17

نفوس خائنه 17
لا تجعلو القراءه تنهيكم عن صلاتكم.
مرت الشهور واصبحت يسرا بالشهر الثامن ولكن حالتها مزريه اصبحت شاحبه الوجه وجسدها ضعيف وهذا ما اقلق عائشها عليها كثيرا. ورضوان عاد جاد كما كان فى السابق يتحدث قليلا واصبحت ساره زراعه الايمن فى العمل لا يثق الا بها وهى اثبتت جدارتها بالعمل معه مما جعلها تيتحوذ على كل وقته.

فى منزل عائشه عادت من عملها الذى لحقت به بعد اسبوع من مكوث يسرا معها وجدته مناسب فهى مكتبه صفيره قريبه من المنزل حتى تبقى قريبه من يسرا. اغلقت باب المنزل ووجدت يسرا تجلس على الاريكه ابتسمت لها واقتربت منها... عمله اى انهرده الدكتوره قالت اى

يسرا بطمئنان... متقلقيش ده شى طبيعى فى الشهور الاخيره انتى اخبارك اى فى الشغل

رغم الارهاق الذى بها ابتسمت... شغل كويس وقريب جدا من بيت بغيدا بقا عنم رمطت الموصلات

يسرا بحزن... عرفه انى تقلت عليكى يا عائشه بس هلاص هانت وهتخلصى منى

انتبهت عائشه لها.. قصدك اى

يسرا بتوتر.. قصدى يعنى لما تولد هنزل شغل هشيل عنك شويا

هبت عائشه من مجلسها.... مفيش الكلام ظه هتخلى بالك من ابنك وتسرجغى صحتك الى ادهورت دى. هروح احضر العشا عن علتلنا اى انهرده

يسرا... عملت رز وبسله زى ما بتحبى

ابتسمت لها عائشه واردفت بمرح... مش عرفه من غيرك كنت هقضيها بطاطس وجبنه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس رضوان على سفره الطعام برفقه يوسف وعمته وسعد اردف من بين طعامه... انا طلبت ايد ساره وهى وفقت

سكت الجميع يستوعب حديثه وما القه على مسامعهم وهو صامت كانه لم يلقى قنبله من ثوانى. اول من تحدث عمته خديجه... ومراتك وابنك

رضوان ببرود يعاكس ما بداخله.... هى على زمتى لحد ما القيها واخد ابنى منها. اما سلره مش هلقى افضل منها

خديجه... وده من امتى

رضوان... من اول ما وقفت جنبى ولحقت شغلى قبل ما ينهار وكانت قد الثقه ومخنتهاش

خديجه بضيق... انتا مبقتش صغير يا رضوان اعمل الى انته عيزه شوف خدامه بدل زينه عشان انا فى ااقرب وقت هسافر ويوسف محدش هيبقى معاه

هز رضوان راسه ببرود وقام من جلسته صعد الى الفرفه ولكن قبل دخوله تذكر زينه كيف راحت عن باله فهو اخذ حقه من يحيى بحسبه عدت سنوات بقضيه سرقه ولم يعثر على كوثر بمنزلها كيف له نسى زينه يمكن ليسرا ان تذهب لها لما لا وهى كانت عضو بتلك اللعبه القزره التى وضعتها كوثر

عاد درجات السلم راقدا الى نصر بواب الفيلا... عم نصر

نصر باحترام... ايوا يا بيه

رضوان... فين عنوان زينه

ظن نصر انه يريد ايعادها لتعمل مره اخرى...سكنه فى...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس نبيل بورشت والده للنجاره اعاد فتحها مره اخرى واشترى معدات حديثه كرث حياته للعمل ولولدته
كان يجلس يستريح من العمل ويحتسى احد اكواب الشاى وجد من يطل عليه ويتحدث برسميه... نبيل رمضان الطوخى

نبيل بتاكيد... ايوا انا انتا مين

الرجل بعمليه... مرسل. ومد يده بظرف ده مبعوت لحضرتك
اهذ رضوان منه الظرف وفتحه بتعجب وبداء يقراء محتواه... نبيل انا دلوقتى بين الحى والموت وقتى معدود عرفت بحملى بعد ما سبتنى بايام وبعدها بدات اتعب ولكا كشفت عرفت انى مريضه بالسرطان محبتش افرط فى اخر ذكره ليا بنتى امانه فى رقبتك خلى ولدتك تربيها متاكده انها هتكون افضل منى. وكتبت الاملاك باسمك وصلهم لبنتى بعد ما تكبر وقلها انى بحبها
كوثر عبد الناصر..

ترك نبيل الورقه وهو يبكى نعم انه كان يشعر بالنفور اتجاها كل ما يفكر بها ولكن لم يتمنى يوما انها تموت كذالك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد عدت ساعات كان نبيل بغرفه كوثر ووالدته التى اصرت تاتى معه. وكوثر كانت ممداده على الفرلش شاحبه الوجه...نبيل بنتى كويسه
نبيل... فى الحصانه بيطمنو عليها
دخلت الممرضه الغرفه... الحمد لله الطفله بخير
ابتسمت كوثر وصعدت روحها للسماء كانها بانتظار الاطمئنان على طفلتها اولا
اقترب نبيل منها وبكى بصمت ووالدته تبكى هى الاخره وتردف... لا الله الا الله
تمت مراسم الدفنه واخذ نبيل ابنته وعاد الى منزل كوثر لاخذ العزاء واقسم انه سيهتم بابنته لاخر نفس له وعندما طلبت والدته تسميتها قال... هسمى هند
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ما انتهت يسرا وعائشه من العشاء. قالت عائشه... هقوم اجبلك الدوا
يسرا وهى توقفها... متتعبيش نفسك هو خلص تعالى ااقعدى
عائشه بضيق... لى مقلتليش كفايه حالتك دى
يسرا.. مكنتش حبه اتعبك معايا كفايه انك جايه تعبانه ومش عيزه تبينى ده قدامى

تركتعا عائشه ودخلت ارتدات ملابسها وعندما هرجت اوقفتها يسرا... رايحه فين
عائشه هجبلك العلاج واجى

يسرابرفض وهى تنهض وتمنعها من الخروج.... لا طبعا مش مهم خشى ريحى شويه كفايه تعبك طول اليوم
بعد مناهدات نزلت عائشه لتاتى بالدوءا بينما جلست يسرا على الاريكه بتعب وضعت يدها على بطنها وتحدثت برفق... احتمال ايجى على الدنيا وانا مش فيها عيزاك قوى وتسمحنى انى مش هبقا معاك مش بايدى
وبعدها حركت دبلتها...تعرف ابوك وحشنى اوى تفتكر بيفكر فيا ازى حببته ولا وحده خنته وطمعانه فى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان رضون بمنزل زينه الذى علم منها كل محاولات كوثر للتواصل مع يسرا ولكن كانت يسرا دائما منشغله او ترفض الرد عليها ولم تعلم شى عنها من يوم ما تركت العمل واثناء عوده رضوان وجد عائشه تمشى على الطريق وممسكه بيدها شنطه صغير فكر للذهاب لها ولكن ممكن ان تهرب منه فضل اتبعها ومعرفه مكان سكنها وبالفغل وصل للخاره التى تسكن بها ورائها تدخل الى البنايه المتهالكه انتظر اكثر من نصف ساعه ليتاكد ان ذالك منزلها ولم تنزل مره اخرى
.......
فى الاعلى
انا جيت. اى ده انتى بتعيطى

يسرا.. لا ابدا عينى وجعانى شويه

علي عيشه برضو يا يسرا حولى اتعيشى يا يسرا اهملتى فى صحتك جامد وبكر ه ابنك يجى ينورلك حياتك

يسرا بدموع... تعالى عيزه اتكلم معاكى

عائشه... الاول خدى العلاك وبعد كدا نتكلم امسكى
ناولتها الادويه وكوب الماء.. ها يا ستى قولى بقا

يسرا... عيزاكى تخلى بالك من ابنى لو رضوان رفض يربيه عارفه انها مسئوليه عليكى بس عارفه انك قدها

عائشه بانهيار.. انتى بتقولى اى محدش هيربى ابنك غيرك
يسرا بدموع.. مش بايدى الدكتور قلتلى انى مش هستحمل الولاده وجسمى ضعيف غير عندى انميا فى الدم مصعبه العلاج عليا احتمال اموت انا والطفل واحتمال الطفل ينجى

ارتمت عائشه باحضانها.... حرام عليكى ليه سكته كل ده ثم ابتعدت فجئه اكيد فى علاج لازم نروح لدكتوره كويسه متقلقيش انا معايا فلوس

ربتت يسرا على يدها....فات الاوان انا فى اخر شهور الحمل ادعيلى وانتى بتصلى
انتفضت عائشه ويسرا على صوت طرقات المنزل. وما كان الا رضوان الذى اخلف فى الدور وطرق على باب الدور الذى اسفل عائشه كانت امراءه عجوز ودلته على شقه عائشه الذى تطلق عليها الجاره الجديده
عائشه بغيظ... براحه يلى بتخبط مين ظنت انه احدى الاطفال يلهو كما يفعلو ولكن... رضوان
ازاحها رضوان ودلف الى الشقه وعندما رائته اتتفضت بوقفتها... ر ضوان

رضوان بسخريه.... زوجتى المصون اى موحشتكيش

يسرا بعفويه...وحشتنى

صفق رضوان بيده....هتفضلى ممثله شطره لحد امتى
نظر الى طنها المنتفخه...لحد ما اخد منك روحك زاندمك على كل الى عملتيه

فهمت يسرا مقصده والتزمت الصمت اما عائشه..هى اصلا م...
يسرا بسرعه..بس يا عائشه

رضوان بضيق...قبل خمس دقايق تكونى لبستى عشان تيجى معايا
عائشه برفض...لا مستحيل تروح معاك فى حته
امسكت يسرا يدها ودلفت الى الغرفه واردفت... خلينى ااقضى اخر ايامى وانا قريبه منه وحياتى عندك متتكلمى
هزت عائشه راسها وما زالت تبكى. شعرت يسرا بدوار حاد وفقدت السيطره على جسدها النحيف

عائشه بخضه يسرا حسبى امسكتها قبل سقوطها على الارض وملت بها لانها تستطيع حملها... يسرا حببتى ردى عليا يسرا
منار احمد
اذا اتمتت القراءه صلى على سيدنا محمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي