نفوس خائنه4

نفوس خائنه 4
لا تجعلو القراءه تنهيكم عن صلاتكم
تمالكت يسرا تعبيرات وجهها عندما استمعت حديث تلك المرأه واردفت بهدوء... يوسف كان عايز بوشار لو فاضيه تعملي او تقليلى على مكان الحاجه

زفرت زينه براحه عندما استمعت الى حديث يسرا ويبدو انها لم تسمع شى مما قالته. اردفت بابتساكه متوتره... اتفضلى انتى وانا هعمله

انصرفت يسرا بهدوء واتجهت الى مجلس الطفل وجلست بجانبه بابتسامه شارده لا تعلم شى مما يحيط بها الامر ليث بتلك السهوله كما تصورت هو ان تحبب الطفل فعمته وذالك مهماتها تنتهى ولكن يبدو ان يوجد حلقه مفقوده رضوان لم يكن بذالك السوء مع الصغير ويطعاطف معه بحانيه اب وليس خال يمكن ذالك لكسب محبه الصغير له او هو بالطبع يحبه. تلك اللمعه التى تظهر فى عيناه عندما يضم الصغير تجعلها تنكر حديث كوثر تجاه

الصغير... الفشار جيه

فاقت من شرودها ونظرت للطفل ثم لزينه التى وضعت الطبق امامهم بتوتر يظهر على محياها
حاولت يسرا رسم ابتسامه على شفاتها حتى لا تشك زينه بامرها.... شكرا يا مدام زينه

زينه بهدوء... العفو ده شغلى. ثم انصرفت بهدوء

بعد قليل انتهى فيلم الكرتون وقامت يسرا هو ويسف بالتوجه الى غرفته وتركته بعد ان غفى فى النوم واخرجت من الغرفه ولكن قبل ان تتوجه استمعت الى صوت بكاء من الغرفه المقابله لغرفه الصغير اقتربت بحدز وتركت الباب مرارا لم تسمع رد غير صوت البكاء الذى يزداد وضعت يدها على المقبض وفتحت الباب بحذر ولكن صعقت عندما وجدت رضوان هو من يبكى ويدث برواز بين حناى صدره كانه شخص امامه. اقتربت منه ووضعت يده على زراعه بتوتر... استاذ رضوان

كان هو كالمغايب تمام عن الواقع وهو يمسك صوره تجمع عائلته الصغيره والده ووالدته واخته التوئم كانو له كل شى وعندما توفى والده بمرض السرطان لم تتحمل والدته ولحقت به والان ذالك الحادث اللعين الذى اخذ اخته منذ عدت اشهر انحدرت سيارتها هى وزوجها الطائش وتوفت هى وجنينها بكى بكل ما يملك من قوه من الذى يتحمل كل هذا اذا كان جبل سينهار ما بالك ببنى ادم لا حول له ولا قوه.. ولكن تذكر قول الله تعالى. ولا تياسا من روح الله.
شعر بصوتها المتوتر وكف يدها الصغير جعله يستفيق من تلك الدوامه ترك ما فى يده والتفتت لها بضيق بعد ان مسح قطرات عنائه مع الحياه
تراجعت يسرا الى الخلف عندما وجدت نظرات الغضب بعيناه ولكن كان هو الاسرع منها وامسك كتفها بغضب وهو يهزها بعنف... اى الى دخلك هنا

تالمت يسرا من زراعها وحاولت التماسك حتى لا تبكى... انا انا سمعتك بتعيط

ترك زراعها وحاوط رقبها بيداه القويه وهو يصرخ بغضب... انا مبعيطش مش عيل قدامك فهمه من اول يوم بتتخطى حدودك فى البيت ده شكلك وحشك الدار

حاولت يسرا التحدث ولكن يده التى تطبق على رقبتها حعلتها تتنفس ببطى وتفقد وعيها بين يديه.
ترك رضوان يده بسرعه عندما سقطت رقبتها على يده حاملها برفق واتجه بها الى غرفتها وطلب من زينه المكوث بجانبها عندما اطمئن انها ما زالت تتنفس
............
فى صباح يوم جديده
كان يجلس رضوان على السفره وبجانبه يوسف الذى لم يكف عن الثرثره ماذا شاهد امس برفقه يسرا وما اكل برفقتها وتلك الحدوته التى قصتها عليه قبل نومه

يوسف بابتسامه بريئه... يسرا جميله اوى اوى يا خالو ثم سال متعجبا عندما قابله الصمت من رضوان هى منزلتش تفطر ليه معانا

فور انتهاء الصغير من حظيثه نظر رضوان لزينه الاى بدورها فهمت... رفضت تنزل حضرتك

التف رضوان ليوسف... ممكن تكون صحيت متاخر كل انتا عشان الباص قرب يوصل

وقف رضوان وتحدث الى زينه.... خلى بالك منه ووصليه للباص

وصعد درجات الدرج برشاقه الى العلى لغرفه ليسرا. وقف امام الباب وترك الباب عدت مرات وعندما لستمع الى صوتها دلف الى الداخل
اما يسرا كانت تعد حقيبه ملابسها وهى تتذكر كل ما حدث امس واثار اصابعه التى ترسم على عنقها. استمعت الى طرقات على الباب ايقنت انها زينه لتكلب منها النزول للاسفل للمره التى لا تعد ولكن بعد ان اذنت لها صعقت عندما وجدته هو يقف بكل شموخ ويستند على الباب وهو يتابعها ببرود متلف لاعصاب بالنسبه لها... بتعملى ليه

اخرجت كلامته يسرا من شرودها وهى تقف امامه كالصنم... بلم هدومى اى الى يخلينى ااقعد فى بيت واحد ممكن يموتنى فى اى لحظه كل ده عشان اى اصلا مش بعيد ااقلك صبح الخير تقوم دبحنى

اقترب رضوان منها كالاعصار... لو عايز اموتك هموتك فى ثانيه وانتى لا ليكى اهل او قرايب يسالو عليكى حطى هدومك مكانها وانزلى ودعى يوسف قبل ما يمشى لانه عمال يسال عليكى

يسرا بغيظ... انتا بارد كدا ليه بقلق همشى من هنا

امسكها رضوان من ثدغها بغضب.... لسانك يتلم لو باقيه على عمرك مفيش خروج من هنا. ثم ابتسم بخبث. ولو مصره اوى يبقا على الحبس اصل مفيش حراميه بيقعدو برا السجن

نفضت يسرا يدها بغضب... اخرس انا مش حرميع ومسرقتش حاجه وعندك شنطتى اهى
انهت حديثها ووجهت يدها اتجاه حقيبتها

ابتسم رضوان بسخريه... انا قلت لو فكرتى تخرجى من هنا يبقا على الحبس اظن وصلك المعلومه

استوعبت يسرا حديثه المشؤم وردت بانكسار.. يعنى اى يا اشتغل بالعافيه يا الحبس

ابتسم رضوان بانتصار... شطوره يا يسرا يلا انزلى افطرى زمان يوسف مشى لما يجى قوليله انك صحيتى متاخر وياريت تخلصى وتيجى قوضته المكتب فى موضوع مهم يخص جامعتك
انصرف خارج الغرفه وتارك تلك المنكسره خلفه التى ظنت ان بسبب خروجها من ذالك الدار حصلت على الحريه ولكن كيف لها ان تعيش بحريه وهى وقعت فى عرين من لا يرحم
.................
كانت تجلس بصمت وهى تستمع الى الطرف الاخر عبر الهاتف وفور انتهاء المكالمه التى انتهت بجملتها الاخيره... شوفى ايه الى هيحصل وعرفينى اول باول

تركت الهاتف من يدها على الطاوله الصغيره وحولت نظرها لزوجها الذى يتلهف لسماع حديثها.... يسرا عيزه تسيب البيت وتمشى

سب الاخر بضيق... بنت ال... من اول يوم هى كدا مفكره نفسها اى حره وهتقدر تمشى

تخدثت كوثر ببرود... دى حتت عيله لا راحت ولا جت متقدرش تعمل حاجه مكلمه منى هخليها ترجع عن الى فى بالها. وبعدين كفايه اوى الى رضوان عمله فيها

لفت انتباه كلمتها وانتشلته من شروده... رضوان عمل ايه

قصت كوثر ما حدث امس من رضوان ليسرا وتعب يسرا طول الليل وعندما فاقت اصرت على ترك البيت وزينه حاولت ان تقنعها ولاكن كان راسها يابس

نبيل بغيظ.... كل الى بنعمله هيضيع بسبب الغبى رضوان

كوثر بقوه... مستحيل ده يحصل طول ما انا عيشه . وبعدين يسرا عيله خيبه كلمه توديها وتجبها متقدرش تتصرف من دماغها بس اعرف اتكلم معاها

نبيل بتعجب.... هتعملى ايه يعنى

كوثر بخبث... هقلق هعمل ايه
...........
على بعد امتار وقفت سياره اجره وترجلت منها فتاه فى العقد الثانى. وبجانبه سيده فى العقد الخامس يظهر التجعيد على.وجهها ولكن ملامحها صارمه حاده غير ابنتها التى بجانبها

التفتت المراءه الى ابنتها وتحدثت بضيق....من قبل ما ادخل البيت ياريت تعرفى حدودك انا هنا عشان اشوف بن اختى وقعد معاه شويه اصرارك انك تيجى معايا مش مريحنى خلى كلامى حلق فى ودنك لانى مش هتساهل معاكى

تقدمت المراه اتجاه المنزل والفتاه تمشى خلفها بضيق واضح بعد سماع حديث والدتها الذى لم يروق لها ابدا اتريد المجى الى هنا حتى تصمت ولكن لا هى هنا من اجله هو فقد من عشقته من الصغر كيف تريد والدتها منها ان تصمت وتبتعد. ولا تعلم عندما تغدر بمن عشقك حد النخاع ويجرى فى طريق سعادتك. سينقلب السحر على الساحر صغيرتى
..........
بعد قليل اجتمعت شتات نفسها وعدلت من هيئتها للنزول لاسفل. خرجت من غرفتها ولحقت درجات السلم ولكن استوقفها صوت تلك المراءه

عصمت... وحشتنى خالص يا رضوان بقا تنسا خلتك كل ده

اقترب رضوان منها ودنى لمستوها وقبل راسها.... وحشتينى اوى انتى عارفه غلاوتك عندى بس زى ما انتى عارفه قضيه يوسف مشغول فيها وكوثر ونبيل زى التعابين بيحوما حوليه

زمت عصمت شفتيها بغضب..... ديل الكلب عمره ما هيتعدل.نبيل وكوثر هيفضلو يجرى وراى غيرهم لحد ما يموتو وهينسو حيتهم

تحدثت الفتاه بعد صمت تام لدقائق تستمع الى جديث والدتها ورضوان....ازيك يا رضوان

التفت رضوان لها ومد يده ليدها الممتده امامه.... بخير يا ساره انتى اخبارك اى

ساره بهدوء... الحمد لله

نزلت درجات السلم بخطوات ثابته ووقفت بالقرب منهم...صباح الخير

عصمت بتعجب... مين دى يا رضوان

رضوان بهدوء....مربيه يوسف الجديده

عصمت... بس دى صغيره خالص

رضوان.... يوسف قدر يتفاهم معاها.هنادى زينه تجهز الاوض ترتاحو شويه عقبال ما يجى معاد الغدى ويجى يوسف

عصمت... هتروح الشركه

رضوان بامائه بسيطه.... مش هتاخر عليكو بس حمدى مستنينى فى المكتب وحول نظره اتجاه يسرا... لما اجى هنتكلم

هزت يسرا راسها بنعم وبعد انصراف رضوان لفت اتجاها للدرج وكادت ان تصعد ولكن استوقفها

ساره بغيظ... انتى

بقلمى منار احمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي