الفصل السادس

قصرٌ كبير لم أرى مثلهُ إلا على التلفاز، حقيقي ما أراه أم خيال! مكون من ثلاث طوابق وحديقة كبيرة أمامه بها حمام سباحة وأُورجيحة كبيرة، العاملين به كثيرون، أرى أُناسٌ كثيرة موجودة في القصر، أتقدم ببطئ شديد لا أعرف أي أحد هُنا، فقط أبحث عن نيرمين هانم، هذا الإسم الذي أخبرتني به دادة سعيدة، تلك السيدة من إحدى السيدات التي عملت دادة سعيدة لديها في بيتها، قد تحدثت إليها دادة سعيدة وأخبرتها أني أريد العمل عندها ووافقت.

أُقدم خطوة وأتراجع في الخطوة التالية، أقف أمام القصر حائرة، أنظر بعيني متعجبه من جمال ما أراه، دخلتُ ولم أجد أحداً يسألني من أنا؟ وإلى أين أنا ذاهبة؟ استوقفني رجل كبير في السن يعمل في القصر، سألني من أُريد؟ أجبته أني أبحث عن نرمين هانم صاحبه القصر هنا، طلب مني أن أجلس وأستريح وأنه سوف يُخبرها، أنظر بعيني حولي، في المكان بأكمله، كل جزء فيه يحتاج وقتٌ مني لكي أتأمل جماله الفاتن، إلى أن عاد الرجُل ومعه سيدة يبدو على مظهرها أنها هانم حقاً، أنيقة جداً في أختيار ملابسها والوانها وكل قطعة حُلي ترتديها، قمتُ من مقعدي احتراماً لها، تقدمتّ نحوي وسلمت عليَ بكل تواضع واحترام، كُنت أظن أن الأناس الذين يعيشون هنا يظنون أننا طبقات أدنى منهم، ولا نستحق احترامهم، لكن في الحقيقة لقد كانت نرمين هانم تتعامل بكل ود واحترام.

نرمين هانم جلست وطلبت مني الجلوس بجوارها وسمحت للرجُل بالانصراف، ابتسمت لوجهي وقالت:
-أنتِ مُرسله من دادة سعيدة، وبالطبع هي لم تختار أي شخص ليِ، أنا متأكدة أنكِ فتاة على خُلق، لقد شعرتُ بالنظرة الأولى بالراحة لكِ، اليوم لا يوم عمل، بل هو تعارف؛ أُريد أن أتحدث إليكِ أكثر وتتعرفي على العمل، أُريدكِ أن تكونِ مُشرفة على العاملين في القصر هنا، هذه مسؤولية كبيرة جداً، أتمنى أن تكونِ على قدرٍ عالً من تحمُل المسؤولية.

كُنت أجلس وأنظر إليها احياناً واحياناً أُخرى أنظر في الأرض، لا أُصدق ما أراه وما أسمعه حتى الآن، الأمر أصبح حقيقة، أصبحتُ عاملة في القصر، حسناً الحمد لله، أنا خجولة الآن، أخشى أن أتساءل عن أجري، فأنا بحاجة شديدة إليه، ظهر أرتباكِ أمامها، تساءلت عن السبب، لم أُجيب! ألحت في السؤال.
بتردد أخبرتُها أني أُريد أن أعرف كم سيكون راتبي؟
ضحكت بصوت عالٍ وقالت:
-أهذا ما كُنتِ تُخفينه! لا داعي لكل هذا القلق، سوف أعطيكِ راتب كبير في نهاية كل شهر، ومصروف يومي أيضا لكِ بسيط، أما الآن عودِ إلى دادة سعيدة؛ كي لا تقلق عليكِ وطمأنِيها أنكِ أستلمتِ العمل فعلا.

طرتُ من السعادة، لا أعلم السبب، كُنت أحلُم بعملٍ كبير في شركة، لم أتخيل أن عملي كخادمة في قصر سيكون له تأثير إيجابي بالنسبة ليِ، تركتُ القصر كُنتُ على وشك المُغادرة، أنا أسير في حديقة القصر الآن، توقفتُ لحظة؛ نظرتُ خلفي، أنظر على القصر وجماله الفاتن، ثم ألتفت مرة أُخرى أمامي وكدتُ أُتابع سيري، إلا أني ارتطمت بشخصً ما! قد كان يحمل كوب من العصير بين يديه، لحظة ارتطامِ به قد سكب كوب العصير بأكمله على وجهي وملابسي، أثار غضبي؛ بدأتُ أصيح في وجهه قائله:
-لقد اتسخت ملابسي وسكبت الكأس كله عليَ، وأنت لا تبالي، كأنك لم تراني حتى! أنت لست أعمى العين فقط بل أعمى القلب أيضاً، لم تلتفت حتى إلى وتحاول تهدئتِ أو إصلاح الأمر!
رد قائلا بصوت مُنكسر:
-أنا آسف، لم أراكِ حقاً، أنا أسف فأنا أعمى العين، وهذه حقيقة وليس سخافة منكِ، لكنِ لستُ أعمى القلب، أبداً والله لم أعرف بمن ارتطمت وماذا حدث حتى! كُنتُ أنتظر سماع صوت من أمامي كي أبدأ بالاعتذار أو محاولة المساعدة.

لم أتخيل أن أكون على هذا القدر العالً من الحماقة، لقد أخطأت في حقه، أخطأت جداً جداً، لن أُسامح نفسي على ما قُلته له، بدأت اتلعثم في الكلام واعتذر منه:
-أنا التي آسفه، لم أكن أعلم أنك حقاً لا ترى! آسفه على سخافتي وعلى جهلي معك، لقد كُنتُ أنظر خلفي وأنا السبب في الذي حدث، ليس خطأك أنت.
بكل هدوء وابتسامة جميلة كانت على وجهه نظر إليَ وقال:
-أنا أواجه مواقف مثل هذه كثيرة، لا داعي لكُل هذا الاعتذار، لابد أن تدخلي في الداخل، لكي تنظفِ ثيابك لا يصح أن أدعك تخرجين هكذا.

لا أعلم ما الشعور الذي كان يُسيطر عليَ وقتها، كُنتُ مُشفقة على حاله ولكن كان هناك بعض من السعادة بداخلي، لا أعلم مصدرها، كأنِ كُنتُ أرى فيه شخصً حالته أسوء من حالي! أو كأنِ كُنتُ مُشتاقة إلى الشعور بإنسانيتي وأحد يعتذر مني، في الحقيقة مشاعري كُلها كانت مُشتته، كُنتُ مُتعجبه من عرضه للدخول إلى القصر! أهو أحد العاملين فيه؟ ولكن كيف وهو لا يرى! نظرتُ إليه قائله:
-هل أنت تسكن هنا في القصر؟
أجابني:
-نعم، يبدو أنكِ كُنتِ بالداخل، تعالي معي وسوف اُخبر الدادة أن تنظف الثياب سريعاً لا تقلقي.
عيني كانت لا تُريد أن تترك رؤيته، قُلت له:
-لا داعي لكُل هذا.
حاول أن يُمسك يدي، بالكاد يتحسس الهواء ليستطيع أن يجد مكان يديِ أمامه، حاولتُ مساعدته، قربتُ يدي إلى يده، أمسك يدي وشد يدي إلى الداخل وقال:
-إن لم تدخلِ معِ سوف أعتبر أنكِ ما زلتِ لم تغفرِ لي علي الارتطام هذا وعلى ما أفسدته لكِ.

عُدتُ معه مرة أُخرى إلى القصر، وقتها نسيت دادة سعيدة وقلقها عليَ، أنا حقاً لا أعرف لما شعرتُ بشيء يجذبني نحوه! جلستُ ونادى هو على أحد العاملين في القصر، لقد كانت الدادة التي ربته تقريباً، لا أعلم بالتأكيد فهو ينادي عليها هكذا أمامي، طلبت مني أن أخلع ثيابي لكي أُعطيها لها تنظفها، لحُسن حظي أنِ كنتُ أرتدي ثياب أخرى مظهرها يمكن أن أجلس بيه وأنتظر إلى حين تنظيف ملابسي، سمعتها تنادي عليه بإسم رعد.

رعد الإسم وحدهُ كفيل بأن أخشاه، لكن كُل ما بدَر منه يجعلني أُكون عنه شخصية تَحمل الكثير من الطيبة والحنان بداخله، لكن توقفتُ وتذكرتُ نبيل! لقد كان ملاكً حقاً قبل أن اتزوجه، كان وجهه الذي يُظهرهُ أمامي برئ، لكنه يُخبئ تحت هذا الوجه قناع الوحش الكاسر، لم أعُد أُصدق الناس بمشاعرهم تجاهي، لم أعُد أستطيع أن أُعطي ثقة مرة أُخرى لأي شخص، حاولتُ أمنع نفسي من النظر إليه ومن انجذاب مشاعري تجاهه.

رعد شاب طويل قليلا، وسيم كثيراً، أبيض اللون يرتدي نظارة سوداء تُخفي عينه عني، ملامحه وبُنيانه مختلف تماماً عن نبيل، يتكئ على عصاه حديثة، يفتَحها ويُغلقها كيفما يُريد، ملابسه يبدو عليه أنه من طبقة اجتماعية عالية، أنيق جداً في مظهره.

كُنتُ أتساءل من يكون رعد هذا؟ يبدو أنه إبن نرمين هانم، جلستُ أُحاول أُخفي إهتمامي به، كالعادة لم أجد أحد أمامي يسألني عن سبب عودتي، أنتظرتُ إلى حين عودة الدادة هذه، لكن رعد هو من عاد إليَ أولاً، يمشي هو بخطواتٍ تائهه يُحاول التعرف على المكان! تعجبتُ! إذا كان هذا القصرُ هو بيته فكيف لم يحفظ الأشياء الموجودة حوله ويكون مُعتاد على الحركة فيه!

يمشي يتحسس الأشياء أمامه، مُمسك بتلك العصا التي لا تُفارق يداه وكأنها هي طوق النجاة في عالمه المُظلم هذا، أشعُر بالشفقة تجاهه، شابٌ وسيمٌ جذاب من الأثرياء مثله ينقُصه شيءٌ هام مثل عينه! هل هو راضٍ عن حاله؟ أصابني شعور الفضول تجاههُ، وصلَ إليَ، جلسَ بجواري، أنظر إليه أُراقبه فأنا متأكدة أنه لا يراني لذلك كُنتُ لا أخجل من مُراقبتهُ، أعتذر مني مرة أُخرى والتزمَ الصمتُ بعدها، لم أتحمل هذا الصمت بداخلي أسئلة كثيرة أُريد أن أوجهها له، يبدو عليه الحُزن والصمت، كُنتُ أخشى أن يكون له وجهً آخر مثل نبيل! نبيل من دمر لي ثقتي بنفسي ودمر حياتي بأكملها، يبدو أن هُناك شخصٌ حالتهُ النفسية أسوأ من حالتي.

غريبة هذه الحياة! في لحظة كُنتُ أشعر أني أتعس مخلوق على وجه الأرض، وأنِ أعيش حياة قاسية وأنَ باقي الأشخاص يعيشون حياة هنيئة أفضل من حياتي! ثُم أرى رعد وكأنَ الله يُخبرني أن هُناك أُناس محرومين من نِعم كبيرة وراضين بقضاء الله، فكيف لا أرضى أنا! والرزقُ بيدِ الله وحدهُ.

سمعَ صوت تنهِيدي، رفع رأسه تجاهِي وسألني إن كان هُناك شئً جعلني أشعُر بالضيق، أدركتُ فوراً أنه ظنّ صوتَ تنهيدي كأنني أتأفف وأشعر بالضيق من الانتظار، لكن ابتسمت واستأذنت منه أن أسأله سؤال يُثير فضولي، بكُل تواضُع أجابني بأن أطرح سؤالي عليه، تلعثم لساني، كُنتُ أخشى أن أجرح مشاعرهُ، لكن كما اخبرتكم فضولي كان أقوى مني.

استجمعت شجاعتي ووجتُ له سؤالي:
-أنا مُترددة على التحدُث معك، لكن فضولي يمنعني من الصمت، لا أُريد أن أجرح مشاعرك فأنا لم أرى أي مكروة منك، هل ولِدت هكذا؟ أم هذه إصابه منذ فترة من الزمن! وهل أنت تسكُن هنا؟ أنا أُلاحظ أنك لم تحفظ السير في المكان، كأنك جديد في هذا القصر، أو..

لم أُكمل حديثي معهُ، قاطَعَت نرمين هانم الحديث، ورحبت برعد بين أحضانها، وسألتُه لما لم يصعد إلى غُرفتها لكي يُطمئنها بسلامة عودتُهُ، لكنها لم تنتظر سماع إجابة رعد، لاحظت وجودِ التفتت إليَ مُتعجبه، سألت عن سبب عودتي مرة أُخرى وهل نسيت شيء هُنا؟ في تلك اللحظة دخلت الدادة وكانت مُمسكه بثيابي بعد أن نظفتها و جففتها، قدمتها ليِ وأخبرت نرمين هانم أن ثيابي كانت مُتسخه، أكملتُ حديث الدادة بأنِ قد وقعتُ وارتطمت بحجر في الطريق، لم أُخبرها أنِ ارتطمت برعد كي لا أجرح مشاعرهُ، هي نصحتني أن أنتبه إلى الطريق فيما بعد، واستأذنت منهم وغادرت فوراً، لا أُريد أن يُلاحظ أحد ارتباكِ.

أصبحتُ الآن خارج أسوار القصر تمامً، وقفتُ من بعيد وأنا أنظر إليه، لم أكُن أعلم أن هُنا سيكون مصيري في يومً من الأيام!

نظرتُ في ساعة يدي، الوقتُ قد تأخر دادة سعيدة سوف تقلق عليَ بشدة، لم يكُن معي رصيد لإجراء مُكالمه هاتفية لكي أُطمئنها على سلامتي، لابُد أن أجد طريق مُختصر للعودة سريعاً، حتى لم يكُن معي الأموال الكافية لِأستقل سيارة أُجرة، بالكاد استطيع التعرف على تلك المنطقة من الأساس، بدأتُ في سؤال المارة، بينَ الحين والآخر أتذكرهُ! أتذكر رعد وهو يبتسم وهو جالس وهو يتحسس طريقهُ، أُحاول أن لا أستسلم للتفكير فيه كثيراً، أبعدَ كل ما مرِرتُ به في حياتي لم أتعلم بعد!

أُسرع في خُطواتِ تتسارع صوت أنفاسي، قدمي بدأت تؤلمني، تلك المسافة سوف أُتابع السير بها يومياً! لن أتحمل هذا! لكن لا حل أمامي، ها أنا ذا قد اقتربت، تبقى لي طريق واحد فقط أسلكه وأصل فوراً، بينما أنا أُحاول السير سريعاً على جانب الطريق، والسيارات تسير من جانبي، تحولت إشارة المُرور إلى خضراء وأصبح مسموح السير للمارة إلى الجانب الآخر، وجدتُ شيخً عجوز كبير في السن يحمل نفس العصاة التي كان يحملها رعد! أهو كفيف مثله يمشي بمفرده في الطرقات، توقفتُ في مكانِ أُراقب حركاتهُ، كان يتحسس بالعصاة مثلما يفعل رعد، إنه حقاً كفيف! لم أتردد لحظة أن أذهب إليه، أمسكتُ يداه وعرضتُ عليه المساعدة وأوصلتهُ إلى الجانب الآخر من الطريق، الشيخ أثنى عليَ ودعا إليَ دعوة جميلة، ما زلتُ أسمعها في أُذُنِ.

" اللهُم أفتح لها من أبواب رزقك الواسعة ومن أبواب رحمتك العامرة، وأرْضها وأرضَى عنها يا الله"
تلك الدعوة من ذلك الشيخ وقعت على أُذنِ كالسيل على أرضً جافة، كم كُنتُ مُشتاقه لدعوةً مثل هذه، كم تمنيت وجود أُمي وأبي في حياتي لكي أسمع منهم مِثل هذه الدعوات، كدتُ أن أنسى دعاء مثل هذا يتيمهٌ أنا في المهد، لا أملك الأُم والأب لا أملك الخال والعم لا أملك العائلة والأهل، يتيمهٌ أنا في المهد.

ذلك الشيخ جعلني أتذكر رعد والأشخاص الذين يُعانون مثله كم يحتاجون للمساعدة، كُنتُ على يقين بأنهم حامدون شاكرون، وأن هُناك أشخاص يمرون بظروف أسوأ منهم، الدنيا هكذا! مهما كانت كم المشكلات التي تواجهها وتظُن أنها من أصعب المشكلات، وأن حياتك أسوأ من حياة المُحطين حولك، لكن تذكر دائماً أن هُناك من هو يعيش مأساة أسوأ منك بكثير، فكن حامداً شاكراً ولا تقنط من رحمة الله.

ها أنا ذا قد وصلت، عُدتُ إلى دادة سعيدة، أصعد الدرج الآن وأنا أُفكر ماذا سأُخبرها؟ لم أحصل على أي أموال من نرمين هانم ولم أعمل هذا اليوم، لم أخذ أجر اليوم، إذن من أين نحصل على طعام ذلك اليوم، وأنا قد تركتها بمفردها وهي تأمل أن أعود إليها بأي طعام أو أي نقود، دخلتُ البيت نادت عليَ بنبرة عالية قليلاً، أجبتها أنِ قادمة، كُنتُ في أشد الحاجة للطعام أنا أيضاً ولم يدخُل جوفِ أي طعام، لكن قررتُ أن أُخبر دادة سعيدة أنِ غير جائعه، كي لا تحمل همَ إطعامِ وتذكرتُ كِسارة الخُبز التي كانت هُنا، سوف أُخبرها أن تتناولها هي، أنا لم أكن أخشى غضبها لأنِ عٌدتُ بدون نقود، لكن كُنتُ أشعر بالخجل منها لأنِ لم استطيع مساعدتها.

داده سعيدة كانت تجلس على أريكة كبيرة تتكيء على وسادة كبيرة، وجهها بشوش سعيد، لم تكن غاضبة على عكس ما كُنت أتوقع، بدأتُ أنا في الأعتذار منها قبل أن تطرح هي عليَ السؤال:
-آسفة يا دادة سعيدة، كُنتُ أُريد أن لا أُخيب ظنك اليوم، لكن لم أستطيع الحصول على أي نقود.
بلهفة تساءلت:
-هل رفضت نرمين أن تعملِ لديها؟
جلستُ بجوارها و طمأنتها:
-لا، لا تقلقِ، قد قبلت أن أعمل لديها، لكن ليس من اليوم، اليوم تعرفتُ على المطلوب مني وعلى الأماكن الموجودة داخل القصر.
ابتسمت دادة سعيدة:
-أكُنتِ تظنِ أن العمل سيكون في نفس اليوم؟ لا يا فرح هذا المُعتاد لا تقلقِ، المهم أنكِ قد تم قبول تعينك في القصر، سوف أُعطيكِ بعض النصائح لكي يُسهل عليكِ العمل معهم.
بأسى شديد قلت:
-لكن لا يوجد هُنا طعام، وأنا كُنت أتمنى أن أُحضر طعام معي، أنا لستُ جائعة إطلاقاً ولكن قلقة بشأنكِ أنتِ، هنا يوجد كِسارة خُبز، سوف أضع عليها بعض السُكر وأُعطيها لكِ بالهناء والشفاء، أقوم بتغير ثيابي، وسوف أعود إليكِ في الحال.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي