نفوس خائنه2

نفوس خائنه 2
طوق رضوان الورقه وجمله مستقبلى بين يديك تتكرر باذنه.تذكر تلك الفتاه التى كانت ستقع لولا يده التى امسكتها بحذر خمن ان تكون هى لانه الوحيده التى اقتربت منه الى هذا الحد اتجه الى الكمودو ووضع الورقه بداخل الدرج
واتجه الى المرحاض لينعم بماء دافى يزيل تعب اليوم

بعد قليل خرج وارتدى ملابس بيتيه مريحه واتجه غرفه الصغير لمشاركته على العشاء

دعونا نعود الى الدار مره اخرى نجد يسرا تجلس على الفراش الخاص بها وتتذكر كيف وبختها مدام ايمان وجعلتها تنظف اوانى العشاء بمفردها بسبب وقوعها امام رضوان باشا

تقدمت عائشه من يسرا عندما وجدتها شارده الذهن...انتى كويسه

يسرا بتعب.....ايوه

ميسون....ايه الى خلقى توقعى كدا قدام الباشا

يسرا بامل....انا الى عملت كدا قصد عشان اديله الجواب
عائشه بجهل...جواب ايه
يسرا بصوت منخفض حتى لا ينتبه لها الفتيات.....انا كتبت جواب وحطيته فى جكت البدله
شهقت عائشه بخوف...ممكن يقول لمدام ايمان
يسرا بخوف....ربنا يستر
عائشه بقلق على يسرا رفيقتها....يارب يلا نامى انتى انهرده تعبتى
يسرا...تصبحى على خير
عائشه وهى تتجه الى فراشها....وانتى من اهله
اغمضت يسرا عينها وهى تامل ان الغد افضل بكثير

كان رضوان يجلس على فراشه ويشرد وهو ينظر لسقف الغرفه ويتذكر تلك الفتاه خمريه البشره ذو الشعر الاسود الحريرى وعيونها البنيه..لا يعلم ما عليه فعله بعد قرائه الجواب هل هى صداقه ام كاذبه
اغمض عنيه بتعب وفتحهما مره اخرى على دقات صغيره يعلم صاحبها عن ظهر قلب.قام وفتح الباب وجد الصغير يوسف يبكى.انحنى وحمله برفق واتجه الى الداخل....مالك يا يوسف
تحدث الصغير ببكاء...بابا ماما وحشونى خلاص كدا مش هشفهم تانى

قبله رضوان من وجنته بلطف....هو انا زعلتك فى حاجه مش انا معاك

يوسف ببرئه....بس انا عايز اشوف بابا وماما

رضوان....هما فى مكان احسن من هنا بلاش العياط عشان كدا هيزعلو منك
يوسف...حاضر

رضوان...يلا ننام.تصبح على خير يا بطل
،ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر ثلاث ليالى لم ياتى رضوان لمساعده يسرا كما طلبت منه مما جعلها تياس من الخروج من ذالك المكان
بينما رضوان كان يشغل باله يوسف بن اخته الراحله. كل يوم يبكى ويصرخ ليلا. طول النهار يجلس بمفرده لا يريد اى احد معه غير رضوان ولكن رضوان دائما فى عمله لا يستطيع الغياب عنه

كان يجلس رضوان بشركته يراجع بعد اعماله ولكن اوقفه صوت طرقات على الباب جعله يترك ما بيده ويامر الطارق بالدخول

دخل حمدى مساعده واردف بابتسامه....صباح الخير

سند ظهره الى الخلف ورد بثبات...صباح النور

تقدم حمدى وجلس امامه...الورق خلص ناقص امضتك

امسك رضوان منه الورق ونظر له عدت دقائق ودون امضته ومعالم الارق ترتسم على وجه

حمدى بفضول...انتا كويس يا رضوان باشا

رضوان بضيق....يوسف حاله مش عجبنى اليومين دول بطل ياكل زى الاول كل همه انو يقعد لوحده ومش عايز حد غيرى وانا مش بفضه غير يوم اجزتى

حمدى بسرعه...اديه لعمته كوثر وهى معندهاش اولاد

نظر له رضوان بغضب...كوثر لو اخر وحده مش هفكر انها تقرب من يوسف

حمدى بتوتر... ليه بس يا رضوان باشا ما هى عمته ومن حق

قاطعه رضوان بغضب... تانى هتقول عمته. عمته الى مسالتش عنه لحد. دلوقتى وجايه بكل بجاحه عشان تاخد الوصيه عليه مفكرانى عيل ومش فاهم انها عيزه الوصيه عشان تمسك ورث يوسف

حمدى بتوتر... بس يوسف بيحبها

تنهد رضوان بضيق وهو يتغط على قبضته يده...يوسف عيل ومش فاهم حاجه وانا مش هخلى طمع كوثر ونبيل يضيعو ميراث يوسف

نفخ حمدى بضيق...هستاذن انا عندى شغل

رضوان بالامبلاه....اتفضل
..........
بمكان اخر كان يجلس ذالك المحتل وابتسامته اللعوب تملى وجه واردف بمكر....والله يا حببتى انا اتمنى ان يوسف يجى يعيش معانا هنا مش هخليه محتاج حاجه

اعتدلت كوثر بمجلثها واردفت بضحكه ساخره.....مش رايق عليك الدور ده يا حبيبى وتابعت بمكر ثعالب جائعه... انا فهماك زى ما انتا فهمنى طول عمرك كان نفسك تبقى شريك محمد اخويا ورضوان فى الشركه بس رضوان عارفك وعارف طمعك عشان كدا رفض حتى محمد رفض

امسك نبيل راسغها بقوه واردف بحقد.... بس خلاص محمد مات ورضوان الدور عليه بس هخليه يموت بالبطيى

ابعدت كوثر يدها بغضب....ايدك يا نبيل وخليك فاكر ان انتا من غيرى عمرك ما هتعرف تاخد ورث محمد

تنهد نبيل بضيق... خلاص يا كوثر بس اهم حاجه تخلى يوسف يتعلق بيكى

كوثر ببرود....ماشى
،،،،،،،،،،،،،،
مرت الايام وتحاول كوثر الاقتراب من يوسف ولكن رضوان سبقها بخطوه ورفض دخولها منزله وحرص على عدم مقابلتها ليوسف تلك الفتره
اما نبيل يعمل ما بوسعه حتى يحصل على وصايه يوسف بمساعده كوثر
فى تلك الايام فقدت يسرا الامل لمجى ذالك الثرى لمساعدتها للخروج من ذالك المكان ولكن تغير كل شى فى ذالك اليوم

استيقظت يسرا مثل العاده هى وبنات الدار الذى يصغرونها وقامو برتينهم اليومى ولكن قطعهم دخول مدام ايمان تطلب من يسرا ملاحقتها فى مكتبها الخاص مما ادهش البنات ظنو انها تريد يسرا لانهاء اورقها للخروج من الدار اما يسرا ذهبت خلفلها بجهل تام عما تريده منها تلك المراءه

دلفت يسرا الى الغرفه خلف مدام ايمان وجدت فتاه يظهر عليها الثراء يبدو انها فى اوخر العقد الثالث

مدام ايمان....سلمى يا يسرا على مدام كوثر

يسرا بتعجب....اهلا بحضرتك

كوثر بخبث...ممكن تسبينا شويه يا مدام ايمان

مدام ايمان وهى تتجه الى الخارج...اه طبعا

التفتت كوثر الى يسرا وتحدثت بهدوء...اقعدى يا يسرا

جلست يسرا مقابلها وهى تفكر ما تريده منها تلك الفتاه
استرسلت كوثر حديثها عندما وجدت يسرا يظهر على وجهها القلق... انا كنت محتاجه منك مساعده والمقابل هخليكى تخرجى من هنا ولو عايزه تكملى تعليمك برا كل الى هتطلبيه مجاب

انتبهت حواس يسرا الى تلك الفتاه بعد ذالك العرض المغرى الذى قدمته لها لما لا خروجها من ذالك المكان وتكمله تعليمها لا يوجد افضل من ذالك لفتاه مثلها تحلم بملحقت الكليه التى تحبها

يسرا بتفكير...ايه الطلب

اعتدلت كوثر فى جلستها وقصت كل ما تريده من يسرا بجديه مما جعل يسرا تتوتر من ذالك الحديث ولم يطمئن قلبها حتى الان

كوثر بنظرات ثاقبه...رايك ايه
اخذت يسرا تتنفس بهدوء حنى تستطيع الرد واردفت بتساؤل...وهو هياذى طفل صغير ليه

كوثر بحزن مصطنع....لاسف الفلوس بتخلى الواحد يعمل اى حاجه ها رايك ايه

يسرا بقلق...واسمه ايه خال بن اخوكى ده

كوثر بسرعه...رضوان متولى

ارتعش جسد يسرا فور سماع اسمه واردفت بقلق...هو كان عندنا فى الدار من كام يوم صح

كوثر بتاكيد....ايوه هو واكملت بخبث..زى ما انتى فاهمه اكيد رجال الاعمال وصورتهم فى المجتمع اهم من اى حاجه

تذكرت يسرا الرساله التى وضعتها بجاكيته ولكن لم ترى اى ردت فعل مما جعلها تياس من خروجها من هنا وترى ان حديث رضوان ما كان الا كلام يلقيه على مسمعهم ومسمع الصحافه للحصول على الاضواء

كوثر... كررتى ايه

يسرا بتفكير... هشتغل عنده ازى وهشتغل ايه

كوثر... متقلقيش هو هيجى يخدك بنفسه وهيشغلك عنده

يسرا بقلق....هو اشمعنا انا

كوثر وهى تنهض بثقه... هتعرفى كل ده بعدين المهم انك تفكرى فى مستقبلك.

يسرا بتوتر... موافقه

كوثر بذكاء... كدا انتى زاكيه انك فكرتى بمستقبلك قريب هيحى راضون يخدك بنفسه الى غليكى انك تستغربى وجوده كانى معرفتكيش حاجه

شعرت يسرا برهبه من ذالك اللقاء ولاكن تطمئن نفسها من الخروج من ذالك المكان.
.............
فى اليوم الثانى
كان يجلس رضون على مكتبه وهو ينفخ بضيق من كم المسؤوليات التى تحيط به ولا يملك ثقه باحد حتى يساعده طرقات على الباب جعلته ينطق بغضب... ادخل

دلفت السكرتيره الخاصه به... رضوان باشا استاذ حمدى مستنى برا

رضوان بهدوء... دخليه واعمليلى فنجان قهوه

استاذنت السكرتيره وخرجت من الغرفه وظلف بعدها بدقائق حمدى...صباح الخير رضوان باشا

رضوان بتعب... ااقعد يا حمدى

حمدى... فى حاجه يا رضوان باشا

رضوان بتعب... مخنوق يا حمدى يوسف مش عارف اعمل معاه اى وده طفل مش قادر ازعقله وافهمه الوضع الى انا فى عمره ما هيستوعب وفى نفس الوقت مش لاقى مربيه بنفس الموصفات الى انا عيزها

حمدى بذكاء... ممكن تشوف بنت لسه خاجه من الملجى هتكون مش عرفه حد.وقريبه من سن يوسف وهتفهمه

نظر رضوان له بتفكير.... تفتكر ده انسب حل

حمدى بخبث... يا باشا هتبقى تحت عينك وهى لا ليها قرايب ولا حد لانها بنت ملجى واكيد لو ليها اهل مكنتش هتتربى بعيد عنهم وانتا عينك هتبقى عليها بطرقتك

رضوان... ماشى يا حمدى قولى كنت جاى لى.

حمدى....
...............
بقلمى منار احمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي