قهر الرجال البارت السادس عشر

"قهر الرجال" "البارت السادس عشر"

كان والد ملاذ يحدق في جنات بذهول، لا يدرك أن هذه الشابة بإمكانها مساعدته ولا تفعل ذلك!
نظرت إليه جنات بابتسامة تملأ وجهها وقالت:
_أعلم فيما أنت شارد، تفكر لمَ لا أساعدك بل ولمَ أشعر بالسعادة لكونك تلفظ أنفاسك الأخيرة، أليس كذلك؟!

تسارعت أنفاس والد ملاذ فلم يتمكن من التفوه بأي كلمة، فأردفت جنات بقولها:
_آسفه أيها العجوز، لكن ابنتك هي من تسببت في هذه المتاعب، أفسدت خطتي وأضاعت فرصتي الذهبية، أنا فقط سأجعلها تجابه الشعور الذي اكتنفني بسببها لا أكثر

إقتضبت جنات حديثها حينما توقف شخص ما خلفها فسرعان ما التفتت قائلةً بابتسامة:
_سمير، كنت في انتظارك
إقترب سمير في صمت ثم نظر نحو والد ملاذ وقال بنبرة غاضبة بعض الشيء:
_ما الذي تفعلينه يا جنات؟

تبسمت جنات ثم قالت:
_أنتقم، ماذا ترى غير ذلك؟
زفر سمير بقوة وأمسك بساعِدها قائلاً بنبرة غاضبة:
_هل جننتِ؟ الرجل يحتضر!

اتسعت إبتسامة جنات وقالت:
_هذا ما أريده تحديداً
جحظت عيني سمير وقال:
_أنتِ من جعلتيه يتعرض لهذا الحادث؟!
تلاشت ابتسامة جنات وقالت بجمود:
_ماذا تظن؟!

إزداد غضب سمير وقال بنبرة حادة:
_بالطبع تفعلينها
قهقهت جنات بتفاخر بينما زفر سمير بقوة ثم قال:
_دعينا نساعده، لا يمكنكِ الإنتقام من سخص لم يؤذيكِ أبداً، هذا يكون ظلم

أمسكت جنات بكلتا يدي سمير بقوة ثم قالت:
_هل نحن ملائكة عزيزي؟
صمت سمير فأردفت هي بقولها:
_لسنا كذلك، لذا ستساعدني
لوّح سمير برأسه يميناً ويساراً قائلاً بعدما جذب يديه من بين أيدي جنات:
_لن أفعل، أنتِ تقترفين خطأ فادح يا جنات، لن أشارككِ في ذلك

همّ سمير كي يساعد والد ملاذ على النهوض فسرعان ما أمسكت به جنات وجذبته نحوها بغضب وقالت:
_ما الذي تفعله؟ أنت هنا كي تساعدني أنا فقط وليس شخص سواي

كاد سمير أن يتركها ويبتعد عنها لكنها جذبته نحوها قائلةً بنبرة هادئة:
_أنت متيّم بي أليس كذلك؟ إذاً عليك مساعدتي
أخرج سمير تنهيدة قوية وقال بنبرة خافتة:
_ها أنا أقوم بذلك، دعينا نذهب بعيداً عن هنا

إقتربت منه جنات كما لم تفعل من قبل وهمست في أذنه قائلةً:
_هذا آخر ما سأقوم به، دعنا ننتهي منه وسنذهب أعدك بذلك
لم يتمكن سمير من التحكم في أفعاله، فهي تسيطر عليه بالكامل، هذا ما يفعله الحب يجعل من المُحب أحمق كبير

ابتعدت جنات عن سمير ثم اقتربا كليهما من والد ملاذ وساعداه على النهوض، كاد سمير أن يسير به نحو سيارته لكن جنات توقفت!
نظر إليها سمير قائلاً بتساؤل:
_ماذا؟!

قامت جنات بتوجيه والد ملاذ بعيداً عن السيارة ثم دفعته أرضاً بقوة فارتطمت مؤخرة رأسه أرضاً بقوة مما جعله يفقد وعيه
شهق سمير بفزع قائلاً بنبرة غاضبة:
_ما الذي فعلتيه؟ ظننتكِ ستدعينه داخل السيارة فحسب!!

تبسمت جنات قائلةً:
_هذا ما أفعله يا عزيزي
هبطت جنات بجسدها بجانب والد ملاذ، لم تكتفي بما فعلته فأمسكت برأسها وصارت تكدها في الأرض بعنف حتى سالت منها الدماء

هرع إليها سمير وصاح بها بقوله:
_كفى،
أبعد سمير يدها عن والد ملاذ ثم وضع يده بجانب عنقه فجحظت عيناه بقوة ثم هتف بقوله:
_يجب أن نذهب
نظرت إليه جنات وقالت بنبرة لاهثة:
_ليس قبل أن نضعه في السيارة

أسرعا هما الإثنان بحمل والد ملاذ وقاما بوضعه داخل سيارته، وقبل أن يذهبا حاول سمير أن يزيل آثار الدماء من الأرض بقدر الإمكان لكنه لم يستطع فقام بوضع حفنة من التراب عليها وغادرا سوياً

إنتبهت جنات من شرودها حينما كانت تقف أمام ملاذ مباشرةً حيث كانت ترمقها الأخرى بتعجب
تنهدت جنات بقوة ثم قالت بينما كانت تمسك بيد ملاذ:
_البقاء لله، لقد حزنت كثيراً من أجل والدكِ

أومأ ملاذ برأسها ولم تتمكن من الرد عليها من هول المفاجأة فأردفت جنات بقولها:
_أعلم أن الأمور لم تكن تسري على ما يرام بيننا لكن لم أتمكن من ردع نفسي من المجيء، كان ولا بد أن آتِ إلى العزاء

أومأت ملاذ برأسها وقالت بنبرة يملؤها الحمود بدلاً من الدهشة:
_شكراً لكِ
تبسمت جنات ثم ضمت ملاذ إلى صدرها بقوة وهمست قائلةً بينما كانت تربت فوق ظهر ملاذ برفق:
_لقد عانى كثيراً حينما كان يلفظ أنفاسه الكثيرة، لا تكفي عن الدعاء له، فهو في أمس الحاجة له

ابتعدت جنات عن ملاذ وتركتها في حيرة من أمرها، ليس ذلك فقط وإنما جعلت الشكوك تدور حولها، فالأوغاد على الرغم من ذكائهم إلا أنهم أحياناً يقترفون الحماقات!

رحل الجميع من العزاء، لم يتبقى سوى آسر، كان برفقة ملاذ في غرفة المعيشة، كان واقفاً في نهاية الغرفة بينما كانت ملاذ جالسة تحدق في الفراغ أسفل قدميها

إقترب منها آسر وجلس بجانبها قائلاً بنبرة يكسوها الحزن:
_ملاذ هل أنتِ بخير؟
نظرت إليه ملاذ بعينين حمراوتين ثم قالت بابتسامة ساخرة:
_أجل أنا بخير، أنا بخير كما ترى

شعر آسر بالحرج، فقد كان سؤاله أحمق!
عادت ملاذ تنظر في الفراغ ثم أردفت بقولها:
_قبل سنوات عِدة فقدت والدتي، لم أكن قد تجاوزت العاشرة من عمري، لكن والدي كان يبذل قصارى جهده لكي لا أشعر بغيابها، كان يقوم بدوره كأب وكأم أيضاً

شهقت ملاذ بالبكاء ثم تابعت بقولها:
_صحيح أن الأم لا يمكن تعويضها لكن أبي كان يفعله كل ما بوسعه، وحينما صرت في الثالثة والعشرون من عمري وقعت في الحب وتزوجت من الرجل الذي أحببته، كان بمثابة العالم بالنسبة لي

صمتت ملاذ قليلاً ثم قالت:
_لكنه رحل هو الآخر، لكنني حاولت ألا أنعزل في دائرة الحزن التي لن تنتهي إلا بنهايتي، أردت المضي قدماً، لكن داهمني القدر بموت صديقتي التي خاب أملها في الحياة، وفاتها كسرت شيء بداخلي لا يمكن أن يُجبر!

نظرت ملاذ نحو آسر بعينين متكدسة بالدموع وقالت:
_لكنني كنت صامدة لأن بحوذتي جيش لا يُقهر، والدي! كنت دائماً أردد أنه ما دام والدي بجانبي سأكون قوية وسأتحمل أي فُقد، لكن..

إقتضبت ملاذ حديثها وقالت ببكاء:
_لكن الآن والدي رحل! لم يتبقى بجانبي أحد! صرت وحيدة في النهاية! كل من كانوا يشدوا بأذري رحلوا، لا أملك أحد!
فسرعان ما قال آسر بعدما أمسك بيدها بقوة:
_أنا هنا بجانبكِ يا ملاذ، لن أترككِ أبداً

نظرت ملاذ في عينيه مباشرةً فسرعان ما جذبها نحوه بقوة وضمها إلى صدره قائلاً:
_سأكون دائماً بجانبكِ فقط اهدأي، ستكونين بخير، هذا قدر الله ولن نعترض عليه، الدنيا زائلة وكلنا راحلون، فقط تحلي بالصبر على هذه الإبتلائات

علا نحيب ملاذ بينما كانت تردد بنبرة متهدجة:
_لا يمكنني، لم أعد أستطيع التحمل، موت أبي حطمني بالكامل
ضمها آسر إليه أكثر وقال بينما كان يربت فوق رأسها برفق:
_أعلم، أعلم كم هو مؤلم لكنكِ قوية وكل ذلك سيمر، فقط تحلي بالشجاعة لمجابهة الأمر

هدأت ملاذ قليلاً فأدركت ما يحدث فسرعان ما ابتعدت عن آسر قائلةً:
_آسفة
شعر آسر بالحرج فسرعان ما نهض وقال بنبرة هادئة على النقيض تماماً من التبعثر الذي بداخله:
_لا عليكِ، سأذهب الآن، ربما آتِ في الصباح كي أطمئن عليكِ

...

على صعيد آخر كان صهيب شارد، يفكر لمَ لم تأتِ ملاذ حتى الآن حيث أنه كان يحدث بنفسه بهمس ويقول:
_هل حديثي جعلها تخشى مواجهتي؟ أم أن هناك أمر يردعها عن المجيء؟
زفر صهيب بنفاذ صبر فقد كان يشعر بالملل الشديد

كان صهيب غارق في أفكاره حينما دلف أحد الرجال إلى الغرفة كي يضع له الطعام فانتبه إليه صهيب وسرعان ما قال:
_لمَ لم تأتي ملاذ اليوم؟
كان الخزن يملأ وجه الرجل حينما قال:
_لأن والدها توفي

خرج الرجل من الغرفة بينما شعر صهيب وكأن صاعقة ضربته من وقع كلمات ذلك الرجل على أذنه!
تسارعت أنفاسه وأول شيء جال في خاطره هو أن ملاذ ستكون الآن وحيدة كما لم تكن من قبل!

فكر صهيب في أمرها، ربما للمرة الأولى التي يفعلها منذ أن احتجزته هو أن يفكر في أمرها وكيف تشعر في الوقت الحالي، فكر أيضاً في أنه لو لم يكن حدث كل ما حدث في الآونة الأخيرة لكان هو أول شخص تلجأ إليه في مثل هذا الظرف، فهي دائماً ما كانت تفعل ذلك، لكن بخزلانه لها لم يعد مأوى لها أو ملجأ فقد صار عدو ليس إلا!

...

غفيت ملاذ لبعض الوقت ثم استيقظت بفزع فجأة، كان صدرها يعلو ويهبط بشدة، كانت تلهث وكأنها كانت تركض لوقت طويل!
مررت ملاذ يدها فوق وجهها ثم أمسكت بهاتفها التي فوجئت بأنه نفذ شحن بطاريته فأوصلته بالشاحن قبل أن تغفو

قامت ملاذ بفتح هاتفها وما إن أضاءت شاشته وصارت الشبكة الخلوية تعمل حتى صارت تتوالى الرسائل الواردة من الكثير من جهات الإتصال، منهم من رجالها ورسائل تنص على أن آسر حاول الإتصال بها كثيراً

لم تكترث ملاذ لكل هذه الرسائل، لكن اغرورقت عينيها فور رؤيتها للرسائل التي تنص على أن والدها حاول الإتصال بها كثيراً ووجدت أيضاً رسالة منه عبر البريد الصوتي تلك التي يتم إرسالها حينما يكون الهاتف مغلق!

تسارع خفقان فؤادها بعدما ضغطت على تشغيل تلك المكالمة المبعوثة إليها عبر البريد الصوتي، كان والدها يقول بنبرة لاهثة:
_"ملاذ، ابنتي ساعديني لقد تعرضت إلى حادث أشعر أنني أحتضر"

صمت والدها قليلاً فسمعت صوت فتاة ليس غريباً عليها فقد سمعته من قبل لكنها لا تتذكر متى وأين!
كانت الفتاة تقول:
_"ابنتك لن تأتي، ليس هناك شخص سواي"
وقال والد ملاذ قبل أن ينتهي البريد الصوتي:
_"ساعديني أرجوكِ"

إنتفضت ملاذ وقد سيطر عليها الغضب كليًا، صارت تفكر كثيراً وتمعن التفكير في صوت تلك الفتاة فهي متأكدة تماماً من أنها سمعته منذ فترة قصيرة جداً لكنها لا تتذكر

كانت قدمها تهتز بلا إرادية منها من سدة الغضب والرغبة في الإنتقام من تلك الفتاة، فقد كان من السهل عليها أن تستنبط أن وجود فتاة في موقع الحادث ووالد ملاذ يطلب مساعدتها وهي لا تفعل هذا لا يعني سوى شيء واحد وهو أن تلك الفتاة تسببت في قتله!

كانت ملاذ تجوب الغرفة ذهاباً وإياباً وهي لا تزال تفكر في أمر تلك الفتاة!
إنتبهت ملاذ من شرودها حينما أصدر هاتفها صوت إستلام رسالة على إحدى مواقع التواصل الإجتماعي

لم تكن في مزاج جيد للولوج إلى الموقع لكنها فكرت في أنه من الممكن أن تكون رسالة هامة لذلك قامت بفتح ذلك التطبيق وبدلاً من أن تضغط على المحادثة التي تريدها ضغطت على محادثة جنات دون قصد بل ودون أن تدري!

لم تنتبه ملاذ للإسم وقامت بتشغيل رسالة صوتية كانت قد أرسلتها إليها جنات من قبل وما إن استمعت ملاذ لصوتها حتى صاحت بغضب مدقع فهو الصوت ذاته الذي كان في البريد الصوتي، وما إن نظرت إلى الإسم حتى تمكنت من ربط جميع الأحداث!

هتفت ملاذ بنبرة يكسوها الغضب والرغبة في الإنتقام وقالت:
_جنات!!
عزمت ملاذ الأمر على أن تنتهي من جنان وتقتلها هذه الليلة ولن تنتظر حتى الصباح، فبالنسبة لها قضي الأمر!

خرجت ملاذ من المنزل ثم هرعت إلى سيارتها وقادتها بسرعة جنونية ذاهبةً إلى منزل جنات
بعد مرور بعض الوقت توقفت سيارة ملاذ أمام منزل جنات، إنتظرت ملاذ قليلاً قبل أن تهبط من السيارة

كانت جنات في الطابق الثانية برفقة سمير، كانا يتبادلان أطراف الحديث ويتحدثان حول ما فعلاه ليلة أمس فاقتضب حديثهما فجأة طرق الباب، فهرعت جنات إلى أسفل كي تتبين من الطارق!

ما إن قامت جنات بفتح الباب حتى فوجئت بملاذ تقف أمامها بوجهها الشاحب
إنتفض جسد جنات من هول المفاجأة لكنها تبسمت وقالت بنبرة هادئة بعض الشيء ولكن يملؤها التعجب:
_ملاذ!

تبسمت ملاذ قائلةً:
_لم يتسنى لي شكركِ على مجيئكِ إلى نعي والدي، هذا لطفاً منكِ
أشارت جنات إلى الداخل وقالت:
_لن نتحدث بالباب تفضلي
دلفت ملاذ إلى المنزل ثم دلفا سوياً إلى غرفة المعيشة

جلسا قِبال بعضهما البعض بينما قالت جنات:
_لا داعي للشكر عزيزتي، هذا واجبي
تبسمت ملاذ فقالت جنات:
_هل أعد لكِ كوباً من القهوة؟!
تبسمت ملاذ وقالت:
_حسناً

هرعت جنات إلى المطبخ ثم بدأت في إعداد القهوة بينما أرسلت رسالة نصية إلى سمير تخبره فيها عن وجود ملاذ
كانت جنات منهمكة في إعداد القهوة حينما داهمتها ملاذ بوضع حقيبة بلاستيكية في رأسها ثم ضمتها بقوة كي تنقطع أنفاس جنات

انتفضت جنات وصارت تقاوم بكل ما أوتيت من قوة لكن بلا جدوى فقد بدأت تختنق لكنها كانت لا تزال تلوّح بكلتا يديها بعشوائية
رؤية ملاذ لجنات وهي تختنق جعلتها تشعر بأن الشر يسيطر على عقلها لكنها لم تكترث!

إنتبهت ملاذ من شرودها حينما ألقت جنات وعاء القهوة وهو ساخن فوق وجهها
إبتعدت ملاذ عن جنات بعدما صاحت بألم بينما أزالت جنات الحقيبة البلاستيكية عن وجهها وصارت تلتقط أنفاسها بصعوبة!

صار وجه ملاذ أحمر اللون ممزوج بلون القهوة، على الرغم من أنها كانت تشعر بأن وجهها يحترق إلا أنها لم تأبه به واندفعت نحو جنات ثم جذبتها بقوة من خصيلات شعرها وصارت تسدد لها ضربات قوية في وجهها بينما كانت تصيح ببكاء قائلةً:
_لمَ قتلتِ والدي؟ لم يكن عليكِ فعل ذلك

إستجمعت جنات بعضاً من قوتها وضربت وجه ملاذ بجبهتها بقوة ثم سددت لها لكمة قوية في وجهها قائلةً بنبرة حادة:
_لم يكن عليكِ العبث معي منذ البداية
أحكمت ملاذ قبضتها على خصيلات شعر جنات وجذبتها نحو الحائط ثم صارت تضرب رأسها بقوة في عرض الحائط ولم تكترث لصياح جنات طلباً للنجدة

لم تكتفِ ملاذ بذلك على الرغم من الدماء التي انسالت من رأس جنات بل جعلتها تلتفت للخلف وأحاطت عنقها بساعِدها بقوة كي تجعلها تختنق حتى الموت

في تلك اللحظة كان سمير قد هبط للطابق الأرضي ورآهما، كاد أن يندفع نحوهما لولا أن صاحت ملاذ بنبرة حادة محذّرة:
_لا تقترب

إنتبهت جنات إلى يد سمير فوجدته يحمل سلاحاً فسرعان ما قالت:
_أطلق النار عليها يا سمير، هيا أقتلها ماذا تنتظر؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي