قهر الرجال البارت العاشر

"قهر الرجال" "البارت العاشر"

القلب الذي يسعى للثأر لما اكتنفه من ألم وخزلان لا يُشفى غليله أبداً، فآلام القلب لا تُشفى ولا تبرأ حتى بعد الأخذ بالثأر لا يندمل ذلك الجُرح، بل يظل ينزف حتى النهاية!

بعض الأفعال حينها تكاد تكون غير منطقية ولا تمت للواقع بصلة لكنها حقيقة في النهاية، صدق أو لا تصدق لكن هؤلاء المنكسرة قلوبهم ليس لديهم ما يخشون ضياعه أو خسارته، فقد خسروا الشيء الأهم على الإطلاق!

أثناء الطريق توقفت ملاذ أمام متجر، فهبطت من السيارة واتجهت نحوه لكي تبتاع بعض الأغراض
فجأة سمعت صوت صياح امرأة وقد بدا أنها تتعرض للتعذيب أو ما شابه

لاحظ الشاب الذي في المتجر أنها تبحث عن مصدر الصوت فقال لها بينما كان يعد لها الأغراض:
_هذا ما يحدث كل يوم
التفتت إليه ملاذ وقالت بتساؤل:
_ماذا؟

تنهد الشاب وقال:
_إنه شرطي كل يوم بعد إنهاء عمله يذهب إلى ملهى ليلي ثم يعود ثمل جداً ويفرغ غضبه على زوجته، إذا أردنا الدقة فهو يفعل ذلك نتيجة ما يحدث معه في قسم الشرطة

نظرت إليه ملاذ باهتمام وقالت:
_وما الذي يحدث معه في قسم الشرطة؟
أخفض الشاب صوته ثم قال بعدما اقترب فاقتربت ملاذ لكي تتمكن من سماعه:
_لقد سمعت أن مديره في القسم يوبخه دائماً على أقل الأشياء بل ويهدده بإقصاءه عن العمل

قالت ملاذ بشرود:
_لقد فهمت، هو لا يمكنه أن يفعل شيء حيال مديره في العمل لذلك يستعرض قوته ويخرج غضبه على زوجته!
فقال الشاب:
_بالضبط يا سيدتي

اختفى صوت المرأة فجأة فجحظت عيني ملاذ وقالت بتساؤل:
_لقد اختفى صونها فجأة!
زفر الشاب بقوة وقال:
_لا بُد أنه لثّم فمها لكي لا تصدر أي صوت

تبسمت ملاذ بخبث بينما التقطت زجاجة مياه غازية وتجرعتها بغضب وما إن انتهت منها حتى إلتقطت أغراضها من الشاب وأعطته نقوده ثم إتجهت إلى سيارتها وصعدت إليها وقادتها بعيداً عن المتجر لكنها لم تخرج من المنطقه!

نظرت ملاذ في ساعة يدها فوجدتها لم تتجاوز الحادية عشر مساءً!، كادت أن تغفو لولا أن استيقظت على صوت إغلاق المتجر فعلمت أن الشاب سيرحل وبالفعل حدث

هبطت ملاذ من سيارتها واتجهت نحو منزل الشرطي وطرقت الباب بعنف
جاء صوت الشرطي الذي تملؤه الثمالة وصاح مغاضباً:
_من ذا الذي سيأتي في هذا الوقت المتأخر؟

ما إن قام الشرطي بفتح باب المنزل حتى سددت له ملاذ لكمة قوية في وجهه أسقطته أرضاً مغشياً عليه
دلفت ملاذ إلى المنزل ثم أمسكت بكلتا ذراعيه وجذبته بقوة لكي تدخله ثم أوصدت باب المنزل بعناية

بحثت ملاذ عن زوجة الشرطي فوجدتها جاثيةً على ركبتيها لا تقوى على النهوض بل وفمها مغلق بواسطة شريط لاسق فهرعت إليها ملاذ وساعدتها وجعلتها تجلس على أقرب مقعد ثم أمسكت بالشريط اللاسق ونزعته عن فم المرأة لكنها فوجئت بأن الشرطي وضع داخل فمها قطعة قماش!

أخرجت ملاذ قطعة القماش من فم المرأة ثم سألتها قائلةً:
_أين المطبخ؟
فأشارت لها زوجة الشرطة بسبابتها للأمام فسرعان ما ذهبت ملاذ وأحضرت مكعبات الثلج لكي تضعها فوق وجه تلك السيدة المسكينه حتى تسكن الألم

نظرت المرأة نحو ملاذ وقالت ببكاء:
_شكراً لكِ، لقد أنقذتِني منه، كاد أن يقتلني
اقشعر جسد ملاذ وتذكرت ما فعله صهيب وأنه كان يسعى لقتلها أيضاً، نظرت نحو الشرطي بينما كان ملقى على الأرض فاقد الوعي فتهيأ لها أنه صهيب فشعرت بالدماء تغلي في عروقها

إلتفتت ملاذ نحو تلك السيدة وقالت بنبرة حادة يملؤها الغضب:
_لا تقلقي، سألقنه درساً قاسياً يجلعه لا يجرؤ حتى على النظر إليكِ

كادت ملاذ أن تنهد لولا أن أمسكت بيد ملاذ وقالت بنبرة صوت مرتعد:
_لا أرجوكِ، إن أذيتِه سيعثر عليكِ، فتلك الأشياء يسهل عليه فعلها، لا أريد أن ينتهي بكِ المطاف مثلي

تبسمت ملاذ وقبّلت رأس هذه السيدة ثم قالت:
_لقد جئت إلى هنا بمحض الصدفة لكن في الحقيقة الله بعثني لكي أخلصكِ من هذا الوغد، لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام

إقتربت ملاذ من باب المنزل ثم أخرجت هاتفها من جيب معطفها وقامت بالإتصال بأحد رجالها، وما إن أجاب المكالمة حتى قالت بنبرة يملؤها الجمود:
_سأرسل لك موقع أريدك أن تأتيني في الحال، بمفردك، لدينا مهمة علينا الإنتهاء منها

أنهت ملاذ مكالمتها وما إن التفتت حتى فوجئت بالشرطي يهوي جسده على الأرض، لقد فقدَ وعيه إثر الضربة التي سددتها له زوجته فوق رأسه فقد كان ينوي أن يضرب ملاذ بواسطة عصا

فزعت ملاذ ولكنها تبسمت وقالت بينما كانت تنظر نحو زوجة الشرطي:
_أحسنتِ صنعاً
تعاونت زوجة الشرطي مع ملاذ لكي يكبلوا يدي الشرطي باستخدام الأساور التي يضعها في أيدي المجرمين

إنتظرت ملاذ حتى جاء الرجل الذي تحدثت إليه قبل قليل وحمل الشرطي فوق كتفه ثم ألقاه في حقيبة السيارة
كادت ملاذ أن تغادر المنزل لولا أن أمسكت بها السيدة وقالت:
_يا ابنتي، إنتبهي على نفسكِ جيداً هذا الرجل لا يسهل خداعه

تبسمت ملاذ بسخرية وقالت:
_خلق الله الأقوياء الذين يعيثون في الأرض فساداً لكنه خلق أيضاً من سينهون ذلك الفساد على الرغم من أنهم ليسوا أقوياء لكنهم مؤيدين من الله وهذا يكفي

كادت ملاذ أن ترحل ولكنها عادت ثانيةً وقالت بنبرة خافتة بها بعض من التحذير:
_أنتِ لم تلتقي بي أبداً، ولا تعلمي إلى أين ذهب زوجكِ، إتفقنا؟

تبسمت زوجة الشرطي وقالت:
_إتفقنا يا بنيتي، أنتِ الإن تحققين أمنيتي على مدار عشرون عاماً لذلك لن أفصح عن ما حدث أبداً، وأياً كان ما ستفعلينه فهو يستحقه

...

عاد إياد إلى منزله، لقد كان يكتنفه شعور بالخوف، يأبى أن تكون جنات ليست الفتاة التي هي عليها!
أخذ إياد شهيق عميق ثم زفره بقوة وقام بوضع بطاقة الذاكرة على جهازه اللوحي وقام بتصفح الملفات

شعر إياد وكأن صاعقه ضربته بقوة حينما رأى الصور التي تجمع جنات بشخص ما، ذلك الشخص هو صهيب لكن إياد لا يعرفه!
قام إياد بتصفح المزيد من الملفات فوجد تسجيلات صوتية لجنات تتحدث فيها عن إياد بقولها:
_لا يهم إن كان شخص لا يأبه بالنساء، مهما حدث سأجعل إياد يرضخ لي

شعر إياد بغصة في قلبه ثم قام بتشغيل التسجيل الثاني واستمع لصوت جنات وهي تقول بسخرية:
_كنت أعتقد أن إياد يصعب الوصول إليه لكنني اكتشفت أنه فريسة سهلة، لن يستغرق الأمر أكثر من أسبوع واحد

كوّر إياد قبضته بغضب شديد لكنه تمالك نفسه وقام بتشغيل التسجيل التالي واستمع لصوت جنات وهي تقول:
_لقد جلب لي خاتم من الألماس وهو لم يراني سوى منذ عدة أيام فقط، فما الذي سيغدق عليّ به إن أصبحت زوجته؟!!

لم يتحمل إياد أكثر من ذلك وأمسك بالجهاز اللوحي وضرب به عرض الحائط حتى تهشمت شاشته وصار لا يصلح للإستخدام ثانيةً
تسارعت أنفاس إياد بالإضافة إلى أن خفقان قلبه تزايد بمعدل عالي مما أثار غضبه أكثر فهو لا يسمح لأحد بأن يفعل معه شيء مماثل! فكيف تمكنت جنات من خداعه بهذه الطريقة؟!!

اتجه إياد نحو مرآته، ونظر إلى صورته من خلالها وحدّث نفسه قائلاً:
_الصمت في مثل هذه الحالات يعني الضعف، وأنا لست ضعيفاً، لن أهدأ سوى حينما ألقنها درساً قاسياً

...

كان ناصر ينتظر بجانب سيارة ملاذ في مقابر عائلة صديقتها هدى، كان من شدة الخوف يتلفت يميناً ويساراً ويتهيأ له أحد الموتى يخؤج من قبره ويركض خلفه لكي يضعه في القبر بدلاً منه

فزع ناصر حينما دق هاتفه فجأة وقد كان والد ملاذ فسرعان ما أجب المكالمة قائلاً بصوت لاهث:
_مرحباً سيدي
فقال والد ملاذ بتعجب:
_ماءا بك يا ناصر؟ لمَ تلهث هكذا؟

حاول ناصر أن يتمالك نفسه وقال:
_لا شيء يا سيدي أنا فقط أشعر بالخوف
فقال والد ملاذ بتساؤل:
_وما الذي يخيفك؟ هل لا تزال في المقابر

تنهد ناصر وقال:
_أجل يا سيدي، على الرغم من أنني أشعر بالخوف من هذا المكان بالإضافة إلى الحيوانات التي تعوي إلا أنني لن أحل من هنا سوى حينما تغادر السيدة ملاذ

فسرعان ما قال والد ملاذ بهلع:
_مهلاً، ملاذ لا تزال هناك؟
نظر ناصر نحو الفتاة التي ترتدي ثياب ملاذ وقد غفيت دون أن تشعر فسرعان ما قال بنبرة وجلة:
_أجل يا سيدي، هي لا تزال هنا

زفر والدها بقوة ثم قال:
_متى سترحل؟ لقد تأخر الوقت كثيراً
فقال ناصر بتساؤل:
_هل تود أن أتحدث إليها لكي ترحل؟

فقال والد ملاذ بقلة حيلة:
_لا، دعها تفعل ما تريد، فقط راقبها عن كُثب ولا تجعلها تراك
كاد ناصر أن يتحدث لولا أن شعر بيد تمسك بكتفه

ارتجف جسد ناصر وسرعان ما التفت إلى الخلف، كاد يصيح من شدة الذعر لولا أن أشارت له ملاذ بوضع بسبابتها فوق فمها بمعنى ألا يصدر صوتاً

تعجب والد ملاذ من أن ناصر لم يتفوه بكلمة واحدة فقال بتساؤل:
_ناصر! ما الأمر؟
إنتبه ناصر وقال:
_أجل يا سيدي، يبدو أن ملاذ ستغادر الآن، وقد مرت من أمامي تواً لذلك لم أصدر أي صوت لكي لا تراني

تنهد والد ملاذ بارتياح لأن ملاذ وأخيراً سترحل وقال:
_جيد جداً، أخبرني عندما تعود إلى المنزل
تبسم ناصر وقال قبل أن ينهي المكالمة:
_حسناً يا سيدي إلى اللقاء

أنهى ناصر المكالمة ثم التفت إلى ملاذ التي رمقته بسعادة وقالت:
_أحسنت صنعاً
نظرت ملاذ نحو الفتاة التي كانت تجلس أمام القبر بدلاً منها ثم هرول نظرها نحو ناصر وقالت بجمود:
_هيا أوقظها لكي نرحل

هرع ناصر إلى الفتاة وبعدما استيقظت ذهبا سوياً إلى ملاذ
نظرت ملاذ نحو الفتاة وقالت بنبرة يملؤها الجمود:
_أحسنتِ صنعاً

أخرجت ملاذ حفنة نقود من حقيبتها وقالت:
_تستحقين هذا الملغ
لمعت عيني الفتاة ومن شدة سعادتها قامت باحتضان ملاذ بقوة وقالت:
_وأخيراً أخي سيقوم بإجراء العملية

تبسمت ملاذ وربتت فوق كتف الفتاة وقالت:
_إن احتجتِ إلى أي شيء لا تترددي في إخباري بذلك وأنا سأفعل كل ما بوسعي لكي تحصلي على الحياة التي تريدينها

توارت ملاذ وتلك الفتاة وثامتا بتبديل ثيابهما ثم رجل الفتاة بينما كانت تقود السيارة التي كانت تقودها ملاذ قبل قليل
انتظرت ملاذ حتى رحلت الفتاة ثم التفت نحو ناصر وقالت بعدما دست في يده حفنة من النقود:
_يمكنك الرحيل الآن

لاحت السعادة على وجه ناصر لكنها تلاشت فجأة وهو يقول:
_ماذا عنكِ يا سيدتي؟ ألن تعودي إلى المنزل؟
زفرت ملاذ بقوة وقالت:
_ليس من شأنك يا ناصر، يمكنك الرحيل الآن

شعر ناصر بالحرج وغادر دون أن يتفوه بكلمة واحدة!
اتجهت ملاذ نحو قبر هدى وجلست امامه وقالت:
_يواتيني شعور منذ أن ذهبتِ أنه يتوجب عليّ الأخذ بثأركِ من جميع الرجال، لا أعلم لمَ لكنني أشعر وكأنهم المسئولون عن موتكِ

نهضت ملاذ ثم اتجهت نحو سيارتها وصعدت إليها ثم قادتها وعادت إلى منزلها وغطت في نوم عميق بعدما أجرت مكالمة مع أحد رجالها

في صباح اليوم التالي عند تمام الحادية عشر صباحاً استيقظت ملاذ على صوت طرقات متتالية بالباب فسرعان ما هبطت إلى الطابق الأرضي وما إن فتحت باب المنزل حتى وجدت والدها كما توقعت

دلف والدها إلى المنزل قائلاً:
_كيف حالكِ يا عزيزتي؟ هل أنتِ بخير؟
أوصدت ملاذ باب المنزل وسارت خلف والدها نحو غرفة المعيشة ثم جلسة على الأريكة المقابلة له وقالت:
_بخير يا أبي، كيف حالك أنت؟

تنهد والد ملاذ وقال بنبرة يملؤها الذعر:
_قلق بشأنكِ يا ملاذ، أشعر أن ثمه أمر ما، إن كان هناك ما تودين إخباري به هيا أخبريني
زفرت ملاذ بقوة ثم قالت:
_ليس هناك ما أخبرك به يا أبي، كل شيء على ما يرام لا تقلق

نظر إليها بعينين مليئتان بالقلق:
_أعلم أن موت صديقتكِ ترك أثر سيء بداخلكِ..
اقتضبت ملاذ حديثه وقالت بينما كانت تنهض:
_هل تود أن تحتسي القهوة أم شيء آخر؟

ضم والدها حاجبيه بتعجب وقال:
_ماذا؟ لمَ لا تكترثين لما أقول؟
زفرت ملاذ بغضب وقالت بنفاذ صبر:
_لأنني لا أريد أن أتحدث حول هذا الأمر، أنا أحاول أن أتخطى ما حدث في الفترة الأخيرة دون أن أفقد ذاتي ونفسي

صمتت ملاذ لكي تلتقط أنفاسها ثم أردفت بقولها:
_لذلك أرجوك لا تتحدث حول هذا الأمر ثانيةً أنا متعبة للغاية وحديثك يجعل الأمر يزداد سوءً

تعجب والد ملاذ من طريقتها في الحديث لكنه تفهم الأمر وقال بعدما نهض واتجه نحو باب المنزل:
_حسناً يا ملاذ كما تشائين، إن احتجتِ إلى أي شيء تعلمين كيف تصلين إليّ إلى اللقاء.

...

عند الظهيرة وفي منزل الشرطي تحديداً
طرق باب المنزل بعنف فهرعت زوجته لكي تتبين من الطارق فوجدتهم عناصر الشرطة وقد ألقى ذلك الرعب في قلبها لكنها حاولت بقدر الإمكان أن تتمالك نفسها وتتماسك

قامت زوجة الشرطي بفتح الباب قائلاً بتساؤل:
_أجل؟
تحدث إليها الضابط قائلاً:
_مرحباً سيدتي، هذا منزل الشرطي عامر؟
أومأت زوجة عامر برأسها وقالت:
_أجل يا سيدي تفضل

أشار الضابط لعناصره بالإنتظار خارج المنزل بينما دلف وهو وتحدث إلى زوجة عامر قائلاً:
_أين عامر؟
جحظت عيني زوجة عامر بل وارتعد جسدها لكنها قالت بنبرة جامدة بعض الشيء:
_لا أعلم، لمَ تبحثون عنه؟

كاد الضابط أن يتحدث لولا أن أثارت الكدمات التي على وجهها فضوله فقال بتساؤل:
_هل تمانعي أن أسألك عن السبب وراء تلك الكدمات التي في وجهكِ سيدتي؟

لاح التوتر على زوجة عامر لكنها تمالكت وقالت بنبرة يملؤها الجمود:
_أنت تبحث عن عامر أليس كذلك؟ هو ليس هنا يمكنك البحث عنه في أحد الأماكن التي يتردد عليها يومياً، لا بد أنك تدرك ما أقصده

أومأ الضابط برأسه ثم قال:
_سأبحث عنه وأجده
كاد الضابط أن يخرج من المنزل لولا أن استوقفته زوجة عامر بقولها:
_لماذا تبحثون عنه؟ ما الأمر؟

إلتفت إليها الضابط وقال:
_مديره في القسم يريده، كان من المفترض أن يأتي إلى العمل في السابعة صباحاً والآن الساعة الواحدة ظهراً، لا بد من أن هناك خطب ما.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي