نفوس خائنه

منار احمد`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-03-11ضع على الرف
  • 20K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

نفوس خائنه1

نفوس خائنه1

لما يقسى على الزمن بهذه الدرجه
لما ياخذ كل ما اتمنى
ربما سيعوضنى الله ويجبر بخاطرى
ولكن هناك اشياء لا تعوض
ابى السند ليه وعونى فى الحياه لا يعوض
امى منبع الحنان والدفى لا تعوض
ولكن رغم كل ذالك اعلم ان جبر الله عظيم وانا انتظره بكل شوق وكلت امرى لك يارب
كانت هذه كلمات فتاه فى التاسعه عشر من عمرها زهره فى مقتبل العمر تملك كل هذا الالم بداخلها تفتقد الامان
فى هذه الحياه
قفلت مذكراتها وهى تتنهد باسى فكل محاولاتها للخروج من ذالك المكان باتت بالفشل لا تعرف لما يحتجزونها هنا لقد تمت السن القانونى وتستطيع الخروج من هذا الجحيم
اخرجها من شرودها ذالك الصوت التى تبغطه بشده

مدام ايمان.... الكل ينتبه للكلام الى هقوله

التفت الفتيات خلفها بطاعه ومنهم تلك الفتاه التى كانت تدون بمزكرتها كم المعانه التى تمر بها
وهى يسرا فتاه فى مقتبل عمرها توفى والديها بحادث وتركها عمها فى ذالك المكان لانه لا يستطيع الاعتناء بها وهى فى سن الخمس سنوات وزوجته تعمل وليس لديها وقت لتربيه طفله لا علاقه لها بها والان هى اتمت سنها القانونى منذ سنه وهم يحتجزونها هنا وفى كل مره تطلب الخروج من هنا يتحاججون انها فتاه جميله فى مقتبل العمر اذا خرجت من هنا ستكون مطمع للاخرين وافقت على كلامهم ولكن وجودها فى هذا المكان يضايقها بشده وطلبت منهم مره اخره الخروج ولكن نفس النتيجه هى انها فتاه جميله ومطمع لاخرين

انتبهت الى كلام مديره الملجاء وهى تنظر لها باستياء

مدام ايمان...انهرده جاى ضيف مهم وطبعا انتو عارفين هتمعملو ايه ومش عيزه اى غلطه
ثم تركتهم ورحت بكل برود

احدى الفتيات وتدعى عائشه...طبعا هنلبس الطقم الجديد الى كل اما ضيف يجى نلبسه على اساس انهم مش حرمنه من حاجه يعنى

تحدثت يسرا بامل....يمكن الشخص الى يجى ده يبقا كويس ويساعدنى اخرج من هنا

عائشه بزعل...يحببتى انتى عارفه انهم مش بيدونا فرصه نتكلم مع حد والى بيجو اصلا عشان بس الصحافه والجرايد تكتب عنهم
رجل الاعمال كذا يتبرع لدار الايتام بملغ مالى كذا هو ده الى عيزينه
يسرا بشرود...انا مش عرفه ليه السبب انى ااقعد هنا ليه متمسكين بيه كدا مكان فى بنات كتير حلوه وخرجوهم

احدى الفتيات وتدعى هدى...متفكريش كتير لان هتتعبى ويلا بقا عشان نلبس قبل ما امنا الغوله ترجع تانى

يسرا باحباط...يلا

ارتدت يسرا ملابسها هى والفتيات ولكن بداخلها امل ان تخرج من هنا.اتجهت الى دلابها واخرجت قلم وورقه من مذكرتها وكتب بها شى وطوقتها جيدا حتى لا يراها احد

بعد قليل دخلت مدام ايمان وهى بكامل اناقتها....جاهزين يا بنات

هتف جميع الفتيات بنعم وخرجو خلفها ومن ضمنهم يسرا التى كان قلبها يرتعش من الخوف عندما تفكر فما خطط له للخروج من هنا تامن ان لا تكتشف سيكون مصيرها اليم

جلس جميع الفتيات بالقاعه الخاصه بالدار وينتظرون قدوم الشخص المهم ليلقى كلمته

كانت يسرا تجلس بجانب عائشه وترتعش من الخوف كل ما تتذكر تلك الورقه التى بيدها وتقفل عليها قبضت يدها بخوف

لاحظت عائشه ارتعاش يسرا مما جعلها تقلق..يسرا انتى كويسه
نظرت لها يسرا...ايوه كويسه
عائشه...امال بترتعشى ليه
يسرا بقلق...قلقانه شويه مش اكتر
كانت ستهم عائشه بسؤالها عن ارتعاشها ولكن قطع حديثها هو دخول رجل الاعمال المنتظر
رفعت يسرا عنيها ودهشت مما رائته مثلها قباقى الفتيات فهو يبدو انهو فى العقد الثالث من عمره كيف وصل لتلك المكانه بهذه السرعه انقبض قلبها بخوف عندما رفع رئسه وتقابلت اعينهما. جعل يسرا تخشى فعل ما خططت له

وقف بكل ثقه امام الجميع والقى خطابه بكل برزانه وختم بجملته التى جعلت الامل ينمو مره اخرى لدى يسرا بعد ترجعها عن ما كانت تنوى فعله....افتكرو حاجه وحده انا موجود ديما جنبيكو ومستعد ااقدم اى مساعده تحتاجهو ياريت تقلوها من غير اى تردد
صفق له الجميع بحراره بعد الانتهاء من حديثه ووضع شيك بملغ مالى ضخم واعطاه لرئيسه الدار مدام ايمان مع ابتسامه مكلفه

وقف جميع الفتيات احتراما له عند خروج من الدار. كان يمشى بكل هدوء وثقه ولكن وجد احدى الفتيات تقع وتمسك بجاكيت بدلته وهو لم يكن امامه الا ان يطوق خصرها بيده القويه ليمنعها من السقوط
مما جعل يسرا تستغل الفرصه وتضع الورقه بجاكيت بدلته وتبتعد بسرعه... انا اسفه
نظر لها ذالك الوسيم نظره تقيم... لا عادى بس بعد كدا خدى بالك

هزت يسرا راسها بنعم ووضعت يدها على قلبها تحاول السيطره على دقاته المتسارعه
تركها وذهب ولكن لم تخفى عنه رجفتها.ركب سيارته ومدير اعماله بجانبه ولم يكف عن الثرثره
حمدى مدير اعماله...عملنا انجاز جامد اوى يا رضوان باشا

رضوان بتنهيده حاره.....ايوه اليوم كان طويل وانا سايب يوسف فى البيت لوحده من الصبح

حمدى...نجبله مربيه

رضوان بضيق...منتا عارف يا حمدى احنا جيبنله اكتر من تلاته ورفض التعامل معاهم

حمدى...لازم دكتور نفسى

رضوان...انا سالت عن حالته وقلولى ان ده حاجه طبعيه لطفل لسه عنده ست سنين يعمل حدثه ويفقد امه وابوه

حمدى...انا هروح على الشركه اشوف المهندسين عملو ايه فى المشروع الجديد

رضوان بتعب...وانا هروح على البيت اشوف يوسف

بعد قليل وقفت السياره امام فيلا راضون وترجل منها بكل وقار وتحرك السائق الى الشركه بتعليمات حمدى السيد مدير اعماله
دخل رضون الى اافيلا الخاصه به وصعد درجات السلم برشاقه ووقف امام الغرفه وتنهد بالم ثم فتح الباب ودخل بهدوء وابتسامه رئعه تعلو وجه.... مساء الخير على احلى يوسف
نظر له الطفل المدعو يوسف... خالو اتاخرت ليه
اقترب منه رضوان وحمله بين يديه بخفه وقبله من وجنته...اسف يا قلب خالو بس كان عندى شغل كتير اوى

يوسف ببرئه..وخلص الشغل

رضوان....ايوه خلص..ها قلى اتعشيت ولا

يوسف.... زينه قلتلى اعملك العشه بس انا قلتلها هتعشا مع خالى

رضوان وهو يضعه على الفراش....قلب خالو انتا..هروح اغير واجى ننزل نتعشا سوا

اوما الصغير بنعم وامسك لعبته.ذهب راضون الى الغرفه وقام بخلع حذائه وبعداها خلع جاكيت بدلته ولكن لفت نظره تلك الورقه المطوقه بحزر عندما وقعت من جاكيته انحنى قليا والتقتها بين يديه وقراء ما بدخلها
محتوى الورقه...اذا كنت تقراء هذا الجواب ارجو منك مساعدتى ولا تتجاهلنى انا احتاج مساعدتك للخروج من هذا المكان.انا اسمى يسرا بنت من فتيات الدار ولكن اتمتت السن القانونى منذ عام وعدت اشهر ولكن هم يرفضون خروجى من هنا والسبب مجهول يتحججون كل مره بكذبه.ارجو منك مساعدتى لاخرج من هنا علمت انك زو نفوذ قويه.مستقلبى بين يديك
يسرا محمود

طوق رضوان
منار احمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي