الثاني عشر

بوابة النجوم " طعنة لن تبرأ"

مر الكثير وأنا أطالع سقف الغرفة بصمت، مسطح على الأرض بجسد مصلب أثر النوبة، ظننتها النهاية وأنني سأغادر الحياة، ماصدمني هو أن الحياة هي الوحيدة التي  مازالت تتمسك بي.

صرير باب عتيق يفتح، خيال بنية طويلة رسمت على الحائط المقابل، قرع أقدام ثابتة الخطى تقترب مني، واحدة تلو الأخرى،  جاهدت التعرف على ذلك الوجة لكن الظلام كان قوي، حتى بصيص الضوء اختفى، أظن أن الليل قد حل.
اقترب الرجل أكثر فأكثر مشعلًا تلك الزجاجة المعلقة على الحائط منيرًا الغرفة، أو السجن كما اتضح.
انتفضت واقفًا، دبت الروح في جسدي من جديد بعدما كنت مناجيًا الموت، اتسعت عيناي متفحصًا وجهه بدقة مردفًا:
- أبي، أنت أبي أليس كذلك؟
هرولت إليه معانقًا إياه بكل ما تبقى لدي من قوة، أتمتم بعته:
- كنت أعلم أنك مازلت على قيد الحياة، قولتها لأمي كثيرًا أنك ستعود، اشتقت إليك يا أبي، كم مضى من  وقت دون لقائك، هرمنا أنا وأمي ونحن بانتظارك لعود لنا ثانية، لماذا لم تعد وماذا حل بك؟..
تزحزحت قليلًا عنه أطالعه بصدمة، وجهه لا معالم له، حتى وأنا بين أحضانه الباردة لم يبادلني مربتًا للحظه، ابتعدت أكثر مردفًا:
- أنت لست بأبي؟!  لكن كيف؟ تشبهه كثيرًا كما بالصور، من ثم أن أذكرك، أخر مرة رأيتك فيها مازالت محفورة بذهني، لا لا، لست شبيهًا له لا.
عاودت أضمه مجددًا، لكنه ركلني بقدمه وسط صدري مطيحًا بي أرضًا، شعرت بقلبي ينفطر مرتين، الأولى أثر الضربة والثانية لما فعل بي.
توأهت بألم وصدمة، كدت أتحدث لكن قطعني دلوف رجل من هيئته أنه حارس المكان، اقترب مني قابضًا على ملابسي بقوة، جارًا بجسدي الأرض، وأنا أصرخ مناديًا أبي، ممر طوله على مرمى البصر، الحارس يجرني من ياقة ملابسي زاحفًا بجسدي على الأرض الخشنة، بدأت أشعر بسائل دافئ في ظهري، إنه دمي الذي بدأت أرى أثره على الأرض، مازلت أستنجد به وهو يطالعني ببرود غير معيرًا إياي أي لفتة أو تنبيه لوجودي.
سأمت وأنا أنادي وأصرخ من دون فائدة، تألمت على روحي، أشفقت على نفسي وما يحدث معها، كففت أن أناديه أبي، محال عليه أن يكون كذلك، لو كانت ذرة دم واحدة مشتركة بيننا لأشفق عليَّ لو لحظة، لكنه لم يفعل، يراقب ما يفعله بي الحارس وأنا أصرخ بصمت بارد غير بالٍ بأمري.
وددت أن ينتهي الطريق بشدة، فلم يعد جسدي يتحمل أكثر، أخيرًا ما حدث.
توقف الحارس راخيًا يده عني لينساب جسدي بوهن على الأرض، مستسلمًا لما سيحل بي.
أتى حاريثين آخرين يحاولون إيقافي على قدماي من جديد، لكن من أين تأتي القوة فقد خارت، وضع كلا منه كتفي على ظهره ممسكون بكف يدي، دالفين بي إلى قصر لم تر قط عيني في جماله، الجمال وصف بخيث على ما أرى، جنان مشيدة على الأرض، كل ما هو حولي بالذهب، الأعمدة والبنيان جميعها مزيج  بين اللونين الأبيض والذهبي.
وسط قاعة كبيرة مقعد عملاق يجلس عليه رجل مؤكد أنه الملك من هيئته، حاشيته التي تقف خلف ظهره وأمامه، تجعلك تموت رعبًا من هيئتهم، سوداء زنديقية الهيئة، كأحباش صحراء مدربين.
أردف الملك فور رؤيتي:
- مرحبا بالمنتظر، اشتقنا لك يا رجل، منذ سنوات ونحن ننتظر قدومك، آمل أن يكون حراسنا أكرموا مثواك؟ إنهم لطفاء بشدة، تحديدًا جاكسون.
طعنة متتالية رسخت بامنتصف صدري، نعم كما ظننت أنه أبي.
التفت إليه ليذهب أمام عيني واقفًا جوار الملك مردفًا:
- لم نقرب له كما أمرتنا سيادة الملك، لكني اظنه مجنون يا سيادة الملك الأعظم، كان يناديني بأبي، ههههه، كدت اضحك حقًا، لولا أنك تريده لقطعت رأسه على ما تفوه من جنون.
ـ أوعدك يا جاكسون، سأتركك تفعل ما بوسعك فيه هو لك، لكن عليه الأول انجاز ما نريد.

رأيتهم يتاجرون ويتهادون بي كسلعة باخسة، لكن ما جعلني على حافة الجنون هو منادته لذلك الشخص باسم أبي، أيعقل أنه يمتلك جسده واسمه ولا يمتلك قلبه، أبي كان عالمًا جليلًا رغم بساطته، لكن ما أراه الأن وحش بجسده واسمه، بشري قاسٍ يعتو على من أراد، ليته لم يناديه باسمه حتى يرحم ما تبقى لدي من أمل بألا يكون هو.
لحظات ودلف شخص غريب الهيئة، بشع الملامح، كدت أصرخ فور رؤيته لكني تحاملت على نفسي، اقترب مني قليلًا وأنا أزحزح بقدماي للخلف، ها هو الموت يقترب مني لا محال، قباض أرواح لا بد أن تكون وظيفته هنا، أجفلت عيناي منكمشًا في نفسي وهو يطوف حولي متمتمًا ببعض الكلمات، حينها فهمت لما هيئته كذلك، إنه لساحر.
لعنة أخرى تصب على رأسي، لم يعد يفرق معي، مد يده متحسسًا ضهري وأنا أشعر ببدني يتحول لفتات أثر لمساته، لكن ما صدمني أن الألم الذي يداهم جل عظامي وجسدي بدأ يختفي.
طالعته بصدمة:
-ماذا تفعل بي؟
أجاب الملك:
-إن مورغان صاحب قلب حنون، يريد أن يشفيك من جديد، فحالتلك مزرية للشفقة، ههههه.
قالها مستهزءًا لكني فهمت ما يقصد، يريد ثلاثتهم أخباري بأنهم قادرين على إحيائي وموتي، عذابي وراحتي، فكان ردي عليهم مختصرًا طريق أظنه مبتذًا:
- ماذا تريدون مني؟
أجابني الساحر بعدما انتهى من مشعوزاته:
-أنت في حضرة جناب الملك الأعظم راموس، تأدب في حديثك، من أنت ليحتاج منك شيئًا، نحن نأمرك بأن تذهب لبحر الظلمات آتٍ لنا بحجر الياقوت.
ـ أنتم أيضًا تريدونه!  لا أعلم مدى قوة هذا الحجر الخارقة هذه، لكن السؤال هو لماذا أنا، لماذا لا ترسلون أحدًا من اتباعكم، ما حاجة الملك بأمثالي؟
حاولت استفزازه ليقترب مني بملامح أشم ريح خبثها عن بعد، ضحكة صفراء يعقبها الكثير من المكر ربت على كتفي مردفًا:
- بالنسبة لي وجودك كالثرى العالق بحذائي، كلما خطوت وأنا أفرمه تحت قدمي لا أكثر، حتى رؤيته محالة عليَّ خدمي فقط من يمحونه من الوجود، لكن حظك من الحياة أنك الفتى المنتظر، جل البشائر والدلائل جلت عقب مجيئك إلى عالمنا.
نحن لا نخيرك فيما نطلبه، نحن نآمرك بالتنفيذ في الحال، لا خيار لك بأن توافق أو تناقش، نسفك من على الحياة قبل أن يرتد إليَّ طرفي إن أذنت لهم فقد تم، عليك أن تنفذ مقابل السلامة لروحك وروح عزيزتك يا صغيري نيل، نيل أليس كذلك؟
سألته متوجسًا بحروف تكاد ترعد قلقًا:
- ماذا تقصد بعزيزتي؟
ـ تبًا للنسيان، ألم أخبرك أن جاكسون أحضر معك صديقتك إلى هنا.
اقترب هذا ما يدعوه جاكسون إليَّ مردفًا بتشفي:
- سمعت حوار دار بينكما يشق القلوب، كم أنت متعلق بها وتريدها في حياتك، هي أمانك ومصدر ثقتك وكلمات مفعمة بعواطف مكانها مقبع القمامة لا تعني للعالم بشيء، فشق عليَّ أن أفرق بين قلبيَّ العصافير هذا، فخطفتكما سويًا.
أعطى إشارة صغيرة لأحد الحراس، ليذهب ويعود بها في غضون لحظات، أنا مصنم مكاني أتابع بصمت ما يدور حولي بعقل عاطل عن التفكير والتعامل.
صرخت بإسمي فور رؤيتي لأهرول إليها، لكن كلاليب من الحديد مربوطة آخرها بجنزير حديدي بدايته في يد مورغان، وهي بين أيدي حارسين يقيدون حركتها، تحاول التملص من بين براثينهم صارخة، لكن أين هي أمام عمالقة الأجساد هذه.
التفت صارخًا بوجهه أن يتركني فيرد الملك وهو يعود بظهره للخلف حيث مقعده، يشاهد ما يحدث، كمشهد سينمائي مستمتعًا بأحداثه:
- أظن أن ما يجب عليك فعله الآن هو الإسراع في التنفيذ وجلب الحجر، حتى تنجو أختك بسلام يا نيل، أنها جميلة حقًا وسيروق لي أن رأيت هذا الوجه الملائكي كل يوم في القصر، خسارة أن يحتضنه الثرى ونحن أحياء.

لم يعد لدي طاقة للصراخ والعويل والجدال، لا خيار لديَّ سوى التنفيذ، لن أسمح بروح أخرى تعذب بسببي، يكفي ما حدث لأمي التي لا أعلم كيف حالها الآن.
التفت مناظرًا راموس وجاكسون ومورغان بقلة حيلة متمتًا:
- سأذهب وآت بحجر الياقوت إليكم، بعد أن تفك صراح أختي وتجعل المسألة بيننا، فلا داعي لوجودها وتدخلها بالأمر.
دوى بالقصر صوت ضحكاته راموس المزعجة مستهزءًا:
- ماذا بعد تريد أن تطلب، نحن هنا لخدمتك، أنت هنا لتنفذ ما نأمرك به لا غير ذلك،  إسرى ستظل هنا لحين عودتك بحجر الياقوت، لن تبرح القصر حتى تعود لنا حامله.
وطأت رأسي بالقبول فلا محال من الفرار:
- متى يحين وقت الذهاب؟
اردف مورغان:
- في الليل، حيث الرؤية بالنهار في بحر الظلمات معدومة، سنذهب بصحبتك بعد منتصف الليل لجلبه.
تبقى فقط ساعتين وسنذهب، لحينها يمكنك أن ترتاح وتأكل وتشرب من خيرات القصر حتى تستطيع تحمل ما هو قادم، لا أحد هناك باستطاعته مساعدتك سوى نفسك، تذكر هذا جيدًا.
ـ حسنًا، يمكنني الجلوس مع إسرى لحين وقت الذهاب؟
ـ يمكنك، لا ضرر في ذلك، بالأخير أنت تحت أعيننا.
أخذهم الحراس إلى غرفة استقبال وبدأت الخيرات من أنعمها تصتف أمامهم، يطالعونها غير عابئين بها، فحسرة حالهم أغلقت شهيتهم عن جل الملذات.

مع خروج آخر خادم تقديم من الغرفة حتى هرولت إليها باكيًا، أتمتم بالكثير من عبارات الأسف لها، حاولت تهدأتي قدر ما استطاعت مخبرةً إياي:
- لا ذنب لك لما حدث، انظر إلى الجانب الآخر، أنت هنا بأرض كوارتس، حتى لو كنت عبرتها مخطوفًا هناك فائدة من جودنا.
ـ تتكلمين وكأن الأمور في أتم حالها، رأيت من جئت لأبحث عنه؟ جاكسون أبي بالخارج، لكنه لا يراني، هو من جلبني إلى هنا لتدميري واستبدادي، عن أي فائدة وخير تتكلمين!
ـ أستسمحك أن تهدأ ولو لقليل، من أخبرك أنه والدك، الذي أمامك هذا هو مسخ للبدر جاكسون، مؤكد أنها لعنة عظمى من مورغان، هو من فعل به هذا حتى يشتت أمرنا، هذا ليس والدك أحذر أن تصدق هذا.
فتح الباب على مصراعية وإذا به يقف أمامنا بثبات مردفًا:
- صدق ما أردفت، أنا لست والدك، جاكسون الذي تتحدثون عنه توفي منذ سنوات، أما أنا فنائب الملك الأعظم، وحارس خزائن الدولة، مستشار الملك راموس الأول.
ماذا عن جاكسون الذي تخبرونني عنه، فأنا لا أعرفه، ذكروني ماذا كان؟ وما كان يملكه؟ لا أذكر سوى بعض من الرعاء أشباه البشر، يتحامون به من سطو الملك راموس فحسب، أنت لا تعني لي شيئًا عساك أن تناديني بأبي من جديد، أنا لا أعرفك، وإن كررتها مرة أخرى ستكون أخر كلماتك في الحياة.
ـ هو لا يشرفه معرفتك، من دون بذل جهدك في الوصف والتوضيح نحن نعلم أنك لست بـ جاكسون لا والده ولا رفيقنا أنا وستيفاني.
أو أذكرك بأسمائنا الحقيقية فكل شيء بات معلنًا، سارة وجاك لا يريدون معرفتك.
اقترب منها وبشرار من الغضب المتطاير من عينيه يكاد يقتلها، فكنت حائلًا بينها وبينه:
- إياك وأزيتها.
أزاحني أرضًا:
- أرني ما يمكنك فعله لمنعي من قتلها الأن.
اقترب من طبق الفاكهة الموضع بمنتصف المائدة ساحبًا تلك السكين الذي يعلوه واضعًا إياه على رقبتي وأنا أصرخ:
- إن حاولت لمسها سأقتل نفسي في الحال، لم يعد لدي شيء لأخسره من بعدها، فلا تحاول استفزازيش وإثارة تهوري أكثر من هذا.
أعلم أن حياتي لا أهمية لها بالنسبة لك، لكن بالنسبة للملك فأنا أعني له الكثير،من اليوم لن أستخف بحالي ، ما دامت الحياة في كلتا الأحوال ظالمة،أنا ومن بعدي الموت للجميع، اتركها وإلا تسببت لك بالأزى ،ملك مستبد كهذا لن يحبك أكثر من نفسه وسطوه ،تراجع عنها وإلا فعلتها .
كل هذا وإسرى بين يديه تحاول التملص من قبضته صارخةً بوجهي أن أترك السكين من يدي .
ظل يطالعني بصمت قاطعه دلوف مورغان الذي أتى مهرولًا على أصواتنا:
-ماذا حدث؟، لما أصواتكم عالية هكذا؟
ظل دانييل جاكسون يطالعني بصدمة، وعيون لا ترف، نظراته الثابتة كنت اقابلها بغضب وقهر سنون مضت من العذاب لم أتوقع أبدا أن تكون هذه خاتمتها، لكن ما أنا فيه الآن محتوم حدوثه، سأخوضه أي كان الناتج بالنهاية.
خرج من الغرفة دون أن ينطق بشفا كلمة واحدة، حتى مورغان لم يعيره أي انتباه، فقط تركنا ورحل في صمت.
استجمعت ما تبقى لدي من قوة قائلاً:
- وأنت ما الداع لوجودك هنا الآن، اتركنا بمفردنا حتى يحين وقت الذهاب.
التفت خارجًا يعقب جاكسون وظللت أنا وإسرى بفردنا ثانية.
مرت الساعة المنتظرة، كنت فيها جاهزًا للذهاب معهم إلى بحر الظلمات، قبل دلوف مورغان إلي ليصحبني كنت أنا خارج الغرفة بانتظارهم أسبقهم بخطوة، قبل رحيلي ودعت إسرى معاهدًا أياها أنني إن خرجت من بحر الظلمات حيًا سأنقذها بنفسي وأعود بها لأهلها ورام سالمة.
كنت أنا المشعوز مورغان وجاكسون وبعض الحراس الذين كانوا يقودون العربة.
طيلة الطريق وأنا أتذكر دموع أمي وإسرى في مشهد واحد، كلاهما كانتا تستنجدا بي بملامح جليها القوة والثبات، لا يعلمون أنني اشعر بهما اكثر من نفسي، اقسمت أنني سألقن كل من أذاقنا الأذى والعذاب درسًا، لن أغفر لهم تلك الجروح التي تسببوا لنا فيها.
ها نحن وصلنا إلى شط بحر الظلمات، لأول مرة أشعر بتلك الرهبة أمامه، لا أعلم بسبب ظلمةالليل الكاحلة، أم صوت الأمواج وارتفاعها كالجبال، جلها أسباب ترهب القلب وتسلب الأنفاس، لم أبلي لذلك أمامهم، حتى ثرثرة مورغان وتعليماته طوال الطريق لا أذكر أنني سمعت منها شيئًا.
وقفت أمام البحر أطالعه بقلب منفطر على حالي ودنياي ، كلا منهما يقفان بظهري ينتظر أن ألقي بنفسي داخله.
التفت لهم وأنا أطالع دانييل جاكسون بعيون تتحجر بها الدمع وألقيت بنفسي وأنا مازلت أطالعه.
ابتلعني البحر وانساب جسدي بالماء، ظل يهبط ويهبط حتى وصلت للقاع، لا أعلم كم استغرقت من الوقت للنزول أسفل قاع بحر الظلمات أو على ما أراه الأن بحر الاموات، قاع البحر هو مقبرة للعظام والهياكل البشرية، كم هائل وأكوام فوق بعضها البعض، لم أرها قط في المرة الأولى التي هبطت فيها، درجة الحرارة به هي درجة الموت، تلك الملابس التي أعطاني إياها مورغان كانت تحميني في باديء الأمر، لكن الأن أنا سأموت متجمدًا.
حاولت جاهدًا أن أسبح بين الصخور والطحالب والهياكل العظمية باحثًا عن ذلك الضوء الذي سيدلني على حجر الطاقة أو ما يدعونه حجر الياقوت، لكن ما رأيته جعلني أقف مكاني مفزوعًا....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي