قهر الرجال البارت الحادي عشر

"قهر الرجال" "البارت الحادي عشر"

كما تدين تدان، ثلاث كلمات تحمل معنى كبير جداً، تتحدث عن الظالم والمظلوم، فكما أنها تلقي الرعب في قلب الظالم وترهبه تلقي الطمأنينة في قلب المظلوم بأن حقه سيرد إليه ولو بعد حين

بعد الأشخاص لا يفكرون في هذا الأمر أو يتجاهلونه إذا أردنا الدقة، لذلك يظنون أن القدر يداهمهم بعدله، تلك ليست مداهمة وإنما تحقيق العدالة، فمهما بلغ الظلم والفساد في الأرض ستأتي عدالة القدر وتمحق الظلم والظالمين

لم تتفوه زوجة الشرطي عامر بكلمة واحدة وإنما كانت تحدق في الضابط بوجل
تمكن الضابط من رؤية الذعر في عيني زوجة الشرطي فقال بتساؤل:
_ما إسمكِ سيدتي؟

فزعت زوجة الشرطي عامر وقالت:
_لماذا؟
تبسم الضابط وقال:
_وما المشكلة في إخباري به؟
إنتبهت السيدة لما قالته فسرعان ما قالت:
_لا أقصد
زفرت زوجة الشرطي بقوة ثم قالت:
_أدعى سميرة

أومأ الضابط برأسه ثم قال:
_حسناً يا سيدة سميرة، إن احتجنا إليكِ سنستدعيكِ
همّ الضابط بالرحيل لكنه عاد مرة أخرى وقال بتساؤل:
_صحيح، متى غادر عامر المنزل؟

سرت القشعريرة في جسد سميرة وقالت بنبرة مرتعدة:
_لقد غادر، أقصد لم، لم يأتي منذ أن خرج بالأمس
رمقها الضابط بنظرات مليئة بالشك وقال:
_بالأمس! حسناً، إلى اللقاء يا سيدة سميرة

غادر الضابط المنزل، كان يتلفت يميناً ويساراً ثم أخرج لفافة تبغ وأشعلها بينما كان ينظر نحو المتجر الذي يقبع بالقرب من منزل عامر
إتجه الضابط نحو المتجر وقال بنبرة حادة:
_أعطني زجاجة مياه غازية

نظر إليه الشاب بذعر ثم أعطاه الزجاجة
ارتشف الضابط القليل منها ثم قال بتساؤل:
_هل تعرف السيد عامر؟
أومأ الشاب برأسه قائلاً:
_أجل أعرفه

همهم الضابط ثم نظر نحو اللائحة الرابضة في مقدمة المتجر ثم قال بينما كان يقرأ المدوّن أعلاها:
_متجر آل شريف
نظر الضابط نحو الشاب قائلاً:
_لمن هذا المتجر؟

فقال الشاب بنبرة مرتعدة:
_تعود ملكيته إلى والدي
أومأ الضابط برأسه ثم قال بتساؤل:
_ما إسمك؟
تنهد الشاب قائلاً:
_أدعى إيهاب يا سيدي

همهم الضابط ثانيةً ثم قال:
_حسناً يا إيهاب، متى آخر مرة رأيت فيها السيد عامر؟
تنهد إيهاب قائلاً:
_بالأمس يا سيدي
ضم الضابط حاجبيه بتعجب وقال متسائلاً:
_متى تحديداً؟ في الصباح؟

فسرعان ما قال إيهاب:
_لا يا سيدي، لقد رأيته ليلة أمس حينما عاد إلى منزله
جحظت عيني الضابط وقال بدهشة:
_ليلة أمس!! في أي ساعة؟

فقال إيهاب بتذكر:
_على ما أعتقد كانت العاشرة مساءً
شرد الضابط قليلاً ثم همس بقوله:
_لماذا زوجته تكذب؟
نظر الضابط نحو إيهاب قائلاً:
_هل رأيته حينما غادر المنزل؟

فسرعان ما قال إيهاب:
_هو لم يغادر يا سيدي، لقد أغلقت المتجر عند الحادية عشر مساءً وهو لم يخرج من المنزل حتى هذا الوقت
فقال الضابط:
_هل أنت متأكد؟، فمن الممكن أن يكون غادر دون أن تراه!

فسرعان ما قال إيهاب:
_لقد كان يتشاجر مع زوجته إلى أن غادرت، فصوته جهوري بإمكاني سماعه من داخل المتجر
عقّب الضابط بقوله:
_كان يتشاجر مع زوجته!!

هرول الضابط إلى منزل عامر وطرق الباب بعنف وما إن قامت سميرة بفتحه حتى قال بنبرة حادة:
_يؤسفني أن أقول ذلك لإمرأة في مثل عمركِ لكن عليكِ المجيء معنا

طأطأ سميرة رأسها باستسلام ثم أشار الضابط إلى عناصره كي يمسكوا بها ويضعونها في سيارة الشرطة ثم ذهبوا
بعد مرور حوالي نصف ساعة توقفت سيارة الشرطة أمام القسم ثم هبطوا منها جميعاً ودلفوا إلى القسم

تم وضع السيدة سميرة في غرفة التحقيق وبعد قليل إنضم إليها الضابط وجلس قِبالها وقال:
_السيدة سميرة ابنة الراحل النقيب محمد الهاشمي، تبلغين من العمر ستة وأربعون عاماً، ليس لديكِ أبناء، ولم يتبقى أحد من أفراد عائلتكِ لقد توفوا جميعاً، هذه المعلومات صحيحة أليس كذلك؟

أومأت سميرة برأسها قائلةً بينما كانت تحدق في الفراغ:
_أجل يا سيدي
تنهد الضابط ثم قال:
_متى آخر مرة رأيتِ فيها زوجكِ؟

لم تذعن السيدة سميرة مما أثار غضب الضابط وجعله يضرب المنضدة بيديه قائلاً بنبرة حادة:
_متى آخر مرة رأيتِ فيها زوجكِ؟
إنتفضت السيدة سميرة وقد اغرورقت عينيها

حاولت السيدة سميرة أن تستجمع قواها ثم قالت بجمود بينما كانت تنظر إلى عيني الضابط مباشرةً:
_لا أعلم، لكنني آمل أن ينال عقاباً قاسياً للحد الذي يجعله يتمنى الموت ولا يناله

صمتت السيدة سميرة لكي تلتقط أنفاسها ثم استرسلت بقولها بينما كانت تشير إلى الكدمات التي تملأ وجهها:
_هل ترى هذه الكدمات؟ هو من تسبب بها، كان يصب غضبه عليّ صبا ولا يأبه بتوسلاتي له لكي يدعني وشأني

ارتشفت السيدة سميرة دموعها ثم قالت بنبرة يملؤها البكاء:
_عشرون عاماً من الذل والمهانة، لم أكن أجرؤ على التفوه بكلمة واحدة، ليس لدي عائلة أشكو إليها، لذلك كنت أشكو بثّي وحزني إلى الله، صدق من قال أن الجبر إذا تأخر لا يأتي عادياً أبداً وهذا ما أدركته

رق قلب الضابط لحالها ولكنه في النهاية يقوم بعمله وعليه أن يجعلها تخبره بالمعلومات التي يحتاج إليها
تنهد الضابط وقال بنبرة هادئة بعض الشيء:
_سيدتي، أعلم أن الأمر صعب عليكِ، لكن هذا واجبي وعليّ إيجاد زوجكِ مهما كلفني الأمر

تبسمت السيدة سميرة بسخرية ثم قالت دون إكتراث:
_أنا حقاً لا يمكنني مساعدتك في هذا الأمر، أنت تبذل قصارى جهدك لكي تجده، أما أنا فأتمنى أن لا تعثر عليه أبداً

شردت السيدة سميرة بينما كانت تتابع بقولها:
_أتمنى أن ينتهي به المطاف وحيداً في مكان مظلم، يتلقى عقابه على كل ما فعل
نظرت السيدة سميرة نحو الضابط وقالت بينما كانت تنظر إليه بعينين حمراوتين:
_بعد زواجنا بعام واحد رُزقنا بطفلة

شهقت السيدة سميرة بالبكاء ثم قالت:
_كانت آية في الجمال وكأنها ملاك من السماء، وذات يوم مرضت، كان جسدها ملتهب من شدة إرتفاع حرارتها، لم يكن هو في المنزل كي يأخذها إلى المشفى ولم يكن يسمح لي بالخروج من المنزل أبداً

شعرت السيدة سميرة بغصة في قلبها وكأنها ستتقيأ أحشائها حزناً ولكنها تابعت بقولها:
_حتى وإن خرجت من المنزل لا أعرف الطريق للمشفى وإن حصلت على وسيلة مواصلات فليس لدي نقود كي يسمحوا بدخول ابنتي للمشفى كي تتلقى العلاج المناسب

ازداد نحيب السيدة سميرة بينما كانت تقول:
_حاولت أن أستنجد بأحد الجيران لكن لم يكن أي منهم موجود حينئذ، فقط جلست أراقب طفلتي أثناء خروج روحها وشهقاتها المتتالية، تمنين حينها لو أن ملك الموت أخذ روحي بدلاً منها

أزالت السيدة سميرة دموعها بكلتا يديها ثم قالت:
_لكنني أردد دائماً الحمد لله، لم أكن لأتحمل أن أرى بطش زوجي على إبنتي، لقد كانت رقيقة للغاية لم تكن لتتحمل، لذلك أحمد الله دائماً
لأنها الآن في جنة الخلد وهذا ما يُشعرني بالسعادة كلما تذكرتها، فهي عند الله ولن تضيع

إقشعر بدن الضابط لما قالته السيدة سميرة لكنه قال:
_أنا آسف حقاً لما لحق بكِ من أذى، وآسف لأنكِ فقدتِ ابنتكِ، لكن هذا واجبي فقط أخبريني متى آخر مرة رأيتِه أرجوكِ

زفرت السيدة سميرة بنفاذ صبر وقالت:
_ليلة أمس، كان يصب غضبه عليّ كعادته وما إن لاحظ أن الحيران ينصتون لصوتي حتى قام بتكميم فمي وانهال عليّ بكل ما أوتيَ من قوة

أجفلت السيدة سميرة جفنيها ثم قالت:
_ثم دق باب المنزل وذهب ليرى من الطارق ولم أراه منذ ذلك الوقت
فسرعان ما قال الضابط بتساؤل:
_كم كانت الساعة؟
فقالت السيدة سميرة:
_الحادية عشر مساءً

تبسم الضابط وقال:
_حسناً، الآن سيوصلكِ أحد عناصري إلى منزلكِ معززة مكرمة
تبسمت السيدة سميرة وقالت:
_شكراً لك

قام الضابط بتكليف أحد عناصر الشرطة بأن يأخذ السيدة سميرة إلى منزلها ثم يحضر الشاب إيهاب صاحب المتجر الذي يقبع بالقرب من منزل الشرطي عامر
ذهب اثنين من عناصر الشرطة برفقة السيدة سميرة وأوصلاها إلى منزلها ثم أحضرا الشاب إيهاب إلى الضابط

تم وضع إيهاب في غرفة التحقيق ذاته وبعد قليل أتى الضابط وجلس قِبال إيهاب قائلاً:
_مرحباً يا إيهاب
فقال إيهاب بنبرة مرتعدة:
_مرحباً يا سيدي، ما الأمر؟ أقسم لك أنني لم أفعل شيء

قهقه الضابط بسخرية ثم قال:
_لا تقلق، الأمر لا يدعو للقلق، فقط أريد أن أطرح عليك بعض الأسئلة حول الشرطي عامر
تنهد إيهاب براحة ثم قال:
_أجل يا سيدي تفضل

أخذ الضابط شهيق عميق ثم زفره بقوة وقال:
_أخبرتني قبل قليل أنك أغلقت متجرك ليلة أمس عند الساعة الحادية عشر مساءً أليس كذلك؟
فسرعان ما قال إيهاب:
_أجل يا سيدي

أومأ الضابط برأسه ثم قال:
_لقد أخبرتني زوجته أنه عند الساعة الحادية عشر طرق باب منزلهم وذهب زوجها ليرى من الطارق ولم يعد! هل رأيت شخص غريب يتجه نحو منزل الشرطي عامر؟

أشار إيهاب برأسه نفياً لكنه قال فجأة بعدما تذكر:
_لقد تذكرت شيئاً
نظر إليه الضابط وقال باهتمام:
_ماذا؟!
نظر إيه إيهاب وقال:
_ليلة أمس، بعد الساعة العاشرة مساءً أتت فتاة

ضم الضابط حاجبيه وقال بتعجب:
_فتاة!
فقال إيهاب:
_كما تعلم يا سيدي، نحن نعيش في منطة نائية ولأنني أعمل في المتجر أعرف جميع زبائني من المنطقة لذلك إن أتى شخص من خارجها وقام بشراء شيء من متجري سأعرف أنه من خارج المنطقة

نظر إليه الضابط باهتمام وقال:
_كيف كانت تبدو هذه الفتاة؟ وماذا فعلت في المنطقة؟
تنهد إيهاب ثم قال:
_كانت داخل سيارة من الطراز الحديث، وأنا أعؤف جيداً أن سكان هذه المنطقة لا يوجد منهم من يملك سيارة كهذه

زفر الضابط بنفاذ صبر وقال:
_ثم؟
تابع إيهاب قائلاً:
_توقفت سيارتها أمام متجري مباشرةً بدت وكأنها تائهة، ثم هبطت من سيارتها وابتاعت بعض الأشياء كالمياه الغازية والمقرمشات وغيرها

صمت إيهاب ليتذكر المزيد ثم قال:
_أتذكر أيضاً أنها استمعت لصوت السيدة سميرة حينما كانت تتشاجر مع زوجها وسألتني عن مصدر الصوت وأخبرتها عن الشرطي عامر وأنه دائماً ما يتشاجر مع زوجته ويعذبها

صمت إيهاب مرة أخرى لكي يتذكر المزيد ثم قال:
_لاح على وجهها أنها غضبت كثيراً ثم أعطتني النقود ورحلت
زفر الضابط بقوة وقال بغضب:
_أنا أتحدث عن أمر معين! ما الذي تقصه على مسامعي؟ لقد سألتك إن كنت قد رأيت شخص غريب يتجه نحو منزل الشرطي عامر أجِبني

تنهد إيهاب وقال:
_أعلم ما سيدي، ما أثار فضولي أنني عندما أغلقت متجري وسِرت في طريقي إلى منزلي رأيت سيارة تلك الفتاة لا تزال موجودة على الرغم من أنها قامت بشراء كل ما كانت تحتاجه! أقسم لك يا سيدي أنني لم أرى أي غرباء سواها

فسرعان ما قال الضابط:
_هل رأيت رقم السيارة؟
فسرعان ما قال إيهاب بابتسامة:
_أجل يا سيدي إنه مميز جداً لذلك أتذكره
زفر الضابط بقوة وقال بنبرة حادة:
_إذاً أخبرني إياه ماذا تنتظر؟!!

إرتجف إيهاب ثم قال:
_رقم ربعمائة أربعة وأربعون
تبسم الضابط وقال:
_إنه مميز حقاً، هل تتذطر شيء آخر؟

فقال إيهاب:
_لا يا سيدي، هذا كل شيء
تنهد الضابط قائلاً:
_شكراً لك يا إيهاب يمكنك الرحيل
رحل إيهاب بينما ذهب الضابط لكي يتحقق من مكان السيارة ولمن تعود ملكيتها إلى أن توصل إلى مكانها بالتحديد، فأخذ عناصره وذهب إلى هناك على الفور

...

عند الساعة السابعة مساءً تلقت جنات إتصال من إياد فسرعان ما أجابت المكالمة قائلةً:
_هل اشتقت إليّ؟
فقال إياد بنبرة تملؤها السعادة:
_بالطبع يا عزيزتي، لذلك أنا بالأسفل أريد أن أصطحبكِ في نزهة ليلية، هل تمانعين؟

فسرعان ما قالت جنات بابتسامة عريضة:
_بالطبع لا، سأبدل ثيابي وآتِ في الحال
بدلت جنات ثيابها وهبطت من المنزل وما إن رأت إياد حتى هرولت نحوه واحتضنته بقوة لكنه كان صامد لم يحتضنها في المقابل وهي لم تكترث لذلك

صعدا إلى السيارة سويا ثم أدار إياد محركها وذهب بعيداً إلى حيث لا تعلم جنات، فهذا الطريق لم تمر به من قبل!
ضمت جنات حاجبيها وقالت بتساؤل:
_عزيزي إلى أين نحن ذاهبيْن؟

تبسم إياد وقال بينما كان ينظر أمامه:
_إنها مفاجأة يا عزيزتي
أخرجت جنات تنهيدة قوية وشردت في تخيل ماذا ستكون مفاجأته هذه المرة؟! هل. سيكون منزل تحيط به الزهور؟ أم قصر منعزل عن العالم؟ أم سيصطحبها في رحلة إلى مدينة أخرى!!

أفاقت جنات من شرودها على صوت إياد وهو يقول:
_لقد وصلنا
هرول نظر جنات نحو المكان الذي توقفت فيه السيارة

لقد توقف إياد أمام عمارة سكنية تبدو متهالكة، ومن النظر إلى مظهرها الخارجي يمكن لأي شخص أن يتوقع أنه سيتم إصدار أمر بإخلائها لأنه آيلة للسقوط!

هبط إياد من السيارة فسرعان ما هبطت جنات أيضاً وقالت متسائلةً بنبرة غاضبة بعض الشيء:
_ما هذا المكان يا إياد؟ هل هذه هي المفاجأة؟
نظر إليها إياد بعينين جامدتين وقال:
_تحلّي بالصبر يا عزيزتي، هيا بنا

صعدا سوياً فوق الدرج المتهالك الذي تحطم أجزاء كبيرة منه لكنه لا يزال بإمكانه حمل السكان الذين يصعدون ويهبطون من عليه
صعدا إلى الطابق الرابع وقد كانت جنات تلهث بقوة من شدة التعب فقالت بنبرة يملؤها الغضب:
_ألا يمكنهم وضع مصعد في هذا المبنى اللعين؟!

لم يكترث إياد لما قالت ثم إتجه نحو إحدى الشقق السكنية ثم أخرج مفتاح من جيب بنطاله وقام بفتحها وأفسح الطريق لجنات لكي تدلف إليها وأغلق الباب من بعدها ثم أشعل الأضواء

نظرت إليه جنات وقالت بنبرة يملؤها الغضب:
_هل تمازحني؟ هل هذه هي المفاجأة؟
إقترب منها إياد ثم لطمها بقوة حتى سقطت أرضاً من شدة وقع كفه على وجهها ومن هول المفاجأة
نظرت إليه جنات بفزع وصاحت قائلةً:
_إياد!!

هبط إياد بجسده أمامها وأمسك بكتفيها ونهرها بقوة قائلاً:
_هل تظنينني أجدب لكي لا أعلم ما هي حقيقتكِ؟ أنتِ مخادعة يا جنات، ألم تفكري ولو للحظة واحدة قبل أن تخططي لعملية الإحتيال من هو إياد؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي