12

نفوس خائنه12
لا تجعلو القراءه تنهيكم عن صلاتكم.
مرت الايام وكانت خديجه تساعد يسرا فى تجهيز ملابسها التى تكلف بها رضوان وعائشه اساعدهم وتهتم بيوسف الذى اصبح صديقها ورضوان ينهى اعملاله سريعا لتفرخ ليوم عرسه وسعد كل يوم فى جوله عن اماكن مصر التى لم يزورها من ثلاث سنوات مع انهوتم زيارتها من سنه فى حادث ابنه خاله وزوجها وعاد اى تركيا مره اخر بلد والده وكوثر التى اصبح الحقد والغل يملئ قلبها فتركها زوجها مثل ما فعل بها رضوان سابقا اهى مكره الى كل هذا الحد منذ زمن خسرت من احبته او هى قنعت نفسها بذالك والان خسرت من احبها.
فى منزل بسيط يحتوى على.عدت غرف متوسطه ويفرشها اثاث بحاله جيده كان يقف امام والدته التى كانت تنهى صلاتها وكعاتها تترك باب منزلها على مصرعيه وصوت القرءان يملا المنزل هوء واطمئنان تشعر به يجعلك تريد المكوث به مدى حياتك

اردف بدموع منكسره وبخزى يملأ ثنايه قلبه... تقبل الله

التفت الى مصدر الصوت وابتسمت بفرحه ممزوجه بالدموع وهى تفتح ذراعيها.... نبيل

ارتما فى احضان والدته وتحدث ببكاء... اسف اسف يا امى شيطانى عمانى اسف انى بعدت عنك انا محتاجك جنبى اوى

قبلت راسه عدت قبلات وتحدثت بحنو ام... كل الى فات عدى يبنى خليك فى دلوقتى انتا لسه شاب فى اول حياتك ولو مراتك تقبلتك بعشتك ومستواك تبقا بنت اصول غير كدا

نبيل بدون مقدمات... انا طلقت كوثر

اغمضت والظته عينها براحه... كان حاجه متوقعه مش ليقين على بعد يا بن بطنى. قال رسول اللع صلى الله عليه وسلم... تنكح المراءه لاربعه لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك.. عارف ده معناه اى يا نبيل ان كل واحد من حقه يختار شريكه حياته مثلا حلوه مثلا من عيله مثلا معاها فلوس
عند سماع ذالك احنى نبيل راسه. بينما هى رفعتها بيدها وقبلتها بحب واكملت وممكن كمان وحده تعرف ربنا
.. فاظفر بذات الدينا.. يعنى لو معندهاش دين ومتعرفش دينها ملوش لازمه المال والجمال ولا العيله.

نبيل بطاعه... هسمع كلامك من هنا ورايح عمرى ما هرمى ودانى تانى

والدته بحب... اسمع كلام ربنا وتوجيهاته ليك. يمكن الى حصل ده كان درس ان الفلوس مش بتعمل حب ولا حنيه ولا احتوء ولا الاحترام فى حجات اهم بكتير من الفلوس

قبل يدها بحب... ربنا يخليكى ليا

هقوم احضرلك الفطار وانتا قوم شوف غير هدومك قوضتك زى ما هى.. انهت كلامها ونهضت اتجاه المطبخ

قام نبيل من مجلسه واتجه لغرفته الى تفاجاء تنها مثل ما هى ويبدو انها تم تنظيفها من وقت قصير ابتسم براحه يظهر ان والدته كانت تعلم انه سيعود يوما ما غير ملابسه واتجه الى المطبخ ليساعد والدته فى اعداد الطعام التى ابتسمت فور دخوله واخذت تذكره افعاله وهو صغير ولكن قطع زكرياتهم صوتها الذى مثل الكرون

بتعملى فطار قبل ما اجى يا خلتى بتبعينى كدا وقفت مصدومه من وجوده وردت بدون تصديق.. نبيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت عائشه تجلس وتتابع التلفاز على مسلسل تركى بعد معاناه باقناع يوسف ان يلعب باحد العابه بدل التفرج على التلفاذ لذالك الوقت حتى ينتهى المسلسل
امسكت المنديل الورقى ومسحت دموعها عند احد المشاهد واصابه البطل ولم تشعهر بالذى يجلس بجانبه يكتم ضحكاته على مزهرها.
صرهت بغضب عند تغير القناه الى قناه الرياضه. التفت جانبها وجظت سعد ينظر للشاشه بحماس... انتى متخلف

نظر لها سعد ورفع احد حاجبيه... انا انتى بتغلطى غيا انا

تخصرت عائشه بغضب... انتا كمان عبيط فى كد غيرك هنا

وقف سعد بغضب واقترب منها... بت اتلمى واحترمى نفسك مش عشان سكتلك هتسوقى فيها

عائشه بغضب مماثل... انتا الى قليل زوق ازى تقلب وتنا بتفرج على المسلسل

سعد ببساطه... عايز اتفرج على الماتش

عائشه بدهشه.. اى البرود ده منا بتفرج على المسلسل اتفرج على الماتش بعدين

اتفرجى انتى على المسلسل بعدين.

جاء يوسف عند سماع شجارهم... فى اى يا عائشه

عائشه بغيظ... غير على السلسل الى كنت بتفرج عليه اهم مشهد فرهات مات

سعد... فرهات مين

عائشه بتاثر... بطل المسلسل

جلس سعد على الكرسى مره اخرى يتابع اامتش فيبدو انه ظن ان عائشه مريضه عقليه لءالك فضل ان لا يضيع وقته
يوسف بعفويه.... تصدق انتا ملزق زى ما عيشه ما بتقول سيبها تتفرج على المسلسل

توسعت عين عائشه على مسرعيها بينها صدم سعد من حديث يوسف وحول نظره الى عائشه المزعوره مما تؤكد حديث يوسف وقبل التوجه لها وتعنيفها رن هاتفه بطلب رضوان يطلب منه مقابله مهندسه الديكور الاى ستزين حديقه المنزل استعداد للحفله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان رضوان يجلس على طاووله باحد المطاعم ويسرا تجلس بمقابله تاكل طعامها بصمت وتبتسم بخجل لرضوان عند التغزل بها. خرجت عن صمتها وتحدثت بحب... عيزه اسالك سؤل وتجوبنى بصراحه اى الى خلاك تسعدنى من الملجئ

كان رضوان متوقع ذالك السؤال بيوم من الايام.... يوسف السبب

نظرت يسرا له باستغراب... يوسف ازى يعنى

رضوان بضحك... لو سبتنى اكمل هتعرفى.. على العموم هقلق كنت كل ما اجيب مربيه ليوسف كنت بختار وحده كبيره يعنى ما بين الاربغين والخمسن سنه عشان يهتمو بى لان البيبى سيتر الى مانو بيجو من المكتب كانو صغيرين سنك والى لسه متخرجه وكل وحده بتبقا مشغوله بحببها او بيا

تغيرت معالم وجه يسرا للغيره... ازى يعنى بيك انتا بتستهبل يا رضوان

ضحك رضوان بمرح... بستهبل مره واحده. لا بتكلم جد مهو دخ سبب رفضى ليهم ولما رحت الملجئ ده كانت عادت اختى هاجر الله يرحمها وقبلتك هناك الفتره دى كانت حاله يوسف وحشه وكان عدوانى ورافض التعامل مع حد غيرى وانا ببقا مشغول فى شغلى طول الوقت حكيت لحمدى المحامى الخاص بيا وبشغلى على حاله يوسف فا اقترحك عليا بحيث وانا رفضت لان مش حابب اعيد التجربه تانى مع شباب طيشه بس اقنعنى انك منعزله عن العالم يعنى اكيد ملكيش صاحب او ليكى فى الجو ده

فهمت يسرا دور حمدى فى تلك اللعبه ونظرت لرضوان... ولقيت اى

امسك رضوان يدها الموضوعه على الطاوله... لقيت انك مختلفه فعلا

ابتسمت يرا له وشرعت فى اكمال طعامها هى ورضوان للعوده الى المنزل فا اليوم الو يوم لخرجهم سويا للتنزه

منار احمد
ابتسمت يسرا له وشرعت فى اكمال طعامها هى ورضوان للعوده الى المنزل فا اليوم الو يوم لخرجهم سويا للتنزه. فى جميع الايام المضيه قضتها بين محلات الملابس للتسوق هى وعمت رضوان خديجه الاى اعتنت بها كابنتها ولم تسالها عن احد. من افراد عائلتها خوفا من احراجها ولكن حكت لها يسرا عن حياتها وتقلبت هى ذالك بصدر راحب واخبرتها... محدش فينا بيتولد ويختار اهله كل واحد مصيره مكتوب من قبل ما يتولد مينفعش نقل من نفسنا ومن مستونا وهو بايد ربنا.

منار احمد
اذا اتممت القراءه صلى على سيدنا محمد.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي