الفصل الرابع والعشرون

جلسوا جميعا حتى اتت هية ودفعوا الكفالة بعدها ذهبوا إلى الفيلا دخلت لمياء إلى الفيلا كى تستحم وتستريح وذهب هبة ايضا معها لكى تطمئن عليها بينما جلس سعيد والمتر شريف ومصطفى كى يحلون هذا اللغز سأل سعيد المتر شريف ليعرف ما يدور بداخله
_ هنعمل ايه يا متر دلوقتى
= لازم نوصل للى عمل كده فى اسرع وقت
رد مصطفى على المتر شريف سريعا
_ اللى حط الحاجه دى فى العياده اكيد حد بيشتغل فيها
فحاول سعيد معرفة هل يتفق مع رأيه مصطفى ام لا
= ايه اللى خلاك تقول كده يا مصطفى
_ لان الكرتونه كانت موجوده فى اوضة المخزن مش فى العياده من بره علشان نقول ان واحده من المرضى سابتها فى العياده
فرد المتر شريف
_ عندك حق فى الكلام ده
= والمخزن ده بيتقفل بمفتاح واكيد اللى معاه المفتاح هو اللى حط الحاجه
_ للاسف كالون الباب بتاع المخزن بايظ ومش بيتقفل بمفتاح
= يبقى مفيش غير الناس اللى بتشتغل فى العياده وخصوصا ان العياده مفيهاش كاميرا علشان نعرف مين اللى دخل وخرج
فسأل سعيد مستفهما
_ طب هنعمل ايه دلوقتى
فرد عليه مصطفى
= هحطهم تحت المراقبه على امل اننا نمسك عليهم حاجه
فرد عليه المتر شريف موضحا له الأمر
_ هو مفيش حد بيشتغل فى العياده غير اتنين سميره السكرتيرة والممرضة والبنت بتاعة النضافه ووكيل النيابه حقق معاهم بس مفيش عليهم اى حاجه
_ سيبولى الموضوع ده يا متر وانا هتصرف فيه
= ربنا يخليك يا صاحبى
_ عيب عليك ماتقولش الكلام الفاضى ده

انتهوا من حديثهم ثم ذهب كلا منهم إلى منزله لكى يستريح واخذ المتر شريف هبة معه لكى يوصلها على طريقه
فى صباح اليوم التالى استيقظ سعيد ونظر من شرفة الغرفة فوجد لمياء جالسة بالجنينة خرج ليجلس معها ويخفف عنها ما بها ، ذهب إليها وألقى عليها الصباح
_ صباح الورد على احلى ورده فى الدنيا
ردت لمياء عليه ولكنها مازالت خائفة مما حدث بالأمس
= صباح النور يا سعيد
_ مالك يا لمياء متضايقه كده ليه
= انا خايفه يا سعيد
_ قولتلك ماتخافيش ياستى وفى خلال كام يوم بالكتير هيكون الموضوع ده خلص
= ياريت يا سعيد احسن انا مرعوبه خايفه يدخلوا عليا فى اى لحظه ويقبضوا عليا تانى
_ ماعاش ولا كان اللى يعمل كده طول ما انا موجود
= سامحنى يا سعيد على كل كلمه وحشه قولتهالك
_ يا عبيطه انتى اختى فى حد يزعل من اخته
ردت لمياء عليه بعدما ربطت على يده وقالت
= ربنا يخليك ليا يارب
_ حد من اخواتك عرف باللى حصل
= لا مفيش حد يعرف وانا قولت لداده خيريه ماتقولش لاى واحده فيهم على اللى حصل
_ كده كويس
نظرت إليه لمياء بعدما اشتعل الفضول بداخلها بعدما رات حبيبها لأول مرة بعد المشكلة التى حدثت من قبل
= انت ومصطفى كنتوا بتقولوا ايه امبارح لما كنا فى النيابه
نظر إليها سعيد ثم ابتسم ابتسامة يملأوها الضحك
_ اهاااا هى الحكايه كده
= حكاية ايه اللى كده
_ لما انتى لسه بتحبيه ايه لازمتها وش الخشب اللى حطتيه امبارح اول ما شوفتيه
حاولت لمياء أن تدارى ما بداخلها وتتمسك بكبريائها فكانت تتحدث وتتلجلج فى الكلام
= مين قال انى بحبه انا احبه خلاص اللى بينا انتهى
_ اطلعى من دول يابنت انتى ده انتى او ما شوفتيه داخل القسم حسيت انك بتتنفضى وقلبك هيتخلع من مكانه
خبطته فى كتفه بطريقة ممزوجة بالدلع ثم اتبعت قائلة
= بطل استفزاز يا سعيد
_ خلاص ياستى انا هسكت خالص
= احسن اسكت وما تتكلمش
نظر إليها سعيد وابتسم ثم التفت بوجهه الناحية الأخرى فسألته مرة اخرى
= ماقولتليش كنتوا بتقولوا ايه
التف اليها سعيد وقال
_ وبعدين معاكى يابت انتى يعنى اتكلم ولا اسكت
= اتكلم يا رزل
_ مفيش ياستى كان بيتطمن عليكى وبنحاول نلاقى طريقه نخلص بيها الموضوع ده
= يعنى هو مصدق انى بريئه
_ ايوه ياستى مصدقك وعلى فكره لسه بيحبك
لم ترد عليه لمياء ، فكان كل ما يشغلها أن تتأكد ان مصطفى مازال يحبها ولا يشك بأنها من فعلت تلك الفعلة الشنيعة
_ مالك ساكته ليه
حاولت لمياء أن تغير مجرى الحديث
= انت شوفت الاخبار النهارده
_ ايه فى حاجه عليكى
= لا بس فى كمين اتضرب امبارح وفى ناس استشهدت بس فى ظابط بطل قدر يقبض على واحد من الارهابيين قبل ما يهرب بس اتصاب واسمه سيف
_ فكرتينى ده انا لازم اروح المستشفى اتطمن عليه
= انت تعرفه
_ اه اعرفه واعرف اهله وعلى فكره يعتبر قريبنا
= قريبنا ازاى
_ قريبنا من ناحية جدتك بس قرابه بعيده شويه
= اه كده فهمت اهم حاجه مايكونش تبع عيلة الصفوانى
_ لا متقلقيش ده ملهوش اى علاقه بعيلة الصفوانى ده من عيله تانيه خالص
= كده كويس
_ انا قايم رايح المستشفى تحبى تيجى معايا
= خليها مره تانيه
فغازلها سعيد بكلماته
_ على العموم براحتك بس على فكره مصطفى جاى معايا
= طب ادينى ربع ساعه واكون جاهزه
ضحك سعيد عاليا ثم اتبع
_ امال فين مش بحبه والموضوع خلص
= انا بس عاوزه اتطمن واشوف عمل ايه فى المشكله بتاعتى
رد عليها سعيد وهو يضحك
_ ماشى يا ستى اجهزى على ما اجهز
= فى لمح البصر
ارتدت لمياء ملابسها وذهب هى وسعيد إلى المستشفى دخلوا وسألوا عن غرفة سيف وبعدها ذهبوا اليها كان بداخل الغرفة كلا من هايدى أخت سيف ووالدها الحاج طارق ومعهم ريهام اخت مصطفى دخل سعيد ولمياء القى سعيد التحية على الجميع وبعدها ذهب لكى يسلم على سيف
_ حمد الله على سلامتك يا بطل
= الله يسلمك يا سعيد الحمد لله على قد كدا
_ ايوا يابا مبن غيرك مشرف الصعيد ومكتوب عنه فالجرايد
الفت سعيد لكى يسلم على الحاج طارق ويطمئن عليه ، ولكنه وجد مصطفى يخرج من الحجرة إلى الخارج وبعدها خرجت ريهام اخته ، كانت عيون لمياء لا تفارقهم وبعد عدة دقائق عادت ريهام مرة أخرى فسألها سعيد
_ هو مصطفى راح فين
= لا أبدا جاله تليفون قال انه لازم يروح القسم ضرورى
_ ماشى مش مشكلة
وسط تلك الكلام وهم يتحدثون عن البلد وعن ما حل بها من مشكلات دخل عليهم الحاج على العصار والد مصطفى سلم على الجميع وخفف عن سيف حمله واطمئن عليه وبعدها جلس بجوار سعيد وسأله عن من معه فقال له أنها لمياء بنت عمه فأتبع قائلا
_ يعنى مقولتليش ياض أن بنت عمك تبقى قمر كدا
اتكسفت لمياء مما تسمع فردت عليه بكسوف
= شكرا لحضرتك يا فندم
فرد عليها الحاج على ضاحكا
_ ايه حضرتك ويافندم دى احنا مش فمحكمة ولا قسم هنا انا عم على ولا الجزمة دا مقلكيش
فرد عليه سعيد
_ طب وليه كدا يا حاج التهزيق
= جديدة عليك يعنى ياض
_ لا ياكبير اللى تشوفه يا عمدة
ضحك الجميع وفى وسط كل هذا الضحك دخل عليهم مصطفى مرة أخرى ولكن فى يده بوكيه ورد حينما رأه والده قال
_ اهو الجزمة التانى وصل
ارتبك مصطفى حينما رأى والده فأعطى البوكسه لسعيد وذهب ليسلم عليه
= وليه طيب يا حاج التهزيق دا
فرد عليه سعيد
_ بقولك ايه اتهزق وانت ساكت انا لسة واخد الجرعة قبلك
نظر والده لما أتى به فى يده فقال
= وبعدين نامل رومانسى وجايب ورد أحمر ، أوعى بس تلف عليا وتقولى دا جايبه لسيف
_ لا ياحاج انا جايبه لعروستى
= طب متخليها تيجى طيب عشان نشوفها
نظر مصطفى إلى الورد ثم أخذه من سعيد وبعدها ذهب ليقف امام لمياء ثم قال لوالده
_ اهى ياحاج
ارتبكت لمياء وأحست أن قدماها لم تعد تقدر على حملها استندت بظهرها على الحائط ثم اتبع مصطفى قائلا
_ايوه يا لمياء انتى العروسه انا بحبك ومش قادر استغنى عنك ولا قادر اتصور واحده تانى تبقى مراتى وام اولادى انا بحبك وبطلب ايدك قصاد اهلى كلهم دول اكتر ناس يهمونى فى الدنيا
لم ترد عليه لمياء واكتفت بالسكوت فقد كان لسانها وقدماها لا يقوى على الوقوف ولا الكلام
_ ساكته ليه ياترى السكوت علامة الرضا ولا علامة الرفض
رد عليها سعيد قائلا
= مالك يابنت عمى ساكته ليه موافقه ولا رافضه
فرد لمياء على سعيد
_ اللى انت شايفه يابن عمى
= يعنى رافضه معلش يا صاحبى العروسه مش موافقه اتمنالك حظ سعيد مع واحده تانيه
فردت عليه لمياء قائلة
= بطل رخامه يا سعيد
_ يعنى موافقه ولا رافضه قولى
= ايوه موافقه
فرد مصطفى قايلا
_ النهارده انا اسعد انسان فى الدنيا دى كلها
قامت البنات بألقاء الزغاريط ، وبعدها مد مصطفى يده فى جيبه ثم قال اعطى علبة للمياء التر مجرد ما فتحتها اتسعت عيناها وقالت
_ مش معقوله هو لسة موجود
= انا اشتريت الخاتم ده من اكتر من 3 سنين يوم ماشوفناه مع بعض وعجبك
_ بعد ما شوفناه بيومين رجعت المحل اشوفه لقيته اتباع
= انا اللى اشتريته ومن وقتها والخاتم مفارقنيش لحظه
نظر إليهم سعيد واتبع فى ضحك
= ايه الرومانسيه ده كلها يا عم مصطفى مع ان اللى يشوفك يقول عليك قفل
_ ياريت تخرس خالص ومش عاوز اسمع صوتك فى اللحظه دى
= هى بقت كده
_ واكتر من كده
= ماشى يا سيدى

فجأة هاتف مصطفى رن فأخرجه ورد على المتصل كان زميله ابراهيم تحدث معه قليلا وكانت ردوده كالتالى
_ ايدا بجد ، طب اقبض عليهم دلوقتى ، اه ، انا مسافة السكة واكون فى القسم ، متسيبش الاتنين جنب بعض خلى كل واحد لوحده عشان ميظبطوش كلامهم
أغلق مصطفى المكالمة وبعدها نظر للمياء
_ معلش يا لمياء فى موضوع مهم جدا فالشغل لازم اخلصه دلوقتى
ثم نظر للجميع
_ هستأذنكم انا عشان عندى شغل مهم جدا ، الف سلامة عليك يا سيف ، مع السلامة
تركهم مصطفى وذهب إلى القسم كان ابراهيم زميله قد وضع الممرضة تحت المراقبة فخصص لها اثنان مخبرين وحينما احسوا ان هناك شئ مريب قاموا بالاتصال بالملازم ابراهيم الذى تابعها وحينما وجدها جالسة مع رجل ويعطيها اموال قام بالأتصال بمصطفى الذى طلب منه القبض عليهم ،كان هذا الرجل هو الدكتور فؤاد صاحب عيادة بنفس العمارة التى بها عيادة لمياء ، ذهب مصطفى إلى القسم وقام بالتحقيق معهم حتى اعترفت سميرة اللمرضة على الدكتور وكان معها بعض التسجيلات لمكالمات كانت بينهم ، قام مصطفى بتحويل القضية إلى النيابة كان قد مر ساعتان على تركه للمستشفى اتصل بسعيد وعلم أنهم بالمنزل فقام بالذهاب إليهم وبعدما دخل كان سعيد جالسا مع لمياء بالجنينة فألقى التحية ورد عليه سعيد كالتالى
_ خير ايه اللى جابك
= ايه المعامله اللى بتعاملنى بيها دى
_ اصل احنا كنا مع بعض من ساعتين مش معقول وحشتك وجاى تشوفنى
نظر مصطفى صوب لمياء ثم اتبع قائلا
= انت على طول بتوحشنى انت بتوحشنى وانت معايا ده حياتى من غيرك ملهاش لازمه
_ انت بتكلمنى انا
= انت اغلى حاجه عندى
_ اللهم طولك يا روح احترم نفسك يا بنى بدل ما اهزقك استرجل كدا
يوسف : ماشى ياعم براحة خلاص ، على العموم انا جاى فى موضوع مهم بخصوص القضيه
احست لمياء ان مصطفى يحمل اخبارا جديدة فسألته
_ خير يا مصطفى طمنى ايه الحصل
= احنا وصلنا للى عمل كده ، اللى عمل كده الدكتور فؤاد بااأتفاق مع سميرة الممرضة
_ الحيوان عاوز يضيع مستقبلى
رد عليه سعيد قائلا
_ طب ايه هيحصل دلوقتى
اللى جاى شغل النيابه بكره الصبح هيتحول فؤاد وسميره للنيابه وبعد كده هما هناك هيشوفوا شغلهم ، احنا كل اللى يهمنا ان لمياء طلعت براءه
كانت الطيبة تسكن لمياء كالمعتاد فسألت عن سميرة
= طب وسميره هيحصل معاها ايه
_ هتتحبس
= طب انا عاوزه اشوفها دلوقتى
_ ليه يعنى
= ياريت تنفذ طلبى وتخلينى اقابلها النهارده
_ حاضر بس فهمينى عاوزه تشوفيها ليه
= بعدين هتعرف بس ارجوك انا لازم اشوفها دلوقتى
فقال له سعيد ايضا
_ خلاص يا مصطفى نفذ طلبها وبعدين نشوف فى ايه
طب تعالوا معايا القسم

ذهبوا جميعا الى القسم ودخلوا إلى مكتب مصطفى الذى لطب من امين الشرطة ان يأتى بسميرة من الحجز اتت سميرة وتفاجات بوجود لمياء بعدها طلبت منهم لمياء ان يتركوها معها

_ بعد اذنك يا مصطفى انت وسعيد سيبونا لوحدنا شويه
= فى ايه يا لمياء هتعملى ايه بالظبط
_ ارجوك يا سعيد سيبنى معاها شويه
فرد عليه مصطفى
_ خلاص يا سعيد تعالى معايا بره
= حاضر يلت بينا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي