قهر الرجال البارت الخامس

"قهر الرجال" "البارت الخامس"

يزعم الناس أن الرجال أقوياء، بإمكانهم فعل كل شيء يستحيل فعله بالنسبة لغيرهم، ويزعمون أيضاً أن النساء على النقيض تماماً، فلا يمكنهم فعل شيء، فهنّ كائنات ملائكية مغمورات باللطف واللين!

لكنني أزعم بشيء أخر، صحيح أن الأنثى لطيفة للغاية ولا يمكنها أن تحمل ضغينة في قلبها تجاه أحد بل وتسامح بسهولة، هذا فقط لأنها لا تفقه شيء عن ما يمكنها فعله أو مدى قوتها!

الأنثى قوية جداً، أحياناً تكاد تكون أقوى من الرجل أضعاف قوته! فكل ما تحتاج إليه هو أن تجد سبيل العثور على تلك القوى ولن تجده سوى حينما تداهمها الحياة بمخالبها لكي تقضي عليها فتصبح في عداد الموتى بينما لا تزال على قيد الحياة

تلك الأنثى إن إستعادت قدرتها على النهوض ثانيةً ستكون أخطر بكثير من المخلوقات التي يهابها الجميع، فهناك أشياء تحرص الأنثى على الحفاظ عليها مثل كرامتها وفؤادها وإن تحطم إحداهما هنا فقط ستطلق العنان لشرورها ونيرانها التي بالكاد تكون تكفي لإحراق العالم بأسره!

بالرغم من أن الأنثى تصبح خطيرة ولا تتأثر بأي عوامل خارجيه إلا أن جزء منها يظل يتألم حتى النهاية، جرح لا يلتئم ولا يبرأ مهما مر عليه الزمان، فإن اقترب شخص ما من ذلك الجرح يكون حينها تمكن من الوصول إلى مركز ضعفها وإن استغل ذلك ضدها حينها فقط سيكون بإمكانه الإجهاذ عليها

في اليوم التالي عند الظهيرة، كانت ملاذ تحتسي القهوة بينما تشاهد التلفاز حينما دق باب المنزل فسارعت إليه، كانت تخال أنها صديقتها هدى أو والدها لكنها ذهلت جينما وجدته الضابط آسر!

ضمت ملاذ حاجبيها قائلةً:
_سيد آسر! هذا أنت؟
شعر الضابط آسر بالحرج وقالت:
_أعتذر جداً لأنني جئت هكذا دون موعد..
فسرعان ما اقتضبت ملاذ حديثه قائلةً:
_لا عليك يا سيدي، مرحباً بك

تبسم آسر قائلاً:
_أردت فقط أن أطمئن عليكِ، حينما ذهبنا بكِ إلى المشفى لم أتمكن من الإنتظار حتى تستعيدي وعيكِ واضطررت للذهاب إلى العمل، وحينما عُدت أخبرني والدكِ أنكِ غادرتِ المشفى، أردتِ أن تبقي بمفردكِ، فانتظرت حتى الصباح وما إن انهيت عملي جئت لكي أطمئن عليكِ

تبسمت ملاذ بود وقالت:
_هذا لطف منك يا سيدي
إنتبهت ملاذ لأنهما يتحدثان أمام باب المنزل فسرعان ما ضربت جبهتها بحرج وقالت:
_يا إلهي، تفضل سيدي إلى الداخل

شعر الضابط آسر بالحرج وقال:
_لا عليكِ
فقالت ملاذ بابتسامة:
_لا يعقل أن تأتي وتذهب دون حتى أن تحتسي القهوة!

لمعت عيني آسر وقال:
_ما رأيكِ إذاً أن أصطحبكِ إلى مقهى لنحتسي القهوة سوياً هناك؟ إن أردتِ ذلك
تبسمت ملاذ قائلةً:
_حسناً سأبدل ثيابي ومن ثَم آتِ على الفور
همّ آسر بالرحيل قائلا:
_سأنتظركِ في السيارة إذاً

أوصدت ملاذ باب المنزل ثم زفرت بقوة قائلةً بنبرة غاضبة لكنها خافتة بعض الشيء:
_سحقاً، من أين أتى ذلك الأبله؟! لم يكن ينقصني سواه
قامت ملاذ بتبديل ثيابها ثم غادرت المنزل متجهةً نحو سيارة الضابط آسر

كادت ملاذ أن تصعد إلى المقعد الخلفي لولا أن سارع آسر بقوله:
_لمَ لا تجربي المقعد الأمامي؟
صمت آسر لبرهة ثم تابع قوله بينما كانت ملاذ تتجه نحو المقعد الأمامي:
_أقصد سيكون المقعد الأمامي أفضل بالنسبة لكِ، لربما نتناول أطراف الحديث

أومأت ملاذ برأسها بينما كانت تبتسم رغماً عنها فحدّثت نفسها قائلةً بغضب وخبث:
_يسرني أن تكون ضحيتي التالية أيها الضابط الأبله
أدار آسر محرك السيارة قائلاً:
_شكراً لأنكِ لبيتِ دعوتي لاحتساء القهوة على الرغم من ما تمرين به

تبسمت ملاذ قائلةً:
_فقط أسعى للتخلص من الشعور الذي اكتنفني مؤخراً، إنه حقاً أبشع شعور شعرت به على الإطلاق
تنهد آسر قائلاً بينما كان منتبه للطريق لكي لا يصطدم في إحدى السيارات:
_هذا جيد، أنتِ امرأة شجاعة

زفرت ملاذ بقوة وحدّثت نفسها قائلةً:
_وأنت متطفل أبله، أرغب في قتلك الآن
إلتفت إليها آسر وقال بتساؤل:
_هل تحدّثينني؟
قهقهت ملاذ رغماً عنها وقالت بينما كانت تضغط على نواجزها بقوة:
_لا، لم أتفوه بكلمة واحدة

تمالكت ملاذ نفسها وكم كان يصعب عليها ذلك إلى أن توقفت السيارة أمام مقهى مشهور في البلدة
هبطا كلاهما من السيارة ثم اتجها للداخل
أشار آسر نحو إحدى الطاولات وقال:
_دعينا نجلس هناك

نظرت نحوه ملاذ قائلةً بينما كانت تشير بسبابتها نحو طاولة أخرى:
_لا سنجلس هنا
فقال آسر بلا مبالاه:
_حسناً هيا بنا

جلسا كلاهما وطلب آسر من النادل أن يحضر كوبين من القهوة مع قنينة مياه
كانت ملاذ تحدق في الفراغ فقال آسر:
_بماذا تفكرين؟
فهمست ملاذ دون أن تعي ما تقول:
_أفكر في كيفية إقتلاع أحبالك الصوتية

صاح آسر قائلاً:
_ماذا؟
إنتبهت ملاذ لما قالت فسرعان ما نظرت إليه بابتسامة وقالت:
_أشعر بالتهاب في الحلق، ربما سيتعين عليّ زيارة الطبيب

أومأ آسر برأسه وقال:
_شفاكِ الله وعافاكِ
صمتا كلاهما إلى أن جاء النادل ووضع أكواب القهوة أعلى الطاولة

ارتشفت ملاذ القليل من القهوة وفجأة جحظت عينيها حينما استمعت إلى شاب يتحدث بنبرة غاضبة بينما كان هناك صوت شهقات مكتومة، فاختلست النظر للخلف فرأت شاب وفتاة على بُعد طاولتين منها

كان الشاب يصيح في وجه الفتاة قائلاً:
_أنتِ لا تنفكين تفكرين بي؟ لماذا لا تكفي عن السعي ورائي؟ لقد أخبرتكِ أنني لا أبادلكِ المشاعر ذاتها، لماذا تضعين نفسكِ في مثل هذا الموقف؟

نظرت تلبه الفتاة بعينين تفيضان من الدمع وقالت:
_لأنني لا زلت متيمة بك، حاولت جاهدة بأن لا أفكر بك لكنه شيء خارج عن إرادتي! لقد أخبرتني من قبل أنك متيم بي أيضاً، ما الذي تغير الآن؟

زفر الشاب بغضب وصح في وجهها بقوله:
_لم أكن أعني ما أقوله، لذا دعيني وشأني
نهض الشاب وابتعد عنها خطوتين ثم عاد مرة أخرى وأشار نحوها بسبابته قائلاً:
_إن لم تكفي عن اللحاق بي ستدفعين الثمن غالياً جداً

ما إن اتجه الشاب نحو مخرج المقهى حتى ركضت ملاذ خلفه بينما كانت تشعر بالدماء تصدم بسقف رأسها من شدة الغضب
لم تتمكن من اللحاق به لكنها اتخذت صورة لرقم سيارته

كان صدرها يعلو ويهبط من شدة الغضب والرغبة في أن تقتلع قلبه وتلوكه ثم تبصقه بعيداً، لكنه لا يستحق عناء فعل ذلك
إنتبهت ملاذ من شرودها حينما أمسك الضابط آسر بكتفها قائلاً بتساؤل وذهول:
_ما الذي حدث يا ملاذ؟ لماذا ركضتِ بهذه الطريقة؟

نظرت إليه ملاذ وقالت بنبرة لاهثة:
_صهيب
جحظت عيني آسر وتسارع خفقاز قلبه قائلاً بفزع:
_من؟
شعرت ملاذ بالتوتر فسرعان ما قالت:
_لقد رأيت شخصاً يشبه صهيب، تهيأ لي لوهلة أنه هو

تنهد آسر بارتياح وردد في نفسه:
_حمداً لله
نظرت ملاذ في ساعة يدها فقالت:
_عذراً عليّ الذهاب
همّت ملاذ بالرحيل فقال آسر بنبرة لاهثة:
_هل سنلتقي ثانيةً؟

تبسمت ملاذ بخبث وقالت قبل أن تصعد إلى سيارة الأجرة:
_ربما
إلتفتت إليه ثم لوّحت بيدها قائلةً:
_إلى اللقاء

...

على صعيد آخر كان والد ملاذ في مؤسسته وتحديداً في غرفة مكتبه الخاص كان يتحدث إلى شخص ما قائلاً بصوته الجهوري:
_تعلم يا ناصر أنني أتخذ الرجال الذين يعملون معي على أساس واحد، أتدري ما هو؟

همهم ناصر ثم قال بوجل:
_الإخلاص يا سيدي
صاح هنا والد ملاذ وقال بنبرة يملؤها الغضب والتهديد:
_إذاً فلتريَني إخلاصك لي

كان ناصر مطأطأ الرأس بينما قال:
_سيدي أقسم لك أنني لا أفهم ما الذي ترمي إليه تحديداً!
نهض والد ملاذ واتجه نحو ناصر ثم همس له بقوله:
_ملاذ ابنتي تسعى وراء شيء وعليّ معرفته!

نظر ناصر نحو والد ملاذ ثم قال بنبرة خافته من فرط ارتباكه من سيده:
_السيدة ملاذ لم تأمرني بفعل أي شيء يا سيدي، لقد ذهبت إلى منزلها قبل شهرين وأخبرتها انني سأكون بخدمتها لكنها رفضت ذلك

مرر والد ملاذ أصابعه بين خصيلات شعره ثم قال بشرود:
_أمر ما خاطيء! ملاذ تغادر منزلها كثيراً وتعود في وقت متأخر من الليل، أخشى أن تكون قد اتخذت طريق..

سرعان ما اقتضب ناصر حديث والد ملاذ وقال:
_لا يا سيدي، السيدة ملاذ لن تفعل شيء كهذا أبداً
نظر والد ملاذ نحو ناصر بخبث واقترب منه بوجهه قائلاً بابتسامة:
_أريد أن أقطع الشك باليقين يا ناصر

جحظت عيني ناصر قائلاً:
_ماذا؟!
اتسعت إبتسامة والد ملاذ وقال:
_أجل يا ناصر أريدك أن تراقبها دون أن تشعر بشيء، يمكنك الذهاب الآن وسنلتقي غداً لكي تخبرني بكل تحركاتها

...

عند الساعة الخامسة عصراً غادرت جنات منزلها ثم صعدت سيارتها وقادتها ذاهبةً إلى حيث هدفها التالي
بعد مرور أربعون دقيقة تقريباً توقفت سيارتها أمام حديقة الحيوان

إختلست جنات النظر إلى الأوراق التي تحمل بين طياتها كل المعلومات التي تخص الهدف ثم هبطت من السيارة ودلفت إلى الحديقة بحثاً عن الهدف

بعد مرور خمسة عشر دقيقة مت البحث توقفت جنات لكي تلتقط أنفاسها فقد شعرت بالتعب خاصةً أن أشعة الشمس في هذا اليوم حارة جداً على غير عادتها

فوجئت جنات بكأس ماء بارد ممدود أمامها فتبسمت بسعادة وسرعان ما التقطته وتجرعته في وهلة واحدة وما إن انتهت منه حتى مدته قائلةً بإمتنان:
_شكراً..

إقتضبت جنات حديثها عندما رأت الشخص الذي أعطاها كوب الماء فقد كان الهدف بذاته!، اقشعر بدنها من هول المفاجأة وشعرت بالحرج فلوهلة شعرت بأنه سيفتضح أمرها من فرط التوتر

تبسم الرجل أي الهدف والذي يدعى إياد ثم قال:
_هنيئاً لكِ
إكتفت جنات بالإبتسامة فأرف إياد قائلاً:
_لقد رأيتكِ تجوبين الحديقة ذهاباً وإياباً هل فقدتِ شيء ما؟

جحظت عيني جنات وارتبكت ولكنها تمالكت نفسها وقالت:
_لا لم أفقد شيء أنا فقط كنت أبحث عن شخص ما، لكن يبدو أنه لن يأتي أبداً
اغرورقت عيني جنات فأشفق إياد بحالها وقال:
_تبدين لستِ بخير، دعينا نجلس هناك

جلسا قِبال بعضهما البعض فقال إياد:
_في البداية أرغب في التعريف عن نفسي أدعى إياد وأنتِ؟
فقالت جنات بشرود:
_أدعى جنات

تبسم إياد وقال:
_أخبريني إذاً عن من كنتِ تبحثين؟
ترقرقت الدموع في عيني جنات وكادت أن تنهمر ولكنها أزالتها وقالت:
_كنت أبحث عن الشخص الذي كان من النفترض أن يصبح زوجي بعد أسبوعين لكنه إختفى فجأة، تلاشى مثل الرماد المنثور في الهواء

ضم إياد حاجبيه وقال بتعجب:
_كيف إختفى؟ أقصد أين عائلته وأقربائه، ماذا عن أصدقائه؟
انهمرت دموع جنات وقالت ببكاء:
_كل شيء كان زائف، لقد زيّف عائلته وأصدقائه، كل شيء كان مزيف

صمتت جنات لبرهة كي تلتقط أنفاسها ثم تابعت بقولها بينما كانت تنظر مباشرةً إلى عيني إياد:
_هل تدرك ماذا يعني أن تعيش داخل وهم تحت مسمى الحب؟، كل شيء كان مزيف حتى نبرة صوته

أمسك أياد بيد جنات وربت عليها برفق وقال:
_سيكون كل شيء على ما يرام
جذبت جنات يدها بسرعه ثم نهضت قائلةً بعدما أزالت دموعها بكلتا يديها:
_أسفة عليّ الذهاب

سارعت جنات في المغادرة بينما كانت تكتم ضحكاتها من شدة ذهولها من الأداء الرائع الذي قدمته قبل قليل بينما صاح إياد قائلاً:
_هل سنلتقي مجدداً؟

إلتفتت إليه جنات وبعثت له ابتسامة تعني بأنه ربما يلتقيان أو تجمعهما الصدفة ثانيةً
خرجت جنات من الحديثة ثم صعدت إلى سيارته وسرعان ما غادرت

كان على بُعد بضعة أمتار يمكث أحد رجال ملاذ الذي كان ممسكاً بعدسة مكبرة تساعده على المراقبة
إنتظر حتى غادرت جنات ثم قام بالإتصال بملاذ وما إن أجابت المكالمة حتى قال:
_كما توقعتِ يا سيدتي، هي تسعى وراء رجل آخر الآن

صمت الرجل حتى يتلقى الأمر مم ملاذ ثم قال بنبرة رسمية:
_أمركِ يا سيدتي، ستكون جميع معلومات ذلك الشخص بحوذتكِ في الغد

...

في المنزل الخشبي حيث تم إحتجاز صهيب من قِبل ملاذ، تحديداً في الغرفة التي يقبع بداخلها، كان شعور الغضب يكاد يصل لذروته عند صهيب، يأمل لو يمسك بملاذ ويفتك بها من شدة الغضب، فالرجل عموماً يبغض أن تتحكم فيه امرأة خاصة لو كانت تحتجزه بهذا الشكل المهين!

أخذ صهيب شهيق عميق ثم زفره بقوة وهمس قائلاً بينما كان ينظر لأعلى:
_متى سأتخلص من هذا السجن؟!
طأطأ صهيب رأسه وظل في يفكر في كيفية الهرب من هذا المنزل الذي يحرسه عشران الرجال بالإضافة إلى أنه يقبع في منطقة لم تطؤها قدم صهيب من قبل!

صمت صهيب فجأة حينما دلفت ملاذ إلى الغرفة قائلةً بابتسامة واسعة:
_كنت تفكر بي أليس كذلك؟
زفر صهيب بنفاذ صبر وقال بعدما أشاح بوجهه بعيداً عنها:
_دعيني وشأني

قهقهت ملاذ بسخرية ثم اقتربت منه وتحسست الضمادة حول فخذه وقالت بخبث:
_دائماً ما أترك آثاري عالقة بك، يا له من شيء جميل

نظر صهيب إلى عينيها مباشرةً وقال:
_أنتِ مجنونة يا ملاذ، مهما طال الأمد سينتهي بكِ المكاف في مشفى الأمراض العقلية هذا إن لم تكوني قد قضيتِ نحبكِ

تبسمت ملاذ ثم قالت بينما كانت تمرر أصابعها فوق وجهه:
_وأتركك؟ لمن؟
تبسم صهيب بتهدي وقال:
_لا يمكنكِ إحتجازي هنا طوال العمر، جنات حبيبتي لن تصمت، ستفعل كل ما يوسعها حتى تعثر عليّ، حينها ستعاقبكِ كما سيفعل القانون وبالطبع أنا

تعالت قهقهات ملاذ حتى أنها لم تستطع أن تسيطر على ضحكاتها وهذا ما أثار غضب صهيب الذي قال:
_لا تهزأين بي، ستأتي جنات، سنرى حينما من الذي سيضحك

حاولت ملاذ أن تكف عن الضحك وقالت بسخرية:
_هل أنت واثق من ذلك؟
تبسم صهيب وقال:
_أكثر من أي شيء، جنات متيمة بي، إنها تعشقني كما لم تفعلي أنتِ

قهقهت ملاذ ثانيةً ثم قالت باستهزاء:
_حسناً دعني أطرح عليك سؤالاً وإن كانت إجابتك صحيحة سآتي بها بنفسي إلى هنا
ضم صهيب حاجبيه بذهول بينما تابعت ملاذ بقولها:
_هل تبحث المرأة عن رجل ميت؟

شعر صهيب بأنه تلقى صفعة قوية على وجهه وقال بنبرة خافتة من هول صدمته:
_رجل ميت؟!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي