الفصل الخامس والعشرون

أحيانا يكون البعض منا محاط بالمشكلات الكبيرة واحسانا ايضا يتوقف العقل عن التفكير في كيفية حلها ، ولكن بعض الأشخاص حينما يقع فى مشكلة كبيرة ولا يعرف كيفية حلها يقف امام طريقين الاول منها هو أن يصبر على البلاء الذى وقع عليه ويتحمل تلك الفترة حتى يزول والأخر يختار طريقا سهل للخروج من البلاء أو الخروج من دائرة التفكير ، وهذا يختلف من شخص لشخص اخر ، ويختلف ايضا من طبقة لطبقة فبعض طبقات المجتمع كل مشكلتها هى المال كما يظنون ، يعتقدون أنهم إذا توفر لديهم المال ستحل مشاكلهم ويكونو سعداء ولكنهم لا يعلمون أن هذه المشكلات البسيطة تكون فقط نظرا لحالهم فمن يملك المال لديه أيضا مشكلات ولكن ليست بمثل هذا الحجم الذى يجد نفسه به من لديه مشكلة المال
خرج مصطفى وسعيد وجلست لمياء مع سميرة وحدهم لكى يتحدثو سألت لمياء سميرة لماذا فعلت ذلك

_ ممكن اعرف ليه عملتى فيا كده
نظرت إليها سميرة وهى فى أشد وقت للمساندة ولكنها تمالكت نفسها وقالت
= مش هقولك الفقر والكلام ده لان عمرك ما هتحسى بيه وهتحسى بيه ازاى وانتى الدكتوره بنت الاكابر اللى عمرك ما شوفتى فقر ولا حرمان عاوزانى اعمل ايه وانا شايفه امى بتموت قصادى وانا مش عارفه اعملها حاجه عاوزانى اعمل ايه وانا بصرف على 3 اخوات اكبر واحد فيهم عنده 10 سنين بعد ما الزفت ابويا سابنا وطفش عاوزانى اعمل ايه وانا مش عارفه ادفع ايجار الشقه اللى عايشين فيها هههههه قال شقه قال ده بيت الكلب عندك فى الفيلا احسن من صندوق الزباله اللى انا عايشه فيه انا هقولك حاجه تانيه خالص ضعفت ايوه ضعفت لما الاقى واحد زى الدكتور فؤاد بيعرض عليا انه يعالج والدتى ويدينى مرتب 3 اضعاف المرتب اللى انتى بتديهونى شئ طبيعى انى اضعف
_ومفكرتيش فى اللحظه اللى احنا فيها دى مفكرتيش ان ممكن فؤاد يخلف وعده معاكى ويرميكى مفكرتيش فى سمعتى وشرفى اللى كنتى هتدمريها
نظرت سميرة إلى الأرض بعدما وجدت نفسها لا تقوى على التحمل ودموعها تسيل رغم عنها
= فكرت فى كل ده بس للأسف شيطانى كان اقوى منى
_ حد من اهلك عرف باللى حصل وانه اتقبض عليكى
= لا مرضيتش اتصل بحد منهم
_ ليه
= وافرض بلغتهم هيعملولى ايه
_ على الاقل يجيبولك محامى
= بعيدا عن ان المحامى مش هيعرف يعمل اى حاجه احنا مش معانا اى فلوس نقدر ندفعها للمحامى
_ للدرجه دى
= مش بقولك انك عمرك ما هتحسى بظروفى
نظرت اليها لمياء قليلا ثم اردفت قائلة
_ من بكره المستشار شريف هيتابع القضيه ويترافع عنك
اهتزت اركان سميرة بعدما سمعت تلك الجملة هل حقا الدكتورة لمياء ستقف بجانبها بعد كل ما فعلته
= انتى بتتكلمى بجد يا دكتوره
_ واكتبيلى عنوان اهلك ومتشغليش بالك بيهم من النهارده اهلك فى مسئوليتى
لم تعرف سميرة ماذا تقول بهذا الموقف فقالت و وجهها غارقا بالدموع وعيناها لا يظهر منها سوى الاحمرار
= انتى بجد
_ ايه هو اللى بجد
=واحده مكانك كانت زمانها بتشمت فيا
_ اللى انتى عملتيه ده هتدفعى تمنه بالقانون لكن اهلك ملهمش ذنب فى اللى انتى عملتيه ومينفعش يدفعوا تمن غلطه انتى عملتيها علشان كده انا هساعدهم
وطت سميرة لتمسك بيد لمياء كى تقبلها فسحبتها لمياء على الفور
= ربنا يخليكى يا دكتوره انا مش عارفه اقولك ايه
_ مفيش داعى للكلام ، وياريت الدرس دا يكون علمك

خرجت بعدها لمياء وأخذ امين الشرطة سميرة مرة اخرى للحجز ، طلبت لمياء من سعيد ومصطفى أن يذهبوا إلى منزل سميرة ، وبالفعل تحركوا من القسم إلى منزلها ،اخبرت اهلها بما حدث من ثم أخذت والدتها واخوتها معها فى سيارة وذهبت للمستشفى الخاصة بوالدها لكى تتعالج والدتها بعدها ذهبت إلى شقة باكتوبر كان قد اشتراها والدها منذ فترة لها لكى تكون عيادتها ولكنها اختارت مكانا آخر ، وكانت الشقة مجهزة وضعت بها الاطفال وطلبت لهم دادة كى ترعاهم ، من ثم قامت بالأتصال بالمتر شريف وابلغته بما حدث وبأنه يجب أن يتابع قضية سميرة ويحاول تخفيف الحكم إلى أقصى درجة ....

على الجانب الأخر بالبلد و بعد يومين من تلك الحادثة كان اسامة يستقل سيارته متجها إلى منزل أحد التجار المتواجدين بالبلد وهو الحاج سالم ذهب اليه اسامة وبعدما دخل إلى منزله ثال الحاج سالم
_عاوز ايه
رد عليه اسامة بعدما جلس على الاريكة
= انت عارف كويس انا عاوز ايه
_ عاوز الأرض هو البيع بالغصب ياخى
= انا جيتلك بالذوق وعرضت عليك ضعف تمن الارض بس انت اللى رفضت
_ ارضى وانا حر فيها
= ده كان زمان ، هوريك حاجة كدا يمكن تغير رأيك
أخرج اسامة هاتفه ثم فتح فيديو عليه كان هذا الفيديو به الحاج سالم وفتاة على سرير واحد منذ ايام ، هذه الواقعة حدثت بالفعل ولكنها بفعل شيطانى ، فقد جائت تلك الفتاة التى لا يعرفها الحاج سالم إليه وطلبت منه المساعدة والعمل وبعدما جعلها تعمل بالمنزل كى تراعى البيت وأهله كانت تقوم بأغوائه لمدة يومين حتى ضعف امامها ووقع فى الخطيئة معها ، وبعدها أختفت تلك البنت ، وها هو الأن يعرف من أين أتت فمن فعل ذلك وارسلها له هو من يجلس امامه ، لم يقدر الحاج سالم على الرد فيخشى من الفضيحة وخراب البيت بسبب نزوة شيطانية رد عليه اسامة كالمنتصر بعدما راى بعين الحاج سالم الكسرة
= دلوقتى انت ايدك تحت ضرسى قدامك يومين يا اما تيجى تبيع وتاخد فلوسك يا اما البلد كلها هتتفرج عليك وعلى فضيحتك
_ انت بتهددنى يا اسامة
= ايوه بهددك
_ اعلى ما فى خيلك اركبه
= براحتك وزى ما قولتلك قصادك يومين وبعدها فضيحتك هتبقى على كل لسان فى البلد وانت عارف بلدنا بتحب الفضايح والكلام فيها
_ انت ايه يا اخى حيوان مفيش دم ولا انسانية
نظر إليه اسامة مبتسما
= هعديلك الغلط ده برضه علشان مقدر غضبك سلام دلوقتى وعقلك فى راسك تعرف خلاصك

تركه اسامة وذهب ولم يحدثه لمدة يومين وبعد يومين ارسل له على هاتفه نسخة من الفيديو وبعض التهديدات الأخر حتى خضع الحاج سالم لرغبة اسامة وباع ارضه لكى يحافظ على بيته واسرته

بعدما انتهى اسامة من الحاج سالم ، أمسك هاتفه وقام بالاتصال بسمر الخادمة بفيلا الحاج منصور واخبرها أن تضع لهم المنوم الذى اعطاها اياه بالعصير وأن فى غضون ساعة سيكون بالفيلا ، مرت ساعة وكان اسامة امام الفيلا فتحت له سمر وبعدما دخل إلى الفيلا سألها
_ ايه الاخبار
= الحاج منصور والست نعمه نايمين من ساعه
_ متاكده انك حطتيلهم المنوم بالطريقه اللى قولتلك عليها
= ايوه متاكده
_ فين المفاتيح
أخرجت سمر من جيبها ميدالية مفاتيح كانت تخص الحاج منصور واعطتها لأسامة
= خد المفاتيح بس بسرعه الله يخليك احسن حد يصحى وتبقى مصيبه
_ متخافيش محدش هيصحى فيهم قبل الصبح بس احتياطى خليكى هنا وراقبى الدنيا ولو حسيتى باى حاجه حاولى تنبهينى
= حاضر
دخل أسامة إلى مكتب الحاج منصور وبدأ يعبث به وبعدها قام بفتح الخزنة ونظر فى عدة اوراق واخذ منها بعضهم وخرج مرة أخرى ، شاهدت سمر الأوراق التى بيديه فسألته
_ رايح فين بالورق اللى معاك
= متقلقيش
_ لا اقلق ده الحاج لو ملقيش الورق ده هيخرب الدنيا وممكن يقطع رقبتى
= قولتلك متخافيش وعلشان تطمنى نص ساعه والورق هيرجع مكانه تانى
_ ابوس رجلك ماتودنيش فى داهيه
= انتى كده هتعطلينى قولتلك نص ساعه وهرجع الورق تانى
اخذ اسامة الورق وذهب إلى منزله قام بتصوير الورث واخذ نسخة من كل ورقة منه وبعدها عاد مرة أخرى واعاد الورق إلى الخزنة واعطى سمر بعض الأموال وذهب

من ناحية اخرى انصل معتز بسعيد الذان كانا متفقان على أن يلتقيا اليوم فأنصل به ليعرف اين هو
_ ايه يابنى انا لبست اهو ونازل من البيت فينك
رد عليه سعيد قائلا
= معلش يا صاحبى انا مش هقدر اجيلك عشان ظهرلى مشوار مهم كدا ولازم اعمله
_ مشوار ايه دا أنت فى مشكلة معاك
= لا مشوار كدا ، هبقى احكيلك بعدين سلام دلوقتى عشان سايق


على الجانب الأخر كانت ريهام اخت مصطفى جالسة مع هايدى بالمنزل تطمئن عليها وعلى اخيها ، فطلبت منها هايدى أن تخرج لكى تبتعد قليلا عن الجو المحاط بها بتلك الفترة و افقت ريهام من اجل صديقتها خرجوا الفتيات وجلسوا مع بعضهم بكافيه بمنطقة المقطم وبعدما جلسوا قليلا رأو معتز صديق سعيد ومصطفى يدخل من باب المكان كانو يعرفونه وبعدما دخل والقى عليهم التحية لطبت منه هايدى أن يجلس معهم جلس معتز معهم وطلب الشيشة والقهوة الخاصة به ، وجلسوا يتسامرون وبينما يضحك الجميع ، وجدوا امامهم مصطفى اخو ريهام الذى تربى بالصعيد ولا يقبل ابدا ان تجلس اخته مع شاب ليس يجمعه بها أى صفة قرابة ، كان مصطفى ذاهبا إلى المقطم لكى يجلس مع ابراهيم ويتحدثون حول القواضى التى يعملون عليها ولسوء حظ ريهام وجدها امامه تعصب مصطفى وسأل ريهام

_ انتى ايه اللى مقعدك هنا
ردت ريهام محاولة تبرير الموقف ولسانها لا يقوى على الحديث
= انا كنت قاعده مع هايدى ولقينا معتز
_ خلاص مش عاوز ولا كلمه ويلا على العربيه
قام معتز من لجسته لكى يحاول تبرير الموقف لمصطفى
= يا مصطفى انت فاهم غلط
_ انت تخرس خالص ومش عاوز اسمع صوتك
ثم ألتفت لأخته فى عصبية شديدة قائلا
= يلا يا زفتة
قامت ريهام فى خوف وذهب إلى سيارة مصطفى وركبوا مع بعضهم وذهبوا إلى البيت

عودة للوقت الحالى
بعدما ذهب سعيد إلى الفيلا وابدل ملابسه وجد هاتفه يعلن عن متصل نظر إليه كان المتصل هو احمد الحارونى رد عليه
_ اذيك يا سعيد
= تمام ايه اخبارك انت واخبار البلد
_ كله تمام محمد قالى انك عاوز تقابلنى بكره
= معلش يا احمد مش هقدر انزل البلد اليومين دول بس اول ما اقدر انزل هجيلك على طول
_ ولا يهمك ١بس طمنى عليك
= انا كويس بس معايا شغل مهم جدا الايام دى ومش هينفع اسيبه كفايه اللى حصل وقت القضيه عطل شغل كتير هنا
_ لو محتاج اى حاجه قولى على طول وانا اخلصلك كل اللى انت محتاجه احنا برضه فى الاول والاخر اهل
= ده العشم برضه لا مفيش اى مشاكل بس كنت عاوز اعرف منك لو فى اى جديد فى قضية اسامه
_ لا مفيش جديد اوى خصوصا ان البيت مفيش فيه اى بصمات حتى اسامه ملهوش بصمات فى البيت
= ازاى ده بقى
_ الظاهر كده ان فى حد مسح كل البصمات اللى كانت فى البيت
= قصدك القاتل مسح كل البصمات
_اكيد طبعا هو فى غيره واضح كده انه قاتل محترف
= عندك حق واضح انه قاتل محترف
_ بس هو مش محترف اوووى
= ازاى يعنى
_ اصل قبل الحادثه بيوم الناس فى البلد شافت عربيه غريبه بتحوم ناحية بيت اسامه
=عربيه !! عربية مين ومين اللى شافها
_ عربيه pjee ولونها اسود شافها واحد من جيران اسامه وراح القسم النهارده وقال الكلام ده
= طب مسكوا العربيه
_ لا لسه بس اكيد هتتمسك
= هتتمسك ازاى يعنى هو فى حد اتعرف عليها
_ لا بس اكيد هى وخارجه بره البلد الكاميرات بتاعة المحلات او الكاميرات اللى على الطريق لقطتها ومن بكره النيابه هتفرغ كل الكاميرات واكيد هنعرف ايه حكاية العربيه دى
= كده طب كويس ياريت نعرف مين اللى عمل كده علشان نرتاح ونخلص من الكابوس ده
_ انا حاسس انها قربت
= على العموم لو فى جديد ابقى بلغنى وانا كلها كام يوم وهنزل البلد واقابلك
_ حاضر يا سعيد اول ما يحصل اى حاجه هبلغك بيها

على الجانب الاخر كان مصطفى جالساً بمكتبه بالقسم وفجأة فتح ابراهيم الباب ودخل عليه مسرعا
_ فى ايه يا ابراهيم
= صاحبك عمل اللى انا اتوقعته
_ عمل ايه
= صاحبى بتاع شركة المحمول لسه مكلمنى من دقيقتين
_ وايه الاخبار
= سعيد مجرد ما سابنا اتصل باحمد الحارونى
_ انت متاكد
= زى ما انا متاكد انك قاعد قصادى
نظر مصطفى الي مكتبه وبعدها اردف فى حسرة
_ خساره يا سعيد كنت اتوقع الخيانه من كل الناس الا منك انت
= وهنتصرف ازاى دلوقتى
_ لو كان فعلا سعيد خاين يبقى احنا اتكشفنا قصاد احمد الحارونى وبكده هيبقى اللعب على المكشوف
= احمد الحارونى مش بيسيب فرصه لحد يلعب اصلا ده بيخلص على اى حد يوقف فى طريقه
_ متخافش يا ابراهيم العمر واحد والرب واحد ولو مكتوبلنا حاجه يبقى هنشوفها
= على رائيك كلها محصله بعضها
_ اهم حاجه دلوقتى عنينا ماتغيبش من على سعيد لازم نعد عليه انفاسه
= هو ده اللى لازم يحصل هروح انا اظبط الموضوع ده وارجعلك
_ طب روح يا ابراهيم وابقى بلغنى بأى جديد

عودة للفلاش باك

بعدما ذهب مصطفى مع ريهام إلى المنزل كانت ريهام طوال الطريق تحاول أن تحدث مصطفى ولكنه لا يرد عليها ابدا ، وبعدما دخلوا إلى المنزل قالت فى حزن
_ ارجوك يا مصطفى رد عليا ماتسبنيش كده
التف اليها مصطفى قائلا
= عاوزانى ارد عليكى واقولك ايه اقولك برافو على الثقه اللى اديتهالك وانتى مكونتيش قدها ولا اقولك ايه بالظبط
_ انت فاهم الموضوع غلط
= بلا غلط بلا صح اسكتى خالص مش عاوز اسمع صوتك وجهزى نفسك كلها اسبوع ولا اتنين وهتنزلى البلد ولحد ما تنزلى مش عاوز اسمع منك اى حاجه
_ يا مصطفى اسمعنى بس
على صوت مصطفى على أخره قائلا
= خلاص قولت مفيش كلام خلصت

على الجانب الاخر بعد اسبوع مما حدث للمياء كان سعيد جالساً بغرفته ليجد امامه لمياء ، دخلت لمياء وجلست معه وبعدها سألته قائلة

_ مالك يا سعيد شكلك مش مظبوط
= لا مفيش حاجه بس مرهق شويه
_ تحب اسيبك ترتاح
= لا اقعدى انتى وحشتينى وعاوز اعرف اخبارك فى الفتره اللى عدت
_ عادى مفيش جديد قاعده فى البيت مش بعمل حاجه
= انتى لسه رافضه ترجعى شغلك
_ بصراحه بقيت خايفه من كل حاجه وخايفه من نظرات المرضى بتوعى
= ليه كده يابنتى انتى اتظلمتى وكل الناس عرفت والقضيه كلها اتنشرت فى الجرايد اهزمى الخوف اللى جواكى وارجعى شغلك شغلك هو الحاجه الوحيده اللى هيرجعلك ثقتك بنفسك
_ هرجع بس مش دلوقتى المهم سيبك منى انا وخلينا فيك انت مالك كده شكلك متغير وزى ما يكون شايل هموم الدنيا كلها فوق دماغك
= لا متخافيش عليا انا متعود على كده خلينا فى المهم دلوقتى اخواتك اخبارهم ايه
_العادى بتاعهم مريم تايهه فى حياتها وشيرين مقضياها
= تايهه ازاى يعنى
_ اصل مريم بتحب تكتب روايات
= ايوه عارف الموضوع ده
_ مريم كتبت روايتين بس قبل كده واحده اسمها اللقا الثانى والتانيه اسمها سوتير
= طب كويس فين بقى المشكله
_ المشكله ان الروايتين مانجحوش او بمعنى اصح مفيش حد كتير اشتراهم ومعملوش نسبة مبيعات ومن ساعتها وهى محبطه ومش بتعمل اى حاجه كل اللى بتعملوا يا اما قاعده فى الفيلا يا اما خارجه مع ايتن صاحبتها وكل ما اكلمها فى موضوع انها تحاول تانى فى روايه جديده بتقفل معايا فى الكلام ورافضه اى نقاش فى الموضوع
= سبينى افكر واشوف ايه اللى ممكن يتعمل وبعدين اقولك الحل و اخبار شرين ايه
_ عادى بتروح الجامعه وبتخرج مع اصحابها
= انا خايف عليها من الشله اللى ماشيه معاها دى
_ لا متخافش هى خفت منهم ومش بتقابلهم كتير هى دلوقتى بتقضى معظم وقتها مع أمل
= مين أمل دى
_ دى واحده صاحبتها فى الجامعه وجارتنا هنا ساكنه فى فيلا جمبنا هنا فى الكمبوند
= طب أمل دى ايه دنيتها
_ لا متقلقش امل دى بنت محترمه جدا واهلها ناس كويسين وبابا كان دايما بيشكر فى اهلها
= طب كويس طمنتينى
_ لا اتطمن ، اسيبك انا بقى ترتاح دلوقتى واجيلك بعدين
= خليكى يابنتى انا مش تعبان
_ ياراجل قوم بص على شكلك فى المرايه ده انت شكلك مرهق على الاخر

على الجانب الأخر كان أسامة راكبا سيارته بليل وذاهبا إلى منزله فجأة ظرت امامه سيارتين قطعوا عليه الطؤيق اضطر إلى الوقوف رغما عنه وفجأة نزل من تلك السيارات ثمانية رجال كل رجل منهم يفصل اربعة من جسد اسامة أخذو اسامة و ضعوه بسيارة منهم ثم قاموا بألبساسه غطاء رأس واختطفوه معهم ....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي