نفوس خائنه5

فوس خائنه 5
لا تجعلو القراءه تنهيكم عن صلاتكم

التفت يسرا على نداء تلك الفتاه التى لم تروق لها نظراتها تمام واشرت باصبعها على نفسها بتعجب.... انا

تمتمت ساره بغيظ... هو فى غيرك هنا انتى هتعملى نفسك عبيطه بس احب اعرفك انك تخرجى من قوضته ولبس زى ده
انهت كلامها واشارت على الرداء التى تلبسه يسرا الذى كان عباره عن فستان ازرق اللون بطول كاحليها ومنتصف زراعها وفتحه رقبه واسعه

نظرت يسرا الى الفتاه بتمعن وجدت انها تردى حجابهاومع فستان فضفاض وملامحها الرقيه التى لا تناسب مع عجرفتها.. ده لبسى الى متعوده عليه حتى بخرج بى وانتى مالك...
بترت جملتها عندما وجدت زينه تدلف بملامح متوتره وقلقه... انسه يسرا يوسف تعب فى المدرسه ومش عرفين يعملو اى

انقبض قلب يسرا بخوف... طب انا هرحله بس ازى انا مش عرفه الطريق او اركب اى

عصمت بقلق... تاكسى يا بنتى وقليله اسم المدرسه متبعدش عن هنا كتير

هزت يسرا راسها بنعم وذهبت هى وزينه اتجاه الباب واوصلتها زينه الى الطريق وتركتها وعادت الى المنزل اما يسرا عندما اقترب منها سياره اجره رفعت يدها باشاره معتاده لتقف وملت السائق اسم المدرسه ثم ركبت فى الخلف منتظره وصولها
بعد قليل وقفت السياره امام بوابه المدرسه الخارجيه ترجلت منها يسرا بتوتر ونظرت للسائق بلهفه... متميش يا عم ثوانى هجيب الولد واجى

دخلت يسرا الى المدرسه ومنها ارشدتها احدى العاملين الى غرفه المديره

عندما وقع نظر يوسف اتجاه يسرا بكى بتعب... يسرا

اقتربت يسرا منه بلهفه... حبيبى حاسس بايه
وضعت يدها على جبينه وجدت حرارته مرتفعه حملته برفق ونظرت الى. المديره... انا هخده للمستشفى

تحدثت المديره بعمليه.. تقربيلى اى حضرتك

يسرا.. انا المربيه بتعته

نظرت لها المديره بتعجب اى انتى صغيره اوى وانا اى يضمنلى وحولت نظرها الى يوسف... تعرفها يا حبيبى

يوسف بتعب... الداده بتعتى ونظر ليسرا بتعب... يسرا انا عايز انام

يسرا للمديره... ممكن تيجى معايا لو قلقانه لكن الطفل تعبان وخالو فى شغله
وبعد مناهدات اخذت يسرا يوسف وخرجت الى سائق التاكسى وطلبت منه ان يوصلها الى اقرب مشفى وبالفعل بعد ثلاثين دقيقه وصل السائق الى المشفى. حملت يسرا يوسف الذى تصبغ وجه بلون الاحمر دليل على ارتفاع حرارته ونزلت من سياره الاجره وعند التفاتها اوقفها السائق.... الاجره يا مدام

التفت يسرا له وصدمت من موقفها فهى نست تمام اخذ اى مال معها.. انا انا

السائق بضيق.... ايه يا مدام

احست يسرا بضيقه وما كان عليها الا انها مدت يدها الى اذنها وخلعت ذالك القيراط الصغير الذى كان زكراها من والديها كما اخبرتها مديره الدار واعطته له تحت رافضه التام ولكن وضعته برفق بالمقعد المجاور له وتحدثت بلهفه.... انا معيش فلوس لانى خرجت بسرعه
ثم اخذت الصغير ودلفت الى المشى بخطوات متسارعه
.........
على الجانب الاخر كان رضوان يجلس يتابع اعماله ولكن شرد فى حديثه مع مدير الجامعه عندما طلب منه التسجيل يسرا والتحاقها بالسنه قبل نهايتها ولكن رفض المدير ذالك لان بدات الامتحانات واعتذر منه بلباقه وعلى وعد منه ستلتحق بالسنه القادمه

تنفس رضوان بتعب وطرق الاوراق التى بيده واسرخى على مقعده ولكن رن هاتفه جعله يعتدل مره اخرى وامسك الهاتف بيده ولكن عندما وجد اسم المتصل ساره ابنه خالته نفخ بضيق وضغط على زر الاجابه... الو

ساره بلهفه... رضوان يوسف تعبان اوى فى المدرسه

اغلق رضوان الغط بعد الرد عليها باختصار.. سلام

وقام بسرعه فائقه واتجه الى موضع سيارته.. بعد مده كان يقف رضوان مع المديره التى ابلغته ان يسرا اخذته وذهبت الى المشفى

خرج رضوان وركب سيارته ولم يعلم وجهته ولكن ما كان عليه الى الذهاب الى المشفى القريب من المدرسه وبالفعل وصل الى المشفى فى وقت قياسى ترك السياره ودخل الى الاستقبال سريعا ولكن صدمه صوت يسرا العالى وهى تحمل يوسف وتصرخ بالموظفه التى امامها

بعد ان دلفت يسرا الى الداخل وهى حامله يوسف تحدثت الى الموظفه بلهفه.واخبرتها ان الطفل مريض وسالتها الموظفه عن بطاقتها الشخصيه ودفعه من المال ولكن يسرا اخبرتها انها لا تملك شيئا الان وطلبت منها اسعاف الطفل اولا ثم ستاتى لها بكل ما تريد وكان رد الممرضه ببرود... اسفه يا فندم دى قوانين المستشفى

صرخت يسرا من برودها.... قوانين اى بقلق الولد هيموت اى البرود ده بنى ادمن معندكيش دم

الموظفه بضيق... اتفضلى برا والا هطلبلك الامن

اقترب رضوان بخطوات متسارعه وهو يستمع الى حديث يسرا والموظفه ووقف امام الموظفهبكل غيظ وارخ بطاقته ومملغ مالى.... نادى حد ياخد الطفل
ضغطت الموظفه على ذر بجانبها وبعد دقائق اتى موظفين ومعهم ترل ووضعو عليه الطفل واخذوه الى غرفه الكشف ويسرا خلفهم اما رضوان نها اجراءت المشفى وتحدث بتوعد مع الموظفه... مش هعدى الى انتى عملتيه ده هطمن على ابنى الاول بس

ابتلعت الموظفه ريقها بخوف وتحدثت بتعلثهم... دى اوامر وانا بنفذها

اركها رضوان واتجه ناحيه غرفه الكش بعد ان سال احدى العملين الذى اشاره له بالاتجاه اليمين فى نهايه الممر خكى رضوان خطوات متسارعه فى الممر وجد يسرا تقف فى نهايته ودموعها تتسابق فى النزول وجسدها يرتجف من برودت المكان وملابسها رقيقه امام الطقس القارص للبرد

خلع رضوان معطفه ومد يده ليسره به. اما يسرا قبل قدوم رضوان كانت تقف وتبكى بصمت على مرض يوسف فيبدو انه متعب للغايه وهى لم تذهب له فى الصباح بسبب ضيقها من رضوان ربما لو ذهبت له كانت علمت انه مريض وامنعته من الذهاب ولم تسيى حالته كذالك فاقت من شرودها على يد رضوان تمدت لها بمعطفه لم تتردت كثيرا فاخذته منه وارتادته بعجله حتى تهداء من ارتجاف جسدها
وقف رضوان بجانبها والصمت يخيم. ولكن قطع ذالك الصمت خروج ذالك الطبيب وهو ينزل الماسك من على وجه بعمليه. اقترب منه رضون بسرعه وتحدث بلهفه... يوسف عامل اى

تحدث الطبيب بضيق... حرارته مرتفعه جامد وده غلط على طفل فى السن ده خظ الادويه وهنحطه تحت الملاحظه لحد بليل.. انعى كلامه والتفت الى يسرا بضيق واضح... المفروض حضرتك مامت الولد يعنى تلحظى انه مش طبيعى لكن متسبهوش ليسوء حلته كدا
ثم تركهم ورحل. ويسرا تقف وتنظر الى الغرفه واحساسها بالذنب اتجاه يوسف يذداد اما رضوان جلس على المقعد وهو شارد فى ما قاله الطبيب. تلك هى الامانه التى امنته اخته عليها ولم يكن جدير بها ادمعت عيناه وهى يتذكر حديث يوسف ومرحه ذالك الصغير الذى بعد عدت اشهر سيتم عامه السادس وهو يتيم الابوين.
...........
على الجانب الاخر
كان يقف ذالك الرجل المسن وهو يحدث نفسه بضيق... كان لازم اتعصب عليها واحرجها ربنا يعلم بحلها
ثم كور يده على ذالك القيراط وعزم على امره خطى خطوات متثاقله لكبره سنه ودلف الى الاستقبال

لو سمحتى يا انسه

ردت الموظفه بعمليه... اتفضل يا فندم

مد الرجل يده بالقيراط وقال.... فى بنت دخلت من نص ساعه ومعاها ابنه تعبان وشيلاه على كتفها

تذكرات الموظفه يسرا... ايوا يا فندم

تحدث الرجل باسى.... ممكن تديها ده

امسكت منه الموظفه القيراط بتعجب وهزت راسها بنعم وما زال الدهشه مسيطره عليها
.................
كان الحال كما هو يقف رضوان وبجانبه يسرا شارده ولكن اتت تلك المتعجرفه وتحدثت بضيق واضح.. هى دى اى جايبها تخلى بالها من يوسف وادى النتيجه تعب دى طمعانه فيك ويوسف حجتها

كان رضوان مزهول من دخولها المفاجى وحديثها الفج نفس حالته يسرا تنظر لها بدهشه من ظنها بها ولكن فاجاءه رد رضوان

.... خدى بعضك وغورى من وشى بدل ما تزعلى منى انا على اخرى

ردت بغضب عليه... كل دن عشان اتكلمت على الست السنيوره ب...

رضوان بغضب.... امشى بدل ما امشيكى بطريقتى يلاااا

بقلمى منار احمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي