18

فوس خائنه18
لا تجعلو القراءه تنهيكم عن صلاتكم.
فى صباح اليوم الثانى استيقظت يسرا بالم فى راسها واعتظلت فى جلستها وجدت صديقتها عائشه تبكى بجانبها ورضوان يقف ينظر لها بنظرات غامضه وخديجه بجانبه ولكن ماادهشها هو وجودها فى فيلا رضوان

رضوان ببرود.. وهو ينظر لعائشه هتيها وانزلو عشان نتعشى تحت عشان صحه ابنى
خرج الجميع من الغرفه ونظرت يسرا لعائشه بمعنى ماذا حدث
عائشه... اغمى عليكى ورضوان سالنى ان دى اول مره قلتله ان انتى الفتره الاخيره بدوخى كدا وطلب منى البسك واجيبك هنا وطلبلك الدكتوره وقالت ان لازم تعمليلى تحاليل ورفضت تديكى علاج وقالت شويه وهتفوق بس

يسرا بحنيه... قلتلك عليا ومبهدلكى معايا فى كل حته
عائشه...اختى الى ربنا رزقنى بيها

يلا خلينى ننزل تحت وحشنى يوسف اوى

يسرا بضحك... يوسف ولا سعد

عائشه... يوسف.. سعد صفحه واتقفلت وخلاص خلصت يلا ننزل
نزلت يسرا وعائشه بجانبها. كان رضوان يجلس على الطاوله يتابع يسرا تنزل الدرج بخطواط ضعيفه لا يخفى عنه شحوب وجهها او نحافه جسدها الزئده انزل بصره عندما اقتربت منه يسرا وجلست بجانب خديجه وبجانبها صديقتها.
تحدثت خديجه... اكل الشغاله الجديد حلو
رضوان وهو ينظر ليسرا.... المهم امنتها عشان الخاينين كترو
اخفضت يسرا بصرها وترقرت الدموع بعينها. بينما امسكت عائشه يده كانه تخبره انها بجانبها
دخلت ساره كعادتها بكرا تجلس معهم وبعدها تذهب الى الشركه برفقه رضوان.. السلام عليكم
وقع تظرها على يسرا.. ولا تعرف ما تقول انتشلها رضوان من حيرتها... يلا يا ساره ااقعدى افطرى عشان نمشى على الشركه
جلست بصمت بجانب سعد وبعدها اردفت... هنعنل الفرح قيمته قلتلى هتعرفنى انهرده

يعلم رضوان ان ساره قصدت تتحدث امام يسرا وهذا راق له كثير وسايراها... اول ما ابنى يتولد تانى يوم هنعمل فرحنا اصل حبب ابنى يحضر الفرح

كانت تعلم ساره ان يسرا حامل واكن تعود بعد تلك الشهور خائفه لتفسد زواجها من رضوان... خلصت عشن نروح الشركه

وقف رضوان واستعد للرحيل ولكن القى نظره على يسرا اامكنسه راسها... يسرا
نظرت له يسرا والدنوع متحجرها فى عنيها واحرار وجهها يدل على ذالك... هعدى عليكى الساعه خمسه عشان هنروح للدكتوره عايز اطمن على ابنى

لثانى مره يلقى خنجر بقلبها سيتزوج عليها والان يريد الاطمئنان علي ابنه يرى مرضها وشحوب وجهها ولكن كل ما يعنى له هو ابنه فقط. كانت تريد ان ترفض حتى لا يعلم مرضها ولكن لا تستطيع التحدث فهى تختنق من كثره الصمود وعدم البكاء. هزت راسها بنعم ولكن بعد خروجه انفجرت بالبكاء والشهقات مرتفعه تبكى بحرقه... عيز يعمل فرحه يوم العزا بتاعى تفتكرى هيدفنى ولا هيسبنى مرميه فى المستشفى هيبقا مشغول بابنه وفرحه كفايه عليه
ضمتها عائشه وهى تبكى هى الاخرى وخديجه تبكى على حديث يسرا ولا تفهم مذا تقصد بموتها اهى مريضه ولا تريد اخبارهم شحوب وجهها يدل على ذالك
سعد بحزن... ماما طلعيها ترتاح فوق
فعلت خديجه ما طلبه منها سعد بمساعده عائشه امو يسره منهاره باكيا وهى بحضن صديقتها وبعدها غفت من كثره التعب
طلبت خديجه التحدث مع عائشه وتعلم عائشه ما تريد منها خديجه لان يسرا تحدثت دون ان تنتبه لوجد احد

خديجه... يسرا الكلام الى كانت بتقوله ده هى فيها حاجه

هائشه بتهرب... معرفش قصدها اى يمكن بس خبر جواز رضوان صدمها عن اذنك
تنهدت خديجه بقلق فيبدو ان عائشه تتهرب منها وتخفى عنها شيئا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انهى رضوان اعمله باكرا وترك ساره بالشركه وذهب الى يسرا حتى يصطحبها الى الطبيبه
دلف الى المنزل وجد الجو هتدئ صعد الى غرفه يسرا وطرق الباب لم يلتقى الرد انقبض قلبه بشده لظنه انها تركته مره اخرى وفتح الباب ولكن وجدها نائمه بهدوء واثار الدموع تملئ وجهها اقترب منها وجلس بجاتبها مسح دموعها وقبل وجنتها الشاحبه... لى تعملى كدا فيا كان عندى استعداد افنى حياتى ليكى. ولسه بعد كل ده بعشقك مش بحبك بس

استعاد جموده عندما وجدها تستيقظ ولكن بالحقيقه كانتيسرا مستيقظه ومتمضه عينعا تهرب من الحديث مع اى احد... رضوان

رضوان ببرود... ياريت تخلصى وتلبسى عشان تروح للدكتوره وامسحى دموع التماسيح دى

يسرا بدموع... انتا هتتجوز ساره

رضوان... عندك مانع ولا اى اظن من حقى اتجوز واجيب ام لابنى
يسرا ببكاء... شيفاك مستعجل اوى على موتى بس خلاص هانت تركته واخذت ملابسها ودخلت الى المرحاض وجعلته يستجمع حديثها ابدا لم يلفظ ابدا كلمه موت لماذا اتت بها
خرجت را بعد ان ارتدت ملبسه ونزلت لاسفل وجدت رضوان فى انتظارها ركبت السياره بتعب واسندت راسها على زجاج السياره وهى تتنفس باتضراب الان دخلت فى اوائل الشهر التاسع من ولادتها واخبرها الطبيب ان ذالك سيكون اصعب شهر تمر به ولكن من او اسبوع وهى طاقتها تنفذ
وضعت يدها على بطنها وسالت دموعها هل ستترك ابنها لساره تهتم به وترعاه كيف
وصلنا
مسحت يسرا دموعها ونزلت من السياره بضعف وما زالت تستند على بابها
عندما احس رضوان بذالك اقترب منها وساعدها على السير للداخل
وبعد قليل كان رضوان يجلس امام الطبيبه ويسرا معه
الطبيبه بضيق... يسرا انتى ازى سكته كل ده كان لازم تتحجزى فى مسشفى لحد ما تولدى لى مهمله فى نفسك كدا

رضوان بعدم فهم... قصدك اى وليه تتحجز ممكن تفهمينى

مدام يسرا حلتها خطره وكشفت اول مره عندى وادتيها فتامينات ومن بعدها مشفتهاش غير من كام يوم وطلبت منها تحاليل وعملتها والنتيجه ان دخولها للولاده لقدر الله تموت فيها والجنين ينجى او الاتنين انا نش عرفه ااقولك اى بس لازم تفهم الوضع

كان الزهول مسيطر على رضوان واستعوب حديثها عن الموت فهم ما يدور بخلدها

هبت يسرا واقفه.. شكرا لحضرتك عن اذنك
امسك رضوان يدها وخرج بها اتجاه سيارته واركبها والتف وجلس بجانبها... لى تعملى فى نفسك كدا لى متبعتيش مع دكتوره من الاول انتى حابه تعذبينى لى يا يسرا لى

يسرا بدموع... عائشه سابت شغلها بسببى واشتغلت فى مكتبه قريبه من البيت عشانى وصرفت كل فلوسها عليا وهى الى كانت بتجبلى العلاج مكنتش حابه اعرفها حاجه كفايه عليها الى هى فى

رضوان بغضب.... انتى غبيه ليه مجتيش ليا للدرجادى شيفانى اى ندل هرفض اصرف على علاجك

يسرا... انتا كنت هتموتنى انا وابنى غضبك خلاك تعملى اى فحمدى كنت هتموته فى ايدك تخيل انا الى حبتها ووثقت فيها ضحكت وهى تبكى مع ان دلوقتى هى هى هموت بس على الاقل ابنى هيعيش

رضوان... انا نوديكى لاحسن دكتور وهتقضى بقيت ايام الحمل فى المستشفى اتصلى بعائسه تجبلك لبس واديها العنوان
يسرل وهى تمسك يده وتمنعه من القياده... لا انا عيزه ارجع البيت
رضوان برفض قاطع... لا مستحيل
يسرا.. عشان خطرى اخر طلب ليا خلينا انهرده فى البيت

تحت اصررها عاد رضوان الى المنزل ولم يتركها ولو ثانيه ورفض التحدث مع احد صعد اى غرفتهم وهى معه تبتسم لكل انش بالغرفه وتحفظه كانها تودعها

هدخل اغير خليك هنا
هز رضوان رلسه بنعم وجلس ينتظرها. بعد قليل خرجت يسرا ترتدى فستان قصير وعارى الكتف وانتفاخ بطنها يعكى لها مظهر رائع ولكن ما زال شحوب وجهها يبن مدى تعبها اقتربت منه وامسكت يده ووضعتها على بطنها... خليك معايا انهرده وانسى كل الى فات اخر طلب ليا انسى يسرا الكدابه خليك مع يسرا حببتك لاخر مره قبل متروح منك
ضمها رضوان لصدره وبكى من صميم قلبه.. مقدرش على بعدك اموت من غيرك انا عيزك انتى مش عايز طفل

يسرا... بحبك يا رضوان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى اكبر مشفى القاهره كان يقف رضوان بجانب يسرا ويحدث الطبيب... انا اهم حاجه عندى يسرا مش عايز اطفال

بكت يسرا.. لا مش عيزه ابنى يموت عشان خطرى يا رضوان مش عيزه اموت ابنى

الطبيب بهدوء... متقلقيش هتعيشى انتى وابنك باذن الله

يسرا... لو اتحطيت بينى وبين ابنى اختار ابنى
بكاء رضوان وهو يرا الممرضات ياخذونها الى غرفه العمليات وهى تبكى وتعطى وصيته لها لاجل طفلها
منار احمد
صلى على شفيع الامه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي