تنهدت هدى وقالت:
_على ما يبدو لديكِ الكثير لكي تقصيه على مسامعي سآتي في الحال

أنهت ملاذ المكالمة ثم نظرت نحو سيارتها عبر النافذة ومن ثَم أخذت شهيق عميق ثم زفرته بقوة
مر الوقت سريعاً إلى أن صارت هدى في منزل ملاذ

أعدّت ملاذ كوبين من القهوة واتجهت نحو غرفة المعيشة برفقة هدى التي قالت بفضول:
_هيا أخبريني ما الأمر، وأين زوجك؟
لاح شبح ابتسامة فوق شفتي ملاذ التي قالت بعدما ارتشفت القليل من القهوة:
_لا أدري إلى أين ذهب صهيب

ضمت هدى حاجبيها وقالت بتعجب:
_هل تشاجرتما ثانيةً؟
قهقهت ملاذ بسخرية ثم قالت:
_ليس بعد
ازدادت حيرة هدى وقالت بتساؤل:
_ماذا تعني؟

نظرت ملاذ نحو هدى وقد أذِنت لمقلتيها بأن تُمطر فسرعان ما ضمتها هدى بقوة وقالت بفزع:
_ما الأمر يا عزيزتي؟ ما الذي حدث أخبريني

قالت ملاذ من بين شهقاتها:
_هناك أنثى في حياة صهيب
صاحت هدى قائلةً:
_ماذا؟ لا مستحيل، من المؤكد أنكِ أسأتِ الظن به

ابتعدت ملاذ عن هدى ثم قالت:
_كنت آمل ذلك، لكنني قطعت الشك باليقين بالفعل

التقطت ملاذ هاتفها ثم وجَّهته نحو هدى قائلةً:
_لقد التقطتُّ هذه الصور، كان يزعم أن لديه عمل لوقت متأخر وكان يذهب ليلتقي بها
صمتت ملاذ لبرهة ثم أردفت:
_يريد أن يتزوج منها

شهقت هدى بفزع بينما كانت تنظر إلى الصور فهروح نظرها نحو ملاذ وقالت:
_وماذا فعلتِ؟
إقشعر جسد ملاذ وتذكرت ماذا فعل صهيب حينما واجهته بالحقيقة

في الليلة السابقة عند الساعة الحادية عشر عاد صهيب إلى المنزل باكراً على غير المعتاد وفوجيء بملاذ أعدت كل ما لذ وطاب بالإضافة للشموع التي زينت بها طاولة الطعام
جلس صهيب قائلاً بابتسامة:
_ما كل هذا؟

تبسمت ملاذ وقالت بعدما جلست قِباله:
_يمكنك القول أن هذا بمناسبة ذكرى تعني لنا الكثير
ضم صهيب حاجبيه ثم قال:
_وما هي تلك الذكرى؟

بُهِتت ملاذ لكنها لم تُرد أن تفسد الأجواء وقالت:
_ذكرى زواجنا يا صهيب، لم إخال أنك ستنسى ذكرى كهذه!
اقتضب صهيب حديثها وقال بنبرة حادة بعض الشيء:
_تعلمين أنني منهمك، لا عليكِ سأجلب لكِ هدية

تملك الغضب من ملاذ وقالت:
_منهمك؟
فسرعان ما قال صهيب:
_أجل، تعلمين أن رئيسي في الشركة لا يعتمد على شخص سواي وهذا يجعله يحملني الكثير من المسئوليات

قهقهت ملاذ بسخرية وألم ثم قالت بعدما ألقت الكثير من الصور في وجهه:
_هل هذا هو رئيسك في العمل؟ تزعم أن لديك الكثير من العمل لكي تلتقي بهذه الفتاة؟

إلتقط صهيب تلك الصور وفحصها بغضب وقال قبل أن يلطمها بقوة:
_هل تراقبينني؟
إنتبهت ملاذ من شرودها حينما قالت هدى بتساؤل:
_ملاذ؟ فيمَ أنتِ شاردة؟ لقد سألتكِ ماذا فعلتِ؟!

تنهدت ملاذ بقوة ثم قالت:
_لم أفعل شيء، لم يأتي صهيب منذ أن خرج في الصباح، سأنتظر حتى يعود وأتحدث إليه، كما تعلمين هو متيم بي ولن يفعل شيء كهذا، فقط نزوة وسيعود إلى رشده لا محالة

صارت الساعة التاسعة مساءً وقد غادرت هدى بعدما تأكدت من أن ملاذ صارت بحال أفضل وحثّتها على أن لا تتشاجر مع صهيب وأن عليهما إنهاء هذا الأمر بهدوء.

إنتظرت ملاذ قليلاً حتى تكون صديقتها هدى ابتعدت عن المنزل بقدر كافي ثم هرعت إلى الخارج وركضت نحو سيارتها
توقفت ملاذ لكي تلتقط أنفاسها ثم قامت بفتح حقيبة السيارة حيث كان يوجد رجل فاقد الوعي مقيد اليدين والقدمين

تذكرت ملاذ ما حدث بالأمس وكأنه حدث قبل عدة دقائق فقط
كانت ملاذ قد سقطت أرضاً إثر لطمة صهيب لها، كانت ترمقه ويعتريها الكثير والكثير من المشاعر المختلفة، العتب والحزن والألم وكذلك الغضب الشديد

لم يكفّ فؤادها عن الخفقان بقوة إثر الغصّة التي داهمته على حين غرة، إقترب منها صهيب وأشار بسبابته نحوها وقال بنبرة حادة:
_لن أسمح لكِ بفعل شيء كهذا مرة أخرى، هل تسمعينني؟

ذهب صهيب دون أن ينتظر رداً على حديثه أو حتى ردة فعل على ما فعله، لقد غادر المنزل تاركاً خلفه فتاة قد تساقطت منها آمالها بأن يعود حبيب فؤادها إلى رشده وهو يشعر بالأسف ويقدم الإعتذار، لكنه لم ولن يفعل!

نهضت ملاذ بينما كانت تضع يدها فوق وجنتها من شدة الألم واتجهت نحو غرفة نومهما وألقت الكثير من الثياب داخل حقيبة فقد عقدت النية بأن تهجره لعل وعسى يشعر بقيمتها.

قبل أن تنتهي ملاذ من جمع أغراضها سمعت صوت غير معتاد في المنزل، نظرت نحو ساعة الحائط فوجدتها الواحدة بعد منتصف الليل
هي تعلم جيداً أنه لن يكون صهيب، فهو غاضب لذلك لن يعود إلى المنزل قبل طلوع الفجر!

خرجت ملاذ من الغرفة وهي تسير على أطراف أصابعها لكي لا تصدر أي صوت، سارت حتى المطبخ فلم تجد شيء وما إن كادت تخرج منه حتى فوجئت بشخص ما أمامها، حاول أن ينقض عليها لكنها تمكنت من دفعه بقوة وركضت

صار ذلك الشخص يلاحقها بينما كانت هي تركض بأقصى سرعة لديها وتصيح طلباً للمساعدة لكن لسوء حظها المنزل في منطقة غير مأهولة بالسكان!

ركضت ملاذ نحو باب المنزل لكن ذلك الرجل تمكن من عرقلتها وأثناء سقوطها حاولت أن تمسك بالطاولة الصغيرة القريبة منها لكنها سقطت وكذلك الطاولة وكل ما كان أعلاها

أطبق ذلك الرجل كلتا كفتيه الغليظتين حول عنقها، أراد أن يقتلها دون قطرة دماء واحدة، كادت ملاذ أن تلقى حتفها وتلفظ أنفاسها الأخيرة لكن ليس بعد

زحف نظرها نحو زجاجة كانت قد سقطت من أعلى الطاولة فأمسكت بها وسددت بها ضربة قوية نحو رأس ذلك الرجل فسقط بجانبها
ابتعدت ملاذ عنه والتسقت بالحائط حتى تلتقط أنفاسها، جال في خاطرها الكثير من الأفكار، أن تبلغ الشرطة أو تتحدث إلى عائلتها أو إلى صديقتها

لكنها قررت في نهاية الأمر أن لا تخبر أحداً، نهضت ثم أحضرت شيء لكي تقيده وقد حدث
إنتظرت ملاذ حتى يستعيد ذلك الرجل وعيه لكن الوقت صار يداهمها!

فأحضرت وعاء مليء بالمياه ثم ألقته في وجه ذلك الرجل فسرعان ما إستعاد وعيه
إلتفت الرجل نحو ملاذ التي كانت تجلس أمامه بثبات

حاول الرجل أن يفك وثاقه لكن دون جدوى رمقته ملاذ بعينين حادتين على النقيض تماماً من ما بداخلها:
_من أنت؟

كان صدر الرجل يعلو ويهبط بقوة، كان فقط يحدق بها وهذا ما أثار غضب ملاذ التي اقتربت منه على حين غِرة وقالت بنبرة غاضبة:
_تحدث وإلا قتلتك

هنا قهقه الرجل وقال بنبرة ساخرة:
_لكنني على يقين تام بأنكِ لا تقوي على فعل ذلك
أخفض الرجل نبرة صوته قليلاً ثم أردف:
_أنتِ فتاة رقيقة، رقيقة جداً للحد الذي يجعلكِ لا تعرفين كيفية إستخدام السلاح الأبيض!

إنتفض جسد ملاذ وبل وجال في خاطرها شيء كانت تأمل ألا يكون صحيحاً
جمعت ملاذ رباطة جأشها وقالت بنبرة مرتعدة:
_كيف علمت ذلك؟

قهقه الرجل ثانيةً فصاحت ملاذ في وجهه وقالت ببكاء:
_من أرسلك إلى هنا؟ ماذا تريد؟ هل كنت تنوي أن تقتلني؟

صمت الرجل فأردفت ملاذ بقولها:
_سأعطيك الكثير من المال إن أخبرتني بكل شيء، أنا أعدك بذلك
تجلّى الحاجب الأيمن للرجل وقال:
_حقاً؟ أنتِ تريدين مني إثبات كي تأتي بالشرطة ويحتجزونني، لن أصدقكِ

سارعت ملاذ إلى غرفتها ثم عادت ثانيةً بينما كانت تحمل بين يديها الكثير من المال وقالت:
_لدي الكثير من المال، سأعطيك ما تريد أعدك، فقط أخبرني من الذي أرسلك إلى هنا

لمعت عيني الرجل ولاحت ابتسامة صغيرة أعلى شفتيه لكنها تلاشت ثانيةً وطأطأ رأسه وبدا وكأنه يفكر في الأمر
أخذ شهيق عميق ثم زفره بقوة وقال بينما كان ينظر في عيني ملاذ:
_صهيب، زوجكِ

شهقت ملاذ بفزع ووضعت يدها فوق فمها وتسارعت ضربات فؤادها بل وازداد خفقانه، كادت ملاذ أن تفقد توازنها لولا أنها استندت إلى الحائط ولكن بوهن!

كانت ملاذ تحدق في الفراغ بعينين مليئة بالدموع فأردف الرجل قائلاً:
_لقد دفع لي مبلغ وقدره في مقابل أن أقتلكِ بلا قطرة دماء واحدة ومن ثم أشعل النيران في المنزل بأكمله لكي يبدو شيء غير مفتعل

صمت الرجل لبرهة ثم استرسل قائلاً بينما كان يترقب ردة فعل ملاذ:
_أخبرني أيضاً أنه حينما يتسلم ميراثه منكِ سأحصل على الكثير من المال، لقد قطع لي عهداً بذلك

جثت ملاذ على ركبتيها بوهَن، شعرت أنها تائهة بلا مأوى، تذكرت فجأة كيف كان صهيب، ذلك الرجل الذي كان يهتم لأمرها كثيراً، لقد أخبرها بأنه متيم بها ولن يدع مكروهاً يصيبها، كيف الآن يريد قتلها! من أجل المال!!

تذكرت أيضاً كيف أخبرها قبل يومين أنه يحبها وكيف كان ينظر إلى عينيها مباشرةً! لقد كان كل شيء حقيقي! لقد كانت نبرة صوته حقيقية! كيف للمرء أن يزيّف شيء كهذا!

يمكن لأي مرء على وجه البسيطة أن يزيف أي شيء لكن الحب كيف يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يزيفوه؟ أخبرها أيضاً أنه يعد لها مفاجأة، هل هذه هي المفاجأة! يريد أن يتخلص منها؟!

بعد مرور بعض الوقت نهضت ملاذ ثم دلفت إلى غرفتها وخرجت بعد قليل
نظر الرجل نحو ملاذ وقال:
_سآخذ النقود وأذهب، أعدكِ أنكِ لن تري وجهي ثانيةً

كانت ملاذ تحدق في الفراغ ثم زحف نظرها نحوه فجثت على ركبتيها أمامه واقتربت منه ثم أمسكت بخصيلات شعره وهمست له قائلةً:
_لا تثق في إمرأة تحطم فؤادها، فالذي كانت تخشى عليه من النتوء أهونها فقدته، لذلك لن تكترث لأي شيء آخر

أحكمت ملاذ قبضتها على بصيلات شعر ذلك الرجل وجذبته بقوة نحوها ثم سددت برأسه ضربه قوية نحو الحائط أفقدته وعيه
لم يكن وضع ذلك الرجل في حقيبة السيارة أمر يسهل فعله لكنها استطاعت في النهاية وقامت بإعادة المنزل كما كان

إنتبهت ملاذ من شرودها وقد لاح شبح ابتسامة أعلى شفتيها ثم أوصدت حقيبة السيارة واتجهت نحو مقعد القيادة وأدارت المُحرك بقوة وعنف وقد بدت على النقيض تماماً من تلك الفتاة المسكينة التي كانت قبل قليل!.

على الرغم من أن ملاذ كانت شاردة بينما كانت دموعها تسري على وجنتيها ببطء إلا أنها كانت تحدق أمامها بل وتفادت عدة سيارات كادت أن تصطدم بها

إنتبهت ملاذ من شرودها حينما دق هاتفها فسرعان ما أجابت المكالمة وقالت بصوت حانق:
_ماذا فعلت؟
صمتت ملاذ قليلاً ثم أردفت:
_جسد جداً، كدت أن أصل لا عليك، إلى اللقاء

توقفت سيارة ملاذ أمام منزل يكاد يكون منعزل عن العالم، ذلك المنزل قامت بشراءه قبل عدة أشهر، كانت تنوي أن تفاجيء صهيب بأنهما سينتقلان للعيش فيه، فقد فعلت ذلك حينما تحدثت معه ذات ليلة عن منزل أحلامه

إرتعد جسد ملاذ من نفحة هواء باردة لكنها لم تأبه بها فقط سارت تتأمل المنزل من الخارج وتمضي مع ذكرياتها قدماً وكأنها تراها على مرأى عينها

في ذلك اليوم قالت ملاذ بتساؤل:
_حدّثني عن منزل أحلامك يا صهيب، إن لم يكن هذا هو الذي نمكث فيه فكيف تريده أن يكون؟

تبسم صهيب ثم قّبل جبهتها وقال:
_تعلمين أن المكان الذي تمرين به يكون منزلي
قهقهت ملاذ بدلال وقالت:
_بالطبع أعلم ذلك، لكن حقاً أخبرني

أخرج صهيب تنهسدة طويلة ثم قال بينما كان يحدق في الفراغ أمامه:
_أريد منزل مصنوع من الخشب يكون في أقصى مكان في البلدة، أي في منطقة غير مأهولة بالسكان

صمت صهيب لبرهة ثم تابع بقوله:
_يكون هاديء ومنعزل، أريد أن أبتعد فيه عن ضجيج العالم، نبقى فيه فقط أنا وأنتِ وهرّتكِ
قهقهت ملاذ بشدة فأردف هو قائلاً:
_أعلم أنكِ لا تطيقين العيش بعيداً عنها

قهقهت ملاذب شدة ثم قالت:
_أود أن أفصح لك عن سر
ضم صهيب حاجبيه وقالت بتساؤل:
_وما هو؟

تنهدت ملاذ ثم قالت بينما كانت تنظر إلى عينيه بوجدان:
_أحد أسباب هيامي بك هو أنك دائماً تحرص على أن أكون سعيدة، أنا حقاً أحبك

إنتبهت ملاذ من شرودها حينما خرج شخص ما من المنزل واتجه نحوها وقبل أن يتفوه بكلمة واحدة رمقته بصرامة وقالت:
_تعامل مع ذلك الذي في حقيبة السيارة

دلفت ملاذ إلى المنزل ثم إلى غرفة ما حيث كان صهيب مكبل اليدين والقدمين وكذلك يوجد شريط لاصق أعلى شفتيه

تبسمت ملاذ بخبث ثم إقتربت منه بوجهها وقالت:
_خانك ظنك حينما طعنتني في ظهري، لا جرم أنك حسبت ذلك فرصة للإجهاذ عليَّ

اقتربت منه أكثر ثم همست قائلة:
_كان لا بد أن يجول في خاطرك أسوأ ما يمكن، فهذا تحديداً ما سأفعله حينما ألتفت إليك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي