الفصل الخامس

ألتقط أنفاسي بصعوبة بالغة، الشقة في الدور التاسع ولم أصعد سوى خمس أدوار، جلستُ على الدرج من شدة تعبي لاستعيد قوتي، هناك رجل يخرج من شقته أمامي مباشرة، ينظر إلى بتعجب مُتسائلاً لماذا أجلسُ هكذا على الدرج؟ أخبرته أنِ أُريد الدادة سعيدة تسكن في الدور التاسع واستريح قليلاً وبعدها أُكمل رحلة صعودي، يكاد أن يضحك ويخبئ ضحكاته مني، بسخرية شديدة أخبرني وهو يُشير إلى المصعد الآلي، أن أركب فيه ضغط على رقم تسعة وفي لمح البصر توقف ووجدتُ نفسي أمام نفس رقم الشقة المذكور في العنون.

طرقتُ الباب وأنا أتلهف لرؤيتها أحقاً هي من تسكن هُنا أم أني أخطأتُ في العُنوان؟ بعد دقيقتين او ثلاث فُتِح الباب، إنها هي، لكن يبدو عليها المرض كثيراً، لم تتعرف عليَ حتى! بدأتُ أُذكرها بنفسي، طلبت مني أن أدخل إلى بيتها، تسكن بمفردها في هذا البيت الكبير! لا أحد يخدمها وهي مريضة هكذا، صحيح! أنا لم أُفكر أبداً أن أسألها في يومً من الأيام كم لديها من الأطفال؟ بالتأكيد لم تُنجب، وهذا سر معاملتها الطيبة والحسنة معنا في الملجأ، لكن لابد أن أتأكد بنفسي منها.

نظرها ضعيف بالكاد ترانِ، تحاول أن تتذكرني، أخبرتها عن تلك القصة التي دائما ما كانت ترويها لي قبل نومي، وعن تمشيطها إلى سعري، وعن نصائحها لي، وعن لعبها معي، وعن زواجي من نبيل وإعتراضها في البداية، كانت تريد مني أن أثبت نفسي في عملي اولاً، قُمت من مقعدي أتجهتُ إليها جلست بجوارها، منذ أن رأتها وأنا أُريد أن أرتمي بين أحضانها، لكن كيف فهي لا تتذكرني، أقتربتُ منها أمسكتُ يداها، كانتَ يبدو عليهم العجز الشديد، طيبتُ خاطرها قضيت وقت طويل أحكي لها عنِ وعن ما كانت تفعله لإجلي، حلَ الليل وجدتها طلبت مني أن أدخل غُرفتي!

غُرفتي عن أي غرفة تتحدث هي! فأنا لم أتي إلى هُنا من قبل، سألتُها:
-غرفة من؟
أجابتني ببساطة:
- أنتي يا أميرة، مُنذ فترة طويلة لم تأتي لتزوريني، هل زوجكِ منعكِ من زيارة أُمك؟
وقفتُ في مكاني لا أفهم ماذا قالت؟ هل أُحدثها مرة أخرى عنِ؟ أنا فرح ولستُ أميرة!

جسدي كله كان مُنهك، لم استطيع أن أخبرها بقصتي مرة أُخرى أنا فرح ولستُ أميرة، لكن من أميرة هذه؟ أهذه أبنتها! غداً غداً سوف نعرف كل شئ، أما اليوم فأنا جسدي لم يعرف طعم النوم، هذا اليوم الثالث لي لم أنم، فتحتُ الغرفة كانت مُرتبة نظيفة ألوانها مُبهجة، أخرجتُ من حقيبتي ثيابً لأنام بها، بدلاً من تلك الثياب التي أرتديها منذ ثلاث ليالٍ، أستلقيتُ على الفراش تنفستُ بعمق شديد، لم أشعر بنفسي بعدها.

فتحتُ عيناي على صوت ضجيج في الخارج، أكاد أُميز أين أنا وكم الساعة، هل نمت كثيراً أم لم أُكمل ساعات معدودة؟ نظرتُ إلى النافذة كان الوقت يقرُب على الغروب! أنا لم أنم! أتذكر أني أخلدتُ إلى نومي بعد غروب الشمس، كيف هذا؟ نظرتُ إلى ساعة يدي لمحتُ التاريخ، أنا نمت يوماً كامل! جسدي كله يؤلمني، خرجتُ إلى مصدر الصوت كان الضجيج قد أختفى، ودادة سعيدة تقف أمامي تحمل بعض الخُضروات يبدو أنها كانت تتحدث مع البواب وأختلافا، بمجرد أن رآتني صاحت في وجهي، وظلت تنادي بصوت عالٍ سارقة سارقة!

أقف في مكاني، أُحاول تهدئتها، أُحاول أن أُذكرها بنفسي، وأني كُنتُ نائمة هنا، وصياحها يذيد أكثر وأكثر، وتقول أن أميرة أبنتها هي التي بالداخل، توجَهت إلى الغرفة وتفجأت أن لا أحد موجود فيها، وأنا بجوارها أُخبرها أنِ من كُنتُ بالداخل ومن تحدثتُ إليها ليلة أمس، تسألت من أنا وهي تنظُر إلى وجهي متعجبة، تتأمل ملامح وجهي وكأنها بدأت تتذكرني، قبل أن أنطق إسمي فرح، سبقتني هي وقالت لي فرح! أنتِ فرح! لقد أشتقتُ إليكِ جداً يا فرح، وهدأت من صياحها وروعها، جلست معي وهي تنظر اليَ بشدة.

الباب يطرق بقوة، توجهتُ إليه كانوا جيران دادة سعيدة في البرج، قد سمعوا صوت إستغاثة منها وصياح،
لكن أخبرتهم:
-لا داعي للقلق، لقد كان سوء تفاهُم بيننا، وهي الآن بأحسنِ حال.
الجار بعد أن ألتقط أنفاسه:
-حمداً لله، هل أنتِ قريبتها؟ لا تتركيها كثيراً بمفردها، حالتها لا تستدعي أن تجلس في الشقة بمفردها، هي لا تتذكر أي شئ، وذكرتها تأتي وتعود سريعاً، الطبيب أخبرنا إذا حضر أحداً من أهلها لابد أن يستعيد مع الذاكرة مراراً وتكراراً، في ذلك أمل لتحسُن حالتها.
أُحاول أن أستوعب كلامه:
-هل تقصد أنها فاقدة للذاكرة؟ في البداية ظنت أني ابنتها والآن كانت على وشك تذكُري! بما تفسر ذلك؟
تنهد وتحرك قليلاً من مكانه للخلف:
-هي تتذكر وتنسى، بين الحين والآخر كانت تنسى أشياء بسيطة لكن الآن أصبحت تتذكر أشياء قليلاً جداً، أصبحت لا تعلم أي شخص فينا نحن! جيرانها منذ سنين!

أغلقتُ الباب بعد إنتهاء حديثي معه، بدأتُ أُجمع بعض معلومات عن حالتها، جالسةٌ هي أمامي تنظر إلى دفتر كبير للصور أمامها، تُطوي صفحة بعد الأُخرى بعد أن تكون أطالت النظر فيها، ببطئ شديد تحركتُ نحوها، جلستُ بجوارها، لمحتني ونظرت إلي، إبتسمت أشارت على الدفتر، نظرتُ فيه كانت هي منذ زمن طويل وهي في الملجأ معها أطفال كثيرون في كل الصور، ولكن من بينهم طفلة واحده في جميع صورها، جالسه بجانبها في كل الصور.

رفعتُ رأسي، نظرتُ إليها بإبتسامة أمل، نعم هذه أنا، أنا من كُنتُ معها دائماً، أنا ذاكرتُكِ كلها! لابد أن أرُد لها بعضٌ من المعروف الذي قدمته لي، تحدثت معها كثيراً عن كل المواقف التي مرِرنا بها، كانت تبتسم وتتذكر، كانت سعيدة جداً، كلما صمتُ قليلاً طلبت مني أن أُتابع حديثي، كل صورة بقصة، ومع كل قصة عيناها تلمعان أكثر وأكثر، بعد أن أنتهيتُ من حديثي عن ذِكرياتنا سوياً، سألتها من تكون أميرة؟ عما الصمت في أرجاء المكان، دمعت عيناها، تعجبتُ وأخبرتُها إذا لا تريد الحديث لا داعي.

دادة سعيدة تقف في المطبخ تُعد الغداء، ببطئ شديد تخطوا نظراً لكِبر سنها خطواتُها لا تساعدها، أمسكتُ منها ما كانت تحمله في يدها وطلبتُ منها أن تستريح وتجلس هُنا أمامي على المقعد، بين الحين والأخر أنظر إليها وتنظر إليَ، كلاً منا يحتاج الآخر، أنا أحتاج أُماً في حياتي توجهني وتساعدني وأشعر بأن لي أهل على هذه الدُنيا، هي أتضح أنها تحتاجُني أكثر مما أحتاجُها، لا أعلم ما سرها الذي تُخفيه؛ لكن أشعر بها قبل أن تتحدث.

أسمعها تنادي عليَ تطلب مني أن أُغلق النار على الطعام وأترك كل ما بيدي وأتي إليها، أخذت مقعد آخر بجوارها، أمسكتُ يدها ونظرتُ في عينها، أنتظر ماذا تريد أن تخبرني به؟ هل تكون قد عادت لحالة فقدان الذاكرة مرة أخرى؟ هل ستصيح أمامي تلك المرة وتُحاول طردي؟ لكنها هادئة هذه المرة لكن صامتها!

دادة سعيدة بدأت التحدث إليَ، كانت سمينة القوام بعض الشئ، الشعر الأبيض يَظهر من تحت غِطاء رأسها، تضع يدها على رأسها من كثرة آلمها، أشعر بآلمها قبل أن تبُوح بها، أخَذت نفس عميق وأنهتُه بتنهيدة طويلة، لم أُصدق ما قالته لي! هي من عائلة ثرية، لديهم من الشركات والبيوت الكثير والكثير، تزوجتْ منذ صغر سنها أنجبت أميرة، لم تُحسن تربيتها، بمجرد أن أشتدّ ساعدُها تركتها وأنفصلت عنها، تمتلك أميرة من الأموال الكثير لا تحتاج إلى شخص يُضيق عليها حياتها، ويتكلم معها على الأخلاق والمبادئ، منذ أن غادرت أميرة ودادة سعيدة لم تكفْ عن البكاء، عملها في الملجأ كان هو الحل لها في ذلك الوقت.

أميرة كانت في نفس عمري تقريباً وفي نفس ملامحي كثيراً، كُنتُ دائماً أُذكر دادة سعيدة بابنتها أميرة، كانت تحب أن تلتقط جميع الصور بجواري، لقد عرفت السر وراء حُبها لي بالتحديد، أنا كِدتُ أن أشُك أنها أمي الحقيقة فعلاً ولم تسطتيع الأعتراف بي!

قُمتُ من مكاني، جلستُ على ركبتي أمامها، أمسكتُ يِدها، طمئنتها، أخبرتها أني موجودة هنا بجانبها، وأن أميرة لن تجد في هذه الدنيا أكثر من أُمها تحبها وتخاف عليها، بكلماتً عذبة طيبتُ خاطرها، هي أمامي جيدة لم تنسى ذاكرتها مرة أُخرى، أعطيتها الدواء وأخلدَت للنوم قليلاً، رجعتُ أنا إلى المطبخ لكي أُكمل إعداد الطعام، لحظت إمساكي بالملعقة، سرحتُ بعقلي وبعيناي في هذه الدنيا، أُمٌ تبحث عن إبنتها وتتمنى لقائها والجلوسُ معها، وابنه تبحث عن والدتها تتمنى أن ترآها يوماً واحد وتشعُر بحنانها! عجيبه هذه الدُنيا!

أنتهيتُ من الغداء وتجهيزه، أستيقظت دادة سعيدة، لكن لاحظتُ أن البيت يفتقر لكثير من الطلبات الهامة، لا طعام لا ملابس حسنة! كيف تكون من عائلة ثريه ولا تمتلك أي شئ سوى تلك الشقه التي تسكن فيها، الفضول كاد يقتلني وأنا لا أعلم عنها أشياء كثيرة وهي دائما ما كانت تعاملني كابنتها، سألتها بعد تردد كبير مني، سمعتُ منها ما كُنتُ أخشى سماعه، لا تمتلك المال إطلاقاً، أميرة ابنتها أخذت كل شئ منها وتركتها، لم تترك لها سوى تلك الشقة التي تأويها، أي قلبً لأميرة هذه يجعلها تقسى على والدتها المسنه!

لاحظتُ أن دادة سعيدة حالتها تتحسن يوماً بعد يوم، لم تعُد تنسى كثيراً، وأصبحت تتذكر كل شئ، أما الحاله المادية كُنتُ أصرف من أموالي على الطعام والشراب والدواء، لم أجعلها تحتاج ولا تطلب من أحد، نظرتُ في حقيبتي، أخر ما تبقى معي كان خُمسمائة جنيهاً فقط لا غير! لابد من مصدر رزق لي وللسيدة المسكينه هذه، التي آوتني في بيتها عند كبري وأحتضنتني ورعتني عند صغري، الهاتف يرن قطع حبل أفكاري، منير! ماذا يريد منير مني؟ أليس كل شئ أنتهى؟ وإذا كانت نيرة هي من تريد الإطمئنان عليَ كانت أتصلت هي.

كان منير يريد أن يقابلني ليعطيني ورقة طلاقي ورقة تحرِيري، كم أسعد لسماع تلك الكلمة، كأني لا أُصدق حتى الآن! إنِ قد تخلصتُ من الكابوس الذي كنتُ أعيشُ فيه، حسناً سوف أذهب لأُقابله يُمكن أن أجد وظيفة تناسبني معه، تسللتُ ببطئ لا أُريد أن أُقظ دادة سعيدة من نومها، كانت تبدو مُتعبه تلك الليلة لم أُريد أن أشُق عليها، تجهزتُ وكنتُ على وشك الرحيل، سمعتُ صوتها ينادي عليَ، أتجهتُ إليها مسرعة، تعجبت لرؤيتي جاهزة للمغادرة بكت! لا أعلم لماذا تبكي، أنا لم أستاءذن منها لأني خشيتُ إقاظها، لكن هي ظنت أني مغادرة راحله بلا عودة.

كم تُعاني دادة سعيدة بحياتها! فقدان ابنتها وهي على وجه الأرض حيه تُرزق، لا تمتلك جُنيهاً واحداً بعد أن كانت تمتلك من البيوت والأموال العديد، فُقدت زوجها بعد زواجها بشهور عدة، أعطها الله زوجٌ هيّن لين، ورزقها بابنه عاقة قلبها يتملكه جُحود وجُحود، من عائلة ثرية وحياة هنية تتحول إلى دادة في دار للأيتام لكي تجد قوتُ يومها! تحملت ما لا يتحمله أحدا، كُنتُ أنظر إليها منذ طفولتي لم تشتكي حالها لأحداً قط، طمئنتها أن ليس لي مكان سواها وأني أحتاجُ إليها مثلما تحتاج هي إليَ، أستأذنتُ منها وغادرت.

وصلتُ إلى المكان المُتفق عليه، مُنير جالس هُناك يحتسي كوب من العصير، جلستُ على المقعد بعد ان سلمت عليه، أعطاني ورقة الطلاق، وجدته يطلب المذيد من الأموال! أخبرته أنه لم يَعد معي أي نقود، ولما يريد نقود من الأساس؟ لم أكن أظن أنه بهذا الجشع والطمع وهو يعرف ظروفي جيداً، نيرة! هل نيرة تعلم بما يفعله معي؟ أتصلتُ عليها أمامه وهو جالس، تفجأت أنها تعلم كل شئ، وتخبرني أنه حقه! وهل أنا أُريده أن يعمل بدون مقابل ويترك بيته ويعمل بالمجان!

لم أدع نيرة تُكمل حديثها، أخرجتُ مائتان جُنيهاً، وألقتهم له على المنضدة تركته وغادرت، بالطبع لم أتمكن لأسأله إن كان يوجد وظيفة أم لا! جشعهُ أثار غضبي، كرامتي جعلتني لا أسأله، ضاع أملي في الوظيفة، كلما حاولتُ أن أُصلح حياتي كلما وجدتُ ثقباً بها من جههً أُخرى!

عُدتُ أجُر زيول الندم على أُناسً آخرين وثقتُ فيهم ولم يكونوا محلً للثقة، يا تُرى من أنا ضحيتُهُ التالية؟

دخلتُ غرفتي، دادة سعيدة تناديني، توجهتُ إليها، الحزن يظهر على ملامحي، أُحاول أن لا أُظهره أمامها، لكن رغماً عني لم استطيع أن أُظهر عكس ذلك، بالطبع لمحت دادة سعيدة ملامحي، لم تسألني عن السبب! كل ما فعلتُه طلبت مني أن أجلس بجوارها، وضعت يدها على يدي، طيبت بخاطري، أخبرتني بعض الكلمات التي كنت في أمَسْ الحَاجة إليها، " الأرزاق بيد الخالق لا المخلوق، لن ينسى اللهُ رزق نملة يُرسل إليها رزقها إلى حيث تكون، ما بالكُ بضعف النملة! لا تتسألي عن رزقك، اللهُ يرزُقنا من حيثُ لا نحتسب، أنا لا أعمل منذ سنتين ولم أُفكر يوماً في رزقي، إذا كُنت أمتلك الصحة كُنتُ شعرتُ بالتقصير، السعي يا حبيبتي وأتركِ لله أمرك، لقد مر عليَ أيامً وليالً كُنتُ أعمل خادمة في البيوت، برد الشتاء كان يقرص جسدي المُسن، وحدتي كادت تقتُلني، ولم أيأس من رحمه الله أبداً"

كلماتها كالماء البارد على وجهي الغاضب، أفقتُ من حزني ومن غضبي، بل حزنتُ من نفسي، كيف أحزن وأنا في نعمه الله غارقه، قبلتُ يداها توجهتُ إلى غرفتي، غيرتُ ثيابي، كلماتها ما زالت ترن في أُذني أسمعها تتردد، لا، لن أقبل أن تذل سيدة مثل هذه وأنا على وجه الأرض، كفاها ذلاً، أنا ما زلتُ بصحتي الحمدُ لله، سوف أعمل أي عمل لا عيب في العمل الشريف حتى ولو كان خادمة في البيوت، حتى ولو كان خادمة في البيوت! نعم ولما لا؟ أَفضل من أن أجعل دادة سعيدة تَمُدُ يدها للغير لتأخذ منهم كِسارة خبرً، أو أي شئ يكتُم جوع بُطوننا!

ذهبتُ إلى دادة سعيدة مرة أخرى وأخبرتُها أنِ قد فهمتُ كل ما قالته لي، ولا أُمانع في العمل حتى خادمة في البيوت، ومن الغد سوف أبحث في أي مجالات أُخرى وإن لم أجد سألجأ إليها لتُعطيني أرقام الأُناس الذين عمِلت معهم، كفانا حزن! لابد من تغير حياتنا.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي