قهر الرجال البارت الثاني عشر

"قهر الرجال" "البارت الثاني عشر"

شعرت جنات بأن عاصفة ضربتها بقوة، تمكنت من رؤية أحلامها وطموحاتها تتساقط أمامها
كانت تحدق في إياد بفزع، لا تجرؤ على التفوه بكلمة واحدة فقط كانت ترمقه بعينين جاحظتين

أمسك إياد بفكّها وقال:
_فتاة محتالة مثلكِ إن تخلصت منها وأخفيت جثتها لن يبحث عنكِ أحد، تعلمين ذلك أليس كذلك؟
جمعت جنات رباطة جأشها وقالت ببكاء:
_إياد لا تسيء الظن بي، بالتأكيد أنه سوء فهم لا أكثر

تبسم إياد بسخرية ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله وقام بتشغيل المقاطع الصوتية التي كانت تتحدث فيها جنات عن خطة إحتيالها لإياد وكيف ستوقعه في الشرك دون أن يدري
إرتجف جسد جنات فقد أيقنت أنها في مأزق لا محيص منه!

لم يكتفي إياد بالمقاطع الصوتية بل وجعلها تلقي نظرة على الصور التي تجمعها مع رجل آخر
ما إن رأت جنات تلك الصور حتى همست بقولها:
_صهيب!

نظرت جنات نحو إياد وقالت ببكاء:
_إياد أرجوك سامحني، أنا آسفة
نظر إليها إياد قائلاً بجمود:
_لقد كنت أفكر بكِ كثيراً منذ أن رأيتكِ، والمثير للسخرية أنني طلبت الزواج منكِ! كم أنني أحمق

زفر إياد بقوة ثم أردف قائلاً:
_أين خاتم الألماس الذي جلبته لكِ؟ أعطني إياه فأنتِ لا تستحقينه
حاولت جنات أن تخرج الخاتم من إصبعها لكنها لم تستطع، فنظر إليها إياد وأمسك بيدها وأخرج الخاتم بالقوة فصاحت جنات من شدة الألم لكنه لم يكترث!

وضع إياد الخاتم والهاتف في جيب بنطاله ثم قال لها:
_لا تستحقين عناء قتلي لكِ، سأدعكِ تذهبين
إقترب منها إياد وأشار نحو وجهها بسبابته قائلاً:
_لكن أقسم برب العزة إن رأيتكِ ثانيةً حينها لن أدعكِ تذهبين وسأتخلص منكِ على الفور

أمسك إياد بساعِدها وهبطا سوياً من ذلك المبنى واتجها نحو سيارته ثم دفعها للداخل لكي يوصلها إلى منزلها، طوال الطريق لم يتفوه أي منهما بكلمة واحدة، كان إياد ينظر أمامه بينما كانت جنات تنتحب وتبكي في صمت

قبل أن تهبط جنات من السيارة أمسك إياد
بساعِدها ثانيةً ثم قال بنبرة حادة:
_لم أوصلكِ لمنزلكِ لأنكِ تستحقين ذلك، لا، بل لأنني رجل وأُحسن التصرف حتى مع الأوغاد أمثالكِ

هبطت جنات من السيارة دون أن تذعن
فغادر إياد على الفور بينما اتجهت جنات نحو منزلها، كانت ممسكةً بإصبعها من شدة الألم وقد تعالت شهقاتها
إنتبهت جنات فجأة لأنها لا تزال خارج المنزل والمارّة يرمقونها بتعجب!

تماسكت جنات حتى دلفت إلى المنزل وآنذاك أطلقت العنان لغضبها كي يندلع، كانت تحطم كل شيء تقع عينيها عليه حتى شعرت بالتعب فجلست أرضاً تحدق في الفراغ وحسب!

تذكرت جنات فجأة الصور التي كانت على هاتف إياد، لقد كانت صور تجمعها بصهيب!، حدّثت جنات نفسها قائلةً:
_عجباً هذه الصور تم إلتقاطها في الآونة الأخيرة! قبل إختفاء صهيب ببضعة أيام!! وأنا أتذكر جيداً أنني لم أدع أحد يلتقطها لنا؟! إذاً كيف!؟

فكرت جنات قليلاً ثم تذكرت حينما أخبرها صهيب بأن ملاذ كانت تراقبهما وأنها التقطت لهما بعض الصور!
شهقت جنات بفزع وقالت:
_ملاذ! أيعقل أن تكون هي من فعل ذلك؟

أمسكت جنات بهاتفها فتذكرت أمر التسجيلات الصوتية! كادت أن تجري إتصالاً لكنها خشيت أن تفعل ذلك، فسرعان ما خرجت من المنزل وهرعت نحو سيارتها وصعدت إليها ثم أدارت المحرك وغادؤت مسرعةً

أثناء الطريق كانت جنات تفكر كثيراً في الأمر وتحاول أن تربط الأحداث ببعضها لكي تحصل على نتيجة توصلها للحقيقة ولمن أفسد خطتها
حدّثت جنات نفسها قائلةً:
_سنرى الآن كيف انتقلت هذه التسجيلات الصوتية من هاتفي وإنتهى بها المطاف في هاتف إياد!

...

على صعيد آخر تأهبت ملاذ للخروج من منزلها وقبل أن تخرج نظرت في ساعة يدها فوجدها الساعة العاشرة والنصف مساءً!
ضغطت ملاذ على نواجزها بقوة وقالت:
_سحقاً لقد تأخرت

ما إن قامت ملاذ بفتح باب المنزل حتى فوجئت بالضابط آسر أمامها كاد أن يطرق الباب لولا أن فتحته هي!
جحظت عيني ملاذ وقالت بدهشة:
_آسر! أقصد الضابط آسر مرحباً بك

تبسم آسر وقال بحرج:
_مرحباً، يبدو أنني دائماً آتِ في وقت غير مناسب، أنتِ ذاهبة إلى مكان ما؟
شعرت ملاذ بالتوتر قليلاً لطنها تمالكت نفسها وقالت:
_لا، أقصد أجل، كنت أشعر بالضجر قليلاً والملل فقررت أن أتجول

أومأ الضابط آسر برأسه وقال:
_حسناً إذاً، ما رأيكِ في أن نذهب سوياً؟
فسرعان ما قالت ملاذ:
_لا أظنك ستحب ذلك، تفضل إلى الداخل

دلف الضابط آسر إلى المنزل وجلسا سوياً في غرفة المعيشة بعدما أعدت ملاذ كوبين من القهوة وجلسا يتبادلان أطراف الحديث بينما كانت ملاذ تنظر إلى الساعة كل حين وآخر!

إرتشف الضابط آسر القليل من القهوة ثم قال:
_كيف تسير الأمور، كيف تمضين يومكِ بعد ما حدث في الآونة الأخيرة؟ هل تشعرين أنكِ بخير؟ أم أن الأمور تسير على نحو أصعب مما كنتِ تتوقعين؟


كادت ملاذ أن تتحدث لولا أن تلقت رسالة من أحد رجالها تنص على:
_"الشرطة تحقق في أمر إختفاء الشرطي عامر، والآن يبحثون عن السيارة التي زارت منطقته في الأمس"

أسقطت ملاذ كوب القهوة دون أن تقصد فسرعان ما قالت:
_آسفة، سأبدل ثيابي على الفور، إنتظر هنا فقط خمس دقائق
فسرعان ما قال الضابط آسر:
_لا مشكلة تفضلي

أمسكت ملاذ بهاتفها وهرعت إلى الطابق الثاني وقامت بتبديل ثيابها ثم هبطت إلى الطابق الأرضي بعدما أجرت مكالمة
ما إن دلفت ملاذ إلى غرفة المعيشة حتى نهض الضابط آسر وقال:
_حسناً عليّ أن أرحل الآن، وأنا حقاً آسف لأنني جئت في مثل هذا الوقت

تبسمت ملاذ وقالت:
_لا عليك، شكراً لك لأنك تهتم لأمري كثيراً، هذا لطف منك
غادر الضابط آسر وإنتظرت ملاذ حتى غادرت سيارته من أمام منزلها ثم هرعت إلى الخارج

...

في مكان شبه مهجور، غير مأهول بالسكان، إنها منطقة صناعية قديمة، كانت الشرطة في كل مكان، بحثوا في هذه المنطقة كثيراً إلى أن عثروا على السيارة التي أخبرهم عنها إيهاب

إقترب الضابط من السيارة فوجدها مليئة بالأتربة وكأنه مر عليها وقت طويل جداً ولم يستخدمها أحد!
أمر الضابط بإحضار إيهاب إلى هذا المكان وما إن أحضروه حتى سأله الضابط قائلاً:
_هل هذه هي السيارة التي رأيتها بالأمس؟

أمعن إيهاب النظر نحو تلك السيارة ثم نظر نحو الضابط وقال:
_إنها هي يا سيدي، لكن حينما رأيتها بالأمس كانت لامعة وكأنها جديدة!

أومأ الضابط برأسه ثم إقترب من زميل له وقال:
_لمن تعود ملكية هذه السيارة؟
فألقى الضابط الآخر نظرة نحو الأوراق التي بيده ثم قال:
_تعود ملكية هذه السيارة لرجل يدعى أمين الأنصاري

تنهد الضابط الأخر ثم أردف:
_وهو في بلاد الخارج منذ عدة سنوات! أي أنه تم سرقة هذه السيارة، هذا التفسير الوحيد!

أومأ الضابط برأسه ثم عاد إلى إيهاب مرة أخرى وقال:
_عليك أن تصف لي الفتاة التي كانت تقود هذه السيارة، وسيقوم شخص ما برسمها

...

في المنزل المحتجز فيه صهيب
تم وضع الشرطي عامر في غرفة صهيب، كان صهيب نائم حينذاك، وما إن استيقظ حتى صاح قائلاً:
_من هذا؟
لم يكن هناك أحد في الغرفة سوى صهيب والشرطي عامر والذي كان فاقداً للوعي مكبل اليدين والقدمين!

مر الكثير والكثير من الوقت ولم يستعيد الشرطي عامر وعيه مما أثار الرعب في قلب صهيب
عند الساعة الحادية عشر والنصف دلف اثنين من الرجال إلى الغرفة، أحدهما جعل صهيب يجلس على المقعد والآخر قام بتثبيت يديه في المقعد لكي لا ينهض!

كان صهيب يتلفت يميناً ويساراً ويسأل ما الذي يجري لكنه لم يحصل على أي إجابة!
فجأة دلفت ملاذ إلى الغرفة باسمة الثغر ممسكةً بقنينة حجمها كبير لم يراها صهيب من قبل!

نظرت ملاذ نحو صهيب وقالت بابتسامة:
_كيف حالك يا عزيزي؟ اشتقت إليّ أليس كذلك؟
زفر صهيب بقوة وقال:
_ما الأمر؟ ماذا تنوي أن تفعلي اليوم؟ ما الحنث العظيم الذي اركتبه هذا المسكين لكي تقرري أن تعاقبيه؟

تبسمت ملاذ ثم قالت بملامح جامدة:
_يشبهك، وهذا يكفي
زفر صهيب بنفاذ صبر وهمس قائلاً:
_سحقاً

جلست ملاذ على مقعدها فسرعان ما إقترب أحد رجالها وأمسك بالشرطي عامر وجعله جالساً مستنداً إلى الحائط ثم ألقى في وجهه قدر من الماء البارد

سرعان ما استيقظ عامر قائلاً بفزع بينما كان يتلفت هنا وهناك:
_ما، ما الذي يحدث؟ من أنتم؟
تبسم الرجلين بسخرية فمظهر عامر مضحك للغاية!

توقفت عينيّ عامر عندما رأى ملاذ فسرعان ما قال بتذكر:
_لقد رأيتكِ من قبل! أجل تذكرت أنتِ من اقتحمتِ منزلي بالأمس وسددتِ لي لكمة قوية في وجهي، أقسم لكِ أنني لن أدعكِ تذهبين

تبسمت ملاذ بسخرية وقالت:
_لنرى إذاً
إقتربت ملاذ من عامر ثم أمسكت فكّه بقوة لكي يفتح فمه ثم وضعت بداخله قطعة قماش يبدو أنها متسخة ثم أغلقت شفتيه بشريط لاصق

حاول عامر أن يتحرك لكن الأمر صعب للغاية!
كان مذاق قطعة القماش يجعله يشعر بالغثيان، كان ينظر إليها بعينين جاحظتين وكأنه يتوسل إليه لكي تخرج قطعة القماش من فمه

أخرجت ملاذ تنهيدة قوية ثم اقتربت من عامر قليلاً وقالت بنبرة خافتة:
_كيف تشعر؟ ما رأيك في مذاق العجز؟ أن تكون عاجزاً عن طلب المساعدة، أن تود الصياح في وجه من يقف أمامك ولا تستطع ذلك!

كان عامر يلوح برأسه يميناً ويساراً فربما يحالفه الحظ ويتمكن من إزالة الشريط اللاصق لكن دون جدوى!
كانت ملاذ ترتدي قفاز في يدها اليمنى التي تمسك بالزجاجة الكبيرة

نهضت ملاذ ثم إتجهت نحو قدمي عامر المكبلتين بعناية، رمقته بنظرات غامضة ثم هبطت بجسدها قليلاً وسكبت القليل من الزجاجة فوق قدميه

إحمر وجه عامر من شدة الألم، كان يصدر أنيناً خافتاً للغاية، أراد أن يحرك قدميه لكن دون جدوى، كانت جلود قدميه تذوب إثر الأسيد
هنا صاح صهيب بغضب شديد قائلاً:
_ملاذ! لا تفعلي ذلك، أنتِ مجنونة ستتلقين عقاباً قاسياً، لن تلفتي بفعلتكِ أبداً، أنتِ مجنونة يائسة، غضبكِ سيقتلكِ ذات يوم، تذكري هذا جيداً

قهقهت ملاذ بسخرية ثم قالت بنبرة جامدة بينما كانت تنظر نحو صهيب:
_لا أظن أنه من الخطأ أن يطلق المرء العنان لغضبه حينما يتوجب عليه ذلك
أشارت ملاذ بعينيها إلى أحد رجالها فسارع بوضع شريط لاصق فوق فم صهيب حتى يصمت

عادت ملاذ تنظر إلى عامر بابتسامة، إقتربت من وجهه قليلاً ثم قالت بالنبرة الخافتة ذاتها:
_أن لا تملك حق البوح بالألم!، فهذا من أبسط حقوق الإنسان لكنك لا تملك أحقية الحصول عليه، شعور قاسي جداً أليس كذلك؟!
كان عامر يشير بوجهه متوسلاً لكنها لم تأبه بذلك، بل لم تأبه بدموعه التي كان تفيض من شدة الألم!

قالت ملاذ بينما كانت تحدق في عيني عامر بغضب شديد:
_أنت الآن تشعر بالألم ذاته الذي كانت تشعر به زوجتك أثناء تعذيبك لها، عشرون عاماً تقهر تلك المسكينة ولم يرق قلبك! فكيت تريدني أن أشفق عليك؟!

أمسكت ملاذ بالزجاجة جيداً ثم سكبت المزيد من الأسيد فوق فخذيه بينما كانت تنظر إليه لكي تستلذ بآثار الألم البادية على وجهه
صاح عامر لكن دون أن يصدر منه أي صوت وهذا ما جعل الأمر مؤلم أكثر بكثير مما هو عليه!

كان ينظر لها متوسلاً كي ترحمه لكنها لم ولن تشفق عليه، فهو يستحق ذلك وأكثر
مررت ملاذ يدها فوق وجهه وقالت:
_هل تريدني أن أتوقف؟
فأومأ عامر برأسه بقوة وقد لمعت عيناه ببصيص الأمل

تبسمت ملاذ وقالت:
_حسناً
إعتدلت ملاذ بينما كانت تنظر نحو صهيب بشموخ المرأة القوية التي لا تُقهر فابتعدت قليلاً عن عامر ووجّهت الزجاجة فوق رأسه ثم سكبتها بالكامل حتى آخر قطرة فيها!

من شدة الألم الذي لا يُحتمل فقد عامر وعيه
كان صهيب يرمقه بعينين جاحظتين من هول ما حدث له، لقد ذابت جلوده وصار مظهره بشع بكل ما أوتيت الكلمة من معنى!

زحف نظر صهيب نحو ملاذ التي كانت تنظر نحو عامر دون أن تُحرك ساكناً، لقد صار قلبها صلب كما الحجر! هي لم تعد ملاذ وإنما صارت شيطان متجسد في هيئتها، فهي لم ولن يكن ليطرأ بمخيلتها أن تفعل شيء كهذا أو حتى تتمكن من النظر إليه!

نظرت ملاذ نحو صهيب بعينين يملؤها الجمود، لم تتفوه بكلمة واحدة لكن عينيها أخبرته بكل شيء، فقد أفصحت عينيها عما بداخلها وهو أن خيانته لها ومحاولته قتلها جعلت منها إمرأة لم تكن موجودة سوى في أسوأ كوابيس الرجال!، لكن بفعلته تلك جعلها موجودة على أرض الواقع!

أخذت ملاذ شهيق عميق ثم زفرته بقوة وقالت موجّهة حديثها إلى رجالها:
_خذوه وألقوه في البحيرة التي تقع بالقرب من منطقته لكي يكون عبرة للجميع، توخوا الحذر من الأسيد

إرتدا الرجال قفازات ثم وضعوا فوقه قطعة قماش بيضاء وحملوه وخرجوا به من الغرفة
إتجهت ملاذ نحو صهيب وأزالت الشريط اللاصق عن فمه وقالت:
_ما رأيك؟

ضم صهيب حاجبيه وقال بغضب شديد:
_رأيي في ماذا؟ أنتِ مجنونة، لقد جننتِ يا ملاذ، هل أخبركِ بأمر ما، على الرغم من الجحود الذي اكتنفكِ مؤخراً إلا أنكِ لا تملكين الشجاعة لكي تقتلينني، أنتِ لا تزالين ضعيفة أمامي، ما دمتِ لا تمسينني بسوء فافعلي ما شئتِ

حدقت فيه ملاذ قليلاً ثم همست له بقولها:
_أريد أن أخيب ظنك لكن حديثك هذا لا يعنيني لأنه لا يمت للواقع بصِلة، تَرْكي لك على قيد الحياة حتى الآن هذا لا يدل سوى على أمر واحد، وهو أنني سأجعلك تأمل رؤية ملك الموت ولا تنالها، لن أدعك تمُت بهذه السهولة

قهقهت ملاذ بسخرية ثم قالت:
_كل الذين قتلوا حصلوا على الخلاص في النهاية وطريقة قتلهم لم تكن تبلغ صعوبتها شيء يذكر بالنسبة لما سيحدث معك فيما بعد، أريدك أن تمعن التفكير فيما سأفعله بك يا صهيب، أريدك أن تبتعد بمخيلتك إلى أقصى ما يمكنك، وأنا أؤكد لك أنك لن تتخيل ما الذي سأفعله بك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي